كلمة أخيرة يناقش تمديد الهدنة بغزة مقابل تسليم الأسرى وإدارة قطاع غزة والتطبيع مع إسرائيل وبيع رغيف العيش الحر بجنيه

التاريخ : الأربعاء 29 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: صفقة تبادل الأسرى

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الأنظار تتجه صوب الدوحة حيث تلتقي وفود أمنية رفيعة المستوى من الجانبين المصري والقطري، مع مدير وكالة المخابرات الأمريكية ومديري جهاز الموساد، للحديث عن صفقة جديدة أو تمديد الهدنة في مقابل إفراج عن المزيد من المحتجزين. وأضافت أن الفئة الثالثة من العسكريين لها قواعد أخرى مختلفة وحاكمة، مؤكدة أنه هناك ثلاث فئات، الأولى تشمل المحتجزين من النساء والأطفال، والثانية الرجال والشباب، ثم العسكريين، ولا زالوا حتى الآن يتحدثون عن مرحلة مبادلة النساء والأطفال ولم يتجاوزوها. ولفتت إلى أننا في اليوم الخامس للهدنة وأمور تسليم الأسرى تجري بشكلها المعتاد، موضحة أنه منذ قليل تسلم الصليب الأحمر 10 إسرائيليين محتجزين لدى حماس، في مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيًا.

وقالت إيمان نافع الأسيرة الفلسطينية المحررة، إن زوجها نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم ومعتقل منذ 43 عامًا، قائلة: «نعتمد على مصر في دعم القضية الفلسطينية ونحبها ونقدر مجهودها». وأشارت إلى أنها تزوجت نائل سنتين ونصف، وتم اعتقاله بعدها، مبينة أن والدة ووالد زوجها توفوا وهو في الأسر. وبينت أن الاحتلال يمنعها من زيارة زوجي، ومنذ 6 أشهر لم تراه، وقالت: «مصر قوية والاحتلال يخشاها، ونريد أن نعمل سويًا من أجل فلسطين مع زوجي نائل البرغوثي»، منوهة بأن مصر تستطيع التوسط لإخراج زوجها نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم.

مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة

وجهت الإعلامية لميس الحديدي الشكر لمؤسسة لبيت الزكاة والصدقات بالأزهر الشريف، قائلة: «أتقدم بالشكر لبيت الزكاة الذي استجاب لمناشدة واستغاثة أهل غزة التي نقلناها عنهم، ويتم تجهيز ملابس شتوية لأهالي غزة وسوف تدخل قريبًا عبر معبر رفح، في ظل ظروف البرودة القاسية وسقوط الأمطار في جنوب القطاع، حيث يحتاج الشعب الفلسطيني لأغطية وملابس ثقيلة تقيهم شر البرودة القارسة في الجنوب والشمال». وقالت إن الشكر موصول أيضًا لكل المؤسسات الأهلية والعمل المدني، التي تعمل بجد وقلب والمصريون في الأزمات، لا يتأخرون حتى في الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ولا يتأخرون في مساعدة الشعب الفلسطيني.

مضامين الفقرة الثالثة: إدارة قطاع غزة

تحدث الدكتور ناصر جودة وزير الخارجية الأردني الأسبق، عن بعض الأطروحات الغربية لنقل إدارة غزة في مرحلة ما بعهد الحرب إما للناتو أو تحت الإدارة المصرية أو بتنسيق عربي بين مصر والأردن، قائلًا: «لن نستبدل احتلال بحل من خارج الشعب الفلسطيني»، مؤكدًا أن الشعب الشقيق من حقه تقرير مصيره وإقامة دولته. وقال إن هناك من يحاول الفصل بين غزة والضفة الغربية، رغم أن العدوان على الضفة الغربية مستمر، وليس لها علاقة بالهدنة، ويتم استهداف المخيمات في جنين وطولكرم، كاشفًا أن أعداد الشهداء في الضفة بلغ 240 فلسطينيًا منذ السابع من أكتوبر.

وحول توحيد الفصائل في المرحلة المقبلة فيما بعد الحرب قال: «نعول في توحيد الفصائل على يد الفصائل، وعلى الجهد المصري في المساعدة»، مؤكدًا أن الأمر ليس قاصرًا على المصالحة فقط بل أيضًا وجود حل سياسي شامل يشمل كل الفلسطينيين في إطار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتشكيل الحكومة التي يردونها وليس حل يفرض عليهم من الخارج.

مضامين الفقرة الرابعة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الدكتور ناصر جودة وزير الخارجية الأردني الأسبق إن الموقف المصري والأردني في تنسيق شامل وكامل، قائلًا: «جميعنا مرتاحون ومتفقون على ضرورة وجود أفق سياسي في إطار حل شامل يعالج المشكلة من جذورها»، موضحًا أن الأردن ومصر دولتا مواجهة وبمجرد التلويح بمحاولات تهجير قوبل الموقف برفض حازم من الأردن ومصر.

ولفت إلى أن الهدن الإنسانية مهمة وضرورية في الوقت الراهن لقطاع غزة بعد الضغط النفسي والإنساني الذي تعرض له سكان القطاع جراء العدوان الإسرائيلي وليس فقط للإفراج عن المحتجزين ولكن لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، قائلًا: «إذا كانت الحرب ستعود فتلك مصيبة، وإن كان الوصول لمرحلة وقف شامل لإطلاق النار دون أفق سياسي واضح ينهي الاحتلال والحصار والحل الشامل».

مضامين الفقرة الخامسة: حماس

حول مستقبل حماس وحديث إسرائيل على القضاء عليها، قال الدكتور ناصر جودة وزير الخارجية الأردني الأسبق إنه حتى لو تمكنت إسرائيل من القضاء على قيادات حماس وبقي الحصار والاحتلال وحرمان شعب من حقه في تقرير مصيره، سيكون هناك مقاومة مستمرة، مؤكدًا أن الموضوع هو إنهاء هذا الاحتلال لا سيما أنه أطول احتلال في تاريخنا المعاصر. وشدد على أن الأزمة لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، بل هي نتاج عقود طويلة من الظلم والعدوان، مبينًا أن العالم يُشاهد الآن نفس القصة والسردية الإسرائيلية التي تكررت في كافة الحروب على القطاع من استهداف المدنيين، ودور العبادة والمستشفيات في إطار العقاب الجماعي، والتي أتت ثمارها مؤخرًا، وهو إدراك العالم بضرورة النظر للقضية، لإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

مضامين الفقرة السادسة: الانتخابات الرئاسية

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن التصويت في الانتخابات واجب وطني، والمشاركة مهمة حتى لو كان يرى البعض أن الانتخابات الرئاسية محسومة، قائلة: «دورنا الذهاب إلى صناديق الاقتراع وندلي بأصواتنا أيًا ما كان تصويتنا»، منوهة بأن الصمت الانتخابي سيكون بعد ساعات، والتصويت يبدأ يوم الجمعة المقبل، ويستمر في أيام 1 و2 و3 ديسمبر.

وقال الكاتب الصحفي أحمد ربيع، مسؤول ملف الانتخابات في جريدة الوطن، إن الهيئة الوطنية للانتخابات وفَّرت كل التسهيلات في الانتخابات، وسيجري توفير وسائل نقل للمصريين بالخارج إلى مقار التصويت، مبينًا أن الوطنية للانتخابات اختارت أيام الجمعة والسبت والأحد للتصويت في الخارج لأنها أيام عطلة رسمية.

مضامين الفقرة السابعة: مسلسل بطن الحوت

أشاد المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، بنتائج اجتماع الاتحاد العام للنقابات الفنية المصرية بحضور د. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية لحل أزمة تشغيل الأعضاء بها، والذي شدد من خلاله على ضرورة العمل بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل بالنقابات الفنية. وقال إن الاجتماع كان مفيدًا وأحدث نوع من التعاون والتنسيق ووصلنا لقرار أنه لا أحد يعمل إلا بتصريح مسبق وأن تطبيق العقوبات يجب أن يكون لكل نقابة ولاية على أعضائها، لا سيما أن المبدأ العام عدم العمل من غير ترخيص لكن تطبيق العقوبة يخضع لكل نقابة على أعضائها إذا خالفوا مسألة التصريحات النقابية.

وأكد أنه تمت مناقشة الأزمة مع نقيبي المهن التمثيلية والسينمائية، حيث حدث سوء تفاهم حول قرار إيقاف المخرج أحمد فوزي صالح، لأن نقابة المهن تمثيلية ليس لها سُلطة في وقف عضو بنقابة أخرى، ومن حق نقابة الممثلين أن من يعمل في الأعمال الفنية يكون نقابيًا، وهذا أمر مُتعارف عليه أن أي ممثل جديد قبل أن يمثل لابد له من الحصول على تصريح بذلك، ولكن النقابة لا تمنع أحدًا من التمثيل.

مضامين الفقرة الثامنة: منظومة الخبز الجديدة

قال عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تطبيق منظومة الخبز للمواطنين الذين لا يحملون بطاقات تموينية بالمخابز الحكومية عبر كارت الدفع المدفوع مسبقًا ستدخل التنفيذ يناير المقبل، بعد الحصول على موافقات التموين والدراسات اللازمة وصولًا لمرحلة تصديق الحكومة، موضحًا أن هناك 30 ألف مخبز حكومي على مستوى الجمهورية، يقدمون الخبز لأكثر من 70 مليون مواطن.

وأضاف أن كروت صرف الخبز سيتم توفيرها بمكاتب البريد، ليتمكن الأشخاص الذين لا يحملون بطاقات تموينية من شراء الخبز الحر من المخابز الحكومية، مؤكدًا أن وزن رغيف الخبز في المنظومة الجديدة يصل إلى 90 جرامًا، بنفس مواصفات الخبز المدعم وسيطرح بجنيه واحد.

وتابع بأنه لا يوجد عدد معين للأرغفة، والعبرة بالكارت المدفوع مسبقًا، والمواطن الآن ثقافته تغيرت، ولن يقوم بالشراء بأكثر من احتياجاته مقارنة بالسابق، وكان البعض يقوم بشراء عشرين رغيف يتناول عشرة والعشرة الآخرين طعام للدواجن، لافتًا إلى أن قطاع المخابز محكوم برقابة من سبعة أجهزة رقابية، وأنه من الصعب حدوث تسريب أو غيره.

وعن المنافسة بين المخابز بعد دخول هذه النوعية من الخبز للمواطنين غير الحاملين لبطاقة تموين وتأثيره على سوق المنافسة بين الأفران الحكومية ومنافستها الأفران التي تعمل في الخبز الحر والسياحي، قال رئيس الشعبة العامة للمخابز إن المنافسة في صالح المواطن، وقد يؤدي التنافس لتخفيض سعر الخبز البلدي في الأفران الخاصة بالعيش الحر، إذ يبلغ سعر الغريف كحد أدنى في تلك المخابز سعر 2 جنيه للرغيف، إضافةً إلى أن رواد ومستهلكي الخبز السياحي هي شرائح أخرى من المجتمع، وكل نوع له رواده.

مضامين الفقرة التاسعة: التطبيع مع إسرائيل

قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، الكاتب والسياسي ووزير الثقافة الأسبق، إن أصالة الشعب المصري تجلت في المغفرة للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في أعقاب الهزيمة القاسية في 1967 برفض التنحي وحثه على الحرب. ووصف الفترة بين النكسة إلى الحرب بأنها أمجد فترات التاريخ المصري المعاصر، مشيرًا إلى تخلص عبد الناصر خلال تلك الفترة من كل مراكز القوى والفساد والإعداد للحرب.

وأضاف: «عام1967 كنا جيل لا يعرف شيئًا عن إسرائيل، ولما حصلت أزمة خليج العقبة، وقرر الرئيس عبد الناصر أنه سوف يحارب وكنا نتأثر بالأناشيد، ورأينا أنها فرصة للقضاء على إسرائيل، وبعد حدوث النكسة، وقع خبر الهزيمة كالصاعقة». وأشار إلى أنه كان مؤمنًا بأن الرئيس عبد الناصر ينبغي أن يُحاسب، وأن الشعب سيخرج ضده، لكن ما حدث كشف عن أصالة المصريين. وتابع: «تعلمت الدرس أن الشعب المصر لديه أصالة حقيقية، حيث غفر الشعب لعبد الناصر الهزيمة القاسية، وقال له نحن معاك ولا تتركنا تحت شعار "سنحارب"».

وتحدث عن اعتذاره مؤخرًا، إزاء موقفه الداعم للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في السابق على خلفية لقائه مع رئيس حكومة بنيامين نتنياهو في أثناء زيارته إلى مصر بفترة حكم الرئيس الأسبق مبارك، مشيرًا إلى تلقيه الدعوة آنذاك من الدكتور أسامة الباز مدير مكتب الرئيس الأسبق رفقة عدد من الشخصيات الثقافية، وتابع: «الرئيس مبارك أبلغه حينها أن نتنياهو أمريكاني وشخصية مغرورة ويعتقد أن مصر فارغة، أنا أريد مجموعة من المثقفين يجلسوا معه ويفوقوه، ويعرف أن المصريين مثقفين وعندنا ناس قادرة تحاوره ويدحضوا أفكاره».

وأشار إلى موافقته على دعوة الرئاسة ولقاء نتنياهو في مصر في ظل رفض الموقف الشعبي الرافض آنذاك للتعامل مع الاحتلال وكذلك من جانب نقابة الصحفيين، معقبًا: «عندما طلب مني ذلك بدعوة من الرئيس مبارك اعتبرت أنني أمام واجب وطني، وقعدنا معه بحضور عدد من الشخصيات وظهرت وقتها فكرة التطبيع».

وجدد الغزالي حرب اعتذاره ثانية عن دعمه التطبيع مع إسرائيل، قائلًا: «أنا أعتذر عن ثقتي بفكرة السلام المصري الإسرائيلي، وأنه يمكن يومًا أن يكون سلامًا حقيقيًا، لأنني عاصرت مع جيلي تجربة حرب 1956 وهزيمة 1967 ثم انتصار 1973». وأكد أن عملية طوفان الأقصى كانت في "منتهى الشطارة"، بحسب تعبيره، وكانت ضربة قاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى عمله بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية في أثناء زيارة الرئيس الأسبق السادات إلى الأراضي المحتلة، معقبًا: «يوم نزول الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى مطار بن غوريون كانت مغامرة، بكيت وقتها من الغيظ واعتبرتها خيانة، لكن مع الوقت أدركت أن هذا الرجل كان عظيمًا وحكيمًا؛ لأنه ذهب وهو منتصر بعد أن كلفهم آلاف القتلى». وأبدى إعجابه بخطاب الرئيس السادات داخل الكنيست، قائلًا إنه من أجمل وأقوى الخطابات السياسية، مضيفًا: «كان السلام منطقيًا وقتها، فلا توجد حرب استمرت إلى الأبد، حتى اليابان جنحت للسلام مع أمريكا بعد أن ضربتها بالقنابل النووية».

وأكد أن مصر مصلحتها في السلام خاصة إن تحسنت العلاقات المصرية الأمريكية وشهدت مصر رخاءً اقتصاديًا، مشددًا على إيمانه أن السلام طالما قام من منطق القوة وموقف وطني من جانب السادات فهو مفيد. وتابع بأن الفكر القومي العربي كان أحد مراحل تكوين شخصيته، وأنه ابن التجربة الناصرية التي انتهت علاقته بها عام 1967.

أبرز تصريحات لميس الحديدي:

في عز الأزمة الاقتصادية المصريون لم يتأخروا عن أشقائهم الفلسطينيين.