يحدث في مصر يناقش الهدنة في غزة وصفقة تبادل الأسرى والانتخابات الرئاسية ومعرض إيديكس للصناعات العسكرية
التاريخ : الخميس 30 نوفمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الهدنة في غزة
قال الإعلامي شريف عامر، إن الهدنة المؤقتة في غزة أوشكت على الانتهاء، مبينًا أنه في هذا التوقيت تكثر الأحاديث عن احتمالية الوصول إلى اتفاق نهائي بين حماس وإسرائيل، أو تجديد الهدنة إلى يومين، أو أربعة أيام، مؤكدًا أن المفاوضات ما زالت مستمرة حتى الآن حول هذا الشأن. ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل على استعداد تام للقتال في غزة في أولى لحظات نهاية الهدنة. وذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كتب على موقع التواصل الاجتماعي "X" إن حماس أطلقت العملية الإرهابية لمنع أي نوع من التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن استمرار الحرب سيكون تقوية لحماس ومنحها ما تنشده. وذكر المذيع أنه منذ أسبوعين كان حديث الإدارة الأمريكية يختلف عمّا هو الآن إذ كانت تتحدث عن أن توقف الحرب في غزة سيكون بمثابة تقوية لحماس.
وأعرب مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، عن أمنياته في استمرار التهدئة والهدنة ووقف العدوان على قطاع غزة، بسبب الرغبة في عدم سقوط المزيد من الضحايا بين أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف أن استئناف العدوان يعني مزيدًا من الضحايا والدمار والقتل. وأوضح أن هناك بعض المؤشرات والأنباء على الأرض حول تمديد الهدنة، لكنه نفى في الوقت نفسه، وجود شيء مؤكد يمكن الاعتماد عليه أو تأكيده. ونقل المخاوف التي تجول في خاطر المواطنين في قطاع غزة، قائلًا إن هناك خشية من أن كل التدوير للأزمة القائمة يقود إلى القفز على كل التضحيات التي قدمت، ونعود إلى نفس المربع الأول، مربع أرادته إسرائيل. واستطرد بأن هناك خوف من محاولة تخدير الوعي الفلسطيني والعربي، بنقل الاهتمام من إدانة العدوان والتركيز على القضية السياسية أساس الصراع، إلى اهتمام وانجراف الانتباه فقط إلى تهدئة لتبادل الأسرى، رغم أهمية الملف.
وذكر أن الاهتمام الدولي والعربي والفلسطيني، يجب أن ينصب على ما وقع من عدوان، وأسباب وخلفيات وجذور العدوان، وهو الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أهمية الوصول لوقف كامل لإطلاق النار في غزة، منعًا لاستدراج إسرائيل للطرف العربي إلى مربعات صغيرة تلهي عن القضية الأساسية. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار بدلًا من استدراج إسرائيل لنا بصورة مستمرة، قائلًا: «نحن نعلم جيدًا الألاعيب الإسرائيلية بالاستدراج لمربعات تفصيلية صغيرة تلهي عن القضية الأساس، ثم نعود للمربع القديم ويبقى الاحتلال كما هو».
وأكد أن السلطة الفلسطينية لن تتحفظ على أي مشروع محتمل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مؤكدًا أن وقف الإطلاق أولوية أولى للسلطة، وطالبت به منذ اليوم الأول للعدوان. وعدّد الأولويات التي تركز عليها السلطة، وهي: الوقف الكامل للعدوان، وتأمين احتياجات قطاع غزة للحفاظ على بقاء المواطنين، وإفشال مخطط التهجير كهدف سياسي ووطني كبير، والحل السياسي الذي ينزع تمامًا كل جذور وأسباب العدوان وينهيه.
مضامين الفقرة الثانية: صفقة تبادل الأسرى
قالت الأسيرة المحررة حنان البرغوثي، المفرج عنها ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، إنها لم تتمكن من تناول الطعام في اليوم التالي للإفراج عنها؛ لأنها تعلم ببقاء زميلاتها في الأسر بسجون الاحتلال دون طعام أو مياه أو حتى ما يقيهم من البرد. وأضافت: «الحمد لله الدفعة السادسة سيطلق سراحها بفضل الله وبفضل المقاومة راح تبيض السجون، ويروح باقي أسرانا وأبنائي وأبناء الشعب الفلسطيني ككل».
وقالت إنه منذ أن كان عمرها 12 عامًا اعتقلت قوات الاحتلال أشقائها ووالدتها ووالدها. وأضافت أن شقيقها نائل البرغوثي أسير في سجون الاحتلال منذ 44 عامًا، مبينة أنهم ضربوهم وعذبوهم في سجون الاحتلال بعد عملية طوفان الأقصى.
ولفتت إلى أن أبناءها معتقلون في سجون الاحتلال، قائلة إن أصعب لحظة مرت عليها في أثناء وجودها في السجن، مرتبطة بسماعها لخبر تعرض أخيها نائل البرغوثي للضرب في سجن عوفر وعزله، نقلته إحدى الأسيرات الجدد التي لم تعلم بوجودها في المكان.
وذكرت أن خبر اعتقال أبنائها كان ثقيلًا أيضًا، لأنها حاملة هم زوجي وبقائه مع الأحفاد وأمهاتهم، قائلة: «في السجن أتخيل ابني الصغير جائع وعطشان ومضروب ويتعرض لإهانة، لكن أضل قوية ومتماسكة حتى تظل الأسيرات القاصرات قويات ولا ينهاروا».ونوهت بأن شعورها بالقهر والألم والغصة ازداد عندما شاهدت الدمار في غزة والقتل وبحور الدماء وأشلاء الأطفال، مبينة أن الفرحة أننا أصبحنا مقاومة تواجه جيش الاحتلال الذي كان يتفاخر بأنه أعتى جيش في العالم.
وأشارت إلى أنها كانت تريد أن تظل بقوتها في ظل هذه الأوقات الصعبة من أجل أن تظل الفتيات الصغيرات في السجون متماسكات، موضحة أنها قُهرت عندما رجعت إلى غزة ورأت ما حدث فيها. وتابعت: «أثناء خروجي من المعتقل كنت حزينة لوجود أشقائي وزميلاتي وزوجة أخي في الأسر حتى الآن مقطوعين عن العالم دون أخبار، وننتظر الإفراج عن زوجة شقيقي الشهيد في الدفعة السادسة من تبادل الأسرى».
كشفت الأسيرة روان نافز، إحدى الأسيرات المفرج عنها تفاصيل الأسر في السجون الإسرائيلية، قائلة: «عرفت بانضمام اسمي للمفرج عنهم قبلها بخمس دقائق». وقالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أسرتها وعمرها 21 عامًا، وهي الآن عمرها 29 سنة.وأضافت: «سمعنا عن طريق الراديو بصفقة الإفراج وعددنا كان 86 أسيرة وعدد المفرج عنهم 39 أسيرة ولم أكن أعلم باسمي حتى الأسيرات المفرج عنهم عرفوا قبلها بخمس دقائق».
وتابعت: «نسيت كل السجن وكل المعاناة حتى لو كانت سنوات طويلة هي تجربة صعبة ولكن فرحتك بوجودك وسط أهلك نسيتني كل شيء». واستطردت: «كان مسموح لي بزيارة في الشهر مرة واحدة بزجاج عن طريق التليفون، وتم إبلاغنا وتهديدنا من ضباط الشباك بعدم وجود أجواء احتفالية وتم توجيه هذه التهديدات لعائلتي وإلا يتم اعتقالي واعتقال عائلتي».
مضامين الفقرة الثالثة: المؤسسة الأمنية
استعرض البرنامج تقرير يرصد تنظيم وزارة الداخلية بمناسبة حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، وفى إطار مبادرة "كلنا واحد-معك في كل مكان"، عدة قوافل لتوزيع عددًا من المساعدات العينية تشمل بطاطين، ومواد غذائية بالمجان على السيدات وخاصة المرأة المعيلة بالمناطق الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية بنطاق مديريات أمن القاهرة، والإسكندرية، والشرقية، والغربية، والإسماعيلية، والسويس. وأظهر التقرير أن ذلك يأتي تأكيدًا على حرص رجال الشرطة على المساهمة الإيجابية والفعالة لرفع العبء عن كاهل المواطنين، كما لاقت تلك المبادرة إشادة كبيرة من السيدات وخاصةً المرأة المعيلة. وعرض التقرير آراء المواطنات اللاتي استقبلن المساعدات من وزارة الداخلية إذ أشادوا بدور الشرطة المجتمعي في مصر.
مضامين الفقرة الرابعة: الانتخابات الرئاسية
قال عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن انتخابات المصريين في الخارج لها عوامل أخرى تختلف عن انتخابات المصريين في الداخل، إذ إن هناك 14 مليون مصري في الخارج لديهم تفكير مختلف عن المصريين في الداخل بشأن الانتخابات الرئاسية، لا سيما أنهم في بيئة عمل وحياة مختلفة، فضلًا عن نظرتهم لدولتهم، لا سيما أن البعض منهم مهاجر بشكل كامل، والبعض يقيم إقامة محددة، إلى جانب نظرتهم للاقتصاد المصري وما يعيشه ذويهم وأقاربهم في مصر، مشيرًا إلى أن طريقة تعامل الدولة مع شؤون أبنائها في الخارج هي التي ستحدد طبيعة التصويت، منوهًا بأن معظم توكيلات النائب أحمد الطنطاوي كانت من المصريين بالخارج، إذ جرى تحرير أكثر من 8 آلاف توكيل لطنطاوي في الخارج من إجمالي 14 ألف توكيل.
وذكر أن الاهتمامات من المصريين بالخارج تتعلق بشكل كبير من الناحية الاقتصادية. ولفت إلى أن تعاطي المرشحين مع المصريين بالخارج كان مختلفًا، ملمحًا إلى أن المرشح الرئاسي فريد زهران كان له رؤية بضرورة إحداث المصريين بالخارج لوبي ضغط على السلطات.
وقال الدكتور محمد فتحي، الكاتب الصحفي، إن المصريين في الخارج يرون أن الانتخابات الرئاسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وآخرون، وليس هذا تقليلًا من المرشحين الآخرين، مبنيًا أن اثنين من المرشحين الثلاثة الآخرين لديهم نفس رؤية المرشح عبد الفتاح السيسي وهما حازم عمر، وعبد السند يمامة، مبينًا أن المرشح فريد زهران يقدم نفسه للشعب المصري كبديل، ويسعى إلى التغيير، بينما عمر ويمامة يقدمان أنفسهما على أنهما مكملان لدور السيسي.
وأشار إلى أنه رغم الكتل التصويتية الكبيرة للمصريين في الخارج، نجد أن حملة المرشح عبد الفتاح السيسي أعلنت لقائهما بالجاليات المصرية في الخارج، إذ أشارت إلى أنها التقت بالجاليات في أمريكا وفرنسا والنمسا وجينيف وعُمان، مبينًا أن الحملة قالت إنها التقت مع الجاليات في 60 دولة عبر خاصية الفيديو كونفرانس إلا أن عدد من شارك في هذه الفاعليات كان 750 شخصًا فقط، معتقدًا أن يكون ضعف هذا العدد يرجع إلى أن الحضور من الجاليات كان مقتصرًا على المؤثرين فيها فقط، معربًا عن سعادته بأن المرشح حازم عمر أضاف جميع تفاصيل برنامجه الانتخابي على صفحته الرسمية، بينما المرشح عبد السند يمامة دخل الصمت الانتخابي منذ 3 أيام ولم يهتم بمخاطبة المصريين بالخارج.
مضامين الفقرة الخامسة: معرض إيديكس 2023
قال توماس جونت، الرئيس التنفيذي لشركة Awe المنظمة لمعرض إيديكس 2023، إننا ننظم النسخة الثالثة للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية في مصر خلال الشهر المقبل، وذكر أن المعرض يعد الأكبر والأهم في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن مصر تمتلك إمكانات تؤهلها لتطبيق أفضل تكنولوجيا وأحدث الأساليب في التصنيع العسكري، كما أن القوات المسلحة المصرية تمتلك قدرات هائلة على المشاركة في المعارض العسكرية الكبيرة، وأضاف أن وزارة الدفاع تقدم دعمًا كبيرًا غير مسبوق من أجل نجاح المعرض، موضحًا أن قادة القوات المسلحة المصرية قدمت دعمًا كبيرًا من أجل نجاح النسخة الماضية من المعرض.وتحدث عن مشاركة 40 دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والدول العربية مثل السعودية والإمارات وتركيا.
وأكد أن هناك تقدمًا كبيرًا في مشروعات تصنيع المسيرات وصناعة السفن الحربية والعمل على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من تصنيع الأسلحة، مبينًا أن مصر تشهد تطورًا هائلًا في التصنيع العسكري، في ظل إبرامها شراكات كبيرة مع دول العالم لتوطين الصناعات العسكرية. وذكر أن النسخة الثالثة للمعرض، ستعتمد على أسلحة الدفاع الجوي والقوات الجوية والقوات البرية والقوات البحرية، مبينًا أن المعرض يغطي كافة قطاعات التصنيع الدفاعي والعسكري.
وأكد أن المعرض في نسخته الماضية استقبل 30 ألف مشارك وزائر، ولفت إلى أنه من المتوقع مشاركة 40 ألف مشارك وزائر في النسخة الثالثة للمعرض، متوقعًا مشاركة 200 من العارضين على الأقل في معرض القدرات الجوية، مؤكدًا أن الصناعات العسكرية تشهد تحديثًا كبيرًا خلال الفترات الماضية. ولفت إلى أن الصناعات العسكرية في دول العالم، تشهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لديه بعض المخاطر، ويستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية، والمعلومات المضللة، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا من الجيوش في دول العالم في استخدام الصواريخ التي يصل ثمنها لملايين الدولارات، مضيفًا أن ما حدث من ثغرات في الأنظمة الدفاعية لبعض الدول يدفع المصنع العسكري للعمل على تصنيع الأحدث عسكريًا. وذكر أن تنظيم المعرض يسهم في دعم سياحة المعارض للدولة المصرية. ولفت إلى أن 25% من العارضين معرض إيديكس مصريون، مبينًا أن 75% من العارضين في المعرض شركات أجنبية، كما أن كل الشركات العسكرية الكبيرة في العالم ترغب في الاستثمار بمصر.
وذكر حسن بكر، المدير العام لشركة Awe المنظمة لمعرض إيديكس، أن مصر منذ 2017 خلقت طفرة في الصناعات الدفاعية العسكرية، مؤكدًا أن تنوع مصر في مصادر التسليح العسكري حفز الدول للتعاون معها. وأضاف أن مصر نجحت في تنظيم النسخة الثانية لمعرض إيديكس في عام 2021 بالرغم من ظروف وباء كورونا. وأشار إلى أن إطلاق معرض إيديكس في عام 2018 كان يفوق كل التوقعات وضع نفسه ضمن أكبر معارض للصناعات العسكرية، لافتًا إلى أن هناك شركات صناعية عسكرية عالمية رعاة لمعرض إيديكس وذلك بسبب نجاحه. وأوضح أن القوات المسلحة تدعم عملية تنظيم معرض إيديكس وطريقة عرض المعدات العسكرية الثقيلة، منوهًا بأن القوات المسلحة ساعدت في نجاح النسختين السابقتين لمعرض إيديكس.
وتابع قائلًا: «في معرض مثل إيديكس يتم عرض الأسلحة الأحدث لمواكبة التطور في المجال العسكري». وعلق بأن معرض إيديكس يستهدف زيادة السائحين لأنه نوع من أنواع السياحة وهو سياحة المعارض، مبينًا أن الزائر يقوم بالتسجيل على الموقع وتتم مراجعة البيانات من قبل مختصين وموافاته باستكمال الإجراءات ومن ثم إرسال الكارت الخاص به والحضور في سلاسة ويسر. وأشار إلى أن شرائح الزوار تتنوع بين مستثمرين ورجال أعمال، وهناك صناع فعليين يعملون في المجال، العاملين في الصناعات الهندسية، وكل من هو مهتم ويريد مشاركة الصناعة عالميًا مثل المدونين، وكل شركة توفر مختص يقوم بشرح المنتجات للزوار.