صالة التحرير يناقش إخلاء مستشفى الشفاء وإدارة مصر لقطاع غزة والأسرى الإسرائيليين وتهجير الفلسطينيين لسيناء وجرائم الاحتلال
التاريخ : الأحد 19 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: إخلاء مستشفى الشفاء
استنكر اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات الإستراتيجية، المشاهد المروعة لإجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي المرضى والأطباء والنازحين على إخلاء مجمع الشفاء الطبي تحت تهديد السلاح اليوم، قائلا: «التاريخ سوف يسجل موقف المجتمع الدولي كله الآن كأسود أيام التاريخ». وتساءل: «متى سيجبر المجتمع الدولي الاحتلال على وقف إطلاق النار؟ العالم يشاهد شعبًا أعزل يذبح على المذبح بهذه الطريقة، ولا أحد يستطيع أن يقول للسفاح الإسرائيلي أوقفوا إطلاق النار».
وأكد أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه العسكرية على الأرض بعد دخول الحرب يومها الـ 44، قائلًا: «المخابرات الإسرائيلية ليست لوحدها فاشلة؛ الجيش الإسرائيلي بالكامل جيش فاشل»، موضحًا أن الاحتلال يتخذ قتل وذبح الأطفال وهدم المستشفيات والمدارس كانتصار عسكري. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية من شأنها أن تجبر الرئيس الأمريكي على إيقاف المجازر الإسرائيلية، قائلًا: «من الصعب أن يستمر الاحتلال في جرائم الإبادة مع بدء الانتخابات الأمريكية في ديسمبر المقبل، فالناخب الأمريكي يرفض الوضع الراهن تمامًا».
مضامين الفقرة الثانية: إدارة قطاع غزة
قال اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات الإستراتيجية، إن الكلام منتهي من وجهة مصر، أنه لن تتولى القاهرة حكم غزة بعد انتهاء العملية العسكرية الحالية، قائلًا إن مصر تقول فلسطين للفلسطينيين، لا سيما أن الوضع لا يتحمل أن تكون مصر طرفًا، موضحا أن الجميع حول العالم يثني على الدور المصري وجهودها لحل الأزمة الفلسطينية.
مضامين الفقرة الثالثة: الأسرى الإسرائيليون
قال اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات الإستراتيجية إن أسر المحتجزين في غزة ينظمون بمظاهرات في إسرائيل ويرغبون من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن يجلب أبناءهم الأسرى. وأضاف أن نتنياهو لم ينجح حتى الآن في إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة مرة أخرى. وتابع بأنه سيكون هناك انفجار داخل إسرائيل حال عدم قدرة نتنياهو في جلب المحتجزين في غزة. وذكر أن المعارضة الإسرائيلية تهاجم نتنياهو الذي لم ينجح في إعادة المحتجزين في غزة حتى الآن، مضيفًا أن إسرائيل لن تفلت من العقاب بعد انتهاء الحرب في غزة.
وأفاد بأن أهالي المحتجزين في إسرائيل فقدوا الأمل في عودة ذويهم، والجيش الإسرائيلي يعمل تمثيليات على شعبه في قصف المستشفيات التي يزعم وجود المحتجزين تحتها. وأشار إلى أنه سيكون هناك انفجار داخلي في إسرائيل بسبب موضوع المحتجزين والمعارضة تحد أسنانها على نتنياهو. وأكد أنه حال فشل إسرائيل في تحرير المحتجزين، فإنهم سيستخدمون كل القنابل الإسفنجية والزلزالية وكافة الأسلحة الموجودة لديهم ضد المدنيين في قطاع غزة، قائلا: «نتنياهو لن يفلت لا من شعبه ولا من المجتمع الدولي».
وأوضح الكاتب الصحفي علي حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هناك مظاهرات تهتف ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إسرائيل وشعبيته انخفضت، مشيرا إلى أن ما فعله نتنياهو سيؤدي إلى صناعة جيل جديد أكثر شراسة على الشعب الإسرائيلي.
مضامين الفقرة الرابعة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قال الكاتب الصحفي علي حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له موقف واضح وحاسم بشأن القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، لافتًا إلى أن هناك إشادة كبيرة بالدور المصري في الحرب على غزة. وأضاف أن كل وسائل الإعلام العالمية نقلت تصريحات الرئيس السيسي القوي برفضه لتهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أن الرئيس قال إن هذا الأمر مرفوض تمامًا.
وأوضح أن التاريخ سيكتب بأحرف من نور ما قام به الرئيس السيسي بكل بسالة وقوة في إجهاض مخطط إسرائيلي تم تجديده وهو تهجير 2.5 مليون فلسطيني تهجيرًا قسريًا من أرضهم، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي أعلن استعداده لكل السيناريوهات والجيش المصري على أهبة الاستعداد لأي خطر قد يداهم الحدود المصرية، منوهًا بأن ترتيب الجيش المصري التاسع على مستوى العالم، معقبًا بأن تربينا على مقولة الجنة هي بلادنا والجحيم هي جنودنا.
ولفت إلى أن الحرب الإسرائيلية وممارساتها في غزة تؤدي إلى صناعة جيل جديد أكثر شراسة مما تقوم به حماس دفاعًا عن وطنهم وأرضهم. وتابع بأن ما تقوم به دولة الاحتلال خطر على الشعب الإسرائيلي لأنه يعرضهم للخطر في كل دول العالم. ولفت إلى أن الممارسات الإسرائيلية ولدت سخطًا وغضبًا على دولة الاحتلال ونتج عنها الكثير من المظاهرات والاحتجاجات سادت عديد من دول العالم العربي والغربي. وأشار إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية كانت خارطة طريق تناقلتها كل وسائل الإعلام العربية والدولية وأحدثت زخمًا كبيرًا.
وأكد أن هناك متابعة عالمية واسعة لنشاط الرئيس السيسي يوميا وجهوده فيما يتعلق بقطاع غزة وهناك إشادة بالدور المصري الذي يهدف لتحقيق السلام والاستقرار ووقف العدوان على غزة. وقال إن الرئيس السيسي رفض موضوع التهجير شكلًا ومضمونًا واعتبره تصفية للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن كل صحف العالم نشرت تصريحات الرئيس السيسي القوية في هذا الشأن.
وادعى أن هذا الأمر رفضه كل رؤساء مصر السابقين، والخائن الوحيد الذي سولت له نفسه التنازل عن جزء من أرض مصر هو محمد مرسي العياط ولذلك قامت ثورة 30 يونيو للتخلص منه، موضحًا أن سعي مرسي للتنازل عن سيناء كان من أهم أسباب سقوط حكم الإخوان.
مضامين الفقرة الخامسة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي
قال الكاتب الصحفي علي حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن كل حلفاء إسرائيل في الغرب يتحدثون أن تلك الحرب هي بين الكيان المحتل وحماس وهذا غير صحيح تمامًا، لافتًا إلى أن عدد الضحايا وصل إلى 12 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء. وأضاف أن من يتحدثون عن حقوق الإنسان سقطوا جميع في تلك الحرب، موضحًا أنه انقلب السحر على الساحر في الكيان المحتل.
وذكر أن العالم يتفرج على ما يحدث في غزة، وباتت المستشفيات والأوطان لا حرمة لها من وجهة النظر الإسرائيلية. وأوضح أن كون إسرائيل غير عضو في المحكمة الدولية، فإن هذا لا يعفي مسؤوليها من المحاكمة ويحق لكل من تضرر من إسرائيل أن يقاضيها في المحكمة الدولية.
وانتقد علي حسن، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، سياسة بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني، وقال إنها أدت إلى عدم الاستقرار في إسرائيل وزادت من رغبة الإسرائيليين في الهجرة. وأوضح أن نتنياهو يمثل قمة اليمين المتطرف في إسرائيل، وأنه أقنع من انتخبوه بأنه سيحقق لهم الأمن والاستقرار بقمع الفلسطينيين بحجة مواجهة حماس، لكن تبين للرأي العام الإسرائيلي أن نتنياهو لم يستطع تحقيق ذلك، وأن ممارساته القمعية أثارت حالة من الغضب والاحتجاج في الشارع الإسرائيلي.
وتوقع أن تسقط حكومة نتنياهو بعد توقف الحرب، وأن يخرج نتنياهو من الصورة نهائيًا، مشيرًا إلى أنه لا يمثل مصلحة إسرائيل أو السلام في المنطقة، مؤكدًا دعم مصر والعالم العربي للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها في إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس.
مضامين الفقرة السادسة: المخططات الإسرائيلية
أكد الكاتب الصحفي على حسن، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن كتاب مشروع إسرائيل، قائم على مجموعة من الأكاذيب والمعلومات المضللة، وهذا الكتاب سري للغاية وغير مصرح بنشره، وتم تأليف هذا الكتاب في 2009. وقال إن هذا الكتاب لقب بكتاب «الخدع»، وبعد كتابته جرى تسلميه للحكومة الإسرائيلية، وهذا الكتاب مكتوب بعناية فائقة ليكون معجم إعلامي ودليل في أساليب التأثير على وعي الجمهور. وتابع بأن كل المعلومات والتصريحات التي يدلي بها الاحتلال الإسرائيلي مدونة في كتاب «مشروع إسرائيل»، ولكن نتنياهو لم يتلزم به وصرح أنه يريد قيام دولة إسرائيلية فقط دون وجود دولة فلسطين.
وأوضح أن المعركة الراهنة هي حرب بين حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلية، وما يحدث الآن من ممارسات إسرائيلية إبادة وقتل وقصف مدون في كتاب «مشروع إسرائيل»، كما أن هذه الكتاب برر للإسرائيليين قتل الأبرياء والأطفال والنساء.
وذكر أن 78% من إجمالي الشعب الأمريكي يريد حل الدولتين وإقامة دولة مستقلة، موضحًا أن إيران تسبب بعبع لأمريكا، وتم تصديرها كونها الداعم الدائم لحركة لحماس، وتحاول استقطاب 78% من الشعب الأمريكي لفكرة إقامة الدولة الإسرائيلية والقضاء على فلسطين. وأردف بأن كتاب مشروع إسرائيل يصف المقاومة الفلسطينية، الممثلة في حركة حماس، كونها تنظيم إرهابي والقضاء عليها يسهل إقامة الدولتين.
وأضاف أن الكتاب الإسرائيلي السري تحدث عن ضرورة حديث قادة إسرائيل على تمني الخير للشعب الفلسطيني وأن يعيش الشعب الفلسطيني في سلام. وتابع بأن الكتاب الإسرائيلي حذر قادة إسرائيل من التصريح بأن إسرائيل تحارب الشعب الفلسطيني لكن تصرح بأنها يواجه حماس ومن هنا ألصق الاحتلال تهمة الإرهاب بحماس، منوهًا بأن إسرائيل تقوم بقتل الشعب الفلسطيني وتدعي أنها تقوم بمواجهة الإرهاب ولكن هذا أمر غير صحيح على أرض الواقع.
وأوضح أن الكتاب ينشر أكاذيب ويحاول تبرير سياسات إسرائيل العدوانية بأنها تدافع عن نفسها وتريد السلام مع الشعب الفلسطيني، وقال إن الكتاب ينصح قادة إسرائيل بالتظاهر بالرحمة والتعاطف مع الفلسطينيين وبالتنديد بحماس باعتبارها جماعة إرهابية. وانتقد هذا الزعم وقال إن إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني وتدمر بيوته وتحتل أراضيه وتنتهك حقوقه وتنكر وجوده، وأضاف أن إسرائيل تستخدم الإعلام والدبلوماسية لتضليل الرأي العام وتبرئة نفسها من المسؤولية عن جرائمها. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، ودعا إلى دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.