مصر النهاردة يناقش ترويح الإعلام العربي لأكاذيب إسرائيل عن استخدام حماس للمستشفيات وتهجير الفلسطينيين مقابل تسوية الديون
التاريخ : الخميس 16 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: أكاذيب إسرائيل وأمريكا
قال الإعلامي محمد ناصر، إن اليوم نحن في عصر الكذب وتزييف الحقائق، وليس عصر المعلومات، مبينًا أن الكل يتلاعب بالألفاظ على غير حقيقتها، مبينًا أن قتل الأطفال في غزة أصبح يروج له على أنه دفاع عن النفس، وكذلك استهداف المستشفيات بات يُسوق له على أنه عمل عسكري، بينما يسوق إغلاق معبر رفح على أنه فرض للإرادة المصرية، وفي النهاية أصبح اقتحام مجمع الشفاء يُسوق له على أن نصر كبير.
ولفت إلى أن الإعلام الغربي يروج لجيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه جيش "الدفاع"، مبينًا أنه يُسمى بجيش الهاجاناه المأخوذ من عصابات الهاجاناه لدورها في انتزاع الأراضي الفلسطينية وسرقتها من الفلسطينيين منذ عام 1948. وذكر أنه انتشرت عصابات أخرى غير الهاجاناه مثل عصابة الأرجون، وعصابة شتيرن التي انضم إليها إسحاق شامير الذي أصبح لاحقًا رئيس وزراء إسرائيل. وأكد أن الإنجليز هم من دربوا هذه العصابات اليهودية. وأشار إلى جرائم العصابات الصهيونية قبل عام 1948، مثل مذبحة بلدة الشيخ، ومذبحة دير ياسين، ومذبحة قرية أبو شوشة، ومذبحة الطنطورة، ومذبحة اللد.
ولفت إلى أن من ضمن أكاذيب الإسرائيليين، هو ادعاؤهم أن الجيش الإسرائيلي يعمل أنه يحارب عناصر المقاومة الفلسطينية حماس، ولا يستهدف الأطفال والنساء، مستعرضًا أحد الفيديوهات لجندي إسرائيلي يتحدث بالعربية عن استهداف الجيش الإسرائيلي عناصر حماس فقط. كما أكد المذيع زيف الإعلام الغربي وتضليله للمعلومات والحقائق، عن طريق سؤال Chat GPT عن حرب استقلال إسرائيل الذي أورد إجابة مزيفة بأنها كانت صراع بين إسرائيل والدول العربية المحيطة.
وذكر أن من ضمن أكاذيب الإسرائيليين، أنه أعلن تقديم الحضانات للأطفال والأدوية للمرضى للفلسطينيين في مجمع الشفاء، مبينًا أن الجيش الإسرائيلي قتل طفلًا حاملًا الراية البيضاء وهو يخرج من مستشفى الشفاء، كما صورت الدعاية الإسرائيلية أنه يساعد الرجال المسنين في صورة اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي للمسن بشير حجي، بينما نشر المرصد الأورو متوسطي أن المسن قد قتل برصاص قوات الاحتلال من الظهر وفي الرأس.
وأشار إلى أن من ضمن أكاذيب الإسرائيليين، ادعاء أن حماس استخدمت مستشفى الشفاء مركز قيادة لإدارة العمليات ضد إسرائيل، مبينًا أن البنتاجون والبيت الأبيض تبنى هذه الرواية، مستعرضًا عددًا من الأخبار من الوكالات الإخبارية الدولية تشير إلى ذلك، مستدلًا بادعاء المؤسسات الأمريكية في العراق ووزير الخارجية الأمريكي كولن بأول في عام 2003 حينما ادعى وجود قنابل نووية في العراق ستدمر العالم، ثم دخلت أمريكا العراق، ولم تجد شيئًا.
وأشار إلى أن من ضمن أكاذيب الإسرائيليين، ادعاء أن حماس احتجزت الرهائن في مجمع مستشفى الشفاء، مستعرضًا خبر من صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وعدد من الصحف الأمريكية تتحدث عن هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه تحدث لاحقًا بأنه لم يجد أي رهينة في المستشفى بعد اقتحامه لها، إلى جانب أن المصادر الأجنبية أشارت إلى أنه لم يكن هناك أي مسلحين في المستشفى. وذكر أن أورهيلر مراسل القناة 13 العبرية أكد أن جيش الاحتلال لم يعثر على أي رهائن في مجمع الشفاء.
مضامين الفقرة الثانية: الإعلام العربي
بيَّن الإعلامي محمد ناصر، أن الإعلام العربي أصبح يروج لرواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستدلًا بما نشرته جريدة الشرق الأوسط التي قالت في صدر الخبر: «الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية دقيقة ومحددة ضد حماس في مستشفى الشفاء». وذكر أن موقع سكاي نيوز عربي روّج أيضًا لرواية الاحتلال الإسرائيلي بتقديمه للحضانات والمساعدات الطبية للأطفال في مستشفى الشفاء في غزة. ولفت إلى أن المشهد من غزة يراه الإعلام السعودي والإماراتي كما يروجون له في الصحف والقنوات التابعة لهم. وقال المذيع: «يا أهل غزة لا تنتظروا الدعم من هؤلاء، لأنهم يتبنون هذه الروايات الإسرائيلية الكاذبة من مستوى الأيديولوجية والعقيدة».
وذكر أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يخوضون الحرب في غزة من منطلق عقائدي، لذلك سمعنا تصريحات بأن أهل غزة حيوانات بشرية، وأن الحرب هي حرب النور ضد الظلام، وكذلك تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي كرر في حديثه نبوءة أشعياء.
مضامين الفقرة الثالثة: أزمة الدولار
قال الإعلامي محمد ناصر، إن الإعلامي مصطفى بكري كان يروج بأن من يتلاعب في النقد الأجنبي خائن، ووجه المذيع تساؤله للإعلامي مصطفى بكري، قائلًا: «إذا كان هناك عصابات في البلد تتلاعب بالنقد الأجنبي لماذا لا يجري القبض عليها؟»، مشددًا على أن عبد الفتاح السيسي هو المتسبب في ضياع الاقتصاد المصري، فضلًا عن التسبب في أزمة الدولار، مستعرضًا أسعار الدولار منذ عام 2013 وحتى عام 2023. وأكد أن الإعلام المصري كان يروج لرواية الدولة بأن رجال الأعمال حسن مالك هو سبب ارتفاع أسعار الدولار في الأسواق مشيرًا إلى أن سعر الدولار ما زال مرتفعًا وحسن مالك ما زال يقبع في سجون السيسي.
وأشار إلى أن عبد الفتاح السيسي صرح في يونيو الماضي بأن صندوق النقد الدولي يريد من مصر إجراء تعويم للجنيه المصري، لكنه لن يسمح بذلك حفاظًا على الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن سعر صرف الدولار يبلغ الآن 50.70 جنيه. وشدد على أن المصريين ما زالوا يستمعون للسيسي وفي داخلهم أمل بأن الأوضاع ستتحسن لأنهم لا يتوقعون أن يكون السيسي غير وطني، ووصل لحكم مصر. واستعرض المذيع خبرًا من جريدة البورصة تشير إلى أن الدولار وصل سعره إلى 50 جنيه.
وذكر المذيع، أن الدولار انخفضت قيمته في كل مكان في العالم حتى في الدول التي تخوض حروبًا مثل إسرائيل وأوكرانيا، وروسيا، بينما يرتفع في مصر. واستعرض المذيع عددًا من التغريدات والمنشورات التي تتحدث عن أسباب ارتفاع أسعار الدولار في مصر، بينما ينخفض في الدول الأخرى.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع أزمة الدولار، ارتفع سعر السكر حتى وصل إلى نفس سعر الدولار، في مستوى تاريخي غير مسبوق، وكذلك ارتفعت أسعار الحج هذا العام، بزيادة 170 ألف جنيه، وكذلك ارتفعت أسعار السجائر، مستعرضًا أسعار علب السجائر المصري والمستورد، لافتًا إلى أن شركة الشرقية للدخان تعاني خسائر فادحة.
وقال الدكتور مصطفى شاهين، الخبير الاقتصادي، إن الأوضاع في غزة تسببت في تراجع الاهتمام بالشأن الاقتصادي في مصر، مشددًا على أنه إذا لم تستوعب الحكومة ما يحدث الآن حتى أن كل المصريين سيعانون سواء من الأغنياء أو الفقراء. وأكد أن الشعب المصري سيعاني كثيرًا بسبب صعود الدولار ووصوله إلى 50 جنيهًا.
مضامين الفقرة الرابعة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
استعرض الإعلامي محمد ناصر خبرًا من جريدة الشرق السعودية، أشارت فيها إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهدًا لتسريع وتيرة تعميق علاقاته مع مصر، ومساعدتها على التعامل مع التداعيات المتفاقمة في الصراع بين إسرائيل وحماس على حدودها، إذ تشمل الخطة 6 أولويات تغطي مجالات الاقتصاد، والاستثمارات، والهجرة، والأمن، فعلى الصعيد الاقتصادي، يسعى الاتحاد الأوروبي لاستكشاف خيارات مع الدول الأعضاء من أجل مساعدة مصر على معالجة عبء ديونها الثقيل.
وأكد أن هذا أحد المخططات من أجل استقبال الفلسطينيين في سيناء مقابل تسوية ديون مصر، مستعرضًا تصريحات القيادي بحركة حماس عزت الرشق الذي قال إن اقتحام المستشفيات هدفه قتل الحياة بغزة لتهجير أهلها للجنوب ثم سيناء، ولفت المذيع إلى أنه يحدث حاليًا غارات إسرائيلية عنيفة في خان يونس في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الغارات تستهدف نقل الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، من أجل إزاحتهم إلى سيناء.
ولفت إلى أن عبد الفتاح السيسي يستخدم الوقت من أجل تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ومن أجل رفع سعر تنفيذ المخطط، وقال المذيع إنه حينما يصرح أحد المذيعين على شاشة مصرية ويقترح باستضافة الفلسطينيين مؤقتًا في ظل الهجوم الشرس والعدواني من الجانب الإسرائيلي على الفلسطينيين، يعد هذا إيذانًا بتنفيذ الخطة.
مضامين الفقرة الخامسة: الدعم الأمريكي لإسرائيل
أشار الإعلامي محمد ناصر إلى تراجع الدعم الغربي لإسرائيل، مستدلًا بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بأن الوقت المتاح للقتال في قطاع غزة ينفد، كما قال: «بقي لدينا حوالي أسبوعين أو 3 أسابيع، للقتال في غزة»، وأضاف: «ندرك أن الضغوط المتزايدة قد بدأت على إسرائيل، ونقدر أن هذه نافذة زمنية تتراوح من أسبوعين إلى 3 أسابيع حتى يبدأ الضغط الدولي الثقيل». واستعرض المذيع خبر من موقع عربي بوست يشير إلى رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بتهمة دعم الإبادة الجماعية بغزة، وعدد من المنظمات الحقوقية تتقدم بشكوى ضدهم بأمريكا.
وأكد أن الغضب الشعبي في أمريكا بدأ يتزايد من أجل وقف إطلاق النار في غزة، منوهًا بأن 900 زعيم مسيحي في أمريكا اشتروا إعلانًا في نيويورك تايمز لنشر دعوتهم بوقف إطلاق النار في غزة. ولفت إلى أن أحد مغني الراب الشهير في نيويورك دعا كذلك إلى وقف إطلاق النار.
أبرز تصريحات محمد ناصر:
الإعلام الإسرائيلي نفسه فضح ادعاءات جيش الاحتلال بوجود أنفاق تحت المستشفيات ووجود رهائن ومختطفين.