مضامين الفقرة الأولى: الحفاظ على الوطن

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الحفاظ على الوطن يعتبر حفاظ على الدين، لافتًا إلى أنه إذا ضاع الوطن ضاع الدين. وتابع: «رسول الله صلى الله عليه وسلم، دافع عن المدينة المنورة عندما أمر بالقتال، فقد كان يدافع عن الوطن والدين، وفى حالنا المعاصر قد تم وضع حدود للدول، ورغم هذه الحدود نشأت علاقة على كافة المستويات من الشخص العادي والمؤسسات والجيش، من نوع خاص مع الأرض، فلا يستطيع مصري أن يفرط في حبة رمل، واصبحت هذه عقيدة في الجيش المصري». واستكمل: «تراب الوطن عند المصريين مقدس ويستطيعون أن يبذلون أرواحهم في مواجهة أي اعتداء، والجميع يقوم بالحفاظ على الدولة الوطنية، الذي نعتقد أنه يجب شرعًا الحفاظ على الدولة الوطنية».

مضامين الفقرة الثانية: دعم مصر لفلسطين

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الدولة المصرية وكل إنسان مصري، في قلبه ووجدانه قضية فلسطين، طوال التاريخ، فمصر قدمت الكثير من الدماء والدعم للأشقاء في فلسطين. وتابع بأن الدولة المصرية في ظهر الأشقاء الفلسطينيين، وسند لهم، بالعديد من وسائل الدعم، قائلًا: «نتلقى في الدار العديد من الاسئلة حول حكم إخراج الزكاة للأشقاء الفلسطينيين، وكان الجواب يجوز إعطاء هذه الزكاة للأشقاء للفلسطينيين عبر الأجهزة المعنية في مصر لتصل إلى مستحقيها».

وأشار علام، إلى أن الدولة المصرية في ظهر الشعب الفلسطيني في كل المواقف، منوها بأنه لا مانع بل قد يكون من الواجب دفع زكاة المال في إغاثة الفلسطينيين من خلال المشاركة في قوافل المساعدات التي تحمل أدوية وأغذية، ويكون ذلك عبر مؤسسات الدولة المصرية.

وقال: «أقول للفلسطينيين هذه أرضكم وبلدكم وبالتالي يجب الدفاع والمرابطة، عن هذه الأرض، ومن مات فهو شهيد عند الله وهو في الجنة، ولا تقبلوا تحت أي مبرر قبول ترك الأرض حتى لا تضيع قضيتكم». وأضاف: «اصمدوا وصابروا واصبروا ورابطوا وبعد الصبر والتحمل والجهاد، لا بد أنه سيأتي النصر من الله سبحانه وتعالى». وتابع: «لا تقبلوا تحت أي مبرر من المبررات ترك الأرض، لأن ترك الأرض يمثل كأنني أنسلخ من ذاتي وهوتي، ولا تفعلوا مثل هذا الأمر ولا تقبلوه». واستطرد: «نحن في مؤتمر دار الإفتاء العالمي الذي عقد في القاهرة مؤخرًا، أمام علماء الأمة صدرت تصريحات من القيادة الفلسطينية والفلسطينيين عمومًا نصت على "أننا سنبقى في أرضنا وسندافع عنها حتى نموت دون هذه الأرض"، ومن المعلوم أن من دافع عن وطنه فإن مات فهو شهيد».