تابعت صحيفة الجارديان تصريحات الوفد العربي والإسلامي في لندن في إطار جولته الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي ضد العدوان الإسرائيلي في غزة. 

وقال وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية خلال زيارة للندن يوم الأربعاء إن القوى الغربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمام خيار إما مطالبة إسرائيل برفع قبضتها على المساعدات الإنسانية إلى غزة أو التواطؤ في جرائم الحرب والعقاب الجماعي التي ترتكبها إسرائيل، وفقًا للصحيفة.

ويضغط الوزراء على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن – الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – لدعم قرار إنساني يطلب من إسرائيل السماح لوكالات الأمم المتحدة، وليس قوات الجيش الإسرائيلية، بفحص المساعدات التي تمر عبر معبر رفح من مصر إلى غزة. ويقولون إن الاقتراح يتماشى مع الممارسة في سوريا، ويعكس قلقهم من أن إسرائيل مصممة على إخلاء غزة من سكانها ببطء من خلال جعلها غير صالحة للعيش.

وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي أبلغت فيه رئيسة منظمة اليونيسيف، كاثرين راسل، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن قطاع غزة أصبح الآن أخطر مكان على وجه الأرض للأطفال، مضيفة أن الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام ليست كافية لوضع حد للأزمة الإنسانية، داعية لوقف هذه المذبحة. وشكك اتحاد من وكالات الإغاثة أيضا في ما يمكن تسليمه إلى غزة خلال الهدنة التي من المقرر أن تبدأ يوم الخميس.

وكانت مجموعة وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وإندونيسيا وتركيا ونيجيريا وفلسطين، في لندن لإجراء محادثات مع وزير الخارجية ديفيد كاميرون، قبل مقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت لاحق يوم الأربعاء. وقد ذهبوا بالفعل إلى بكين وموسكو.

وفي مؤتمر صحفي في لندن، دعا الوزراء أيضًا إلى تمديد الهدنة الإنسانية الوشيكة إلى وقف كامل ودائم للأعمال العدائية.