صالة التحرير يناقش جلسة البرلمان لمواجهة احتمالية نزوح 2.5 مليون فلسطيني لسيناء والحرب على غزة والصادرات الزراعية

التاريخ : الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: تهجير الفلسطينيين لسيناء

كشف الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، تفاصيل حضور رئيس مجلس الوزراء لمجلس النواب غدًا. وقال: «غدًا يحضر رئيس مجلس الوزراء إلى مجلس النواب للرد على طلبات الإحاطة المقدمة مني ومن عدد من الزملاء حول سبل مواجهة المخطط الإٍسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء». وأضاف: «رئيس الوزراء سيحضر أيضًا ليطمئن الشعب المصري، ونحن على ثقة أن قواتنا المسلحة والدولة المصرية تأخذ كل الاحتياطات اللازمة لكننا أمام ما يجري لدينا رؤى ومطالب ستطرح غدًا من النواب ونستمع إلى رئيس الوزراء في هذا الأمر والآليات التي تضعها مصر لمواجهة هذا المخطط».

وتابع بأن الخوف أن يصل 2.5 مليون فلسطيني إلى الحدود المصرية، في هذه اللحظة سيكون موقفنا حرجًا للغاية، لأنهم أشقاؤنا، مبينًا أن الرئيس السيسي أشار من اللحظة الأولى أننا لن نسمح بتهجير الفلسطينيين بهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأطراف الأخرى». وأشار إلى أن إسرائيل تزعم أن أراضيها من النيل إلى الفرات هي أرض الميعاد، وأنها تخطط لضم العريش ومن ثم الوصول إلى حدود نهر النيل، لتحقيق ما يُسمى بحلم إسرائيل الكبرى.

وأكد مصطفى بكري أن مخطط إسرائيل قائم منذ خمسينيات القرن الماضي، لافتًا إلى أن جلسة غدًا ستقام على 3 محاور أساسية وهي بدء إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من شمال لجنوب غزة، وادعاء إسرائيل بأن هناك أسلحة وأنفاق تحت المستشفيات في قطاع غزة، وموقف مصر من تلك التحركات. وتابع بأنه كان من الضروري دعوة رئيس الوزراء لبرلمان؛ حتى يطمئن المصريون وللرد على أسئلة النواب في ملف تهجير الفلسطينيين، وآليات مصر لمواجهة هذا المخطط.

ونوه بأن هناك 50 بارجة حربية تدعم جيش الاحتلال من أمريكا، معلقًا بأن جيش وقيادة مصر ليست بالهينة والرئيس السيسي يتصرف بحكمة، وأعتقد أن الرئيس والجيش المصري سيكون أول من يدافع عن أرض مصر حينما يتعلق الأمر بالأمن القومي. وقال: «سنطرح طلبات الإحاطة ونستمع لرد رئيس الحكومة ومن ثم تعليقاتنا عليه، ونتمنى أن تكون جلسة مجلس النواب غدًا علانية ومذاعة؛ لترجمة كل ما قاله الرئيس السيسي بشأن المخطط والمؤامرة الكبيرة على مصر ووجود خط أحمر على الحدود الغربية لمصر مثل سرت الجفرة».

وأوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان رئيسا يوافق على كل طلباتهما واقتراحاتهما، وما رفضه الرئيس السيسي من مقترحات بشأن القضية الفلسطينية، جعلهما يستخدمان بعض الأذرع؛ لشن هجوم على الرئيس السيسي، وخلق حالة من الفوضى والبلبلة في الشارع المصري.

وأضاف، أن الجميع يدرك أن المستهدف الحقيقي من الصراع الراهن حاليا؛ هو الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري، ومصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حسابها. وأكد أن هناك حملة من الضغوط الممنهجة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن مصر موقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن تتخل عنه.

وقال إن مصر ورئيسها وجيشها وشعبها قلبًا وقالبًا مع المقاومة الفلسطينية، مهما اختلفت الأيدلوجية الفكرية والعقائدية لها، مبينًا أن المقاومة الفلسطينية تعني استمرار القضية، وكذلك المقاومة تعني عدم تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين.

وأشار حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إلى أن أول تحرك لوزير خارجية أمريكا، كان للضغط على مصر بشأن مخطط إسرائيل وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ومحافظات مصر، إلا أن الرد المصري كان صريحًا وواضحًا، وأن مصر ترفض رفضًا قاطعًا ما تخطط له إسرائيل بتهجير قسري لسكان قطاع غزة، وهو موقف الشعب المصري ليس فقط القيادة السياسية.

وشدد حلمي النمنم، على أن اللحظة الحالية تستوجب التكاتف والمساندة والدعم للقيادة السياسية للرئيس السيسي، في مواجهة ما يحاك بمصر، مؤكدًا أن مصر ترفض وتشجب وتندد بما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، كما أكد أن السلام في المنطقة سيكون بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددًا على أهمية الاستعداد جيدًا والإدراك الكامل لما يحاك بالمنطقة ومصر بالأخص وما تريده إسرائيل من وراء الحرب على غزة بذريعة التخلص والقضاء على حماس.

وأكد النمنم أن اللحظة الحالية تستوجب التكاتف والمساندة والدعم للقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة ما يحاك بمصر، مبينًا أن مصر ترفض وتشجب وتندد بما تفعله إسرائيل في قطاع غزة.

وذكر أن مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء ليس وليد اللحظة. وأضاف أن مشروعات الدول الغربية هدفه مستمر حتى اليوم مهما تغيرت الأنظمة، ومن طالب بتهجير الفلسطينيين للعاشر من رمضان والعبور والمشروعات الجديدة مراكز بحثية إسرائيلية وليست الحكومة، ونحن بحاجة إلى مثل هذه المراكز التي تجابه هذه الأفكار.

وأشار إلى أن وعد غليوم الثاني نصَّ على توطين اليهود في فلسطين، حتى جاء وعد بلفور الذي نصَّ على فكرة إنشاء وطن قومي لليهد، مبينًا أن بريطانيا طردت العثمانيين من فلسطين وتولت الانتداب الوصاية الخارجية على فلسطين، حتى تضمن اعتبار الحكم الذاتي بوكالة اليهود وهو نظام دولة داخل الدولة، شرطة وجيش ومؤسسات وجامعات خاصة باليهود. وأوضح أن وعد بلفور ينص على إقامة وطن لليهود بما لا يمس حقوق المواطنين الأصليين وهذا ما لم يحدث، حتى جاء عام 1948 وكان إعلان الدولة اليهودية جاهزا ولم يتم إعلانه بسبب الثورة العربية 1936.

وتابع الدكتور حلمي النمنم أن تقسيم فلسطين مرفوض من جانب مصر منذ القرن 19 وصولًا إلى يومنا هذا، مشددا أن وعد بلفور كان بمثابة إطار لتنفيذ المخطط، معلقًا بأن البعض يقول إن عبد الناصر غرزنا في القضية وهذا غير صحيح، وحينما تم تقسيم فلسطين تم إعطاء مناطق الثروات لليهود والصحراء للعرب والمناطق المقدسة تحت الانتداب البريطاني.

ولفت إلى أنه عام 1947 سافر النقراشي باشا للولايات المتحدة لمناقشة التفاوض في القضية، وبريطانيا أرادت من مصر الموافقة على قرار تقسيم فلسطين وروسيا أعلنت عدم دعمها لمصر من غير الموافقة على قرار التقسيم، والسفير الأمريكي طلب من النقراشي باشا عدم الوقوف أمام قرار التقسيم، وقبول من 80 ألف إلى 100 ألف فلسطيني بمصر تخفيفًا على الدولة، وتهجير البعض في شرق الأردن والعراق وتركيا، حتى رفض النقراشي باشا وطالبهم بوقف تهجير اليهود لفلسطين.

مضامين الفقرة الثانية: دعم مصر لفلسطين

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية يبدأ منذ أيام محمد علي. وأضاف أن الثورة العربية الكبرى عام 1936 قامت لأن بريطانيا العظمى اقترحت تقسيم فلسطين إلى 3 أقسام، وطرح هذا المشروع وعرض على النحاس باشا للحصول على موافقة الدول العربية. وأشار إلى أن مصر رفضت هذا المشروع تمامًا، موضحًا أنه عندما حدث وعد بلفور اندلعت مظاهرات الاحتجاج في القاهرة، وعندما بدأ توطين اليهود في فلسطين منذ نهاية القرن التاسع عشر ارتفعت رايات الاحتجاج في صحف القاهرة ومنتديات القاهرة. وأوضح أن مصر تدافع عن هذه القضية منذ القرن التاسع عشر.

مضامين الفقرة الثالثة: الحرب على غزة

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الدولة المصرية ضربت مثالًا رائعًا في تجسيد الوطنية بأبهى صورها في ملف القضية الفلسطينية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرًا إلى أن اللحظة الحالية فارقة وهي لحظة حرب إبادة لما يرتكبه الجيش الإسرائيلي تجاه غزة والمدنيين الفلسطينيين. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإبادة جماعية للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر بقيادة الرئيس السيسي رفضت ونددت بذلك ولا بد من مواجهة ذلك بالوحدة العربية والتصدي للإبادة التي تنفذها إسرائيل.

وشدد على أن مصر لديها القدرة على حماية أمنها وحدودها بفضل القيادة السياسية الحكيمة والرشيدة بالإضافة إلى القوات المسلحة الباسلة عن كل من تسول له نفسه في العبث بأمن مصر والاقتراب من حدودها وتهديدها، وهو ما يساعد على تثبيت أركان الدولة مع أهمية التكاتف الشعبي خلف الدولة المصرية، موضحا أنه يدعم قرارات القيادة السياسية، مع الوقوف خلفها في ظل الظروف الاقتصادية التي تضرب العالم أجمع، في ظل استهداف مصر وضرب مؤسساتها.

وقال إن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف النمنم أن إسرائيل تسعى إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، وفرض سيطرتها على كامل الأراضي الفلسطينية، وهو ما لن يتحقق، لأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أبدًا لسياسات الاحتلال. 

مضامين الفقرة الرابعة: الاحتلال الإسرائيلي

كشف حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، الفرق بين الاحتلال والانتداب. وقال إن هناك فرق كبير بين الاحتلال والانتداب، فالاحتلال هو أن يقوم بالحكم والإدارة وكل شيء، لكن الانتداب أشبه بالوصي وهي أن تقوم حكومة ودولة محلية وهو يكون له الوصاية الخارجية. وأضاف أن بريطانيا عندما أخذت فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى وذلك بعد طرد تركيا العثمانية منها نهائيًا، موضحًا أن بريطانيا عملت في فلسطين شيء غريب وهي أنها لم تعلن احتلالها لفلسطين ولكن الانتداب على فلسطين. وأشار إلى أن بريطانيا في قانون الانتداب ضمنت في ديباجة مشروع الانتداب وعد بلفور وهو أن جزء من الانتداب أن يقوم حكم ذاتي داخل فلسطين للدولة الفلسطينية، واعتبروا جزء من الحكم الذاتي الوكالة اليهودية.

مضامين الفقرة الخامسة: الصادرات الزراعية

قال الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، إن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الزراعة. وأضاف أن الرقعة الزراعية في مصر زادت لأكثر من مليون ونصف فدان، منوهًا بأن مصر تقترب من زراعة 10 ملايين أفدنة. ولفت إلى أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات استباقية في السنوات الماضية، كان من شأنها تخطي الأزمات التي مر بها العالم وفي مقدمتها فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. وأشار إلى السمعة الطيبة التي تتمتع بها الدولة المصرية فيما يتعلق بمجال الزراعة، موضحًا أن مصر تقترب من تصدير 7 ملايين طن بمختلف السلع الزراعية وذلك لـ 160 دولة في العالم.

وشدد على أن الرئيس السيسي، يتابع كل الخطوات التي تجري بملف الزراعة والري وجميع القطاعات، مضيفًا أن ملف الزراعة له أولوية قصوى لدى القيادة السياسية، وذلك من أجل توفير احتياجات المواطن المصري. وذكر أن الأصناف المزروعة في مصر تتوافق مع المناخ وتقاوم تغيراته، متوقعًا ارتفاع إنتاجية القمح إلى 3,8 فدان، في ظل الحوافز من الدولة وتوفير التقاوي والأسمدة، موضحا أنه يجري عمل حصر مساحات زراعة القمح باستخدام القمر الصناعي. وأفاد بأن مصر تعد الدولة الأولى في تصدير الموالح للعالم؛ انطلاقًا من اهتمام مصر الكبير، بملف الأمن الغذائي واعتباره أمن قومي للدولة.