كلمة أخيرة يناقش دور مصر في استمرار الهدنة وإطلاق سراح الأسرى والمساعدات الإنسانية وعودة الفلسطينيين لغزة وانتخابات الرئاسة
التاريخ : الأحد 26 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الهدنة في غزة
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والوصول إلى هدنة، لافتة إلى أنه يجب أن نكون فخورين بالمجهود المصري ومقدرين لجميع الجهود المصرية في جميع التفاصيل الدقيقة في التوصل للهدنة ثم ضمان تماسكها واستمراريتها في وقت دقيق. وأضافت أن مصر هي الجهة الوحيدة التي تستطيع الضغط على الجانبين الإسرائيلي أو الفلسطيني. وأوضحت أن مصر تسير على خط رفيع بمجهود خرافي لضمان تماسك الهدنة، معقبةً بأن هناك بعض المعوقات في النص ممكن تفشل الهدنة، مبينة أن العالم ينظر لمعبر رفح على أنه نقطة الإفراج عن الإسرائيليين والجنسيات الأخرى ونحن كعرب ننظر لسجن عوفر.
وكشفت الإعلامية لميس الحديدي، أن المفاوض المصري كانت له ثوابت ومحددات في عمليات تبادل الأسرى فيما يتعلق بقوائم المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين عبر عدد من المحددات، والشروط، وهي الإفراج عن الأطول بقاءً، والأقدم، والأصغر سنًا، وأن تشمل قوائم المفرج عنهم كافة الفصائل، وكافة المناطق. وتابعت أن هذه 3 محددات مهمة كانت حاكمة في المفاوضات المعقدة، وكادت تنهار في أي لحظة لكن المتابعة الدقيقة المصرية تعكس أن المفاوض المصري خبير تفاوض سواء في تفاوضه مع الجانبين الفلسطيني أو الإسرائيلي.
وقالت: «صحيح أن الجهود في التفاوض كان من ثلاث جهات مصرية وقطرية وأمريكية؛ لكن تبقى مصر هي الموثوق بها من الجميع ومن كافة الأطراف تستطيع التواصل مع حماس وإسرائيل بنفس القدر من الثقة»، منوهة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن مصر وقطر مصممتان على تنفيذ بنود الاتفاق. ولفتت إلى أن جيش الاحتلال بعد 50 يوم من القصف لم يصل إلى أي حسم أو نصر. ونوّهت بأنه لم يخرج محتجز إسرائيلي تحدث عن تعرضه لمعاملة سيئة من فصائل المقاومة الفلسطينية، كما حدث في سجون الاحتلال.
وذكرت أن المفاوضات المصرية كانت عبر مفاوضين محترفين تعرف كيف نتفاوض، وكيف نتحدث، وما هي اللغة المستخدمة ومسوغاتها، مبينة أن مصر خبيرة ذات باع كبير في التعامل مع الفصائل الفلسطينية عبر سنوات ممتدة والمصالحات بينها ولم الشمل وكذا مع الجانب الإسرائيلي عبر تاريخ ممتد من المفاوضات في طابا وغيرها.
وذكرت أنه منذ قليل فقط تمكنت الجهود المصرية من حل المشكلات والعقبات التي كادت أن تطيح بالهدنة في يومها الثاني، ومن المفترض بعد قليل خروج 39 فلسطينيًا مقابل 13 من إسرائيل. وأشارت إلى أن سيارات الصليب الأحمر وصلت إلى معبر رفح لتسلم 13 محتجزًا إسرائيليًا، و7 من التايلانديين. ولفتت إلى أن المحتجزين الإسرائيليين وصلوا إلى معبر كرم أبو سالم.
وأكدت أن مصر هي الجهة الوحيدة التي تستطيع الضغط على الجانبين إسرائيل أو الفصائل الفلسطينية. وتابعت بأنه لولا الجهود المصرية لكادت أن تنهار الهدنة في يومها الثاني مع تأزم المفاوضات بين الأطراف الفلسطينية وإسرائيل وبدأت تل أبيب في التلويح للعودة للقصف بعد الساعة 12 ليلًا، ولولا التدخل المصري في التوقيت المناسب لحدث ذلك.
ولفتت إلى أن سيارات الإسعاف تحركت لمعبر رفح، والجميع على أهبة الاستعداد؛ لاستقبال المحتجزين من الإسرائيليين والجنسيات الأخرى والفلسطينيين يحتشدون أمام سجن عوفر؛ لاستقبال الأسرى المفرج عنهم ضمن الدفعة الثانية من الأسرى التي تشمل أقدم أسيرة فلسطينية وهي ميسون موسى، وكذلك إسراء جعابيص التي اُعتقلت عام 2015.
وقال ياسر عبد الستار، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح، إن الصليب الأحمر تسلم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وجارٍ انتظار وصولهم إلى المعبر. وتوجه بالشكر للسلطات المصرية على الجهد المبذول من كافة الجهات لتسهيل عملية تبادل الأسرى، منوهًا بأن صفقة تبادل الأسرى تجري على أعلى مستوى. وأشار إلى وجود فرحة كبيرة لدى أسر الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وذكر أن إسرائيل أطلقت وابلًا من القنابل المسيلة للدموع عند وصول سيارات الأسرى.
وكشف الدكتور أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين السابق، عن الأسباب التي كادت أن تودى بانهيار الهدنة في الساعات الأخيرة منها رفض وتعطيل دخول قدر كبير من المساعدات لشمال القطاع، إذ أدخلت إسرائيل جزءً صغيرًا من المتفق عليه قبل أن تتدخل مصر ليلتزم الطرف الإسرائيلي بإدخال شاحنات إلى شمال قطاع غزة، بالإضافة لعدم الالتزام بفكرة الأقدمية في قوائم الأسرى المفرج عنهم عبر التلاعب في القوائم فضلًا عن أسباب أخرى، وكذلك إطلاق النار على البعض العائدين لشمال القطاع بعد فترة نزوحهم للجنوب أيضًا، وبعد خروقات تتعلق باستمرار تحليق الطائرات المسيرة بلا طيار في سماء جنوب القطاع.
وأوضح أنه لولا التدخل المصري والجهد المكثف لانهارت الهدنة بين الجانبين، لافتًا إلى أن مصر تبذل جهودًا قوية لاستمرار الهدنة الإنسانية بغزة، رغم محاولات إسرائيل للإخلال بأولوية نظام الإفراج وقوائم المفرج عنهم بنظام الأقدمية، إذ إن الاتفاق مع دولة الاحتلال حول الهدنة الإنسانية في غزة ينص على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء بنظام الأقدمية، ولكن إسرائيل تختار من تريد للإفراج عنهم دون مراعاة هذا الأمر؛ ولكن جرى تدارك الأمر في الساعات الاخيرة بجهد مصري.
وعن الأسباب التي تؤدي إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع أمام سجن عوفر لمنع التجمعات، قال الوزير السابق إن إسرائيل ترغب في أن تظهر أنها منتصرة في عملية الإفراج وتبادل الأسرى بين الجانبين، وأنه لا يوجد أي انتصار فلسطيني ولذلك هي تمنع أي مظاهر للاحتفالات رغم أنها ليست احتفالات منظمة شعبيًا لكنها فقط عملية استقبال معنوي للأسير، مشيرًا إلى تجهيز الدفعة الثانية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وشدد العجرمي على أن الحل السياسي المنطقي هو التوصل إلى حل الدولتين، ولكن إسرائيل تمارس سياسة عنصرية إجرامية في الضفة الغربية منذ تشكيل الحكومة اليمينة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وكشف الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عن الجهود المصرية التي أنهت عقبات كادت أن تودي بالهدنة في اليوم الثاني، مؤكدًا أنه بالرغم من تلك العقبات إلا أن آمال مد الهدنة ليوم أو أيام ما زالت قائمة، بالإضافة لمزيد من الإفراجات عن جنسيات أخرى خارج الاتفاق كما حدث بالأمس، وهو الإفراج عن عشرة من تايلاند وواحد من دولة الفلبين بالإضافة إلى مجموعة أخرى سيعلن عنهم اليوم أيضًا.
وذكر أن اليوم كان منقسمًا لنوعين من الآمال والآلام متمثلةً في أمرين، وهي البشائر والدلائل أن تلك الهدنة لن تكون الأخيرة وقد تمتد ليوم أو أيام أكثر من ذلك، والأمر الثاني المثير للتفاؤل أن الإفراجات لن تقتصر على ما هو متفق عليه، وهي أنه لن يكون واحد إسرائيلي مقابل ثلاثة من الجانب الفلسطيني فقط لكن أيضًا سيُضاف إليها محتجزين من جنسيات أخرى.
ولفت إلى أن العالم كان يحبس أنفاسه لحماية الهدنة من التعثر ورغم ما حدث لكن هذا لن يلغي احتمالات كبيرة في مد الهدنة وإفراجات من خارج الاتفاق لجنسيات أخرى غير الإسرائيلية. وتابع بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها مصلحة الآن في إنهاء الهدنة، وهناك ضغوط شديدة عليهم لإخراج المحتجزين. وأكد أنه لو فشلت الهدنة الحالية وانكسرت سيكون من الصعوبة الوصول إلى هدنة أخرى.، مستبعدًا أن تفكر حماس بالإفراج عن المحتجزين العسكريين الآن.
وأعربت الأسيرة المحررة حنان البرغوثي، عن شكرها وامتنانها للمقاومة الفلسطينية، ولمصر؛ لدورها الدائم في دعم القضية الفلسطينية، وكذلك لقيامهما بدور الإشراف على الصفقة، قائلة: «شكري وامتناني للشقيقة الكبرى مصر وشعبها الذي تربطنا به علاقات الأخوة في العقيدة والدم، وسنظل شعبًا واحدًا ودمًا واحدًا»، وتابعت: «أمضيت في سجون الاحتلال ثمانين يومًا، وشقيقي هو أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال والعالم»، مبينة أن الأسير نائل البرغوثي ظلَّ نحو 43 عامًا في تلك السجون، بالإضافة لأبنائها المسجونين إداريًا في سجون الاحتلال، قالة: «أنا والدة 4 أسرى يقبعون في سجون الاحتلال».
وأضافت: «ودعت أسيرات يعشن في ظروف قهرية، محرومات من الطعام والشراب، منهن المريضات، ناهيك عن وضع الأسيرات السيئ قبل 7 أكتوبر، وأصبح أشد سوءً بعدها من قطع المياه وكل الامتيازات التي كانت لديهن قبل 7 أكتوبر، مثل قطع الكهرباء، وسحب الطعام، والرش بالغاز، والعزل في غرف انفرادية وسط أجواء من سوء المعاملة والسادية حتى لحظات الإفراج».
وقال العميد محمود محيي الدين الباحث السياسي في الأمن الإقليمي إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستتأكد من أسماء المحتجزين، ثم يجري تسليمهم من الجانب المصري. وقال إن القاعدة الأساسية في التفاوض كانت إطلاق سراح فلسطيني مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين في صفقة تبادل الأسرى. وذكر أن صفقة تبادل الأسرى كانت على وشك الفشل والانهيار لولا تدخل الدولة المصرية.وأشار إلى وصول المحتجزين الإسرائيليين إلى معبر رفح في مصر. منوهًا بأن 3 فصائل أسرت محتجزين إسرائيليين، وبعض الأهالي أخذوا أسرى أيضًا. وأكد أن الجانب الفلسطيني لديه مشكلة في التواصل وإجلاء الرهائن.
وذكر أن مصر هي الأقدر على التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعزا سبب تعطل تسليم الأسرى واستكمال الهدنة لتحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون طيار على قطاع غزة، وهذا عرقل الصفقة. ولفت إلى أن ما يحدث في قطاع غزة هو وقف إطلاق نار مؤقت بغرض تبادل الرهائن بين الطرفين، وفتح المجال لتقديم المعونات الإنسانية وإدخال شاحنات الوقود.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر منهزمة في الداخل الإسرائيلي لأنها لم تحقق شيئًا. وأشار إلى أن أعداد المصابين في جيش الاحتلال ما بين 1400 إلى 1600 مصابًا، وهي إصابات تجعل الجنود عاجزين عن العودة إلى القتال في ميدان المعركة، مؤكدًا أن هناك 50 حالة وفاة يوميًا في جيش الاحتلال، مبينًا أن السيطرة الإسرائيلية عملياتية داخل القطاع، ودولة الاحتلال لم تنتصر حتى الآن، منوهًا بأن إحدى المنظمات الدولية قالت إن عدد الشهداء الفلسطينيين وصل إلى 20 ألف شهيد.
وشدد على ضرورة توحيد الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف العربي على القضية الفلسطيني، خلال عامين. ولفت إلى أن الداخل الإسرائيلي يعمل حاليًا على اختيار شخصية أخرى تخلف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وتكون شخصية هادئة، مثل بيني غانتس رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وثمن المذيع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء دولة فلسطينية متوافقة عليها من الأمم المتحدة على حدود 1967، في ضوء وضع رؤية لعالم عربي جديد.
مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة
قال ياسر عبد الستار، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح، إن الطريق من العريش إلى رفح ممتلئ بالشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية في انتظار دورها لدخول معبر رفح. وأضاف أنه لا يوجد سيارات في قطاع غزة تكفي لنقل وتوزيع المساعدات.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن إسرائيل كانت لا تريد وصول الأغذية إلى شمال غزة، والمقاومة أصرت على ذلك، وبالفعل 70 شاحنة وصلت إلى شمال قطاع غزة رغم الضغوط الإسرائيلية والمعوقات التي وضعتها دولة الاحتلال.
وقال الدكتور أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين السابق، إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لاستمرار الهدنة الإنسانية في غزة، وأنها جهزت 16 شاحنة مساعدات لإرسالها إلى شمال القطاع.
مضامين الفقرة الثالثة: عودة الفلسطينيين لغزة
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن عشرات من الفلسطينيين الموجودين في مصر يرغبون في العودة لغزة رغم القصف الإسرائيلي وما أحدثه في المنازل والبنايات السكنية.
وأشار الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن 134 فلسطينيًا عادوا إلى غزة مرة أخرى رغم ما يحدث في قطاع غز من قصف إسرائيلي في ضوء الحرب العسكرية على القطاع، مشيرًا إلى أن مسألة التهجير القسري خط أحمر مصري وفلسطيني.
مضامين الفقرة الرابعة: سفراء النوايا الحسنة
توجهت الإعلامية لميس الحديدي، برسالة شكر للفنانة هند صبري والفنان لطفي بوشناق، وذلك بعد قرار استقالتهما من منصبيهما كسفراء للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، بسبب المجازر الإسرائيلية في فلسطين. وقالت إنها تُحيي كلًا من الفنان لطفي بوشناق والفنانة هند صبري لأنهما اتخذا قرارًا قد يصعُب على البعض اتخاذه، واستقالا من منصبيهما كسفراء للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة. وتابعت أن الفنان لطفي بوشناق، قد اتخذ قرار الاستقالة في أعقاب مجزرة المستشفى المعمداني في أكتوبر الماضي، تنديدًا بالصمت الرهيب لمنظمة الأمم المتحدة أمام ما يحدث في حق المدنيين الأبرياء في فلسطين.
وأردفت أن الفنانة هند صبري، أعلنت الأربعاء الماضي عن استقالتها من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد 13 عامًا عملت خلالهم في البرنامج؛ احتجاجًا على استخدام أسلوب التجويع والحصار من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وتوجهت المذيعة بالتحية لـ "صبري"، لاستقالتها، مشيرة إلى أنها فنانة مسؤولة لا تتخذ المناصب بصورة شكلية أو شرفية، ولكنها عملت معهم لمدة 13 عامًا في برنامج مهم لدعم ومكافحة الجوع في كل أنحاء العالم، وعندما وجدت أن ما يحدث في غزة غير آدمي وغير إنساني، وأن البرنامج لا يستطيع أن يُقدم لهم شيئًا بسبب آلة الحرب المدمرة والطاحنة، قررت الانسحاب.
وأضافت أننا في وقتٍ صعب، ويجب تحية كل من يتخذ فيه هذه القرارات الهامة، موضحة أن عددًا من الفنانين قد تقدموا أيضًا باستقالتهم من مناصب سفراء النوايا الحسنة بالأمم المتحدة عام 2006 على خلفية الجرائم الإسرائيلية في جنوب لبنان، ومنهم الفنان دريد لحام وحسين فهمي وجمال سليمان.
مضامين الفقرة الخامسة: الانتخابات الرئاسية
كشف المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، عن استعدادات الدولة انتخاب المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، قائلًا إن الانتخابات سوف تتم في 121 دولة عبر 137 قنصلية وسفارة، وأن الانتخاب ليس إلكترونيًا، بل سيتوجه الناخب بصفته وشخصه في مقر السفارة أو القنصلية في الدولة المتواجد فيها ويقوم بالإدلاء بصوته عبر الاقتراع السري المباشر، وأنه جرى تحديث أجهزة الحاسب الآلي في القنصليات والسفارات وربطها بقاعدة الانتخابات المصرية.
وأوضح أن عملية التصويت في الخارج ليست قاصرة على المقيمين فقط في الخارج بل من تزامن سفره في توقيت الانتخابات في أي دولة، متابعًا: «أي مصري مسافر في هذا التوقيت ومتواجد في الخارج أثناء عملية الاقتراع وتزامن وجوده خارج مصر من حقه التوجه للسفارة في المقر الانتخابي للإدلاء بصوته طالما مقيد في قاعدة الانتخابات وليست قاصرًا فقط على المقيم، شريطة أن يكون حاملًا لبطاقة رقم قومي أو جواز سفر مميكن». وأردف قائلًا: «رُفعت كفاءة أجهزة الحاسب الآلي وربطها بشبكة القواعد الانتخابية في داخل البلاد».
وأضاف أن عمليات تحديث الجداول الانتخابية عملية تلقائية تحدث لضم كل من بلغ 18 عامًا وحتى الدعوة للناخبين للمشاركة السياسية وحقه في مباشرة الحقوق السياسية وأن من سوف يبلغ 18 عامًا بعد دعوة الناخبين لن يحق له الإدلاء بصوته ويتم غلق القاعدة الانتخابية بعد عملية التحديث. ولفت إلى أن العملية تتم فيها أيضًا توزيع الناخبين على مراكز الاقتراع وإعلامهم به داخل الموطن الانتخابي شريطة مراعاة البعد الجغرافي بين الإقامة ومقر الاقتراع لحث المواطنين على المشاركة وتيسير مباشر لحقوقهم السياسية، لافتًا إلى أن الهيئة تلقت نحو 5 آلاف شكوى معظمها كان يخص بُعد مراكز الاقتراع عن موطن الناخب ومنزله وتم التعامل معها وتلبيتها.
وحول تصويت المغتربين في المحافظات المختلفة، قال المستشار بنداري إنه وفقًا لصحيح القانون من حق أي ناخب يبلغ من العمر 18 عامًا الإدلاء بصوته في أي مكان من مراكز الاقتراع تصادف وجوده فيها أثناء فترة الاقتراع لكن وفق الضوابط في هذا الشأن، التي تضعها الهيئة، وتمنع ازدواج التصويت عبر الحبر الفسفوري والتأكد من قيده في كشوف الانتخابات.