مصر النهاردة يناقش بروز دور قطر وغياب مصر في قيادة صفقة الأسرى ويكشف عن تعاون إماراتي إسرائيلي لشن العدوان على غزة

التاريخ : الخميس 23 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: صفقة تبادل الأسرى

قال الإعلامي محمد ناصر، إن الكاتب الساخر جلال عامر قال في أحد كتاباته إن "الهزيمة يتيمة لكن النصر له ألف أب يعملون في مجال الإعلام؛ لذلك أعتقد أن الثورة سوف تلد مذيعًا". وأضاف المذيع أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كان قد وضع هدفين مُقدسين في الحرب على غزة هما القضاء على حماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين. ولفت إلى أن نتنياهو قال في خطابه الأخير أنه أخذ القرار الصعب حفاظًا على حياة جنوده، وأنه دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تحسين بنود صفقة تبادل الأسرى التي وضعتها المقاومة الفلسطينية، مبينًا أن ذلك القرار كان بموافقة من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.

وتساءل المذيع: «هل يا إبراهيم عيسى، المهزوم في المعركة يضع شروطًا للتفاوض عليها؟». وأكد المذيع أن نتنياهو مجبر على صفقة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الأسرى. وأكد أن هناك شعور بالعار لدى قادة الاحتلال الإسرائيلي. واستعرض المذيع -من أجل المقارنة- فيديوهات لرئيس وزراء إسرائيل وهو يتحدث في أول الحرب عن هدفه بالقضاء على حماس، وفيديوهات أخرى قبل إبرام الصفقة وهو يعترف بمساعدة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تحسين شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

وذكر المذيع، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال إن الواقع أن يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة يواصل خطته، وبدلًا من عمل إسرائيل على تركيع حماس، تقبل الآن بإملاءاته. وأشار إلى أن صحيفة معاريف الإسرائيلية قالت في عنوان الخبر المنشور: «الصفقة القاسية: نتنياهو ضحى بمستقبله السياسي الذي لا يزال موضع تساؤل»، وكذلك عنوان صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي قالت: «لقد استسلم نتنياهو للضغوط العامة لقبول نفس الصفقة التي رفضتها إسرائيل».

واستعرض المذيع فيديو جراف يكشف انتصار المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، إذ لم تستطع إسرائيل بعد 47 يومًا من الحرب على غزة إيقاف صواريخ المقاومة، ولم تستطع إيقاف المقاومة عن تدمير المدرعات الإسرائيلية وقتل الجنود في غزة، وكذلك لم تكتشف الأنفاق ولم تستطع قتل القيادات العسكرية الأولى لكتائب عز الدين القسام، ولم تحرر الأسرى بالقوة العسكرية كما صرح بنيامين نتنياهو، ورضخت إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، كما رضخت إسرائيل لتبادل المدنيين الإسرائيليين بالمدنيين الفلسطينيين، واحتفظت المقاومة بالأسرى العسكريين لصفقة قادمة أكبر.

مضامين الفقرة الثانية: دور قطر بالهدنة

قال الإعلامي محمد ناصر إن الخارجية القطرية فقط -وليست المصرية أو السعودية- هي من أصدرت بيانًا تكشف فيه عن صفقة تبادل الأسرى وسريان وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام. واستعرض المذيع بيان الخارجية القطرية الذي أعلن نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدأها خلال 24 ساعة، وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد، ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية. وأكد بيان دولة قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية في دعم جهود الوساطة وصولًا إلى هذا الاتفاق.

وأشار المذيع إلى أن الدور القطري في تنفيذ صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار كان كبيرًا لا سيما أن القطريين منذ عهد الشيخ حمد بن خليفة، ورئيس وزرائه، كانوا متعاونين مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وبينهما اتصالات معمقة، لا سيما أن "خليفة" كان له جمائل لدى حماس، بحسب وصف المذيع، إلى أن جاء وقت رد الجميل من حماس لقطر.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ثمَّن دور أمير قطر الفاعل والإيجابي لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي قال إن قطر هي من ستعلن بدء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، التي سنتمكن من خلالها من إدخال مساعدات إنسانية حال تنفيذ اتفاق يقضي بإطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى أنه لا يوجد توقيت محدد لبدء تنفيذ الاتفاق لكن من المتوقع وقف المعارك خلال 24 ساعة.

مضامين الفقرة الثالثة: دور مصر بالهدنة

أشار الإعلامي محمد ناصر إلى أن كثيرين بدأوا في نسب انتصار المقاومة الفلسطينية حماس إلى أنفسهم، مستدلًا بإحدى التغريدات لناشط سعودي على موقع "x" يدعي أن كل جهود وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة جرت بعد القمة العربية الإسلامية التي كانت برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة الرياض. وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كتب في تغريدة على "x": «أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، وأؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».

وذكر المذيع أن الإعلامي أحمد موسى، حاول أن ينسب فرض حماس صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار للمخابرات العامة المصرية، إذ قال إن المخابرات العامة المصرية تبذل مجهودًا كبيرًا من أجل فرض هدنة إنسانية في قطاع غزة، كما أنها تعمل مع المقاومة الفلسطينية من أجل الإفراج عن الأسرى، وفق مجموعة من الشروط التي يجري الاتفاق عليها.

ولفت المذيع إلى أن الدور المصري كان مهمشًا في فرض الهدنة بين حماس وإسرائيل بسبب تخاذل القيادة المصرية مع الحركة، وتوصيلها أخبار المقاومة إلى العدو الإسرائيلي كما ذكر سيناتور أمريكي أن مصر أرسلت لإسرائيل بأن حماس ستشن هجومًا عنيفًا على إسرائيل، قبل بدء عملية طوفان الأقصى بنحو ثلاثة أيام، فضلًا عن إدانة عبد الفتاح السيسي للعنف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكأنه شرطي يقف على معبر رفح، بحسب وصف المذيع، لا سيما أنه دعا إلى تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب إلى حين إنهاء إسرائيل مهمتها من الحرب والقضاء على حماس، إلى جانب اعتقال النظام المصري عددًا من قبيلة الرميلات التي ساعدت حركة حماس في تأسيس قوتها العسكرية في غزة، بحسب اعتراف يحيى السنوار رئيس الحركة في القطاع، وكانت تطالب القبيلة خلال اعتصامها الأخير بعودتها إلى منازلهم في رفح المصرية. وشدد المذيع على أن مصر لعبت دور الكومبارس في صفقة تبادل الأسرى.

وعزا المذيع تقزم الدور المصري في عهد السيسي، لتخلص النظام من الكفاءات في المخابرات العامة ووزارة الخارجية، وتعيين اللواء عباس كامل مديرًا للمخابرات دون أي خبرة، فضلًا عن اتباع نظام المحسوبية في تعيين القيادات بالأجهزة السياسية، ودعم إسرائيل وحمايتها على حساب الأمن القومي المصري والعربي، وتوريط مصر في الديون بما أفقد استقلاليتها في اتخاذ القرار، والحكم الديكتاتوري لمصر بما أضعف دور مؤسسات الدولة وتسبب في غياب الرقابة الشعبية.

مضامين الفقرة الرابعة: دعم الخليج لإسرائيل

تحدث الإعلامي محمد ناصر عن الدور الإماراتي والسعودي في دعم إسرائيل، وأشار إلى أن صحيفة سيمافور تحدثت عن محاولات السعودية والإمارات على الرغم شن العدوان الإسرائيلي على غزة للحفاظ على علاقاتهما مع إسرائيل ودعمها، واستعرض المذيع عنوان صحيفة جيروزاليم بوست عن المسؤول الإماراتي راشد النعيمي الذي أكد بقاء اتفاقيات أبراهام رغم الحرب على غزة، وكذلك تصريحات عبد الخالق عبد الله مستشار محمد بن زايد لوكالة CNN الإخبارية بأنه لا يرى أي تراجع في تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

ولفت إلى أن موقع "مسبار" على جمع وتحليل العديد من البيانات والمعلومات الخاصة بالشركات الإماراتية والإسرائيلية المتعاونة تجاريًا واقتصاديًا، خاصةً في المجال الأمني والعسكري، ليظهر وجود دعم إماراتي للأمن القومي الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة وفي ذروة الأحداث الجارية، إذ أجرت الإمارات قد العديد من صفقات التعاون بعد اتفاقات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل، والتي كان من بينها مساهمة شركة EDGE الإماراتية، المتخصصة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة المملوكة للدولة، التي أعلنت عن "استثمار استراتيجي" في شركة High Lander تبلغ قيمته 14 مليون دولار، دون توضيح ملكية الشركة أو مكان مكتبها.

وأشار إلى أن الموقع عمل على البحث على قاعدة بيانات Crunch base الخاصة بالشركات، وتبين أن الشركة إسرائيلية ومقرها تل أبيب. وتعمل الشركة على تطوير نظام لإدارة حركة مرور المسيرات، وهو ما يُعد عنصرًا مهمًا وحاسمًا في صناعة الطائرات بدون طيار سريعة التطور، والمهمة في كل من الصناعات العسكرية والأمنية وكذلك المدنية.

وذكر أنه عن طريق جمع الموقع لحسابات مديري وموظفي شركة High Lander على مواقع التواصل الاجتماعي ورصد مجموعة من منشوراتهم، عثر "مسبار" على منشور نشرته صفحة الشركة على موقع لينكد إن ونشره كل من مدير الشركة ومؤسسها ألون أبيلسون، وكذلك رئيسها التقني عيدو ياهالومي يعلنون فيه فتح مكتب جديد للشركة في أبو ظبي، والذي يُعد أول مكتب خارجي للشركة خارج إسرائيل، وهو ما يعبر عن الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات، وفقًا لما جاء في بيان الشركة.

واستعرض المذيع فيديو جراف لرصد كواليس التعاون الإماراتي الإسرائيلي في العدوان على غزة، إذ كشفت تقارير صحفية طلب الإمارات من إسرائيل القضاء على حماس في العملية العسكرية، كما أن شركة المسيرات الإسرائيلية افتتحت مكتبًا لها في أبو ظبي تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على غزة، وأشرفت على الحركة الجوية بدون طيار في إسرائيل، كما أن شركة رافائيل الإسرائيلية كانت ترعى مؤتمرًا للطيران في الإمارات أثناء الحرب، وأشار إلى تحقيق رصد تسيير طائرة شحن عسكرية إماراتية إلى إسرائيل إبان الحرب على غزة، كما صرَّح القنصل الإسرائيلي في دبي أن الإمارات هي الداعم الرئيسي لهم في الحرب، وكذلك إدانة الموفدة الأممية الإماراتية لحركة حماس واتهامها لها بالإرهاب، وكذلك توقيع شركة إيدج الإماراتية اتفاق مع الصناعات الجوية الإسرائيلية في عام 2021، فضلًا عن التعاون التجاري الإماراتي الإسرائيلي الذي بلغ 3 مليار دولار، إلى جانب التعاون الفني الذي برز في دعم المطرب الإسرائيلي في دبي للجنود الصهاينة في إحدى الحفلات الفنائية.

مضامين الفقرة الخامسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي محمد ناصر، إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، قال إن مصر لن تتوان في استخدام كافة الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها، كما تعرب عن رفضها الشديد لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا، أو تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار. وتساءل المذيع: «كيف تحمي وتصون حدودها، والسيسي لم يتحرك بعد قصف معبر رفح أكثر من أربع مرات؟». واستعرض المذيع حديث الإعلامي أحمد موسى الذي قال إنه لا يوجد أهم من أمن مصر في سيناء، ولا يجب الحديث من المواطن المصري عن أسعار الأكل والشرب أو الغاز والكهرباء.

مضامين الفقرة السادسة: أزمة السكر

ذكر الإعلامي محمد ناصر، أن هناك طوابير أمام الحملات من أجل الحصول على أكياس السكر، مستعرضًا فيديو لإحدى المواطنات ترصد وجود طوابير من المواطنين من أجل الحصول على كيسين سكر بقيمة 55 جنيه، بما يعادل 27.5 لكل كيلو. ولفت المذيع إلى أن إنجاز المواطن في مصر الآن هو الحصول على كيس سكر مدعوم من الدولة. واستعرض المذيع عددًا من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"x" تتحدث عن أزمة السكر. وشدد المذيع على أن أزمة السلع الغذائية نتيجة ارتفاع سعر الدولار الذي وصل إلى 51.25 جنيه في السوق السوداء، بينما تتوقع وكالة فيتش أن يصل سعره في البنك المركزي قريبًا إلى 45 جنيهًا.

أبرز تصريحات محمد ناصر:

مصر لعبت دور الكومبارس في صفقة تبادل الأسرى.

إنجاز المواطن في مصر الآن هو الحصول على كيس سكر مدعوم من الدولة.