بالورقة والقلم – نشأت الديهي – حلقة الأحد 11-06-2023

التاريخ : الاثنين 12 يونيو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: قمة البريكس

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن هناك مشكلة ستواجه قمة البريكس المقبلة بسبب الرئيس الروسي، مضيفًا أن رئيس جنوب إفريقيا أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الصيني شي جي بينغ لبحث حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الشق القانوني والجنائي، لا سيما أن هناك مذكرة توقيف بشأن بوتين حال خروجه من روسيا، بعد اتهامه بأنه مجرم حرب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وذكر أن الرئيس الصيني ونظيره الجنوب إفريقي بحثا إمكانية وقف الحرب وتداعياتها على دول العالم، مبينًا أن هناك مبادرة إفريقية لوقف النزاع الروسي الأوكراني لا سيما أن القارة الإفريقية هي الأكثر تضررًا من تلك الحرب. ولفت إلى أن مجموعة دول «بريكس»، مكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتحضر مصر ضيفة في القمة.

مضامين الفقرة الثانية: الانتخابات الرئاسية

ذكر الإعلامي نشأت الديهي، أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية مسموح لدى الجميع، إذا كانت في إطار معلومات صحيحة، وليست شائعات، مضيفًا أن المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، والصحفي ضياء رشوان منسق الحوار الوطني، تحدثا عن الانتخابات الرئاسية، مشددًا على أنه لا يستطيع أحد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في نظام رئاسي مستقر، مبينًا أن إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة يعد مخالفًا للدستور، مشيرًا إلى أنه بحسب الدستور فإن الحد الأقصى لبدء إجراء الانتخابات الرئاسية يكون قبل أبريل 2024 بـ 120 يومًا -أي 4 أشهر.

وذكر أن المادة 140 من الدستور تنص على أن مدة الرئاسة تبلغ ست سنوات تبدأ من اليوم التالي لإعلان الفوز بالانتخابات. وأوضح أن المادة 141 تنص على أن مدة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنتهي في يوم انتهاء مدة ست سنوات، من تاريخ إعلان فوزه بالانتخابات 2018، وكان ذلك في 2 أبريل المقبل. وأشار إلى أن إجراءات انتخابات الرئاسة تبدأ قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ 120 يومًا على الأقل، موضحًا أن الدعوة للانتخابات ممكنة في أي وقت لكن بحد أقصى ديسمبر 2023، وتعلن النتيجة في مارس 2024.

ورأى أن الحديث عن تبكير أو تأخير الانتخابات الرئاسية في ظل الظروف الدولية التي تعاني منها مصر، كلام فارغ وهراء، وأحاديث مصاطب، مبينًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يؤخر أو يقدم الانتخابات الرئاسية رغم حدوث الزلزال. وأشار إلى أن "انتخابات رئاسية مبكرة" مصطلح بذيء وسيئ السمعة وتستهدف نشر الفتن في مصر.

وأشار إلى أن المادة 209 من الدستور تعطي الهيئة الوطنية للانتخابات استقلالية لا تمنح لهيئة أخرى في الدولة، ورئيس الجمهورية لا يملك اختيار أعضائها، وهي المعنية فقط بإجراء وتنظيم الانتخابات دون غيرها، ومن يتحدثون عن انتخابات مبكرة لا يفهمون ما يقولون ويتحدثون عن شيء لم يرد في الدستور، والبعض منهم تحدث عن إجراء 3 انتخابات في وقت واحد رئاسية وبرلمانية ومحلية، في حين أن ذلك غير ممكن ويمثل جهل بالغ للقانون، وإعادة ذكريات سيئة عاشها الوطن في أيام الإخوان، مؤكدًا أن هذه الأيام والفوضى والغوغائية التي حدثت في عهد الإخوان لن تعود مرة أخرى.

مضامين الفقرة الثالثة: دعوة أحمد طنطاوي إعادة الإخوان

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن من حق أي شخص في مصر الترشح لانتخابات الرئاسة، مبينًا أن التليفزيون الرسمي للدولة والصحف المملوكة للدولة عليهما أن يستضيفا المرشحين للانتخابات وتقدمهم على قدم المساواة، لكن القنوات الخاصة لها الحق في أن تستضيف مرشح دون آخر.

وأردف أن المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أحمد الطنطاوي تحدث في اجتماع مع الحركة المدنية في حزب المحافظين عن إعادة الإخوان إلى المشهد السياسي مجددًا، عبر تدشين جمعية مشهرة لهم، وتقنين وضعهم السياسي، قائلًا: «يعني بدلًا من حزب العدالة والتنمية، نسميهم جمعية الإخوان المسلمين»، مضيفًا: «جمعية الإخوان المسلمين هذه كانت أيام حسن البنا، وجرى حلها في عهد النقراشي باشا وفي ذلك الوقت كانت تمارس الجماعة قمة العمل السياسي والاغتيالات». وذكر أن أحمد طنطاوي معروف عنه توجهه الناصري ومع ذلك دعا إلى عودة الإخوان رغم محاولات الجماعة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر حتى أنه لم يسلم من سفالة الجماعة بعد موته، ورأى أن الدعوة إلى إعادة الإخوان إلى المشهد السياسي تعد كفرًا سياسيًا، متسائلًا: «هل هذه الدعوة من باب المغازلة السياسية، أم أن المصالح تتصالح؟».

وأشار إلى أن حزب التجمع، نشر بيانًا قال فيه إنه تابع أنباء اجتماع قادة الحركة المدنية مع عضو مجلس النواب السابق أحمد طنطاوي باعتباره مرشح محتمل للرئاسة، الذي كشف عن نيته -حال فوزه- إعادة جماعة الإخوان إلى المشهد السياسي مرة أخرى، وأكد الحزب، موقفه الثابت والتاريخي برفض وجود الجماعة الإرهابية بأي صورة من الصور، مذكرًا بموقف الشعب المصري بخروجه في ثورة 30 يونيو العظيمة، لإسقاط حكم المرشد، معربًا عن قلقه البالغ من ردود الأفعال غير الواضحة لبعض قادة الحركة المدنية تجاه ما كشف عنه المرشح المحتمل للرئاسة، خاصة أنه ينتمي لفصيل سياسي مؤسس للحركة، كما أكد التجمع أنه من حرصه على استمرار التحالف الرافض لتيار التأسلم السياسي، فهو يأمل في موقف أكثر حسمًا من هذه التصريحات التي تتكرر منذ فترة بحجة تعزيز السلام الاجتماعي، فيما تستهدف في جوهرها تحقيق ما تستهدفه الجماعة الإرهابية بالعودة للمشهد العام مرة أخرى، في تحدٍ واضحٍ لمشاعر الشعب المصري.

وقال المذيع إنه ينتظر بيانات أخرى من أحزاب سياسية أخرى غير حزب التجمع ترفض دعوة المرشح المحتمل أحمد طنطاوي إعادة الإخوان إلى المشهد السياسي. وذكر أن من يشارك في دعوة أحمد طنطاوي لإعادة الإخوان إلى المشهد السياسي سيكون مشاركًا في الخيانة السياسية لمصر وللشعب المصري الذي لفظ الجماعة في ثورة شهدها التاريخ، موجهًا رسالة لمن يريد إعادة الإخوان: «ده عند ماما يا حبيبي»، مضيفًا: «من حقك أن تحلم أن تكون القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيسًا لمصر، براحتك، والشعب المصري يختار من يشاء، لكن إعادة الإخوان لن تحدث أبدًا»

مضامين الفقرة الرابعة: طرد الإخوان من قطر وتركيا

قال الإعلامي نشأت الديهي إن موقع مدى مصر- الذي يختلف معها كلية، بحسب وصفه- إن أحد قيادات المعارضة المصرية بالخارج، قال إن قطر طلبت قبل أيام من 100 مصريًا مقيمًا بها الرحيل خلال أسابيع قليلة، بعد ضغوط ومطالبات من القاهرة بتسليمهم إلى السلطات المصرية، وأضاف أن المصدر الذي يقيم حاليًا بإحدى الدول الأوروبية، قال لمدى مصر إن هذه القائمة شملت محمد عبد الوهاب، القيادي الإخواني والرئيس السابق لرابطة الإخوان بالخارج، كما شملت عددًا من المحسوبين على الجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية. وذكر المذيع أن أعضاء جماعة الإخوان ضافت عليهم الأرض بما رحبت ولا يقدروا الآن على إيجاد مأوى لهم، مستشهدًا بحديث وجدي غنيم منذ أيام حول رفض السلطات التركية منحه الجنسية التركية أو إقامة في تركيا. ووجه رسالة للمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية أحمد طنطاوي قائلًا: «يعني قطر وتركيا الذين كانوا يدعموا الإخوان الآن يطالبون بطردهم، وأنت الآن تريد إعادتهم مجددًا، عاوز تضيع دم المصريين».

وذكر أن موقع العين الإخباري ذكر أنه كان هناك اجتماعات عقدت بين الإخواني محمد البحيري مع عدد من قيادات التنظيم الدولي، على رأسهم أمينه العام محمود الإبياري، والقيادي أحمد الراوي المسؤول عن إدارة أموال الجماعة، إضافة إلى صهيب عبد المقصود المتحدث الإعلامي للإخوان، وذلك لوضع تصور عاجل لحل أزمة الإخوان المطرودين من تركيا. وأشار إلى أن التنظيم الدولي عقد في وقت سابق من هذا العام اجتماعًا في سراييفو بالبوسنة والهرسك لدراسة احتمال نقل قيادة التنظيم إلى هناك.

مضامين الفقرة الخامسة: هجوم حسام الغمري على الإخوان

قال الإعلامي نشأت الديهي إن الكاتب حسام الغمري الذين كان قريبًا من الإخوان، أصبح من الشخصيات الأخيرة التي تُراجع أفكار الإخوان المسمومة، ويدحض المظلومية التي روجت لها الجماعة، مضيفًا أنه حينما نُزعت منه مادة الترويج للمظلومية من عقله، فبدأ يفكر في منهج وأفكار الإخوان، مبينًا أن الغمري لم يكن الأول بل سبقه الصحفي جمال سلطان الذي دخل في مواجهة مع أحمد عبد العزيز مستشار المعزول محمد مرسي، قائلًا: «انظروا لما قاله أمير بسام وعصام تليمة عن محمود حسين»، مشددًا على أن أعضاء الإخوان هم من يسبون قياداتهم ويتهمونهم باتهامات مالية، وغير وطنية. وشدد على أن الإخوان جماعة غير وطنية.

وأضاف أن الكاتب حسام الغمري نشر على صفحته الرسمية قائلًا: «كاتب هذه السطور تعرض للاعتقال وطُلب منه مغادرة بلدٍ استقر فيها مع أسرته منذ عام 2015 كما اعتُقل ابنه وشقيقه ويشهد كل من يتابعني أني أبدًا لم أتحدث رغم كل ما حدث بمظلومية كربلائية ليس لأن ما حدث كان هينًا، ولكن لأني بفضل الله ومنتّه أفهم قوانين اللعبة!، واستند جزئيًا في رحلة قراءاتي النقدية لفكر جماعة الإخوان والتي بدأتها عام 2018 إلى آراء أربعة من الشخصيات العامة أحدهم في مصر والثاني في بريطانيا وكلاهما انشقا طوعًا عن الجماعة واثنين في اسطنبول تم فصلهم من الجماعة قسرًا نتيجة خلافات في الرأي لا مجال للحديث عنها الآن ولكن كانت هذه الإجراءات تسبب كثير من الإحباط لديَّ لا سيما وأني وجدت المفصولين هم الأكثر قربًا في بعض الأحيان لأفكاري، وكنت أراجع آرائهم بطريقة غير مباشرة مع شخصيات تنتمي للجماعة وما زالت متحمسة لأفكارها، وابدأ في عقد مقارنات داخل عقلي بين الرأي والرأي الآخر اجتهدت أن تكون مُنصفة حتى أستطيع تكوين وجهة نظر مستقلة فإن وفقت فما توفيقي إلا بالله، وإن أخطأت فسيأتي الحق ويدمغه، وأحد هؤلاء الأربعة كان مضطلعًا على نيتي في التصدي لمراجعات فكرية حيادية وكنت قد طلبت منه إرسال أحد كتبه في ذات الموضوع بمجرد مغادرتي تركيا وبعد إلحاح أرسله لي مشكورًا وانتهيت من قراءته، ففوجئت بهذا الصديق العزيز قبل أيام قليلة يتصل بي غاضبا وبنبرة بها شبه صياح قائلًا أنت تنتقد حسن البنا ولقد كان رجلًا حقيقيًا كنت أعتقد أنك ستنتقد ممارسات خلفائه من قادة الجماعة، فقلت له أعتقد أنه من الضروري لمراجعة فكرة ما أن يكون البدء من المؤسس وضربت له أمثلة على بعض الأفكار السياسية التي سادت في القرن العشرين، فقال لي: «أنا لا أتفق معك في نقد حسن البنا فالجميع قد شهد على صلاحه وتقواه».

مضامين الفقرة السادسة: المثلية الجنسية

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الرئيس الأمريكي جون بايدن احتفل بالمثلية الجنسية، متحدثًا بأن الإدارة الأمريكية الحالية تضم أكبر عدد ممكن من المسؤولين المثليين جنسيًا، مثل وزير النقل الأمريكي، وبعض العابرين جنسيًا في الحكومة مثل مساعد وزير الصحة، ووكيل وزارة الدفاع. وتابع أن الرئيس الأمريكي يتفاخر بدعمه للمثلية الجنسية، معقبًا: "هذه قيم الولايات المتحدة، الحرية أوصلتهم لهذا السفه والمستنقع، وهذا المستوى المتدني من الأخلاقيات لا تُماثل أخلاقياتنا، هؤلاء يريدون فرض قيمهم علينا، ونحن نقول لا، يحاولون خرقنا من خلال ديزني وتقارير حقوق الإنسان». وأضاف أن مصر مجتمع شرقي، ولا يمكن أن تقبل بمثل هذه العته الإنساني، متابعًا: «أنتم ضد حقوق الإنسان، فعندما يتزوج الرجل رجل والمرأة امرأة أخرى، فكيف يستمر بقاء النوع الإنساني؟». ولفت إلى أن هناك عالم يتشكل الآن، فهناك حرب تشن على الثقافة والقيم والوعي قبل أن تكون الحرب بأصوات المدافع، معقبًا: «صدروا لنا الحرية والديمقراطية، من أجل ضرب هوية الدولة الوطنية في مقتل».

مضامين الفقرة السابعة: حكم الإخوان لمصر

قال الدكتور رفعت سيد أحمد، الباحث والمفكر السياسي، إن ثورة 30 يونيو كانت ضرورة وطنية، لأن جماعة الإخوان كانت فاشية وفاشلة في الحكم، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة سرقت طموحات الشباب في 25 يناير، وحكمت مصر، وقدمت نموذجًا إقصائي في الحكم، حيث ضربت مفهوم المواطنة والأمن في مقتل. وأضاف أن العمليات الإرهابية زادت بصورة كبير في أثناء حكم الإخوان، حيث حدثت ما يقرب من 1200 عملية إرهابية في أثناء حكمهم، من تنظيمات تتقاطع تنظيميًا مع هذه الجماعة، مشيرًا إلى أن هذه العمليات حدثت بغطاء سياسي من جماعة الإخوان الإرهابية. ولفت إلى أن نسبة المسيحيين الذي هاجروا من مصر في أثناء حكم الإخوان، لم تحدث من قبل، خلاف أن هذه الفترة شهدت الاعتداء على عشرات الكنائس، وهذا يضرب الأمن القومي المصري في مقتل. وأشار إلى أن الإخوان كانت تريد بناء شرق أوسط جديد بلحية "شرق أوسط ملتحي"، يُحقق المصلحة الأمريكية والإسرائيلية بامتياز، وجعلها هي "عمود الخيمة" لهذا الشرق الأوسط الجديد، لكنهم لا يعيرون أهمية لمصر، حتى أن مرشدهم قال: «طز في مصر».

ورأى أن خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي في إستاد القاهرة، وبرفقته رموز الجماعات الإرهابية، وقال: «لبيك سوريا» في دعوة ضمنية إلى الجهاد في سوريا، بينما هي بداية لانتشار الإرهاب في الإقليم، مبينًا أن محمد مرسي والإخوان إذا أرادوا الجهاد فأمامهم فلسطين في مرمي حجر.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان عندما حكمت مصر، أفرجت عن عشرات القيادات من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسهم شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وأضاف أنَّ القيادي الإخواني محمد البلتاجي، تحدث بأن الأعمال الإرهابية التي تحدث في مصر ستتوقف عند عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، وهذا دليل على وجود تقاطعات كبيرة بين جماعة الإخوان، وباقي التنظيمات الإرهابية، التي تنفذ عمليات إرهابية ضد الدولة والمصرية.

وتابع أنَّ هناك 30 مليون مصري خرجوا إلى الشارع في ثورة 30 يونيو، وهذه الملايين لا يمكن أن تخرج بسبب سياسة القطيع، لكنها خرجت للحفاظ على الهوية المصرية، من حكم الجماعة التي خطفت الوطن. وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية في حالة تشرذم وتفكك خلال الفترة الحالية، فالدول التي قامت برعاية الإخوان لتحقيق بعض الأغراض السياسية تخلت عنهم بعد التأكيد بأن المراهنة على هذه الجماعة خاسرة.