صالة التحرير يناقش لقاء السيسي وأردوغان ورئيسي وابن سلمان بقمة الرياض وتهجير الفلسطينيين لسيناء والحرب البيولوجية بغزة

التاريخ : الاثنين 13 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: لقاء السيسي وأردوغان

كشف المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة وزعماء عدد من الدول العربية والإسلامية بالرياض أمس، على هامش القمة العربية الإسلامية. وقال إن الرئيس السيسي التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان للمرة الثانية بعدما كان هناك لقاءً في الهند قبل ذلك.

وشدد على أن السياسية الخارجية المصرية تتسم بالحكمة والصبر الاستراتيجي والنبل، مؤكدا أن مصر لا تعادي أو تتعدى على أحد ولا تسمح بالتعدي عليها، لافتًا إلى أن المبادئ والقيم التي تؤمن بها مصر تتحول إلى واقع من خلال علاقاتها الخارجية. وأكد أن العلاقات المصرية مع تركيا تتقدم وتشهد تطورًا، موضحًا أن هناك مستويات من التواصل وخطوات متبادلة يتم البناء عليها.

وأوضح أن الموقف التركي يعبر عن خطواته لإعادة تفعيل أطر التعاون وتعزيز العلاقات مع مصر، وهناك تبادل تجاري واسع بين البلدين لم يتوقف خلال السنوات الماضية. وأردف أنه يجري العمل على تجاوز جميع نقاط الخلاف بين البلدين وهناك خطوات مكثفة لمتابعة وضمان تنفيذ تلك الخطوات.

ولفت إلى أن العلاقات الدولية تحكمها المصالح بنسبة كبيرة للغاية، ولكن كثيرًا ما تحدد المبادئ هذه المصالح، فالدولة المصرية لها طابع خاص، وتعزز هذا الطابع بقوة خلال سنوات حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن الأحوال بين مصر وتركيا لم تكن دائمة على أفضل ما يكون، ولكن كان هناك انضباط واضح في التعامل بين الدولتين خلال وقت الخلاف؛ لأن مصر لا تعادي أو تعتدي على أحد، كما أنها لا تتجاوز في حماية مصالحها وأمنها والدفاع عن شعبها وهويته وحدوده.

وذكر أن علاقة مصر مع تركيا تتقدم وتتطور بالتأكيد في الوقت الحالي، كما أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التركي أردوغان شهد خطوات يجري البناء عليها، والجانب التركي يؤكد اعتزامه وخطواته لاستئناف تفعيل جميع أشكال العلاقة وأطر التعامل بين الدولتين، فضلًا عن التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية التي لم تتوقف خلال السنوات الأخيرة.

مضامين الفقرة الثانية: لقاء السيسي ورئيسي

قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، يأتي في إطار تعزيز التشاور بين الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية. وأضاف أن هناك أزمة إنسانية ضخمة وشديدة في فلسطين تؤلم الجميع، والقيادة المصرية تعمل بمنتهى القوة وبدوافع إنسانية قبل كونها سياسية وذلك لحماية الأمن القومي المصري والعربي.وتابع بأن مصر تتعاون وتكثف اتصالاتها مع الجميع وتفتح الباب أمام التواصل مع كل السبل التي من شأنها أن تسهم في وقف إطلاق النار وإنفاد المساعدات وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

مضامين الفقرة الثالثة: لقاء السيسي والأسد

علَّق المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، على اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع نظيره السوري بشار الأسد، قائلًا إن سوريا لها وضعية خاصة عند الشعب المصري. وأضاف أن الشعب المصري تألم لما أصاب سوريا خلال السنوات الماضية، والعلاقات بين الشعبين تاريخية وعميقة، مضيفًا أن مصلحة مصر في سوريا هو استعادة الدولة السورية لأمنها واستقرارها وكذلك شعبها، مردفًا بأن هناك مصلحة مصرية مؤكدة أن تكون الدولة العربية مستقرة ومتماسكة. وأشار إلى أن موقف مصر واضح في العلن وهو التسوية السورية الشاملة بما يحافظ على المؤسسات ويرفض محاولات التدخلات الخارجية التي تحول دون وحدة الشعب وتماسكه.

وشدد على ضرورة أن تحتوي هذه التسوية كل الأطراف، بما يساهم في المحافظة على المؤسسات وتماسكها، وكذلك بما يعبر عن إرادة الشعب السوري. وأشار إلى الرفض القاطع للتدخل الخارجي في الشأن السوري، ورفض أية محاولات لإضعاف الدولة وتماسك الشعب ووحدته. ونوه بأن المباحثات تناولت أيضًا الأوضاع في قطاع غزة، وكيفية الوصول إلى أفضل الوسائل للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية وتدعم وقف إطلاق النار.

وعن احتمالية زيارة الرئيس السوري القاهرة في الفترة المقبلة، أكد أنه لم يتم التباحث بشأن هذه النقطة وكانت الأولوية للقضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة الرابعة: السيسي وابن سلمان

علَّق المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، على اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، قائلًا إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وممتدة، مبينًا أن الشعبين بينهما كثير من التقارب والمودة والمحبة، وبينهما كثير من التميز على مستوى القيادات وهناك تعبير دائم عن المودة لمصر من جانب السعودية. وأشار إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع ولي العهد السعودي كان لقاءً وديًا، وجرى التباحث حول الوضع في فلسطين وكيف يمكن للدولتين الكبيرتين لعب دور مهم في هذا الشأن. وشدد على أن التواصل مستمر بين الدولتين والرئيس السيسي وجه الشكر للمملكة العربية السعودية على استضافة القمة العربية الإسلامية. ونفى وجود أي خلاف في العلاقات المصرية السعودية خلال الفترة الحالية.

مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر من أوائل الدول المدافعة عن الشعب الفلسطيني والمطالبة بحريته واستقراره، ولم تفلح أي قوة في أن تحيد بمصر عن مسار دعم مصر لفلسطين الممتد عبر التاريخ، إذ إنها تحملت الكثير وضحت من أجل القضية الفلسطينية. وأردف أن كل الشعب المصري يقتطع من حياته وقوته لأجل الشعب الفلسطيني وهذا يحدث عن طيب خاطر.

وأكد أن الدور المصري في القضية الفلسطينية يهدف لمصلحة قومية وعامة مثل التحذير من قضية التهجير القسري، إذ إن الموقف المصري لا يعبر عن موقف الدولة للتعبير عن مصلحة خاصة وإنما موقف يعبر عن المنطق والمصلحة العامة. وقال إن موقف مصر عميق ويتم التعبير عنه بوسائل وإجراءات مختلفة ومصر ترفض الضغط عليها قول واحدا، لأن هذا موقف مصر ويتعلق بحماية سيادتها وأراضيها.

مضامين الفقرة السادسة: قانون المبدع الصغير

استعرضت الإعلامية عزة مصطفى، كلمة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، بمجلس النواب، اليوم، عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 204 لسنة 2020 في شأن جائزة الدولة للمبدع الصغير. وأشار إلى أهمية قانون المبدع الصغير؛ لدوره في تشجيع المبدعين، بما يسهم في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي، موضحًا أن العالم أصبح في سباق في هذا المجال، من أجل تحقيق التقدم في كافة المجالات.

ودعا أبو العينين، إلى ضرورة أن تكون هناك جائزة تخصصية، مثل نوبل وغيرها؛ لتحفيز ودعم وتمويل المبدعين، مشددًا على ضرورة فتح الحوار، في إطار منظومة جديدة للمبدع الصغير والكبير.

وقال إنه لا يجب أن تمنح هذه الجوائز في الثقافة والفنون فقط؛ ولكن يجب أن تشمل صناعات المستقبل، والثورة الصناعية الرابعة، خاصة في الصناعة وتكنولوجيا المعلومات'، متابعًا: «أنتهز الفرصة هنا؛ لفتح موضوع جوائز الدولة كلها، حيث أرى أن قيمة جوائز الدولة في مختلف المجالات، متواضعة جدا، مقارنة بقيمة الجوائز الدولية». وتمنى من وزارة الثقافة تغيير المنظومة، والبحث عن آليات تمويل جديدة لتلك الجوائز، برعاية دولية، وشركات عالمية ومحلية.

مضامين الفقرة السابعة: الاستثمارات المصرية الإفريقية

استعرضت الإعلامية عزة مصطفى، كلمة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، في البرلمان، عن أهمية اتفاقية تأسيس "شركة إفريقيا 50 لتطوير المشروعات" وانضمام مصر إليها، وأكد ضرورة تعظيم الاستفادة من الدراسات المتخصصة بشأن تطوير المشروعات الجديدة المرتبطة بالقارة الإفريقية. وأشار إلى أن أهمية الشركة، تأتي في ضوء عدد من الدراسات وتطوير المشروعات الحالية، ودراسة المشروعات الجديدة بشكل جيد، لا سيما أن لدينا مشروعات ضخمة بالفعل حاليًا تربط بين مصر وإفريقيا.

وأكد أنه آن الأوان أن نعظم الاستفادة من هذه الاتفاقيات بشكل جدي، والعمل على تعظيم القيمة المضافة للعمل في إفريقيا. ولفت أبو العينين، إلى أن غياب البنية التحتية في إفريقيا؛ يعمل على زيادة فرص الاستثمار المصري في القارة، مشيرًا إلى أن هناك على سبيل المثال نحو 600 مليون مواطن في القارة الإفريقية يفتقدون الكهرباء. ونوه بضرورة البدء في إعداد مبادرات ودراسات متخصصة، وتعظيم الاستفادة؛ لكي تلعب مصر دورًا كبيرًا في إفريقيا.

مضامين الفقرة الثامنة: الحرب البيولوجية بغزة

كشف الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن أسلحة الدمار الشامل تنقسم إلى 3 أنواع وهي نووية وكيميائية وبيولوجية. وقال إن النوعين الأول والثاني من السهل اكتشاف استخدامها. ولفت إلى أن مرض الكوليرا متوقع ظهوره، في قطاع غزة نتيجة عدم وجود مياه شرب، وتبدأ مراحله بالجفاف، ووصولًا لحالة من العصبية، وانتهاء إلى الوفاة في حال توافر علاج له.

وأكد أن ما يحدث في قطاع غزة، نوع من الحرب البيولوجية إلى جانب القتل المباشر من خلال القصف أو الموت، بطريق غير مباشر من الأكل الملوث والجثث في الشوارع، التي تتسبب في نقل الأمراض في ظل غياب دور المنشآت الصحية.

وأردف بأن الحرب البيولوجية في قطاع غزة قد لا تكون بشكل مباشر من خلال الفيروسات، ولكن كونهم في ظروف صحية غير آمنة أو جيدة يعتبر نوع من القتل طويل الأمد بمنعهم من مصادر الحياة وهو قتل غير مباشر.

ولفت إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية، جرى انتشار موجة من الأوبئة، وظهور الطاعون، مشيرًا إلى أن ذلك كان له تأثير كبير على أوروبا واقتصادها، مشددًا على أن السلاح البيولوجي، أرخص أنواع أسلحة الدمار الشامل للحروب في التاريخ، وهو مدمر للأجيال.

وتابع بأن الجثث غير المدفونة قد تنقل الأمراض من خلال الكلاب والقطط في الشوارع كما قد ينقل الطعام الملوث أمراض مثل السالمونيلا؛ بالإضافة للأشخاص المصابين بالأمراض الأخرى مثل السكر أو مرضى الكلي الذين يحتاجون إلى الغسيل مرتين أو ثلاثة أسبوعيًا أو الأطفال الذين يحتاجون إلى الحضانات. وذكر أن هناك قتل مباشر عن طريق القتل وطريق غير مباشر للقتل عن طريق منع الظروف الصحية عن السكان؛ لدينا 50 ألف سيدة حامل كيف ستلدن هؤلاء؟ هم يمنعون عنهم مصادر الحياة حتى يموتون وحدهم.

مضامين الفقرة التاسعة: وباء مهدد للبشرية

قال الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن السلاح البيولوجي هو استخدام فيروس أو بكتيريا حتى تكون أشد فتكًا أو أكثر انتشارًا، أو استخدام فيروس أو بكتيريا موجود في الطبيعة واجعل شيء ينشره؛ على سبيل المثال لدينا فيروس طبيعي للإنفلونزا أو فيروس سارس إذ يمكن رش الفيروس في أمتعة الركاب بالطائرات، وبالتالي تنتقل العدوى والحصول على دليل لاستخدام الأسلحة البيولوجية بهذا الشكل أمر صعب للغاية.

وذكر أنه لا يوجد تقرير رسمي على استخدام حرب بيولوجية واسعة النطاق في العصر الحديث، مبنيًا أن هولاكو قائد التتار كان أول من استخدم الحرب البيولوجية حيث كان يلقي الجثث إلى الجيش المعادي لينقل الطاعون إلى العدو. وذكر أن الأوروبيين أيضًا منحوا الهنود الحمر بطاطين تحتوي على الجدري فأصيبوا جميعًا بالجدري وكانت إبادة جماعية واسعة النطاق، لافتًا إلى أن استخدام الحروب البيولوجية من المفترض أنه محرم دوليًا.

وأشار إلى أن إثبات الحرب البيولوجية أمر صعب؛ وهناك أمر آخر يمكن استخدامه في الحرب البيولوجية وهو وضع الجانب الآخر في وضع يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض مثل منع المياه الصالحة للشرب أو زيادة الجثث غير المدفونة، مبينًا أن المياه غير النظيفة على سبيل المثال قد تؤدي إلى انتشار الكوليرا وهي مميته لو لم يعالج المصاب.

ولفت إلى أن الحرب العالمية الثانية حدث بعدها مشكلات كبيرة في الأمراض، وظهرت موجة كبيرة من الأوبئة، بالإضافة إلى انتشار الطاعون؛ بسبب كمية الجثث التي خلفتها الحرب. وأوضح أن كل دول أوروبا تأثرت اقتصاديًا بعد انتشار الأوبئة نتيجة الحرب العالمية الثانية، وبدأت تتوسع في الهجمات الاستعمارية.

وأشار إلى أن اليابان أكبر دولة في العالم استخدمت الحرب البيولوجية ضد الصين، وهناك توثيق لجرائم حرب اليابان ضد الصين، مبينًا أن التاريخ صنف هذه الحرب بأنها الأكبر في التاريخ من حيث استخدام الحرب البيولوجية عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت إلى أنه عقب ذلك، كانت هناك صفقة تبادل للأسرى، وكان من أهم شروطها انتقال التكنولوجيا الخاصة بالحرب البيولوجية من اليابان إلى الويات المتحدة الأمريكية، وفي ذلك الوقت، تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من الحصول على كافة العلماء المتخصصين في الأوبئة والفيروسات.

وأوضح أن صحف العالم خرجت بتصريحات تحت عنوان "انتظروا الوباء القادم"؛ وذلك عقب تصريحات العالم المتخصص في الفيروسات والذي تحدث عن انتشار فيروس خلال الفترة القادمة. واستطرد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل من أكبر دول العالم ممن لديهما أسرار الحرب البيولوجية الخطيرة، لافتًا إلى أن اليابان أول دولة في العالم استخدمت الحرب البيولوجية ضد الصين؛ مما ساعد في تدمير اقتصادها بأقصى سرعة.

وأردف بأن هناك بعض الأماكن في الصين لديها يوم ذكرى سنوية بسبب تاريخ الحرب البيولوجية عليها من قبل اليابان، كما أن هناك دراسات صحية تعمل على الكشف عن مناعة المواطنين لمعرفة كمية التشوهات التي حدثت للأجنة خلال الحرب البيولوجية.

وتحدث عن الوباء المهدد للبشرية، موضحًا أن هناك عالم تحدث لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن هذا الوباء، متسائلا: «ماذا لو اجتمع عدة فيروسات من عائلة واحدة مثلا نيباه والحصبة؟!»، مشيرًا إلى أن فيروس نيباه وفياته أعلى، وتصل لنسبة 75% وانتشاره أقل، والعكس الحصبة. ولفت إلى أن العالم أكد أن لو اجتمع فيروس نيباه والحصبة مع بعضهما البعض سينتج وباء شديد الخطورة.