بلومبرج: عملاق الشحن اليوناني يحذر من أن الفوضى في قناة بنما قد تضرب قناة السويس

التاريخ : الخميس 30 نوفمبر 2023 . القسم : اقتصاد

تتابع وكالة بلومبرج الفوضى التي تضرب قناة بنما والناجمة عن تكدس سفن الشحن في القناة بسبب تقييد الحركة فيها وتداعيات ذلك على قناة السويس. 

وقالت الوكالة الأمريكية إن الازدحام غير المسبوق في قناة بنما قد يؤدي في النهاية إلى تأخيرات في قناة السويس المصرية، مما قد يؤثر على شحنات الغاز الطبيعي المسال، وفقًا لمسؤول كبير في مجموعة الشحن اليونانية العملاقة أنجيليكوسيس جروب. 

وقال سفينونج ستولي، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، في مؤتمر في أثينا: «سوف تحتاج قناة السويس إلى استقبال عدد أكبر بكثير من السفن نتيجة للأزمة في بنما. وهذا يعني أن وقت الانتظار على كلا الطرفين سيزيد على الأرجح».

وأشارت الوكالة إلى أن قلة هطول الأمطار أدت إلى جفاف بحيرة رئيسة في قناة بنما، مما أدى إلى عرقلة الشحنات عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم. وقد أدت التأخيرات الناتجة إلى قلب التجارة العالمية بالفعل، مما أجبر بعض السفن على القيام برحلة طويلة حول أمريكا الجنوبية.

وقال ستولي إن قناة السويس، وهي طريق بديل للسفن التي تسافر بين الولايات المتحدة وآسيا، تعاملت مع قضايا الازدحام «بشكل جيد للغاية على مر السنين»، مما يجعلها «أقل تأثرًا بهذه المشاكل، ولكن من الواضح أنه شيء يجب أن تكون على دراية به». وتتمتع قناة السويس بسعة أكبر من الممر المائي في بنما، مما يمكنها من التعامل مع المزيد من السفن يوميًا.

تخدم مجموعة أنجيليكوسيس، التي يعود تاريخها إلى عام 1947، أسواق النفط والغاز والبضائع الجافة. وبأسطول يمكنه حمل 29.5 مليون طن، فهي أكبر شركة شحن في اليونان، وفقًا لبيانات من شركة كلاركسون لخدمات الأبحاث.

مخاطر الغاز الطبيعي المسال

وتلفت الوكالة إلى أنه وبسبب الازدحام في قناة بنما، لن تتمكن سوى الشركات التي حجزت دورًا في العبور مسبقًا من استخدام الممر المائي، وفقًا لستولي. وأضاف أن نحو أربع أو خمس سفن للغاز الطبيعي المسال تعبر القناة شهريا فقط مقارنة بواحدة يوميا قبل الأزمة.

ويمكن أن يؤثر الازدحام المطول أيضًا سلبًا على سوق السفن مع زيادة حاجة العالم للوقود. وعادةً ما تكون هناك حاجة إلى سفينتين لنقل مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى الصين، وفقًا لستولي.

وقال: «إذا لم تتمكن تلك السفت التي تحمل الغاز من المرور عبر قناة بنما، فعليك إضافة سفينة أخرى بالحجم نفسه لتعويض التأخير. من أين تحصل على السفن؟ وهذا سيكون تحديًا آخر».

وأصبحت أوروبا على وجه الخصوص تعتمد اعتمادًا متزايدًا على الغاز الطبيعي المسال لأنه يحل محل الغاز الروسي الذي كاني يأتي عبر خطوط الأنابيب الروسية، والتي كانت المورد الأكبر السابق للمنطقة. وينبغي أن يستمر هذا النمط لمدة ثلاث أو أربع سنوات أخرى، على الرغم من أن الطلب الحقيقي على المدى الطويل على الوقود سيكون في آسيا، مما يتطلب المزيد من السفن للسفر لمسافات أطول، وفقا لماريا أنجيليكوسيس، الرئيسة التنفيذية للشركة.