حديث القاهرة ينتقد محاربة الاحتلال للدفاع عن فلسطين ويسخر من المقاومة ويرى تطبيق الديمقراطية بمصر سيُوصل الرعاع للحكم
التاريخ : الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك حلين جرى طرحهما بخصوص الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين منذ 75 عامًا. وأضاف أن أولهما هو إسرائيل دولة محتلة واستعمارية وعدوانية وأنها عسكرية وبها تجنيد إجباري وهذه الدولة لا يمكن أن نتعامل معها إلا بالحرب والشيء الوحيد الذي يصلح في مواجهة إسرائيل هو الحرب. ولفت إلى أن المحور الثاني يرى الحرب والعداء لإسرائيل هو السبيل الوحيد للنصر وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وهو منهج الجهاد المقدس من أجل فلسطين وطرد الشعب الإسرائيلي المحتل، موضحًا أن هذا رأي التيارين الإسلامي والناصري ويقفان وراء دعوات الحرب لاستعادة الأرض.
وأوضح أنه لا يوجد حربًا أعادت فلسطين حتى الآن، ولكن ما زال هناك إصرارًا على الحرب ضد إسرائيل، منوهًا بأن تيار الإسلام السياسي يرى تحرير فلسطين من الاحتلال لا يحدث إلا بتحرير العالم العربي من الحكام الطغاة الذين لا يحكمون بالإسلام وبشرع الله، ومن ثمَّ شرط عودة فلسطين هو إقامة دولة الإسلام والخلافة الإسلامية واستعادتها.
وذكر أن العرب أضاعوا فرصة الحفاظ على 45% من أرض فلسطين بالإصرار على الحرب في عام 1948. وأضاف أن موازين القوى الموجودة في العالم لا تسمح بحرب الآن ضد إسرائيل، وذلك بالنظر إلى وجود حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة، بل وإدخال إسرائيل في قلب غزة، وعدم تدخل إيران في الحرب بغزة حتى الآن رغم إعلانها أن تل أبيب هدفها، متسائلًا: «من يتبنى حل الحرب على إسرائيل فما المدى الزمني وما النتائج التي سيحققها وما مقوماته وقدراته؟».
مضامين الفقرة الثانية: حماس
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن قادة حركة حماس تتحدث عن دحر قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، قائلًا إن قادة حماس عندهم "عمى ألوان، ولا يرون إلا حقيقتهم الخاصة بأن المقاومة تحقق مكاسب وانتصار". وأضاف أن غزة الآن محتلة والعملية البرية دخلت في المرحلة الثانية والتوغل في وسط غزة، مؤكدًا أن المصائب تزداد ولا يرون إلا أن المقاومة تنتصر وصامدة وناجحة، موضحًا أن "حماس" يروا أنفسهم نابليون ومهما كان الحديث عن الحقائق ووجع وألم ملايين الفلسطينيين لن يروا ولن يشعر أو يحسوا بالمواطنين المدنيين.
وأشار إلى أن حماس ستعلن انتصارها بمجرد الحديث عن أي هدنة، موضحًا أن جمهور الإخوان المسلمين والتيار الإسلام السياسي ومؤيدي حماس رأيهم الآن هو انتصار حماس على إسرائيل، وأننا في مرحلة اندحار تام في إدارة حوار حول قضية في منتهى الأهمية وهي القضية الفلسطينية. وشدد المذيع على ضرورة إخراس إسماعيل هنية وأسامة حمدان الذين يتحدثون عن أن تحرير الأرض لا يكون إلا بتضحيات كبيرة.
ولفت إلى أن الحديث عن وصول غزة من الحصار إلى الاحتلال وأن هناك آلاف من الفلسطينيين مسجونون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي في مقابل 240 أسرتهم حماس، يُتهم قائله بأنه صهيوني وعميل وإسرائيلي. وذكر أن نضال البذاءة تجاه المختلفين مع حماس يتزعمه تيار الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي والتيار القومي واليساري. ونوّه بأن من يشاهد الجزيرة لمدة ساعتين سيعتقد أن حماس على أعتاب تل أبيب.
مضامين الفقرة الثالثة: الثورات المصرية
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه بالرجوع إلى الكتب والمعايير والمحددات لتعريف كلمة ثورة، فإن ثورات 25 يناير أو 30 يونيو، وثورة 52، وكذلك ثورة أحمد عرابي، ليست ثورات، موضحًا أنه يتم التحدث على أنها ثورة مشاعر وعواطف والمقاييس العلمية والسياسية ليسوا ثورات. وأوضح أنه في وقت سابق قبل 25 يناير كان هناك حديث عن احتياج البلاد لثورة وكان لدينا حق ولدينا حلم بأن تحقق الثورة أحلام الجميع وتثمر وتحقق نتائج وتسهم في تقدم البلد وتتمتع البلد بالحرية والديمقراطية والقدرة على التنمية وتحقق أمال الشعب.
وأشار إلى أنه نجحت ثورة 25 يناير جزئيًا في الإطاحة بالنظام وفشلت في كل شيء، واختطفها الإخوان وانكشفوا، مشددًا على أن ثورة 30 يونيو كانت لمواجهة العصابة التي تسمي نفسها الإخوان، وحكم المرشد، معقبًا: «من يتكلم عن ثورة مخلول وأقول له غور في ستين داهية يا بن الـ..». وتابع: «لا يجب أن نتورط ونكرر نفس الأخطاء، وأن من لا يستفيد من الواقع ولا المتغيرات والتطورات ومستجدات الواقع "حمار يحمل أسفارًا ودواب"، وهذه المتغيرات تملي علينا تصورات مختلفة وتغيير وعدم تكرر للأخطاء».
مضامين الفقرة الرابعة: الديمقراطية في مصر
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه يوافق ويصرّ على أن الديمقراطية والحرية ليستا مطلبًا من حق كل مواطن وكل مجتمع. وأضاف أن تطبيق هذا الآن سينتهي إلى أن تتحول مصر إلى كارثة يسيطر عليها الرعاع والشعبيون وتضيع البلاد، على حد قوله. وأقرّ بأن الدستور ينص بوضوح على أن من حقنا أن تكون هناك حرية رأي وتعبير ومن واجبنا تطبيقها وتنفيذها. وأردف بزن الحرية والديمقراطية وحرية التصويت شيء محترم ولكنها وسائل وليست غاية. وأوضح أن تطبيق الديمقراطية في ظل غياب الحوار والجدل سينتهي بنا إلى كارثة حال وجود مجتمع مبني على عدم إدارة الحوار مع النفس واتهام البعض والتكفير والتخوين.
مضامين الفقرة الخامسة: المعارضة في مصر
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن المجتمع المصري يكره المعارضة وليس الحكومة فقط، وأنه يفضل ويرتاح لمفهوم القطيع. وأشار إلى أن المجتمع المصري يعاني من عدم قدرته على إدارة حوار مع نفسه، حيث يكون التعايش مع الاختلاف صعبًا ويفتقد للسمات الأساسية للحوار المثمر. وأوضح أن التفتيش في الضمير أصبحت سمة مجتمعية يمارسها الجميع، وأن الحوار تحول إلى أزمة ضمير بدلًا من أن يكون منبرًا لمناقشة الأفكار بشكل محترم. وأشار إلى أن التفتيش في الضمير وعدم قدرة المجتمع على إدارة حوار محترم يمتد على كافة الفئات والطبقات، وأن هذه الظاهرة تسود في مختلف أوجه الحياة الاجتماعية. وأكد أن الحوار في المجتمع المصري يتسم بالعدوانية والاتهامات، وأن التخاصم والسباب أصبحت هي اللغة السائدة، معتبرًا أن مصر غير مدربة على الحوار البناء والتعبير عن الآراء بطريقة محترمة.
وأشار إلى أن الحوار تحول إلى أزمة ضمير وليس بين الصواب والخطأ، وهناك حملات من التفتيش في الضمير، موضحًا أن التفتيش في الضمير أصبح سمة مجتمعية يمارسها الجميع من كل الطبقات. وتابع بأن فكرة التفتيش في الضمير وعدم إدارة الحوار ليست قاصرة على تيار بلا تيار ولكنها أصبحت بشكل أفقي ورأسي، مؤكدًا أن لعن الآخر وسب الآخر وعدم القدرة على إدارة حوار محترم والاتهام في الأخلاق والدين والوطنية والعروبة يسود طبقات المجتمع، منوهًا بأن جميع الفئات المجتمعية بدون استثناء تنصب نفسها محاكم تفتيش على الضمائر.
وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن هذا الحوار يسود في كافة أنواع الحوارات، ودرجة الحوار به عدوان واتهام وتتحول إلى أزمة ضمير دائمًا، معقبًا: «الناس ماسكة خناجر لبعض، وليس لدينا أدوات ووسائل للتقدم ونعاني من عدم القدرة على إدارة»، مؤكدًا أن مصر غير مدربة على الحوار أو الجدال ولغة الحوار أصبحت التخوين والسباب والمنابذة.
مضامين الفقرة السادسة: الحروب النفسية
أكدت د. عزة هاشم، المدير البحثي لمركز الحبتور للأبحاث، أن الحروب النفسية وصلت للمستوى الأكاديمي والاجتماعي والأمني والغرض منها التأثير على المعنويات والهزيمة، مؤكدة أن إسرائيل منذ قيامها تستخدم الوحشية لنشر الإرهاب والترويع لأهداف سياسية، مشددة على أن وحشية وترويع إسرائيل للأشقاء في غزة بسبب المرور بحالة من الصدمة لرد الاعتبار داخليًا.
وتابعت أن الاحتلال الإسرائيلي مسعور بعد هزيمته وتعرضه لضربة في مقتل، مبينة أن هناك هشاشة داخلية وانعدام ثقة تسببت في ضربات إسرائيل الآن، مشددة على أن المواطن الإسرائيلي لديه جنون عظمة وشعور مزمن بالاضطهاد، وإسرائيل لديها حالة من الترنح وانعدام التوازن جعلتها أكثر وحشية.
وأشارت إلى أن مصطلح الحرب النفسية هو قديم قدم البشرية وشيء غريزي واستخدام البعد النفسي في الحرب يحدث بشكل تلقائي، مشددة على أنه يحدث بدون ترتيب على مستوى الأشخاص.
وأوضحت أن هناك تعريفات عديدة لمصطلح الحرب النفسية وهو استهداف معنويات ونفسية الخصم دون استخدام تسليح وصدام مباشر من خلال الحيل والعمليات النفسية، مشددة على أن أدوات الحرب النفسية تطورت مع تطور التاريخ، ولكن قديمًا كانت تُستخدم الطبول لصناعة الفزع ونشر الشائعات لنشر الخوف ومن ثم المنشورات والراديو والتلفزيون.
وأضافت أن هناك جيوش برعت في الحروب النفسية أكثر من غيرها، مؤكدة أن هناك محاولات للمقاومة ولكن هناك حيل وتلاعب عديدة من الصعب اكتشافها مع التطور والتكنولوجيا، موضحة أن ثقافة الشخص والوعي هي السلاح لمواجهة التلاعب والحرب النفسية.
مضامين الفقرة السابعة: أسعار الذهب
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة والتعدين باتحاد الصناعات، إن مصر بها ذهب بكميات كبيرة، بعد أن كان هناك شح في المتداول نهاية العام الماضي، وبداية العام الجاري. ولفت إلى أن سبب شح الذهب كان تدافُع المواطنين على شرائه كنوع من الاستثمار وكملاذ أمن ما أدى إلى زيادة الطلب وتسبب في ارتفاعات متتالية بصورة عشوائية.
وأضاف أن الاستثمار في الذهب آمن على المدى البعيد لا القريب، مشددًا على أن سوق الذهب تحدد السعر وهي أول سوق حر في التسعير ولا تخضع للتسعيرة الجبرية. وبيّن أن سعر الذهب عالميًا وعوامل العرض والطلب وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار هي محددات سعر المعدن الأصفر.
وتابع أن المؤثر الكبير لأسعار الذهب في مصر هو العرض والطلب ومع وجود شح في المعروض وزيادة في الطلب حدثت ارتفاعات كبيرة لا تتماشى مع الأسعار العالمية، وحذّر من أن صناعة الفضة بمصر في خطر كبير؛ نظرًا لهجوم الفضة المستوردة على السوق المحلية مع انخفاض تكلفتها وارتفاع تكلفة الفضة المحلية، ما أدى إلى غلق عدد من ورش الفضة. وقال: «نعمل على عودة الفضة المحلية لما كانت عليه».
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
يجب إخراس إسماعيل هنية وأسامة حمدان اللذين يتحدثان عن أن تحرير الأرض لا يكون إلا بتضحيات كبيرة
الداعمون لحماس لا يريدون تصديق أن غزة تدمرت وأن أطفالها وأهلها شُردوا وقتلوا.
حماس ستعلن انتصارها بمجرد الحديث عن أي هدنة.