حديث القاهرة: إبراهيم عيسى: ما فعلته إسرائيل في غزة يشفي صدور قومٍ مؤمنين في اليهودية والهدنة لن تعيد القتلى والأرض المحتلة
التاريخ : الأربعاء 22 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: صفقة تبادل الأسرى
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك نجاحًا في عقد هدنة إنسانية أو إعلان هدنة على مقربة ساعات، مشيرًا إلى أن مصر شاركت بالدور الرئيس للوصول إلى هدنة، وقطر حاضرة في المشهد، وأمريكا على رأس هذا المشهد، كما أن إسرائيل وحماس موجودتان كطرفين رئيسيين في الوصول إلى هذه الهدنة.
وأوضح أن مصر شاركت في صناعة هذه الهدنة من اليوم الأول، مشددًا على أن الجهد المصري في هذا الإجراء واضح وتام، منوهًا بأننا إيذاء الإعلان عن هذه الهدنة بعد ساعات من الآن، وذلك طبقًا لما يأتي من تصريحات مباشرة وغير مباشرة من كافة الأطراف.
وأشار إلى أن هذه الهدنة فرصة مهمة للغاية للمواطن الفلسطيني بأن تتوقف عدة أيام مسامعهم عن الإنصات إلى طلقات النيران وقصفات الصواريخ والقنابل، كما أنها فرصة لكي يطمئن القلب الفلسطيني لعدة ساعات وأيام، وعلى الأقل أن تصبح هذه الأيام تليق بالحداد، مشددًا على أن مكسب الشعب الفلسطيني من هذه الهدنة هو مكسب مؤقت لأنه يعاني معاناة هائلة.
ولفت إلى أن الهدنة الوشيكة في غزة قائمة على أساس وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام أو 5 أيام بالتزامن مع إفراج حركة حماس عن 50 سيدة أسيرة إسرائيلية والأطفال المحتجزين من قبل حماس. وأضاف أن أمام كل امرأة أو طفل إسرائيلي يفرج عن 3 سيدات أسيرات فلسطينيات يخرجن من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن إسرائيل تسجن وتعتقل وتأسر سيدات وأطفال ولا بد أن تكون الأمور واضحة بدرجة الإجرام الإسرائيلي من اعتقال النساء والأطفال.
وأشار إلى أن هذه الحسبة تؤدي إلى وقف إطلاق النار ووقف تحليق طائرات الاحتلال الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، إلا أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ستستمر لمدة 6 ساعات يوميًا في سماء قطاع غزة. وتابع: «لعل هذه الهدنة تصمد، فإسرائيل يمكن أن تتربص بأي موقف»، موضحًا أن هذه الهدنة مهمة جدًا، متابعًا: «8500 امرأة وطفل قتيل أمام الإفراج عن 240 هذه الحسبة لا ترضي الضمير».
وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الهدنة الوشيكة في غزة لن تعيد الأرض التي اُحتلت، ولن تستعيد القتلى الفلسطينيين، ولن تشفي أكثر من 30 ألف جريح فلسطيني، والصورة الأوسع الآن أن الاحتلال موجود في أرض غزة والوضع في غزة ما بعد الكارثي.
مضامين الفقرة الثانية: حماس
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن حركة حماس ترى الإفراج عن 240 سيدة وطفل فلسطيني على أنه نصر وفتح مبين، موضحًا أنه كلما خرج أسير فلسطيني واحد عن السجن فهو شيء عظيم، لكن كان مقابل الإفراج عن هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين هناك 8500 امرأة وطفل قتلى من الحرب إلى الآن. وأوضح أن حركة حماس مكَّنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الوحشي الهمجي من قتل 8500 امرأة وطفل، مشددًا على أن هذا استكمال للحقيقة بكل وضوح بأن هناك 13 ألف قتيل فلسطيني الآن. وأشار إلى أن عملية "طوفان الأقصى" هي قرار من حماس ونجاحها نجاح مبهر في جانبها العسكري، وزلزلت نظيرة الأمن والردع الإسرائيلي؛ لكنها تسببت في قتل الآلاف من الفلسطينيين واصفًا حركة حماس بالمختلة، كما وصف حركة "حماس" بأنها ليست مقاومة وجماعة غير وطنية وحكومة غير شريفة.
وقال إن مكاسب حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من الهدنة الوشيكة في غزة هو إعادة ذخائرها وإمدادها بالذخائر وعلاج الجرحى في صفوفها وإعادة تعبئة صفوفها وإخراج مجموعات للتجسس على المواقع الإسرائيلية في مدن غزة ورصدها. وأشار إلى أن حماس ستقدم الهدنة الوشيكة في قطاع غزة على أنه انتصار كبير وجليل ونصر من الله، مؤكدًا أنها ترى أن هذه الهدنة انتصار وأنها أجبرت إسرائيل على الهدنة بعد الصمود 47 يومًا، مشددًا على أن تدمير غزة هو مكسب إسرائيلي كبير.
وتابع بأن تدمير إسرائيل لقطاع غزة هو شيء إجرامي وإرهابي وعدمي وهمجي وضد قوانين الإنسانية، ولا منازعة في ذلك ولا بد من التأكيد على أنه همجي، مشددًا على أن القادة وحكومة إسرائيل الإرهابية تشعر بأن ما حدث في غزة هو مكسب لها «يشفي صدور قومٍ مؤمنين في اليهودية». وأوضح أن إسرائيل ستقدم الهدنة على أنها انتصار ومكسب فظيع وإجبار حماس على الإفراج عن الرهائن، مؤكدًا أن كل طرف يقدم نفسه على أنه منتصر وأنها لحظة انتصار عسكري له.
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كانت ردًا على نواب الشعب اليوم في البرلمان على عدد من طلبات الإحاطة التي قدمت إليه حول موقف الحكومة المصرية من التهجير ودعوى التهجير إلى سيناء أو مصر. وأوضح أن رئيس الوزراء تحدث بوضوح عن الموقف المصري في مواجهة الضغوط فيما يخص قصة النزوح، مؤكدًا أنها كلمات واضحة قاطعة باسم رئيس الجمهورية والحكومة ونواب الشعب بخصوص الدفاع عن السيادة الوطنية والوقوف مع السيادة الوطنية ورفض أي مشروع للضغط على مصر بالتوطين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع بأن كل ما قاله مجلس النواب اليوم عن الدفاع عن السيادة الوطنية هو تعبير عن كل مصري، مؤكدًا أن كلمة مدبولي اليوم أمام النواب عبر عن إرادة شعبية وسيادة وطنية. واعتبر أن تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن التعامل المصري مع القضية الفلسطينية يحولها من قضية عربية إلى قضية مصرية محلية تنفيذية. ولفت إلى أن الغضب الكامن تجاه ما حدث للفلسطينيين في غزة سينتقل إلى حالة غضب في المشهد الداخلي تجاه الأزمة الاقتصادية، بعد انتهاء الحرب.
وأكد عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل، أن مشهد اليوم في البرلمان تعبير عن مصر بكل مكوناتها وتياراتها وكل نواب الشعب بمختلف تمثيلهم، مشددًا على أن رسالة اليوم كانت واضحة بعدم السماح بتدمير القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري والحدود المصرية. وأشار إلى أن مصر هي أكثر دولة قدمت دعم لفلسطين على مدار السنوات، ومصر موقفها من أول الأزمة لم تغلق المعبر من طرفها ودور مصر واضح، كما أن اليوم كان هناك إرسال لعدد من الرسائل واضحة للجميع داخل مصر والأطراف الدولية والإقليمية. وتابع بأن السلطة تعبر عما رسخ في وجدان الشعب المصري وأن الدفاع عن الأرض واجب وطني، مؤكدًا أن حديث مجلس النواب اليوم كان واضح وهي بداية لفكرة تدعيم مناخ أكثر وحوار أكثر، موضحًا أن الدفاع ودعم مصر ليس منحة وهو واجب وحق دولتنا علينا.
مضامين الفقرة الرابعة: الحرب ضد إسرائيل
وجه الإعلامي إبراهيم عيسى سؤالًا إلى من وصفهم بمناصري حماس ويعتبرونها مقاومة ويطالبون مصر بالتدخل واقتحام المعبر، قائلًا: «ماذا لو كانت سياسة مصر سياسة انفعالية؟»، مضيفًا: «كنا الآن ننسى غزة، لأن الحديث سيدور حول الصواريخ التي أطلقتها مصر تجاه إسرائيل، وقصف بورسعيد وضرب حيفا»، معقبًا: «الشعب المصري سيكون وقتها في حالة غير الحالة». وتابع بأنه حتى هذه الخيالات حاولوا يسوقوها الى إيران التي مولتهم وسلحتهم لكن لم تستجب لهم، مؤكدًا أن إيران التي تدير المقاومة لم تسخن من أجل حرب ضد إسرائيل، معقبًا: «يعني كنت تريدون منا أن نتورط حتى نرضي حضرتك ونخربها حتى نرضيكم».
وأضاف: «في هذا الوقت الذي تحارب مصر فيه إسرائيل لن نتحدث عن الوقود يخش غزة، ولا عن الهدن، كنا سنتكلم عن حاجة تانية، وهي وقف إطلاق النار يبقى بين مصر واسرائيل بدلًا من حماس وإسرائيل»، معقبا: «ما هذا الهطل الذي تريدوه منا؟».
وأكد إبراهيم عيسى أن مصر فعلت ما يجب أن تفعله، مضيفًا أن مصر لم تفعل أي شيء من الخيالات التي كان البعض يدفعنا إليها من هؤلاء المدفوعين بالحماس أو العاطفة أو بما هو أقصى من ذلك، مؤكدًا ضرورة القول إن موقف مصر يُشرف أي مصري، كما يجب التفرقة بين المعارضة السياسية للحكم، والحكومة، والاتفاق والتوافق الوطني على السيادة وحماية أمن مصر القومي.
مضامين الفقرة الخامسة: دعم مصر لفلسطين
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الموقف المصري بشأن ما يحدث في فلسطين وغزة «مشرق ومدهش»، معقبًا: «هذا توصيفي وأنا مسئول عنه». وذكر المذيع أن مصر قدمت 70% من حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة وتمثل 4 اضعاف جميع المساعدات المقدمة. ولفت إلى أن المساعدات الإنسانية المصرية لغزة تُجهض الدور الإسرائيلي في تنفيذ مخططها بشأن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
ولفت إلى أن نظرية الإخوان وتيار الإسلام السياسي هي نسف أي محاولة للتسوية السلمية أو أي خطوة سلمية للأمام. وأشار إلى أن الدعم الذي كان مقدمًا لإعادة إعمار غزة في عام 2014، كان من المفترض أن يكون بقيمة 4 مليار دولار، لكن في ظل تساؤلات حول من يستلم هذه الأموال السلطة الفلسطينية أم حماس، حتى وصلت إلى أن الشقيقة الجزائر وحدها تبرعت بقيمة 50 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، ومصر بنت وحدات سكنية بقيمة نصف مليار جنيه. وقال: «نحتاج أن نسأل عن مصير آلاف الوحدات السكنية التي بنتها مصر في إعادة إعمار غزة في 2014».
مضامين الفقرة السادسة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي
أكدت الكاتبة نادية حرحش، من القدس، أن القتل والتدمير وجرف الشوارع في الضفة هو مشهد يومي ودمار أكثر يزيد كل يوم، مشددة على أن قتل أكثر من 200 فلسطيني في الضفة الغربية في شهر هو رقم غير مسبوق لكن الوجع الأكبر في غزة.
وأوضحت أن الرأي العام الإسرائيلي والأغلبية باستثناء الأصوات القليلة موافقة على العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أن الأقنعة سقطت وهناك وجه جديد الآن بالشارع الإسرائيلي لم يكن واضحًا وظاهرًا من قبل، مبنيًا أن كل إسرائيل الآن خلف تدمير ومحو غزة ويظهر صورة كاشفة لحقيقة الحياة تحت الاحتلال.
وأشارت إلى أن الضربة كانت موجعة للشارع الإسرائيلي، وجرى استغلال هذا الخوف لقتل أكثر ومحو الفلسطينيين، مشددة على أن الشارع الإسرائيلي لا يرى شيئًا بعد 7 أكتوبر الماضي، وكل فلسطيني يحاول بطريقته ما بين الصمود والهلع والسكوت والخوف، ويتطلع إلى قيادة ممثلة للشعب، لكن ما حدث في 7 أكتوبر سيغير الكثير من الأشياء على الجانب السياسي.
مضامين الفقرة السابعة: دعم الإعلام لفلسطين
أكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لاعبًا رئيسيًا في حرب غزة، حيث تمتلك صوتًا مؤثرًا جدًا. وأشار إلى أن تفاعل وتحور وسائل التواصل الاجتماعي مع الوسط الإعلامي التقليدي أظهرت قدرة أكبر على التأثير، مشيرًا إلى أن الإعلام التقليدي يجد صعوبة في الوصول إلى هذا النطاق. وأشار إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث وتوثيقها، حيث أصبحت مصدرًا رئيسيًا للأخبار والصور والفيديوهات، مما يمنح العالم رؤية أوسع حول الأحداث التي تجري. وأكد أن هذا التفاعل الكبير جعل وسائل التواصل الاجتماعي عاملًا مؤثرًا في تحول الرأي العام العالمي تجاه الأحداث في غزة.
وأوضح أن حوالي 50 صحفيًا قد استشهدوا في حرب غزة، بالإضافة إلى طرد عدد من الصحفيين وإحالتهم للتحقيق. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد منحت العالم إمكانية الوصول إلى صور وفيديوهات توثق الأحداث بشكل مباشر، وهذا جعلها عاملًا أساسيًا في تحسين وجود القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وشدد على أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تخضع لسياسة تحريرية مركزة أو تحكم سلطوي، مشيرًا إلى أنها بعيدة عن سيطرة الأجندة، وقد أثرت بشكل جوهري في أداء الحكومات والمشرعين والبرلمانات.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
الهدنة الوشيكة في غزة لن تعيد الأرض التي اُحتلت، ولن تستعيد القتلى الفلسطينيين، ولن تشفي أكثر من 30 ألف جريح فلسطيني، والصورة الأوسع الآن أن الاحتلال موجود في أرض غزة والوضع في غزة ما بعد الكارثي
ما فعلته إسرائيل في غزة يشفي صدور قومٍ مؤمنين في اليهودية.
الغضب الكامن تجاه ما حدث للفلسطينيين في غزة سينتقل إلى حالة غضب في المشهد الداخلي تجاه الأزمة الاقتصادية، بعد انتهاء الحرب.