استعرض تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الدور الذي تلعبه قطر في الوساطة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي والتي عززت دورها باعتبارها وسيطًا دوليًا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الدبلوماسية القطرية في حرب غزة، بما في ذلك المساعدة في ترتيب وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، تُعزز الدولة المسلمة باعتبارها المحاور المفضل لواشنطن مع الجماعات المتطرفة والدول المنبوذة - في الشرق الأوسط وعلى نحو متزايد حول العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه دور غير محتمل بدأ يتشكل منذ حوالي 30 عامًا إذ سعت الملكية الصغيرة في الخليج العربي إلى تأمين نفسها وسط جيران أكبر من خلال حل النزاعات الإقليمية مع كسب ثقة وامتنان الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى. 

وكذلك تستضيف قطر قاعدة عسكرية أمريكية كبرى وقد اشترت أسلحة بقيمة المليارات من الدولارات من الولايات المتحدة وأوروبا على مدى عقدين كجزء من هذه الاستراتيجية.

وتحتفظ قطر بعلاقات مع الجماعات المتشددة والدول المنبوذة، الأمر الذي ساعدها على التوسط ولكنه دور مثير للجدل أيضًا بسبب مخاوف حقوق الإنسان والإرهاب بين منتقديها.

ومن خلال أدوار الوساطة، تهدف قطر إلى البقاء على صلة سياسية واستراتيجية على المسرح الدولي مع ضمان أمنها كدولة صغيرة بين القوى الأكبر في الخليج.