حديث القاهرة: إبراهيم عيسى: حماس سبب تدمير غزة وهزيمتنا في حرب فلسطين بسبب الأسلحة الفاسدة وتطوع آلاف الإخوان كذب
التاريخ : الأربعاء 29 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الهدنة في غزة
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الهدنة تتجدد في غزة بجهود مصرية رائعة ومدهشة يعاونها الجهود القطرية والدعم الأمريكي والقبول من حماس وإسرائيل، مشددًا على أن ما يصل من أخبار ومعلومات تؤكد أن هذه الهدنة ستطول وتستمر، كما أن هناك أقاويل بأن وقف إطلاق النار مستمر ودائم. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي دمَّر قطاع غزة في عدوانها الإجرامي والإرهابي الهمجي المؤقت، مشددًا على أنه يتمنى أن تتجدد هذه الهدنة يومًا بعد يوم وتكون إلى ما لا نهاية، وتستمر النقاشات بخصوص الرهائن بين الجانبين، مشددًا على أن استمرار الهدنة وتحولها إلى وقف إطلاق دائم لن يكون إلا بإرادة مصرية. وعقب: «مصر لو رفعت أيديها عن الهدنة تسقط».
وأوضح أن الوساطة المصرية ودورها على الأرض والتفاوض اليوم والضغط الشديد وتنسيقها مع كل الأطراف أمريكا وأوروبا وإسرائيل سبب نجاح الهدنة، مؤكدًا أنه لو استجابت الدولة لضغوط المنفعلين لما نجحت في الهدنة وإدخال المساعدات والمساعي الدبلوماسية.
وأوضح أنه لا بد من التوقف واستخلاص منه الدروس والعبر وتصورات عن المستقبل واستفادة لما هو قادم، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي قضية الفرص الضائعة وهي قضية العقول الضائعة، مؤكدًا أنه لا بد من التوقف في عدد من الأمور لما جرت في فلسطين. وتابع: «ما نتمناه جميعًا هو امتداد الهدنة بل وقف إطلاق النار نهائيًا والمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني».
وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه بدا واضحًا أن ما هو ماضي والتاريخ طوال الـ 75 سنة الماضية لم نتعلم منها شيئًا واحدًا، موضحًا أننا نكرر دائمًا نفس الخطايا والأخطاء والجرائم والأكاذيب ونعيش حالة خدع الذات الجماعي. وأضاف أنه غير مسئول أو مشغول بما ينقله الإعلام الإسرائيلي على لسانه، مشددًا على أنه مسئول عما يقوله وليس عما ينقل ما يصرح به، موضحًا أنه مسئول عن التاريخ وليس الجغرافيا، مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد عند البعض قضية.
وأشار إلى أننا نحتاج الاختلاف ونبحث عنه بشده ونسعى إليه لأنه ينير لنا الطريق، موضحًا أنه إذا احتجنا للتفكير والتساؤل التناقش فهذا شيء عظيم، مؤكدًا أننا نحتاج النقاش فيما بيننا حتى يتضح أمامنا الطريق، مشددًا على أن حماس تكذب والجميع يكرمها ويسعد بها وأنهم حققوا الانتصار في المعارك في 2008 و2014 و2020 و2023 لكن ليس هناك دلالات لها الانتصار.
مضامين الفقرة الثانية: حماس
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن حماس لم تقدم حلا للقضية الفلسطينية سوى الخطب الرنانة ولم تكسب مترًا واحدًا من الأرضي المحتلة، متابعًا بأن حماس يعانون من مرض شديد «فاكرين نفسهم نابليون» ويقوموا بأذى القضية الفلسطينية والحق العربي. وأكد أن التيار الإسلام السياسي والقومي العروبي الناصر وجهان لعملة واحدة ويسيطران على العقل العربي الآن، الذي يقبل على تعظيم إيران والتصفيق لحماس، ويدين النظام في مصر. وأشار إلى أن التيار الإسلامي السياسي يقفون على رصيف كاره وكريه لا يريد لمصر إلا كل سوء وأذى وألم، مؤكدًا أن إسرائيل دولة غير أخلاقية، تسجن الأطفال والنساء، كما أن حماس تركت الشعب الفلسطيني في غزة يواجه الترسانة الإسرائيلية الوحشية.
وتساءل الإعلامي إبراهيم عيسى: «هل ترون أن المعاملة الرقيقة للأسرى تبرر خطفهم؟ خطف النساء والأطفال؟!»، قائلًا: «الله يخرب بيوتكم خربتم القضية الفلسطينية». وتساءل: «ما الذي فعلته حماس ليبين لنا أنه نصر من الله؟»، مؤكدًا أن حماس ما تفعله هي زيادة في عدد الأنفاق، ثم النزول إليها، ثم الخروج منها لقنص الجنود، ثم النزول للأنفاق مجددًا، ثم هدنة وإطلاق سراح أسرى، متسائلًا: «ما هي مظاهر الانتصار هنا لفلسطين؟».
وأكد أنه لم يتحدث أي أحد من جوقة حماس بأن الحركة حررت شبرًا من فلسطين، حتى أن التيار الإسلامي السياسي كان يؤذي القضية الفلسطينية، مستدلًا بخطاب الرئيس الراحل محمد مرسي إلى شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي الذي كان مكتوب فيه "عزيزي بيريز". ولفت إلى أن حماس ساعدت الاحتلال الإسرائيلي ومكنته من تدمير غزة، مبينًا أن الخصم كان يأسر الأطفال والنساء ولذلك كي تهزم حماس إسرائيل فعلت مثلها فأسرت النساء والأطفال.
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن مصر أوقفت المشروع الإسرائيلي الحمساوي لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. وعقب قائلًا إن مصر داست بأقدامها على مشروع توطين الفلسطينيين في غزة، منوهًا بأن الدولة المصرية أجهضت مشروع توطين الفلسطينيين في سيناء منذ اللحظة الأولى، رغم كل الشائعات التي لم يكف الإخوان عن ترويجها وتسويقها للحظة واحدة. ولفت إلى أن هذا الأمر لا يمكن نسيانه أو تجاهله، أو يصبح ما قبلها كما يليها، مشددًا على أن الذاكرة المثقوبة هي التي تتسبب في الكوارث، وأن الخبرات لا تتراكم من المرور بالأحداث. ولفت إلى أن مصر ترقى وتعلو بذاتها عن هؤلاء الصغار، وتؤدي دورها التي وضعته لنفسها بضميرها وتاريخها وعروبتها، مؤكدًا أن الشعب المصري قبل الدولة المصرية يسعى لأمال كل فلسطيني، وأنه يكفي لمصر موقفها الراهن ودورها العملاق في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
مضامين الفقرة الرابعة: الإخوان
نفى الإعلامي إبراهيم عيسى ما أسماه "أسطورة الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين"، و"تطوع الإخوان بالآلاف في حرب فلسطين"، وأن حل جماعة الإخوان كان بسبب موقفها من حرب فلسطين، مؤكدًا أن كل هذا كذب روّجه الإخوان، واستدل المذيع بعدد من الكُتاب التي تؤيد حديثه، منها كتاب وثائق حرب فلسطين للكاتب رفعت سيد أحمد، الذي نشر تقرير البطل أحمد عبد العزيز لم يذكر فيه أن الإخوان التحقوا بالقوات المشاركة معه، ونوه المذيع بأن جد أمه كان محاصرًا في الفلوجة مع جمال عبد الناصر في حرب 1948. ولفت إلى أن الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق ألف كتابًا عن حسن البنا، أشار فيه إلى أن الحكومة استدعت عدد من الإخوان ضمن الجيش النظامي إبان حرب فلسطين وكان عددهم 600 جنديًا جرى توزيعهم على جميع الجبهات.
مضامين الفقرة الخامسة: تعويم الجنيه
أكد الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، أن تصريح الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الموازنة بالنواب بأنه ليس هناك تعويم للجنيه يأتي في سياق ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنه إذا كان التحرير لسعر الصرف يؤدي المواطنين أو الأكثر احتياجًا فلن يكون هناك تعويم.
وأشار إلى أن حديث الرئيس عن عدم السماح بتحرير سعر الصرف للجنيه هو في إطار الصلاحيات الدستورية للرئيس، موضحًا أن الطوارئ الاقتصادية نتج عنها أننا نعاني تبعات التعويم دون تعويم، مشددًا على أن مشكلات تبعات التعويم بأن يكون ارتفاع السلع ونقصها في الأسواق هو ما يحدث الآن في السوق.
وتابع: «نعاني الآن مشاكل التعويم بدون تحرير سعر الصرف، ولا يصلح معنا في مصر نظام التعويم الكامل ولم نمارسه أبدًا ولكن يناسبنا سياسة الربط المرن»، موضحًا أن الخطورة في معدل التضخم الذي يغذي الندرة الدولارية، والتي لا يمكن القضاء عليها بما نشهده من عدم ممارسة البنك المركزي لدوره لرفع سعر الفائدة لجذب الأموال من الخارج. وأوضح أننا نحقق دخل دولاري لكنه ينفذ أمام الاستيراد وسداد الديون، مؤكدًا أننا نحتاج للبحث عن آليات جديدة للخروج من أزمة الندرة الدولارية.
مضامين الفقرة السادسة: الدساتير المصرية
قال الباحث ماهر حسن، إن الدستور المصري بشكله المعاصر كان الميلاد الأول له عام 1879 في نهاية عهد الخديوي إسماعيل وعمره 132 عامًا، موضحًا أن من وضع هذا الدستور هو محمد شريف باشا وأصر عليه كما وضع أيضًا دستور آخر عقب الثورة العرابية. وأضاف أن الدستور المصري كان محط اهتمام دولي منذ القدم، مشيرًا إلى أنه عند وضع دستور 1879 كان يحتاج موافقة فرنسا وبريطانيا وكان محط جدل كبير، موضحًا أن دستور 1923 كان هو الدستور النموذجي به حقوق للشعب وحق التعبير والحق للانتخابات، ولم يكن هناك هيمنة كاملة أو صلاحيات للنظام الذي أقر هذا الدستور.
وأوضح أن دستور عام 1952 كان برئاسة علي ماهر باشا، وكان هذا الدستور لا يعترف بحكم الطوارئ ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، مشددًا على أن هذا الدستور اختفى، وجرى وقف العمل بهذا الدستور من خلال إعلان دستوري 10 ديسمبر 1952. وتابع بأن دستور 71 هو الأطول عمرًا في تاريخ مصر، مبينًا أنه دستور معيب، مؤكدًا أن الوعي بالدستور ليس بما يليق هو ما دفعه لأسلوب السرد والحكي ولا بد أن يعرف الجميع تاريخ الدستور.
مضامين الفقرة السابعة: المراسلون في الحرب
أكد الكاتب الصحفي سمير عمر، مدير مكتب "سكاي نيوز" بالقاهرة، أن الشهداء من الصحفيين في غزة أو الضفة الغربية سطروا بدمائهم صفحات نضال عظيمة لهذه المهنة، وهم مصدر فخر لمن يعمل بهذه المهنة، موضحًا أن العمل الصحفي مهم يحتاج لمجموعة من المهارات والإلمام بأخلاقيات وآداب هذه المهنة. وأشار إلى أنه لا يمكن إرسال أي صحفي إلى مناطق نزاع أو خطوط أمامية للحروب دون أن يكون قد اكتسب قدر من الخبرة والتدريب والإلمام بقواعد التغطية في الحروب وقواعد الحماية الشخصية وقراءة وفهم طبيعة هذا الصراع. وأوضح أن المؤسسات الصحفية الكبرى لا ترسل أي صحفي لمناطق نزاع إلا بعد أن يكون قد حصل على دورات تدريبية بشأن الحماية الشخصية لذاته وأنه لا بد أن يحصل على هذه الشهادة وتجديدها، مؤكدًا أنه يستطيع أي صحفي أن يمارس عمل صحفي في الخطوط الأمامية بشرط أن يكون ملمًا بقواعد الحماية الشخصية والقوانين الحاكمة وملم بفهم طبيعة الصراع.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
العقل العربي الآن يقبل على تعظيم إيران والتصفيق لحماس، ويدين النظام في مصر.
كل ما روجه الإخوان عن الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين، وتطوع الآلاف منهم، وأن حل جماعة الإخوان كان بسبب موقفها من حرب فلسطين، كذب من الجماعة.