التاسعة يناقش إدخال مصر للوقود لغزة ومحاكمة قادة الاحتلال واستقبال الفلسطينيين المصابين ومخطط تهجير الفلسطينيين
التاريخ : السبت 18 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: المساعدات الإنسانية لغزة
أشارت الإعلامية هدير أبو زيد، إلى أن مصر ما زالت شريان الحياة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن مصادر لقناة القاهرة الإخبارية، أشارت إلى أن الضغوط المصرية على كافة الأطراف نجحت في زيادة حجم المساعدات الى قطاع غزة، كما أن الجهود المصرية نجحت في إعادة تدفق الوقود لقطاع غزة، إذ دخل 150 ألف لتر وقود إلى القطاع.
وأشارت إلى تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الطفل الفلسطيني الذي كان يواجه خطر قطع قدمه، وأمر بسرعة نقله وإنقاذه وتوفير كافة الرعاية الطبية له بأحد المستشفيات المصرية، إذ وصل الطفل الفلسطيني المصاب، عبد الله كحيل، إلى معبر رفح، وتم نقله لأحد المستشفيات المصرية لتوفير الرعاية الطبية.
وبيَّنت أن الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وجهت الشكر والتقدير للسيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية لزيارتها المركز العام للهلال الأحمر المصري.
مضامين الفقرة الثانية: محاكمة قادة الاحتلال
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة مستقلة عن الأمم المتحدة وعدد أعضائها وصل لـ 124 دولة بانضمام أرمينيا اليوم، ومن بينها خمس دول عربية هي الأردن، جيبوتي، جزر القمر، تونس، فلسطين، وتم تقديم طلب لتحقيق دولي بشأن الانتهاكات التي تحدث في قطاع غزة في الوقت الحالي. وتابع بأن التحقيقات في المحاكم الدولية ليست بنفس الوتيرة السريعة، إذ إن كل ما يحدث في قطاع غزة، والانتهاكات التي لم ترها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية التي كان بها عدد 35 دولة متحاربة ما بين المحور والحلفاء، ولكن هذه المشاهد والتوثيقات ليست هي الأدلة الدامغة الثبوتية، التي تقدم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أن المحكمة بدأت بالفعل ولأول مرة في تحقيقات جرائم حرب مُدعى ارتكابها من جيش الاحتلال في عام 2014، والذي شهد حملة إسرائيلية غاشمة على قطاع غزة، فضلا عن جرائم المستوطنات الإسرائيلية. وأشار إلى أن الشهادات من الأمم المتحدة، والمسؤولين الدوليين في تصريحات رسمية، والبيانات الرقمية التي تصدر من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة المتواجدة داخل قطاع غزة أو خارجه، سواء الصحة العالمية، أو اليونيسيف أو اليونسكو، أو الأونروا التي تم قصفها لها أهمية كبرى كدلائل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وبيَّن أن توثيق الجرائم أمر يأخذ وقتًا، مشيرًا إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يعلن أن هناك طلب إحالة من خمس دول أعضاء في المحكمة غير الطلب المتقدم من فلسطين بخصوص ما يحدث منذ 7 أكتوبر داخل قطاع غزة، مؤكدًا أهمية التوثيق، لافتًا إلى أنه لو المحكمة الجنائية بعيدة المدى وطويلة المدى في التحقيقات الجنائية، يوجد دول أطراف وأعضاء في اتفاقيات جينيف الأربع، منوهًا بأن هذه الدول ملزمة بمحاسبة وملاحقة أي مجرم حرب مهما كانت جنسيته ومهما كان الإقليم أو الدولة التي تُجرى فيها الجرائم.
مضامين الفقرة الثالثة: استقبال الفلسطينيين المصابين
توجه السفير دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الصحة، على ما قدموه من جهود ورعاية شاملة للجرحى والمرضى والمصابين الفلسطينيين ممن وصلوا للعلاج في المستشفيات المصرية. وقال إنه زار المصابين في المستشفيات على مدار اليومين الماضيين في القاهرة ثم انتقلوا في زيارة ميدانية إلى شمال سيناء، حيث التقوا محافظ شمال سيناء ورأوا على الأرض العمل عن كثب وبشكل جاد لرعاية المصابين وتيسير دخولهم إلى الأراضي المصرية، خصوصًا ممن فقد وثائقهم وأوراقهم في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف أنه استمع إلى المصابين في ثلاث مستشفيات في الشيخ زويد وبئر العبد والعريش، ولمس كل الرعاية من الأطباء، مبينًا أن جميع المرضى يشعرون بارتياح كبير ويشعرون أنهم بين أهاليهم، ولمس أيضا حالة ودية بين المريض والطبيب، وكأنهم يعرفون بعضهم منذ فترة طويلة، موجهًا الشكر لكافة الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات المصرية. ووجه الشكر للرئيس السيسي على استجابته للطفل الذي تم استقباله، والاستجابة لطلبه بعلاجه في مصر، وذهب إليه وزير الصحة اليوم للاطمئنان على حالته، مضيفًا أنه سيقوم بزيارته في القريب العاجل أيضًا.
وذكر السفير دياب اللوح، سفير فلسطين في القاهرة، أن مصر تلعب دورًا محوريًا استراتيجيًا في الوقوف لجانب الشعب الفلسطيني للتخفيف لمعاناته جراء الحرب في قطاع غزة، حيث يوجد أكثر من 30 ألف جريح ومصاب يحتاج لعلاج، والمستشفيات الفلسطينية تعاني كثيرًا في الوقت الحالي. وأضاف أنه يوجد جاهزية كاملة من وزارة الصحة المصرية لاستقبال من يصل من الجرحى والمرضى الفلسطينيين، ولديهم استعداد كامل لاستقبال أشقائهم من فلسطين.
وتابع بأنه استمع لتقرير مهم من الأطباء المصريين المعالجين للمصابين أنه يجري استكمال علاج الجرحى والمصابين، منوهًا بأن الطبيب المصري لديه خبرة كبيرة، وكذلك الفلسطيني، ولكن المستشفيات الفلسطينية ليس لديها إمكانات وغير قادرة على استقبال المصابين، وبالتالي كانوا في حاجة إلى لانتقال للمستشفيات المصرية.
واستكمل بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحدث عن ضرورة إدخال المزيد من الجرحى والمصابين الذين يحتاجون للعلاج إلى مصر، ولكن الأزمة في جيش الاحتلال الذي يمنع من وصول المصابين إلى معبر رفح، وجرى إصدار تعليمات بنقل المصابين والجرحى لمستشفيات الضفة الغربية لاستكمال علاجهم هناك.
وأشار إلى أنه يوجد 11 ألف مريض سرطان في قطاع غزة، مبنيًا أن مصر استقبلت عددًا كبيرًا لعلاجهم في المستشفيات المصرية، ويتلقون العلاج بعد أن انقطعوا فترة عن العلاج مما سبب لهم معاناة زائدة جراء هذا المرض المتفشي في أجسادهم، مقدرًا موقف مصر والقيادة المصرية على ما تقدمه لصالح الشعب الفلسطيني.
مضامين الفقرة الرابعة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، إن العالم قبل يوم 7 أكتوبر 2023، سيختلف كثيرًا عمّا سيكون عليه بعد هذا التاريخ. وأضاف أن المكسب الحقيقي في حرب غزة، هو أن القضية الفلسطينية باتت على الطاولة، وبات الأمر لا يحتمل أي كلام أو حديث عن فلسطين أو إسرائيل من دون الإقرار بحل الدولتين. وقال إن حل الدولتين يطالب به العالم كله الآن، وكل القرارات الدولية تؤكد على ضرورة حل الدولتين، وما حدث في 7 أكتوبر كان أمرًا واقعًا، وتعتبر من أهم الجولات التي رسخت حتمية وأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتابع أن الدولة المصرية تدرك أبعاد المشهد حاليًا والرسائل الخطيرة من هذه الحرب، وما تخطط إليه حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وتعاملت معها بشكل قاطع. وقال إن الموقف المصري في الأزمة الحالية تعامل بشرف مع هذه القضية، مبينًا أن الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى التقط خيط هذه المؤامرة وتعامل معها، وأعلن رفض مصر لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصرية.