كلمة أخيرة يناقش نهش الكلاب لجثث شهداء غزة وتعليق صفقة الأسرى ويروج لرواية إسرائيل بوجود أنفاق لحماس تحت المستشفيات

التاريخ : الاثنين 13 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الأطفال حديثي الولادة في مستشفيات قطاع غزة يموتون من عدم التنفس، مؤكدة أن ما يحدث في غزة أمر غير مسبوق. وأشارت إلى مواصلتها متابعة ما يجري في غزة، وهدم المستشفيات، وخروج عدد كبير منها للخدمة. ولفتت إلى أن إسرائيل تمنع وصول الوقود إلى المستشفيات وتزعم أن حركة حماس تستخدمها. وذكرت أن إسرائيل ترى أن المستشفيات تستخدم كمقرات لحماس، وتقصفها. وذكرت أن وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة قالت إن الاحتلال يطارد المرضى في الشوارع، منوهة بأن 20 مستشفى خرجت من الخدمة في غزة، ومرضى الغسيل الكلوي يموتون.

وقال الدكتور أشرف القدرة متحدث وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال يقود حربًا ضد المستشفيات، والمرضى يموتون، مبينًا أن نحو 3 أطفال في حضانات الأطفال ماتوا بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مشددًا على أن طغيان سلطات الاحتلال بلغ به أن طلب من رئيس مستشفى الشفاء أن يذهب لمنطقة الاشتباكات ليحصل على الوقود.

وأكد أن مجمع الشفاء الطبي خرج منه العدد الأكبر من النازحين والصحفيين والجرحى في اتجاه جنوب قطاع غزة ويضم من ثمان إلى عشر من العوائل التي بها أطفال ونساء ومسنين وكبار السن بالإضافة إلى الفرق الطبية والصحفيين لأن ساحات المستشفى غير آمنه حاليًا.

وتابع بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يخدع العالم، متسائلًا: «أين يذهب المرضى والأطفال بعد ترك مستشفى الشفاء؟»، مؤكدًا أن الاحتلال يكذب ويناقض نفسه حتى في المؤتمر الصحفي أمام العالم. يخدع العالم ويتحدث عن الممرات الآمنة للنزوح ثم يقصف تلك القوافل النازحة.

وقال دكتور أحمد مهنا، مدير مستشفى العودة، إن المستشفى ما زالت تعمل ولكنها هناك استهداف إسرائيلي لمنزل بجوار المستشفى. وأضاف أن هناك شظايا في ساحة المستشفى إثر استهداف المنزل المجاور، وحتى الآن لا يوجد إصابات في الطواقم الطبية ولا تلف في مرافق المستشفى.

وأردف: "نحن في مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، هناك 3 مستشفيات أساسية في الشمال، هم مستشفى الإندونيسي الحكومي، ومستشفى العودة، ومستشفى كمال عدوان"، مبينًا أن مستشفيات الشمال توقفت عن العمل، معلنًا إغلاق المولدات الكهربائية؛ لعدم توفر السولار منذ 4 أيام، قائلًا: «نعمل في المستشفى بوسائل بدائية وبديلة على بطاريات وإنارة».

وأكد أن الأطباء الجراحين يعملون على كشافات الهواتف المحمولة، قائلًا: «نحن المستشفى الوحيد في شمال قطاع غزة الذي يستقبل الآن حالات الولادة، ونجري يوميًا من 12 إلى 18 عملية قيصرية بالإضافة إلى الجرحى الذين يتوافدون إلى المستشفى».

وأشار إلى وجود 160 كادر طبي يقيمون منذ 35 يومًا بدوام مغلق لا يغادرون المستشفى على الإطلاق، مؤكدًا أن دائرة الاستهداف واسعة في الشمال بشكل يومي وعنيف. وأكد أنهم يقومون بتخدير الحالات ببنج نصفي، موضحًا أنهم يستخدمون عقار "كتامين" استحدث في الحرب العالمية الثانية، فهو مسكن للآلام.

وأكمل: «بالأمس أجرينا 10 عمليات قيصرية، واليوم أجرينا 12 عملية قيصرية و8 ولادات طبيعية، نصفهم يأتون إلينا من مدينة غزة لأنه لا يوجد هناك مستشفيات على بعد 25 كيلو متر». وأوضح أن السعة السريرية بالمشفى 80 سريرًا وقسم للجراحات الترميمية بإدارة أطباء بلا حدود ولكنهم انسحبوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، الذي يدير القسم طواقم المستشفى، حيث يوجد 6 أطباء نساء وولادة وطبيب تخدير واحد فقط، و2 جراحين وطبيب جراحة عظام واحد وطبيبين أطفال.

ولفت إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي استشعروا بداية الحصار وكلَّف المدير بتخزين كميات كافية من الأرز والبرغل والمعلبات والدقيق والطحين وتوفير حلات كهربائية للقيام بعمليات الخبز و200 لتر من السولار لاستخدامها كل يوم بواقع ساعة لتجهيز الطعام قائلًا: «تبقى لدينا رصيد احتياطات تسعة أيام، وبعدها ستنفد هذه الإمكانات، ولا نعلم بعدها ماذا سيجري؟». وعن المياه قال: «لدينا بئر داخل المستشفى ولدينا مضخة تعمل على جلب المياه».

وعن وضع أسرته، قال إنها تبعد عنه 30 كيلو متر في المنطقة الوسطى التي استهدفت بشكل كبير وجنوب غزة وخانيونس ورفح، مشيرًا إلى عدم وجود منطقة آمنة كما يدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، عن آخر الأوضاع في قطاع غزة، واصفة استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية بـ «حرب المستشفيات». وأوضحت أن عدد المستشفيات التي خرجت من الخدمة وصل إلى 23 مستشفى، من أصل 35 مستشفى، التي قد تخرج عن الخدمة في وقت ليس بعيدًا، في ظل تفاقم أزمة الوقود الذي يولد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المستشفيات.

وأشارت إلى أن مستشفى الشفاء يعاني أزمة كبيرة، حيث يُحاصر بالدبابات والطائرات الحربية، ومن ثم وضعه كارثي، هذا إلى جانب الأوضاع في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، منوهة بأن مستشفى النصر والرنتيسي شهدا كارثة بالأمس، وهما الوحيدتان اللتان تعملان في خدمة الأطفال بقطاع غزة، ومع ذلك جرى إخراج الطاقم الطبي بقوة السلاح وكذلك المرضى إلى الشارع ولا يعلم أحد مصيرهم.

وحول آخر الأوضاع التي وصل إليها مستشفى الشفاء، أوضحت أن هناك 39 طفلًا في العناية المركزة في مستشفى الشفاء، وحياتهم مهددة لنقص الوقود، ومستشفى الشفاء محاصر بالدبابات، والطاقم الطبي لا يستطيع أن ينظر حتى من الشباك، ولا يوجد طعام ولا شراب وعدد المصابين في الرعاية المركزة 52 شخصًا، وعدد الجرحى 151 جريحًا داخل المستشفى.

وتابعت بأن الأطقم الطبية لا تستطيع الانتقال من بناية إلى أخرى داخل مجمع الشفاء، ولا الإطلال من النافذة وإلا تعرض أحدهم للقنص، مشددة على أنه لا يوجد ماء للشرب، ولا طعام، وهناك 100 جثمان شهيد في ساحة مستشفى الشفاء الخارجية منذ 3 أيام، ورغم أن الكادر الطبي قد قرر دفنهم في مقبرة جماعية لكن لعدم قدرتهم على الحركة ومع تعطل أي إجراء بدأت الجثامين في التحلل، والكلاب تنهشها.

ووجهت الإعلامية لميس الحديدي، سؤالًا للسفير ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص بالشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، قائلة: «ما معنى القتل باحترام، إسرائيل تستخدم أسلحتكم لقتل الأطفال؟». وردَّ قائلًا: «بمعنى أن يتم تنفيذ الحملة كما نقوم بها ودول أخرى قامت بها وهي أن تنفذ بأسلوب يحترم لدرجة كبيرة ولأقصى درجة عبر تجنب المدنيين والأماكن المدنية الخطر، لكن ما يشغلنا الآن هو أن تقوم إسرائيل بمهمتها وحملتها بأكبر قدر من الحذر وتقليل المصابين بأكبر قدر لكن أيضًا أذكر أن إسرائيل لم تبدأ هذه الحملة؛ لأن حماس قامت بمذبحة محسوبة ومتعمدة وحيوانية»، وتساءلت المذيعة: «هل تعتقد أن ما تقوم به إسرائيل يُحترم؟»، ليجيب: «نعتقد أنه يمكن أن يفعل ذلك بشكل أفضل مما هو عليه فيما يتعلق بأسلوب تنفيذ الحملة لا بد من فعل ذلك بشكل أكبر لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين».

وتساءلت الحديدي حول مصطلح الهدنة الإنسانية، قائلة: «هذا المفهوم لا أعرفه ولم أطلع عليه في المفاهيم السياسية التي تعلمناها، هل هذه هدنة لإخلاء الناس، وليست لوقف إطلاق النار؟»، ليرد: «ليس وقف دائم لكن مؤقت وما هو متبع في كل دول العالم في مثل هذه الحملات ونحن ندفع في ذلك نريد أن نرى توقفًا إنسانيًا مؤقتًا لمدة أطول يسمح للأفراد بالتحرك وفي ذات الوقت يسمح بدخول مزيد من المساعدات للأماكن الأكثر احتياجًا؛ وبالتالي لا يمكن أن تكون الهدنة الإنسانية لساعات قليلة لكن نحتاج وقت أطول».

وذكر أنه في الوقت الحالي ندعم الهدف من حملة إسرائيل لتكون غزة خالية من حماس، قائلًا: «تحدثنا أيضًا عن الأمل في عقد هدنة إنسانية في غزة طويلة لذات الأسباب التي ذكرتها نحن ندعم حملة إسرائيل لكن نؤمن بأنه لن يكون هناك احتلال».

وأجاب السفير ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكي الخاص بالقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط على سؤال الإعلامية لميس الحديدي أنه بعد 37 يومًا من الحرب على غزة والعدوان عليه: «متى تقول واشنطن لتل أبيب هذا يكفي؟»، قائلًا: «عليك أن تتذكرين تاريخ السابع من أكتوبر قبل بدء هذه الحرب، وأنه تم قتل أكثر من 1000 من المدنيين الإسرائيليين، أما سؤال ما القدر الكافي؟ فمدنى واحد يموت هو عدد أكبر من اللازم، والأرقام بالفعل كبيرة جدًا بأكثر مما ينبغي».

وأضاف: «نقول يكفي عندما تكون حماس غير قادرة على تهديد إسرائيل، وعندما تكون في وضع يجعلها لا تحكم أو تمارس القوة العسكرية»، متابعًا: «في هذه الحالة نصل إلى الاكتفاء وبناء عليه كنا شديدي الوضوح سواء الرئيس الأمريكي جو بايدن أو وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن الطريقة التي تشن بها الحملة تحقق أكبر قدر من النتائج وفى ذات الوقت بأقل عدد من الخسائر في صفوف المدنيين، لذلك فهو أمر شديد الصعوبة كونه يتم في مدينة، لأن قتال المدن صنعته حماس على مدار 15 سنة، حيث دمجت نفسها ومقاتليها ومراكز قياداتها في مواقع المدنية وحولها وتحتها أيضًا من أجل حماية نفسها وقياداتها».

وتابع: «عندما يأتي اليوم الذي يكون فيه تحركًا ضدها، فإن مسؤولية موت المدنيين تقع في البداية على عاتق حماس الذين لا يهتمون ولو بالقليل لصالح أهالي غزة لكن فقط يهتمون بأطماعهم السياسية».

وتساءلت الإعلامية لميس الحديدي: «هل تعتقد أن موت 11 ألف فلسطيني وبينهم 4500 من الأطفال الذين قتلوا بالقصف، وتلك الدبابات التي تحيط بالمستشفيات كل هذا الوضع هو مسؤولية حماس؟»، ليجيب قائلًا: «حماس هي من صنعت هذا الوضع».

وادعى أن سبب انتشار قوات الاحتلال على بعد 20 متر من مستشفى الشفاء في غزة لأن مستشفى الشفاء بغزة هي غطاء للحماية كدرع لمنشأة هامة تابعة لحماس. وأضاف أنه يجب أن يتم السماح بإخلاء المستشفى بشكل آمن، وذلك من خلال ممرات إنسانية متفق عليها. وأشار إلى أن ظروف غزة بسبب حماس، وما صممته خلال السنوات الخمس عشرة الماضية كان استثنائيًا، مشيرا إلى أن الموقف صعب مع الاحترام إلى أي قضية إنسانية، وعلى حماس الاستعداد للتخلي عن دروعهم البشرية.

وسألت الاعلامية لميس الحديدي السفير ديفيد ساترفيلد المبعوث الامريكي الخاص بالشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، حول سبب رفض إسرائيل لدخول الوقود لقطاع غزة الأمر الذي أدى لخروج نحو 20 مستشفى عن الخدمة وأطفال رضع استشهدوا بسبب انقطاع الكهرباء؛ ليجيب قائلًا: «الوقود متوفر في الجنوب من أجل المستشفيات ومن أجل تحلية المياه ومن أجل توصيل الإغاثة الإنسانية، ونحن على ثقة أن الوقود سيظل متوافرًا في الجنوب، أما يخص الجزء الشمالي من القطاع، فإن حركة حماس كانت تسيطر على الوقود هناك الذي يغذي المستشفيات، وينبغي أن توجهي سؤالك هذا لحماس بالنسبة للظروف داخل المستشفيات وداخل مستشفى الشفاء على وجه الخصوص».

وقاطعته المذيعة قائلة: «هل معنى ذلك أنك ترى أن تذهب كل المساعدات الإنسانية والوقود للجنوب ولا شيء للشمال، وأنه يجب على الجزء الشمالي من القطاع أن يموت؟» ليرد قائلًا: «لم أقل ذلك، فقط قلت أن الوقود يُضخ في الجنوب للمستشفيات ومحطات تحلية المياه والسؤال هل هناك احتياجات لشمال القطاع؟ الإجابة نعم بالفعل لديهم احتياجات ونأمل أن تصل المساعدات للشمال بحيث لا تصل إلى يد حماس من أجل تهوية الأنفاق واستمرار إرهابهم، وهذا من الممكن أن يحدث».

مضامين الفقرة الثانية: الاجتياح البري لغزة

قال العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، إن هذه المرحلة هي مرحلة الإعلان العسكري على الشريحة التي جرى فصلها عن باقي قطاع غزة، مبينًا أن تغيير القوات من جيش الاحتلال دليل على أنه سيمكث طويلًا في منطقة قطاع غزة، وهناك مركبات أمريكية الصنع M-113 ظهرت على الساحة، وهي ناقلات قديمة، فضلًا عن ظهور لواءات المشاة.

وذكر أن الجانب الإسرائيلي أصبح يتعامل بصورة مباشرة مع إدارات المستشفيات، فيما يتعلق بالإمداد والوقود ومنسوب المياه والأكسجين والغاز، فضلًا عن كيفية إخراج المرضى والجرحى بلا رجعة، لافتًا إلى أن هناك إدارة تابعة لجهاز الشاباك الإسرائيلي، في محيط المستشفيات والمراكز الخدمية، التي تقدم خدماتها للمواطن في قطاع غزة، تعمل من أجل تولي هذه الإدارة تحت ضغط السلاح الإسرائيلي، لا سيما أن جهاز الشاباك الإسرائيلي ألقى القبض على عناصر سيارة إسعاف.

ولفت إلى أن طائرات F16 ألقت صواريخ على أقسام القلب والباطنة في مستشفى الشفاء، وجرى تسويتهما بالأرض، مبينًا أن هذه المستشفيات في عمقها الداخلي لديها ارتباط بالأنفاق، كما أنه الجيش الإسرائيلي يبحث عن القيادات المدنية التي أصيبت في العمليات العسكرية، ويجري تقديم العلاج لها في المستشفيات، مبينًا أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن أشباح قادة حماس لا سيما أن المقاومة حضَّرت نفسها لهذا اليوم. وذكر أن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى إنهاء كل مظاهر السيادة المتعلقة بالدولة الفلسطينية في غزة، ولم يبد استغرابًا إذا اعتزم الاحتلال هدم مباني الجامعات.

وذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الفصل تمامًا بين ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية، مبينًا أن نتنياهو يسعى إلى تفريغ اتفاق أوسلو من مضمونها، ولا يقبل بوضع غزة تحت إشراف دولي، أو الوصول إلى حل الدولتين. وأشار إلى أن نتنياهو يفكر في إدارة غزة تحت ضمانة أمريكية وبمشاركة دول عربية في الإقليم، لا سيما أن نتنياهو يريد أن يجرجر الدولة العربية إلى غزة، ثم يخلي يد إسرائيل من أي التزامات تجاه الفلسطينيين، وذلك في تخطيط من نتنياهو لإنهاء القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى رفض الجانب المصري الأردني لهذه المخططات.

مضامين الفقرة الثالثة: صفقة تبادل الأسرى

قال العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، إن صفقة تبادل الأسرى جرى تعليقها بعد قصف أقسام القلب والباطنة في مستشفى الشفاء، لكن المشكلة الآن تكمن في كيفية موافقة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لطلبات الجانب الفلسطيني التي تمثل تضحية كبيرة له بأن يفرع سجون الاحتلال من المعتقلين الفلسطينيين، مؤكدًا أن نتنياهو غير قادرة على اتخاذ هذه الخطوة لا سيما أن شعبيته في الداخل الإسرائيلي انحدرت إلى مستوى %18، في ظل أن المفاوض الفلسطيني طلب التفاوض على الأسرى في 3 مراحل، وكل مرحلة تستغرق أسبوعًا، مؤكدًا أن إسرائيل لم تحقق أي نجاح حتى الآن في التأثير على المقاومة الفلسطينية حتى الآن.

مضامين الفقرة الرابعة: ميناء القاهرة الجوي

قال عبد الخالق محمد لطفي، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بشركة ميناء القاهرة الجوي، إن الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة تعرض إلى محاولة اختراق وطلب فدية، مؤكدًا أنه هناك هجمات مكثفة على الموقع هذا اليوم، مشددًا على أن مواقع الشركة في أمان تام، وكل أنظمة التشغيل جرى تأمينها بشكل جيد. ولفت إلى وجود فارق بين الموقع الإلكتروني للمطار، وأنظمة تشغيل المطار. وذكر أنه خلال الفترة الماضية تعرض موقع الشركة لهجمات منفردة، مبينًا أن هدف هذه الهجمات التي تعرض لها تعطيل الموقع وإخراجه عن العمل، مشددًا على أن لم يحدث أي اختراق للموقع الإلكتروني. وذكر أن الشركة تطبق أعلى معايير الأمن السيبراني، مؤكدًا على سلامة كافة البيانات والمعلومات.

مضامين الفقرة الخامسة: برنامج أطروحات الحكومة

علقت الإعلامية لميس الحديدي على تأخر برنامج الطروحات الحكومية للشركات الذي أعلنت عنه الحكومة في وقت سابق هذا العام. وقالت: «نتمنى من الحكومة أن تكون لديها شفافية في برنامج الطروحات الحكومية، وأن تعلن عن الصفقات التي جرت بالفعل، وليس فقط الصفقات التي ستتم في المستقبل». وأضافت: «نريد أن نعرف الإجراءات التي تمت، وما الذي تبقى من إجراءات في بعض الشركات التي أعلن عن وجود صفقات وشيكة بشأنها».

وتابعت: «أعلنا عن هذه الاتفاقات بخصوص بعض الشركات منذ يوليو الماضي، ويبدو أنها حتى الآن لم تنته، لأنه مر وقت طويل ونحن ندرس تلك الشركات منذ الإعلان عن البرنامج نفسه في فبراير الماضي، ثم الحديث عن بعض الصفقات في يوليو، والآن لم تنته».

وأكملت: «لهذا السبب، لا نريد أن نسمع "سوف وسيحدث"، ولكن نريد أن نسمع "حدث ويحدث الآن"، يمكننا أن نسمع "سوف" في سيناريوهات التعامل مع حرب غزة، ولكن في الاقتصاد، نريد دائمًا أن نسمع ما يتم بصيغة المضارع، والمستقبل يكون استشرافًا». وأكدت أن الحكومة مطالبة بتقديم شفافية أكبر في برنامج الطروحات الحكومية، حتى يطمئن المواطنون على مستقبل الاقتصاد المصري.

وذكرت أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قال إنه سيعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن آخر تطورات برنامج الطروحات، لافتة إلى أن بعض الصفقات في برنامج الطروحات لا أحد يعلم هل انتهت أم لا، مبينة أن الحكومة تخارجت من حصتها في شركة الشرقية للدخان، بينما تدرس إنشاء مصنع سيارات، معربة عن تمنيها أن يكون ذلك بابًا للتصدير لإفريقيا. وشددت على أن الحركة في برنامج الطروحات بطيئة جدًا.

وقال الخبير الاقتصادي، مدحت نافع، إن الحكومة تخارجت مؤخرًا من ثلاث شركات هي الشرقية للدخان، والمصرية للاتصالات، وعز الدخيلة، وصفقة الفنادق التي تمت لصالح هشام طلعت مصطفى، مبينًا أنه لم يكن يعلم أحد أن أهداف الحكومة هو الحصول على العملة الصعبة، وليس عدد الشركات التي تخارجت منها.

ولفت إلى أن برنامج الطروحات الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية، ليس هو الحل السحري لأزمات الاقتصاد أو هو السبيل لتوفير الدولار والعملة الصعبة. ووصف تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بـ "الانتقائي"، مضيفًا أن عددًا من الشركات التي اشترت حصصًا، كان أداءها انتقائي لما يناسبها. وأكد أن الحركة في برنامج الطروحات بطيئة للغاية. وأشار إلى أن البورصة ضعيفة وهزيلة ولا تصلح للتخارج، كما أن المستثمرين دائما ما ينظروا إليها.

مضامين الفقرة السادسة: تصدير العقار

قال الدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إن حجم تكلفة إنشاء المدن الجديدة في مصر تتجاوز 1.3 تريليون جنيه خلال 9 سنوات السابقة منذ عام 2014 إلى 2013، مضيفًا أنه وصلت قيمة ما جرى تخصيصه من أراضٍ بالدولار إلى 6.5 مليار جنيه، بالإضافة إلى رصيد مباني بقيمة 8.5 مليار دولار، وذلك عن طريق تصدير العقار للمصريين في الخارج أو بيعها لمستثمرين، مؤكدًا أن هذه الأرقام تدفع بالتقسيط وعلى دفعات، مشيرًا إلى أن ما تحتاجه وزارة المالية بالدولار يجري دفعها له، ويتبقى الباقي في خزينة الوزارة.

وبيَّن أن القطاع الخاص شارك في تنفيذ المشروعات القومية، وأصبح لدينا مشروعات متنوعة ما بين السكني المتكامل والخدمي وغيره. وأضاف أن هذه المشروعات نجحت في جذب ما يقرب من 5 ملايين نسمة في المدن الجديدة، ليصل إجمالي عدد السكان في هذه المشروعات إلى 6.5 مليون نسمة. وتابع بأن تجربة التنمية العمرانية والعقارية في مصر غنية وقابلة للتصدير ونقلها لأي دولة أخرى. وأشار إلى أن الدولة نجحت في وضع قواعد اقتصادية لجذب الاستثمارات الخارجية وتنشيط دور القطاع الخاص لنمو القطاع العقاري في مصر.

مضامين الفقرة السابعة: المساعدات الإنسانية لغزة

أكد ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص بالشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، أن مصر تقوم بدور حيوي وهام في إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف: «لم يكن القيام بأي شيء في رفح ممكنًا دون مساعدة استثنائية والتزام من الحكومة المصرية بإضافة لدورها المهم الحاسم في خروج مزدوجي الجنسية ومصر تقوم بدور كبير في ملف المحتجزين، ونعمل معها». وتابع بأن غزة تحتاج إلى مساعدات دولية وليست مصرية وعربية فقط، كما تحتاج غزة كثير من المساعدات، وننسق هذا مع مصر وإسرائيل. وقال: «نرحب بالمساعدة الإنسانية القادمة عن طريق مصر، والمساعدات لا تكفي ونعمل مع مصر وإسرائيل لإدخال أكثر للمساعدات».

وأكد رئيس شعبة الأدوية، الدكتور علي عوف، أن أول شحنات دخلت غزة كانت من الأدوية من الشعبة، لافتًا إلى أن الهلال الأحمر ومحافظ شمال سيناء تعاونوا مع الشعبة لإدخال المساعدات لغزة. وبيّن أن المسكنات وأدوية وقف النزيف هي الأكثر طلبًا في غزة.وقال إنهم تمكنوا من إدخال 11 شاحنة أدوية لغزة، ويستعدون لإدخال 15 شاحنة أخرى.

مضامين الفقرة الثامنة: إدارة قطاع غزة

قال السفير ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص بالشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بوضوح بشأن الحاجة إلى حل شامل بشأن مستقبل قطاع غزة مع مستقبل الضفة الغربية ليس واحدة دون الأخرى. وهذا يقرره الفلسطينيون. وتابع أنه دور يجب أن تؤديه السلطة الفلسطينية نحو الحل لإقامة دولتين وهو السبيل الأفضل والأمثل لحياة طبيعية وآمنة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

مضامين الفقرة التاسعة: المقاطعة الاقتصادية

وقال محمد لطفي سليمان العضو المنتدب لشركة لورد انترناشونال، إن مصانع الشركة تأسست سنة 1930، لأول موس حلاقة في مصر، مبينًا أن الشركة لديها 3500 عامل، وتُصدر 80% من إنتاج الشركة بينما السوق المحلي 20%، مبينًا أن الشركة كانت تستحوذ على 60% من سوق أمواس الحلاقة في مصر، معلنًا توجيه نسبة من المبيعات الزائدة لمساعدة أهالي غزة. وأكد أن مبيعات الشركة ارتفعت بسبب المقاطعة، وكل الشركات تشعر بذلك، قائلًا: «الشاطر يستفيد من هذا الوضع».

وقال المهندس فؤاد حنيش، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للزيوت والمنظفات، إن الشركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهي إحدى 36 شركة تابعين للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين. وأضاف أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تضم كل مجالات ما هو غذاء المقررات التموينية بداية من السكر والزيوت والمطاحن والمضارب. وأشار إلى مسؤولية الشركة عن المقررات التموينية لـ 65 مليون مواطن كل شهر، موضحًا: «ننتج كل أنواع الزيوت والأرز والسكر والدقيق والخبز واللحوم والدواجن والأغذية». وأوضح أن شركة النيل متخصصة في الزيوت والمنظفات، وتنتج زيوت خاصة بالمنظومة التموينية وتنتج زيوت حرة، وتنتج جميع أنواع المنظفات.

وتابع بأن جزء من إنتاج الشركة ثابت لا يتحرك مع تحرك السوق لأنه مقرر شهري لا بد من إنتاجه للمقررات التموينية، موضحًا أن حركة السوق لا تؤثر عليهم لأنهم دائمًا لديهم فائض في منتجات الشركة، قائلًا: «لدينا 1300 فرع تابعين للشركة القابضة للصناعات الغذائية على مستوى الجمهورية فيهم جميع منتجاتنا».

قال رئيس شعبة الأدوية، الدكتور علي عوف، إن المسكنات وأدوية وقف النزيف هي الأكثر طلبًا في غزة، مضيفًا أنه جرى إدخال 11 شاحنة أدوية للقطاع، ويجري الاستعداد حاليًا لإدخال 15 أخرى. وأوضح أن مصانع الدواء في مصر تضم 500 ألف عامل مصري، مضيفًا أن جودة الدواء المصري "لا يوجد فيها هزار". وأكد حل مشكلة بنج الأسنان، موضحًا أنه سيتم البدء في التصنيع المحلي لمنتج دوائي مهم جدًا.

من ناحية أخرى، قال رئيس الشعبة إن آخر تحريك لسعر الأدوية كان من شهرين، ومن الضوابط ألا يكون زاد سعره في آخر عامين، خاصة بعد أن وضعت الهيئة قواعدًا لتسعير الأدوية. وتابع رئيس الشعبة أن البدائل المصرية حلت محل الأدوية الأجنبية، خاصة أن بعض الأدوية لا يوجد لها مثيل أجنبي، كما أن الدواء المصري يصل الآن إلى أكثر من 64 دولة حول العالم.

أبرز تصريحات لميس الحديدي:

لا نريد أن نسمع "سوف وسيحدث" في برنامج أطروحات الحكومة، ولكن نريد أن نسمع "حدث ويحدث الآن"، ويمكننا أن نسمع "سوف" في سيناريوهات التعامل مع حرب غزة.