اهتمت الصحافة الأجنبية بوصول 28 من الأطفال الخُدج إلى مصر بعد نقلهم من مستشفى الشفاء المحاصر الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي. 

وفي هذا الصدد قالت صحيفة نيويورك تايمز إن 28 من الأطفال الخُدج كانوا في العناية المركزة في مستشفى الشفاء المحاصر في شمال غزة نُقلوا عبر الحدود إلى مصر لتلقي الرعاية الطبية يوم الاثنين، 

وقالت الصحيفة إن هؤلاء الأطفال الخُدج أصبحوا رمزًا لمعاناة المدنيين في المستشفى الذي حاصرته القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي ثم داهمته.

وقال الهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إنه 31 طفلًا خدجُا أُخلوا من مستشفى الشفاء يوم الأحد ونُقلوا إلى جنوب غزة. 

وقالت منظمة الصحة العالمية، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، في بيان يوم الأحد إن 11 من الأطفال في حالة حرجة وأنهم جميعًا يعانون من إصابات خطيرة. ولم يكن أي منهم برفقة أفراد الأسرة. وتوفي اثنان آخران قبل أن نقلهم من الشفاء، بحسب المنظمة.

وقالت اليونيسيف، التي قالت إنها شاركت في جهود الإخلاء التي وصفتها بـ «الخطيرة للغاية»، إن حالة الأطفال «تتدهور بسرعة».  .

نشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، صورة على موقع إكس لموظف يرتدي خوذة زرقاء تابعة للأمم المتحدة وسترة مضادة للرصاص وهو يلتقط رضيعًا صغيرًا. وكتب أنه جرى إجلاء الأطفال، إلى جانب ستة عاملين في مجال الرعاية الصحية و10 من أفراد عائلات موظفي المستشفى، «في ظل ظروف أمنية شديدة الخطورة وعالية الخطورة».

وقالت السلطات في إسرائيل إن لديها أدلة على أن حماس كان لها مقر تحت مستشفى الشفاء، وهو ما تنفيه حماس والأطباء هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعي إسرائيل للسيطرة على الشفاء أطلق صراعًا من أجل البقاء هناك. وحذر الأطباء ومسؤولو الصحة من أن ما يقرب من 40 طفلًا معرضون للخطر الشديد.

وقال الأطباء في مستشفى الشفاء إن بعضهم ولدوا لأمهات قُتلن في الغارات الجوية أو توفين بعد وقت قصير من الولادة. وكان بعضهم الناجين الوحيدين في عائلاتهم.