المونيتور: البريكس تحث على هدنة فورية في غزة وجنوب أفريقيا تدين الإبادة الجماعية الإسرائيلية
التاريخ : الأربعاء 22 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
نشر موقع المونيتور تقريرًا أعدَّه امبرتو باتشي يتناول دعوة مجموعة البريكس لوقف إطلاق النار في غزة واتهام جنوب أفريقيا لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وقال الموقع الأمريكي إن مجموعة دول البريكس دعت يوم الثلاثاء إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة في غزة خلال قمة استثنائية اتهمت فيها جنوب أفريقيا، التي ترأس المجموعة، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في الأراضي الفلسطينية.
واستضافت بريتوريا اجتماعًا افتراضيًا لمجموعة البريكس - وهي مجموعة من الاقتصادات الناشئة الكبرى التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - بهدف صياغة رد مشترك على الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقالت المجموعة في ملخص الاجتماع «دعونا إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستمرة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية».
وأضافت: «أكدنا دعمنا القوي للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية».
إبادة جماعية
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، إن «العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من خلال الاستخدام غير القانوني للقوة من جانب إسرائيل هو جريمة حرب. والحرمان المتعمد من الأدوية والوقود والغذاء والمياه لسكان غزة هو بمثابة إبادة جماعية».
قال زعيم حماس إسماعيل هنية يوم الثلاثاء إن اتفاق هدنة مع إسرائيل يلوح في الأفق، وقالت قطر الوسيط إن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الإسلامية الفلسطينية وصلت إلى أقرب نقطة للتوصل إلى اتفاق.
وقال زعماء وممثلو البريكس إن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي طويل الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لضمان السلام، ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى عقد مؤتمر سلام دولي لتحقيق هذا الهدف.
وقال شي: «لا يمكن أن يكون هناك سلام وأمن مستدامان في الشرق الأوسط دون حل عادل لقضية فلسطين».
- «أعمال بربرية» -
وأشار الموقع إلى أن الصين كانت تاريخيًا متعاطفة مع الفلسطينيين وداعمة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد سعت هذا العام إلى لعب دور أكبر في الشرق الأوسط، وتسهيل التقارب التاريخي بين المملكة العربية السعودية وإيران وإرسال مبعوث إلى المنطقة للدفع من أجل وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وتعتبر مجموعة البريكس بمثابة ثقل موازن للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة والغرب.
ووصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا هجمات حماس واحتجاز الرهائن بأنها «أعمال همجية. ولا تبرر استخدام القوة العشوائية وغير المتناسبة ضد المدنيين».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اتهم الغرب بإذكاء التوترات في الشرق الأوسط وانتقد إسرائيل لسلوكها في الصراع، إن «وقف إطلاق النار طويل الأمد والمستدام هو المفتاح لمنع دول أخرى من الانجرار إلى الحرب».
- «حل الدولتين» -
من جانبه، قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار: «يجب معالجة مخاوف الشعب الفلسطيني بطريقة جدية ومستدامة، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال حل الدولتين الذي يقوم على التعايش السلمي».
كما دُعي ممثلون من المملكة العربية السعودية والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة - الدول التي من المقرر أن تنضم جميعها إلى البريكس في يناير 2024 - لحضور المحادثات.
ولطالما كانت جنوب أفريقيا من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، إذ يربط حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في كثير من الأحيان تلك القضية بكفاحه ضد الفصل العنصري.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استدعت جميع دبلوماسييها من إسرائيل، وفي الأسبوع الماضي انضمت إلى أربع دول أخرى في الدعوة إلى إجراء تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية في الصراع.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الاثنين إنها استدعت أيضا سفيرها في بريتوريا للتشاور.
وتأتي القمة في الوقت الذي يعقد فيه وفد من وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وإندونيسيا ومصر والمملكة العربية السعودية والأردن محادثات هذا الأسبوع حول الصراع.