صالة التحرير يناقش إقالة وزيرة داخلية بريطانيا وحرب غزة وتهجير الفلسطينيين ويدافع عن موقف «سلام» من موسم الرياض
التاريخ : الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: وزيرة الداخلية البريطانية
قالت النائبة أميرة صابر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحكومة البريطانية تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه الفترات المقبلة، مشيرة إلى أن هناك حالة من التخبط وازدواجية في المعايير داخل بريطانيا مع الدعم الكبير لإسرائيل في حربها على غزة. وأضافت أن أحداث العدوان على غزة كشفت أن هناك كيلًا بمكيالين في عدد من الدول الغربية والأمم المتحدة، لافتة إلى أن إقالة سويلا برافرمان وزيرة داخلية بريطانيا بسبب اعتراضها على ما فعلته الشرطة مع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، يدل على الحالة السياسية في لندن، كما أنها وصفت إياها بأنها مسيرات الكراهية. وأشارت إلى أن ما شهدته الحكومة البريطانية، يدل على أن الشعوب هي القادمة، لافتة إلى أن إقالة وزيرة داخلية بريطانية خطوة لما هو قادم في العديد من الدول الغربية بعد التحول اللافت تجاه القضية الفلسطينية.
وتابعت أنه يوجد مظاهرات مليونية في دول أوروبية في أكبر عواصم العالم للتنديد بما تفعله إسرائيل من حرب وحشية على قطاع غزة، مؤكدة أنه لا يوجد رد فعل من المؤسسات الأممية تجاه ما يعانيه سكان قطاع غزة. ولفتت أنه لم يعد مقبولًا أن يأت أحد يسأل من أي جهة أو منظمة عن ملف حقوق الإنسان في مصر، ولا بد النظر لما يحدث في أوروبا وما تفعله إسرائيل من انتهاكات ضد المدنيين، مبينة أن هناك دولا تدعي الديمقراطية ولا تنفذها.
وانتقد عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، صمت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن المجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي توثق جرائم حرب وتهجير قسري وقصف للمستشفيات والإسعاف. وأضاف أن ما يحدث في غزة كشف عوار منظمات حقوق الإنسان حول العالم
وتابع أن إقالة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برايفرمان، نتيجة صدامها مع رئيس الحكومة بسبب عدم منعها المتظاهرين ضد ما يحدث في غزة تعكس الرأي العام العالمي الذي يرفض الظلم والعنف ضد الشعب الفلسطيني. وأكد أن منظمات حقوق الإنسان الدولية أصبحت صامتة أمام تساؤلاتنا عليها بشأن مواقفهم مما يحدث في قطاع غزة، معلقًا: «نحن نسعى في مصر إلى تطبيق القانون والدستور ونحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية»، مؤكدًا أن مصر تسعى إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.
وذكر أنه مع بداية حرب غزة كانت بريطانيا تمنع تمامًا أي تظاهرات بعكس كل ما يتحدثون عنه بشأن حرية التعبير، إلا أنه مع زيادة وتيرة الأحداث كان من الصعب على الدول ألا تستجيب للشعوب. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها العالم على الهواء مباشرة في غزة جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، ومؤكدًا أنه على الهواء شاهد العالم تهجيرًا قسريًا، وقصف للمستشفيات والإسعاف، والمدنيين المسالمين، وهو ما يخالف المواثيق الدولية. وأشار إلى أن المنظمات الحقوقية تحتاج دائمًا إلى توثيق الحدث، أما ما يحدث في غزة موثق أمام العالم على الهواء مباشرة، ومع ذلك من ارتكبوا هذه الجرائم يستشعرون أنهم فوق القانون.
وأشار إلى أن الشعوب في الغرب لم تكن على يقين أن حكومتها تمارس الازدواجية في المعايير. ولفت إلى أن الذي حدث في إنجلترا من إقالة وزيرة الداخلية ليس جديدًا، والجديد هذا الصدام بين الشرطة ووزيرة الداخلية الذي يعد انتصارًا للشرطة التي سمحت بحرية التظاهر.
مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة
عرضت الإعلامية عزة مصطفى، تقريرًا يرصد استمرار قوافل المساعدات الإنسانية لمؤسسة أبو العينين الخيرية والتحالف الوطني لدعم قطاع غزة. وقالت الإعلامية عزة مصطفى، إن مؤسسة أبو العينين دائمًا تتصدر المشهد في كل الظروف التي يحتاجها الوطن، لافتة إلى أن مؤسسة أبو العينين الخيرية والتحالف الوطني يواصلون إمدادات قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة لأهالي غزة. وأوضح التقرير أن القافلة تحركت صباح اليوم إلى معبر رفح المصري تمهيدًا لعبورها إلى قطاع غزة تلبية لنداء الشعب الفلسطيني عقب الحرب التي يشنها عليهم الكيان الصهيوني. وأكد التقرير أن المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة لأهالي غزة لم ولن تتوقف حتى وإن طال الزمن.
وأكد الدكتور باهر دويدار، الكاتب والسيناريست، أن مصر في عز أزمتها الاقتصادية كانت أكثر دولة تدخل مساعدات اقتصادية للقطاع، وسنظل كمصريين مهمومين بالقضية الفلسطينية بالتوارث.
مضامين الفقرة الثالثة: الحرب على غزة
علق السيناريست باهر دويدار، على ما يحدث في غزة، قائلًا إن حرب غزة هي الأكثر قسوة في الحروب. وأضاف: «لم نكن نتخيل إن فيه مستشفى تُحاصر أو تُقصف»، لافتًا إلى أن هناك آلامًا وغضبًا واستياءً تجاه ما يحدث في غزة. وأشار إلى أن الواقع في غزة تجاوز الدراما، وما يحدث في غزة لا يمكن أن يتحول لعمل درامي، لأن الدراما تحتاج إلى مبرر للأفعال، ولكن ما يفعله الاحتلال لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
وأكد أن الأجيال الحالية أصبحت مشبعة بالقضية الفلسطينية بسبب الأحداث الجارية حاليًا. وأضاف أن الأجيال الحالية جاهزة لمشاهدة أو سماع أي شيء عن غزة والقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الشعوب الغربية الأكثر عاطفية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من سواد الصورة نتيجة لما يحدث لكن هناك جوانب إيجابية كبيرة، وهي أن الجيل الذي دخل سن الإدراك بعد عام 2011 لا يعلم شيئًا عن القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي. وأوضح أن الأزمة الحالية أحدثت نوعًا من المناعة لدين جيلين أو ثلاثة كان من الممكن أن نخسرهم بشكل كبير. وعبر عن غضبه واستيائه من الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، والتي تخطت كل حدود الخيال. وقال إن الاحتلال يمارس وحشية متعمدة ولا تحدث بشكل تلقائي.
ووصف ما يقوم به الاحتلال بأنه سياسة التتار، التي تعتمد على الكره والوحشية والقسوة، لتحقيق غرضه دون النظر إلى الحقوق الإنسانية أو القانون الدولي.
مضامين الفقرة الرابعة: الحروب الاقتصادية
أكد الدكتور باهر دويدار، الكاتب والسيناريست، أن فكرة الحديث عن الإرهاب والحروب الاقتصادية في أعماله الفنية بدأ بمسلسلات «كلبش» و«الاختيار» و«هجمة مرتدة»، لافتًا إلى أن الغرب يطمع دائمًا في ثروات وحضارة الشرق. ولفت إلى أن الاستعمار الغربي قبل أن يخرج من الدول المستعمرة ترك لنا جماعات إرهابية ومنها إسرائيل، لتكون ذراع مصالحه في المنطقة.
وتابع: «في عام 2010 صدر تقرير يتحدث عن غاز شرق المتوسط والصراع بين روسيا وأوروبا بسبب الغاز الذي يعتبر مستقبل الطاقة، وشاطئ غزة يحتوي على كميات كبيرة من الغاز وهذا سبب محاولات إسرائيل لاحتلال القطاع حاليًا، وحلول فلسطين أن تكون جهة واحدة ووحدة صف؛ لأن العدو يستغل الانشقاق الحاصل منذ 2007».
مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أشاد الدكتور باهر دويدار، الكاتب والسيناريست، بموقف مصر الثابت والواضح منذ بداية الأزمة، ورفضها القاطع لفكرة التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين إلى مصر، مشددًا على أن كارت إسرائيل بات محروقًا والمخطط الصهيوني معروف، ومصر رفضته أمام العالم أجمع. وأوضح دويدار أن الأزمة الحالية للقضية الفلسطينية كانت فرصة لإعادة الاهتمام بتاريخها ومعاناتها، وأن الأجيال الحالية باتت أكثر وعيًا واستعدادًا للاستماع عن القضية الفلسطينية، مبنيًا أن وحشية الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تهجير الفلسطينيين من منازلهم بإظهار أنه لا توجد لديه خطوط حمراء.
وتابع أن الاحتلال يبلغ رسالة وحشية للعالم وما ينفذه ضد المدنيين في قطاع غزة، هي أنه لن يقدر عليه أحد أو يوقفه، لافتًا إلى أن مشروع التهجير والتوطين الذي تسعى له إسرائيل كانت تريده تنفيذه في عام 2005، أي ليس بجديد على سلطات الاحتلال.
وأشار إلى أنه تذكَّر الشهيد أحمد منسي وزملاؤه وقرأ لهم الفاتحة؛ حينما وقعت الأحداث في غزة، وذلك بسبب قضائهم على الإرهاب في سيناء التي كانت وستظل مطمعًا لليهود. مضيفًا: «دماء شهدائنا التي راحت في سبيل سيناء لم تذهب هدرًا، وقيمتهم ظهرت حاليًا لما مصر رفضت تهجير الفلسطينيين لسيناء، وقوة موقفنا حاليًا على حس ما حدث في سيناء، ووضع مصر من 10 سنين كان سيكون أضعف بكثير مما هو عليه الآن».
مضامين الفقرة السادسة: محمد سلام
علق السيناريست باهر دويدار، على أزمة بيومي فؤاد الأخيرة والهجوم الذي تعرض له بعد تصريحاته عقب قرار عدم مشاركة محمد سلام في موسم الرياض بسبب أزمة غزة الحالية. وقال: «عبّر بمنتهى الصدق والشجاعة عن رأيه ولم يدّعي البطولة، أنا صدقت محمد سلام لما رأيت الفيديو هو رجل تكلم بمنتهى الصدق والشجاعة، في خلال الشهر الماضي لم يكن قادرًا على العمل بنفس كفاءتي لأن من داخلي محروق، واحترمت شجاعته».
وعن الهجوم الذي تعرض له بيومي فؤاد عقب تصريحاته في حق محمد سلام، قال: «لم أكن أعلم كواليس ما قاله بيومي فؤاد، لكنني أرى القضية أكبر من شخص بيومي فؤاد، رغم أن الهجوم على بيومي مرعب ومبالغ فيه جدًا، ونحن نُشحن بغضب منذ شهر، ولا نستطيع أن نفعل شيء في إسرائيل، فلما طولنا بيومي طلعنا غضبنا فيه».
وأضاف: «نريد أن نوجه الغضب في شيء مفيد وإيجابي؛ لأن المعركة طويلة، حتى لو هو أخطأ، هو حر في وجهة نظره، لكن حجم الغضب خطورته متوجهة في المكان الخطأ، لأنه ليس عدونا، ولم يضرب بيومي فؤاد غزة، وهذا ليس دفاعًا عنه».