حديث القاهرة يناقش احتمالات تمديد الهدنة أو استمرار الحرب ويرى عدم جدوى المقاومة لفشلها في إعادة اللاجئين وتحرير فلسطين

التاريخ : الخميس 30 نوفمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الهدنة في غزة

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك كلام جدي حول مزيد من تمديد الهدنة الإنسانية؛ لوقف إطلاق النار، موضحًا أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى هذه الهدنة؛ لأنه شعب يعاني معاناة كارثية ومروعة، وتحت ركام المباني خرج 260 جثمان شهيد حتى الآن. وأضاف أن إسرائيل اعتقلت 125 امرأة، و145 طفلًا، و41 صحفيًا في نفس الوقت الذي جرى فيه الإفراج عن 150 أسير فلسطيني، مؤكدًا أن هذه الأرقام تؤكد أنها لصالح مزيد من القسوة والإجرام الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا إحصاء نادي الأسير الفلسطيني، وتابع بأن الواقع يستحق أن نكون أكثر إيمانًا بعقلنا، والتبصرة بالحقائق وحصاد الهدنة الإنسانية يشير إلى أن 80% من سكان غزة تركوا بيوتهم، وهذا من كلام المصادر والوثائق الفلسطينية.

وذكر أننا ينبغي أن ننتقل من مرحلة السب والشتم في الكيان الإسرائيلي، إلى ضرورة أن نفعل شيئًا للقضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة الثانية: تمويل إيران لحماس 

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن إيران لم تقدم شيء للقضية الفلسطينية طوال العقود الماضية وهي مولت ودعمت جبهة حزب الله في لبنان، موضحًا أن إنجازات المشروع الإيراني لمواجهة إسرائيل لم ينجح سوى على الأراضي اللبنانية. وأشار إلى أن حركة حماس منذ عام 2008 لم تقدم شيئًا للقضية الفلسطينية رغم التمويل الإيراني لها، وذلك بحسب اعترافات رئيس حركة حماس غزة يحيى السنوار، وسخر قائلًا: «حماس انتصرت على إسرائيل نصر إلهي حوالي 10 مرات ودخلت عمليات عسكرية ضد إسرائيل لكن لم تفك الحصار عن غزة خلال 15 سنة ولم تحرر شبرًا ولم تعيد لاجئًا ودمرت غزة».

وأشار عيسى إلى أن حركة حماس لم تحقق الكثير للقضية الفلسطينية، وقد سخر من تصريحات تشير إلى انتصاراتها على إسرائيل دون تحقيق التقدم المأمول، خاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن غزة وتحرير المزيد من الأراضي.

وذكر أن المسلم السني والشيعي -يقصد حماس وإيران- اتفقا على ضرورة محاربة إسرائيل، إلا أنهما اتفقا على أن تكون المحاربة عن طريق السلاح. ولفت إلى أن الجميع جرب طريقين، الأول وهو طريق محاربة إسرائيل بالسلاح، والطريق الثاني مواجهة إسرائيل عن طريق السلام.

وتابع بأن دمشق ومطارها الدولي يتم ضربهم يوميًا من إسرائيل، ولم ينتفض أحد من أصحاب المقاومة يزايد على النظام السوري. وذكر أن سوريا أرضها محتلة في الجولان، ومع ذلك أصحاب محور الممانعة، طالب مصر بالرد، وهذه كراهية لمصر والنظام المصري، ولكراهية لمصر من قبل الإسلام السياسي الذي يشمل الإخوان وحماس. وأضاف: «مرشد إيران قال إن العرب هما من قالوا سنرمي اليهود في البحر، وحربنا مع أمريكا وليس مع إسرائيل، إذن هذا الموقف الإيراني».

مضامين الفقرة الثالثة: حل القضية الفلسطينية

أكد الإعلامي ابراهيم عيسى، أن القضية الفلسطينية في قلب كل عربي، ولا تزال هي الأهم للشعوب العربية، قائلًا إن فلسطين في قلب كل عربي، مبينًا أن مصر تتعامل مع غزة باهتمام أكبر من التعامل مع طنطا. وأوضح أن اختلاف وجهة نظره مع الرأي الناصري والقومي المطالب بالحرب على إسرائيل لا يعنى السكوت أمام إسرائيل، معقبًا: «لا أحد يقول نسكت لإسرائيل، ولكن لازم نعرف أن الفعل الخاطئ أسوأ من عدم الفعل». وتساءل: «هل سنظل أمام حالة العجز ونرى قتل الأطفال الفلسطينيين مثلما حدث اليوم في جنين أمام أعيننا؟».

ووجه رسالة إلى الناصريين والقوميين، قائلًا: «بالنسبة للقوميين العرب المؤمنين بالحرب مع إسرائيل، ما هو مشروعكم الناصري لإعادة فلسطين هل تجييش الشعوب العربية؟» مؤكدًا أن الأداء الناصري انتهى إلى هزيمة وكل الأنظمة التي تؤيدوها في سوريا والعراق وليبيا، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لم تتقدم من خلال المواجهات العسكرية مع إسرائيل. وذكر أن كل الأنظمة القوميين العرب والناصريين الذين أيدوها سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق رفعت الشعارات ولم تقدم شيئًا لفلسطين، مطالبًا من يتحدث بضرورة محاربة إسرائيل بالنظر الى موازين القوى والواقع العربي الراهن اقتصاديًا واجتماعيًا.

مضامين الفقرة الرابعة: الرأي العام الإسرائيلي

أكد الدكتور ناصر اللحام المتخصص في الشأن الفلسطيني، أن الضفة الغربية لا تزال محاصرة من الاحتلال الإسرائيلي، وتعاني من الاعتقالات العشوائية والبطالة في وقت من المفترض أنه موسم سياحة مع أعياد الكريسماس وأعياد الميلاد في بيت لحم ولكن لا يوجد إلا الاعتقالات. وانتقد أداء منظمة التحرير الفلسطينية حيال الأوضاع الحالية، قائلًا: «لا يعجبني أداء منظمة التحرير، وأداؤها متأخر عن الهدف، وتحتاج إلى هيكلة، وإعادة مسارها إلى الهدف، بحيث تتواكب مع الحدث»، مبينًا أنها تجلس على الدكة وتنتظر كأنها جمهور.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال صاحب القرار ويمسك خيوط الجيش ومستمر وهذا مبني على تقارير ومتابعة، مضيفًا أنه لا يوجد زعيم في إسرائيل إلا رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ولا أحد يأخذ قرارًا غيره والباقون متأثرون بما يدور في منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، مؤكدًا أن هناك فرق بين الرأي العام وصاحب القرار، منوهًا بأن هناك احتمالية كبيرة في استمرار نتنياهو في الحكم، لا سيما أنه مناور جيد؛ ليعلق المذيع: «في رأيك أن نتنياهو قائد وليس شعبوي».

مضامين الفقرة الخامسة: الحرب على غزة

أكد الدكتور منذر سليمان مدير مركز الدراسات الأمريكية والعربية في واشنطن، أن القيادة العسكرية والسياسية والأمنية الإسرائيلية ترى أنها إذا انتظرت عملية "طوفان الأقصى" لتحرير الأسرى بالتفاوض ستسقط أمام شعبها مع التعاطي الامريكي الذي يراعي الوضع الداخلي الإسرائيلي.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تراعي دائمًا أن تجعل من التغيرات في إسرائيل أن تكون وفق الرأي العام الداخلي، مشيرًا إلى أن القيادة المتوحشة برئاسة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تحاول أن تحمي نفسها من المحاسبة بأطول فترة ممكنة من الحرب وقد تلجأ إلى أمور تختلف فيها مع أمريكا.

وتابع بأنه لا تزال المقاومة موجودة في الشمال وإذا تحركت إسرائيل للجنوب ستكون الخسائر كبيرة، وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة، مبينًا أن بلينكن في زيارته إلى إسرائيل غدًا، سيحذر قادة الاحتلال الإسرائيلي من استمرار الحرب ويحذرهم من الانتقال إلى الجنوب، وأنهم إذا انتقلوا سيكون الوضع صعب وهم في حالة حيرة.

مضامين الفقرة السادسة: بيع أصول الدولة

قال وائل عنبة، الخبير الاقتصادي، إن هناك صفقات بيعت وخرجت من البورصة، مؤكدًا أن الحكومة المصرية باعت بعض الحصص لشركات تصل إلى 5 مليار دولار إلى الصندوق السيادي الإماراتي والسعودي. وأشار إلى أن السعر الموازي للدولار عطَّل عديد من اتفاقيات بيع الطروحات الحكومية. وأوضح أن هناك فرقًا بين البيع لمستثمر استراتيجي الذي يمتهن نفس الصنعة، ومستثمر رئيسي الذي يقدم الدعم المالي فقط، لافتًا إلى أن البورصة المصرية هذا العام تنافس نفسها وتجني أرباح، ورغم صعود مؤشرات البورصة إلا أن أسعارنا ما زالت زهيدة بسبب انخفاض العملة.

وتابع بأن الطلب العالمي على الأسمدة زاد بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مبينًا أن دور القطاع الخاص لا يتعدى 25% في مصر، بينما النسبة العالمية 70%، مشيرًا إلى أن ما تصنعه الدولة يجب أن يتم بمعايير القطاع الخاص وتقييد الاستيراد رفع التضخم لارتباطه بسعر العملة.

مضامين الفقرة السابعة: معارض الدولة

أكد الفنان معتز نصر الفنان التشكيلي ومؤسس احتفالية معرض "شيء آخر" بالقلعة، أن الاحتفالية يشارك به 150 فنان من أكثر من 34 دولة ويسعون إلى تثبيت المعرض سنويًا بسبب ما لاقاه من نجاح وإقبال هذا العام، مشددًا على أن الجمهور خرج سعيد من المعرض وقرروا زيارته مرارا للتأمل. وأضاف أنهم يعملون على جذب مؤسسات الدولة للمشاركة، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة الآثار أكثر داعم لهم في الجولة منذ البداية، مؤكدًا أنهم فور العرض دعموهم ووقفوا معهم ويتمنون التفاعل مع قبل وزارة الثقافة. ولفت إلى أن معرض "شيء آخر بالقلعة" يقدم ورش فنية بداية من الاسبوع القادم ويوجد زائرين للمعرض من دول أوروبا، مفيدًا بأن الفنانين المشاركين في المعرض بشكل تطوعي ولم يدفعوا مقابل لأي مشارك، ويعملون على مساحة كبيرة داخل القلعة في عرض الأعمال الفنية. ولفت إلى أن معرض "شيء آخر" بالقلعة، هو أحد المعارض الدولية الرائدة في الفن المعاصر، وهو حدث ثقافي استثنائي تشهده قلعة صلاح الدين التاريخية، لعرض الإنتاجات الفنية المعاصرة لفنانين مصريين وعالميين من خلال احتفال فني عالمي على مدار شهر كامل.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

حركة حماس منذ عام 2008 لم تقدم شيئًا للقضية الفلسطينية رغم التمويل الإيراني لها.