حديث القاهرة: إبراهيم عيسى: تصوير حماس مشاهد الإفراج عن الأسرى بالنصر الإلهي أكبر عملية نصب ونتنياهو بزيه العسكري في قلب غزة
التاريخ : الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الهدنة في غزة
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة يومين إضافيين جاء عقب جهود مصرية حثيثة، وبمشاركة قطرية ودعم أمريكي. وقال إن الهدنة تمت في غزة بجهود مصرية قطرية، إضافة إلى استجابة وقبول فلسطيني حمساوي وإسرائيلي ونتنياهو لتجديد هذه الهدنة ليومين. وأضاف أن هدوء الأوضاع وتوقف الصواريخ والمدافع والطائرات الإسرائيلي من التدمير والعدوان على غزة خلال الهدنة، جعل هذه اللحظات فرصة ليتنفس فيها نفسًا هادئًا، وقدرة على التقاط الروح، وتنفس الصعداء وراحة من أصوات القتال وهدم المنازل. واستطرد: «لعل هذه الهدنة تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتخليص غزة من إرهاب هذا العدوان»، معربًا عن آماله في أن تتمدد الهدنة ليتجنب الشعب الفلسطيني هذه المأساة التي يعيشها. وتابع: «ما نتمناه أن يكون العدوان وصل إلى نهايته في هذه اللحظة في قطاع غزة، حتى لا يكون هناك مأساة تضاف لمأساة يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
مضامين الفقرة الثانية: صفقة تبادل الأسرى
عقب الإعلامي إبراهيم عيسى، على مشاهد البهجة بخروج الأسرى الفلسطينيين، وتابع: «لا تقول لي ما أحلى هذا المشهد وعظمته وروعته الأب الذي يحتضن السجينة الأسيرة التي خرجت، وهناك مشاهد أخرى من الحزن والألم والهدم والتدمير والجرحى انتهى إلى مصائب كبرى وآلام شديدة موجعة ومستقرة وجارحة ونازفة»، مؤكدًا أن الإعلام العربي والمشاعر العربية تتوقف عند لقطة معينة ولا ترى المشهد والصورة كاملة. وأضاف: «سعدنا وابتهجنا ساعة يوم مع مشاهد الإفراج عن 39 سجينة وأسيرًا، ولكن كل يوم خلال أيام العدوان، كان العالم يشهد صرخات وتوجعات وألمًا مريعًا ومذهلًا لأسر 14 ألف شهيد منهم 10 آلاف امرأة وطفل». وأوضح أنه كلما شاهدنا مشهدًا احتفاليًا بخروج أسيرة أو أسير، وكلما ركزت النشرات والتغطيات الإخبارية على تلك الفرحة المبهجة المستحقة، لا بد من التفكير في دفع 10 آلاف مشهد دموي فيما يخص النساء والأطفال فقط.
وتساءل: «هل مشاهد البهجة من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تساوي ما جرى وما تم خلال الـ 50 يوم الماضي من العدوان الإسرائيلي الغاشم والوحشي على غزة والشعب الفلسطيني؟». وقال إن العالم كله كان يشهد حزن ودموع وصرخات وتوجع وألم لأسر 14000 شهيد، منهم 10 آلاف امرأة وطفل. وأضاف أنه كلما ركزت النشرات الإخبارية على مشاهد خروج الأسرى الفلسطيني لا بد من التفكير بأننا دفعنا مقابل هذا 10 آلاف مشهد دموي مروع، مؤكدًا أن هناك مشاعر اللقطات ولا نرى الصورة كاملة ونشاهد مقطع ونقف عنه. ونوه بأن هناك تقديم للمشاهد واللقطات الخاصة بخروج الأسيرات والأطفال على أنها لحظات النصر الإلهي، مشددًا على أن تقديم المشهد على أنه نصر هو خداع للذات وأكبر عملية نصب على النفس تتم منذ بداية الهدنة.
مضامين الفقرة الثالثة: حماس
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن النظر للهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وما سبقها من الهزيمة المُرة والوجع الهائل، وما حدث من عدوان إسرائيلي على غزة، على أنه نصر وانتصار، يعد أكبر عملية نصب وخداع للذات. واستطرد: «حماس جماعة نصابة وكاذبة، ولها أهدافها وتقدم الخداع للجميع».
وأضاف أن حركة حماس تتحدث على كل التدمير والخراب في قطاع غزة على أنه "قدرة وبطولة ونصر"، لافتًا إلى أنه في المقابل يتجول رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مدينة غزة في مشهد استعراضي دعائي بين الجنود الإسرائيليين، بهدف سياسي، ليقول بأنه في قلب غزة. وسخر المذيع من تناول بعض المواقع الإخوانية لمشهد ظهور نتنياهو وهو يتجول في غزة، ويرتدي الخوذة والقميص الواقي، على أنه خائف من حركة حماس. وأضاف بأن هذا رخص وتفاهة سياسية، وما نشهده من نتنياهو هو بالعكس يقدم نفسه بأنه مقاتل مع المقاتلين ويرتدي زي القتال والحرب.
وأعرب عن تعجبه من تفكير حركة حماس، قائلًا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجول في مدينة غزة، وحركة حماس تتحدث عن انتصار، وأكد أننا نعيش حالة خداع ذات لا تتوقف. وشدد على أن العدوان الإسرائيلي على غزة مكسبًا لحماس، معقبًا بأنه سيكون هناك مزيد من الأنفاق والسلاح والتمويل لا سيما أن قطر تمول حماس بقيمة 400 مليون دولار سنويًا، وكذلك دعم إيران لها بالسلاح.
وقال إبراهيم عيسى، إن تصديق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لكذبة «أننا حققنا نصرًا» يعني أننا في حالة من خداع الذات، مؤكدًا أن الأمر أشبه ما يكون بأننا في «هستيريا جماعية» و«خداع للذات الجماعي». ولفت إلى أن حماس ترى الأسرى سبايا وغنائم لكن تروج لمصطلح الأسرى إعلاميًا فقط. وأضاف أن الدمار والقتل الذي تعرضنا له في قطاع غزة، والخراب وتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب، ليس نصر، ولا بد من الاعتراف بأنه هزيمة.
وتابع بأن الطرفان الإسرائيلي وحماس مهزومان في حرب غزة، وهناك من يتحدث عن هزيمة إسرائيل، مؤكدًا أن ما يحدث الآن هو خداع للذات، ولم نهزم إسرائيل. وأوضح أن عدم تحقيق إسرائيل أهدافها في قطاع غزة كانت مشاهد معروفة، وتم التحدث عنها في اليوم الأول، مبنيًا أنه من اللحظة الأولى كان الهدف من العدوان الإسرائيلي هو تدمير ونزوح الشعب الفلسطيني والخلاص من الفلسطينيين وتحقق احتلال غزة.
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن مشهد اليوم مررنا بها أكثر من مرة منذ 75 عامًا، مشددًا على أن كل التجارب السابقة والحوادث والمواجهات التي تمت مع إسرائيل والذي نتصور بها استخدام الحل العسكري ما عدا حرب أكتوبر لم تنتهي إلا بنصر كبير على الاحتلال. وأوضح أن طريقة المواجهة بالحالة الحمساوية ومواجهة إسرائيل بالحرب انتهى في كل مرة بانتصار تل أبيب، مشددًا على أنه في كل مواجهة عسكريًا تنتصر إسرائيل ولم تخسر إلا في حرب 1973.
وأضاف أن إسرائيل تخرج من العمليات العسكرية مع العرب بانتصارات ومكاسب، مشددًا على أن خداع الذات هو أمر مخطط، وحماس في كل مرة تتحدث عن انتصار عظيم لكن هذا الانتصار ليس له نتائج، ولم تحرر شبرًا من أرض فلسطين، مشيرًا إلى أن المستفيد من كل الدمار ومن كل المجازر الإسرائيلية في غزة حماس فقط، مؤكدًا أنه ليس هناك أي أمارات لنصر قطاع غزة أو حركة حماس في الحروب.
وهاجم المذيع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لأنه رأى أن ما حدث من حرب إسرائيل على غزة نصرًا إلهيًا مؤزرًا، مبينًا أن هنية استغل آيات القرآن، في انتهازية محضة، وتجرأ على الله سبحانه وتعالى، وتاجر بالدين. واستعرض خطاب الناطق العسكري لكتائب عز الدين القسام بعد معركة العصف المأكول بعامين، مؤكدًا أن خطابه هراء، متسائلًا: «إذا كانت هناك انتصارات لحماس، فهل الأقصى عادت إلى الفلسطينيين؟ هل وضع الفلسطيني تغير؟، هل مستوى المعيشة للفلسطيني ارتفع؟». وأكد أن فلسطين لم تستطع استرداد شبر واحد، وحماس تتحدث عن صمود الشعب الفلسطيني، بينما ما يحدث هو موت للشعب الفلسطيني.
وأكد أن حماس ليست مقاومة وطنية على الإطلاق ولكنها صاحبة مشروع إسلام سياسي منطلقاتها في مواجهة إسرائيل لا علاقة لها بمنطلقات المقاومة الفلسطينية الوطنية أو أي مقاومة وطنية في العالم. وأوضح أن ليس كل شخص يشتبك مع إسرائيل نتحدث عنه بأنه مقاوم، ولا بد من أن نعيد الرؤية ونتعمق في فهم الحقائق، مشددًا على أن المواطن الذي يعتبر حماس عليه أن يسأل نفسه بأنه مشروع إخواني نتائجه لا ينعكس على الشعب الفلسطيني إلا بمزيد من الانهيار والأزمة.
وأضاف أن أي إيذاء للاحتلال الإسرائيلي هو مقاومة معقبًا: «لو تصورنا أن داعش والقاعدة وأنصار بيت المقدس صنعت عمليات ضد إسرائيل هل سنقول عليها مقاومة؟»، مشددًا على أن الذي يجمع بين هذه التيارات وحماس يرون بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي صراع ديني بين الإسلام واليهودية وهو يجمع الإخوان بالقاعدة وحماس وداعش وبيت المقدس.
وتابع بأن جميعهم لا يعترفوا بالدولة الوطنية ولا بالوطن ولا يعترفوا بفلسطين كأرض أو بلد، وجميعهم غير معترفين بالدولة الوطنية، مشددًا على أن جميع الدول العربية التي قبلت كافة القرارات الصادرة من مجلس الأمن فهي معترفة بإسرائيل. ولفت ساخرًا، قائلًا: «النصر المزعوم من حماس سيبدأ بالحديث عن العودة إلى حدود فلسطين في السابع من أكتوبر 2023 بدلًا ما كنا نتحدث عن حدود فلسطين في يونيو عام 1967».
مضامين الفقرة الرابعة: الأزمة السودانية
أكدت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في غزة أعطى فرصة للقوات المتقاتلة في السودان لتوسع الحرب وارتكاب الخطايا، وكان من ضمن هذه الخطايا هي تدمير الكباري على النيل حيث ضُرب سد جبل أولياء.
وأشارت إلى أن الدعم السريع في الشهر الأخير من الحرب في السودان تغول في عدد من المناطق واستولى على مساحات كبيرة في دارفور وفرق عسكرية كاملة تابعة للجيش الإسرائيلي حيدت أو انسحبت من الحرب، موضحة أن المشكل الرئيسي في الفترة الحالية هو حشد الفصائل المسلحة من أجل دخول الفاشر والذي نزح اليه المدنيين من دارفور.
وتابعت بأن هناك 3 عوامل سبب تحقيق الدعم السريع للنصر في عدد من المناطق السودانية، العامل الأول أن الجيش لديه مشكلة في المشاة ولم يتم تخريج 10 دفاعات من الكلية الحربية خلال السنوات الاخيرة، والثاني بسبب نقص الإمدادات للجيش وانتماءات في الجيش والولاء للقبيلة على حساب الدولة، مؤكدة أن السودان في نفق مظلم الآن بسبب تصاعد العمليات العسكرية.
مضامين الفقرة الخامسة: عقوبة التحرش
أكدت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المركز المصري لحقوق المرأة، أنها في تقديرها لا تفهم دوافع الحكومة في تقديم المزيد من التشديد على عقوبة التحرش والتنمر في وقت نحن في حاجة أشد لتطبيق القانون، وألا تتحول هذه القوانين إلى حبر على ورق. وأضافت أن نظرية العقاب ليست في شدته ولكن قوة القانون في التطبيق، مشددة على أن مواد التحرش دخل عليها تعديلات لأكثر من مرة، وليس هناك واقع يستلزم تعديلًا في التشريع على قانون التنمر والتحرش وهو رأي يبدو صادمًا. وأشارت إلى أن الإفراط في الحماية لطرف ما دون إجراءات تنفيذية للموضوع؛ يتسبب في تخوفات، مضيفة أن أماكن العمل تحتاج إلى سياسات داخلية، وليست كل قضية داخل العمل يتم توجيها إلى النيابة العامة، وأكدت أن الشركات الكبرى في مصر، تهتم باستثماراتها، ولديها كود لأخلاقيات العمل.
مضامين الفقرة السادسة: الدعم النقدي
علق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه، ومستشار وزير التموين الأسبق، على تصريح وزير التموين علي المصيلحي بأن الدولة تبحث التحول لنظام الدعم النقدي بدلًا من العيني في الدعم التمويني، مؤكدًا أن هذا التصريح تسبب في حالة من الشعور بالقلق بالنسبة للمواطنين، وقال: «لا يصح في زمن ارتفاع الاسعار والتضخم أن يكون الدعم نقدي فقط».
مضامين الفقرة السابعة: أزمة السكر
أشار الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه، ومستشار وزير التموين الأسبق، إلى أن تصريح وزير التموين على المصيلحي بإعطاء مهلة للتجار لإخراج السكر للأسواق قبل فرض التسعيرة الجبرية يكرر تجربة سابقة في الأرز عند وضع التسعيرة الجبرية، مؤكدًا أن تجربة الأرز مع التسعيرة الجبرية لم تنجح ومع ذلك الوزير يحاول تكرارها مع السكر. وشدد على أن الدولة تتحكم في الجزء الأكبر من إنتاج السكر والذي وصل إلى 75% من الاستهلاك، موضحًا أن الحكومة مسئولة عن السكر التمويني ومنافذ المجمعات، وعلى أن القطاع الخاص حاجز مخزون السكر في المخازن ويبيعه بسعر البيع في المستقبل وهذا تفكير خاطئ.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
تصوير حماس مشاهد الإفراج عن الأسرى بالنصر الإلهي أكبر عملية نصب ونتنياهو في قلب غزة
إسماعيل هنية في خطابه إعلان نصر حماس يعد استغلال لآيات القرآن، في انتهازية محضة، وتجرؤ على الله سبحانه وتعالى، ومتاجرة بالدين.
لو تصورنا أن داعش والقاعدة وأنصار بيت المقدس صنعت عمليات ضد إسرائيل هل سنقول عليها مقاومة؟