التاسعة يناقش بدء الانتخابات الرئاسية في دول الخارج وتصريحات السيسي في قمة المناخ "كوب 28" بالإمارات
التاريخ : السبت 02 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية
قال الدكتور حسن الجراحي رئيس بيت العائلة المصرية في الرياض، إن اليوم كان هناك مشهد رائع وغير متوقع في أول أيام التصويت على الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه كان حدثًا مصريًا مُفرحًا على مستوى العائلة المصرية الموجودة بالمملكة العربية السعودية. وأضاف أن السعودية بها 3 مليون نسمة، أي أنها أكبر جالية مصرية موجودة بالخارج وتشكل حوالي 30% من المصريين بالخارج، وهي البلد الوحيدة بالعالم التي تشكل نسيج جميع طوائف الشعب المصري الموجود داخل الوطن.
وقال: «اليوم إقبال المصريين المتواجدين في لجان الانتخابات هو إقبال غير متوقع، فكان أكبر مما توقعنا بكثير». وتابع بأن هناك مقرين انتخابيين في الرياض وجدة، وبعض المواطنين قطعوا مسافة حوالي 1200 كيلو متر من أجل التصويت على الانتخابات، وهو مجهود نابع من القلب. وقال: «ما شجعهم على تحمل المشقة والتعب، هي الإنجازات التي تمت في مصر والموجودة على أرض الواقع سواء للمصري في الداخل أو الخارج».
وذكر أن الإنجازات التي تمت طيلة الفترة الماضية ضخمة، والمصريون في الخارج شهدوا على إنجازات لا ينكرها إلا جاحد في حق الرئيس السيسي، سواء التمثيل في البرلمان، والعديد من الأمور الأخرى التي أعطت شيئا من الطمأنينة للمصريين في الخارج على المستقبل.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية يوجد فيها قنصليتين فقط في جدة والرياض يمكن من خلالهما الانتخاب، وبعض المصريين يسيرون أكثر من 1200 كيلو للإدلاء بصوتهم، موضحًا أنه بعد جهد من أبناء الجالية المصرية في السعودية تم تدبير عدد من الحافلات من أجل تسهيل انتقال المصريين إلى القنصليات.
وأشار إلى أنه كان هناك استقبالات من البعثات الدبلوماسية وتسهيلات في دخول المواطنين، والبعض جاء في هيئة أسر مع أطفالهم، مع وجود تسهيلات متوفرة من قبل البعثة ومن ثم الجالية المصرية نفسها.
وقالت الدكتورة جيهان جادو منسق حملة مواطن في فرنسا، إن اليوم كان يومًا حافلًا، حيث فتحت السفارة المصرية بباريس أبوابها في تمام التاسعة صباحًا أمام الناخبين. وأضافت أنه على الرغم من البرد الشديد وقسوة الطقس في فرنسا الآن، بالإضافة إلى أن اليوم يوم عمل رسمي في فرنسا، إلا أن هناك أعدادًا كبيرة توافدت على مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم. وأضافت أن كل الأعمار كانت موجودة اليوم، كما أن كل الفئات من شباب وكبار وسيدات حرصوا على الحضور ولم تمنعهم الظروف من التوافد على مقر التصويت. وتابعت بأن العملية الانتخابية سارت بأريحية شديدة نتيجة التنظيم الهائل، ولم يتم رصد أي عقبات من داخل المقر.
وقال مصطفى رجب عضو الجالية المصرية في بريطانيا، إن الإقبال الكبير على التصويت في انتخابات الرئاسة، يدل على اهتمام المواطنين وحرصهم الكبير على استخدام حقهم السياسي على الرغم من البرد الشديد في بريطانيا. وأضاف أنه على الرغم من قسوة البرد كان هناك إقبال غير متوقع في اليوم الأول، ويوم الجمعة هو يوم عمل في بريطانيا، وتواجدت عائلات وأشخاص من جميع الفئات والأعمار، وكان المشهد شديد الجمال. وقال: «من شاركوا في الانتخابات اليوم، تجمعوا بعد التصويت وهتفوا لمصر، وتعارفوا بعد أن قاموا بالتصويت». وتابع بأن المتطوعين كل شخص منهم قام بعمله على أكمل وجه، فكانوا يعلمون وظيفتهم بدقة كبيرة، وساعدوا أصحاب الاحتياجات الخاصة ممن كانوا يحتاجون للمساعدة ووزعوا على الناس بعض المشروبات.
وتابع، أنه يوجد حافلات ستأتي غدًا وبعد غد، ومن المتوقع أن تأتي أرقام أكبر، ونتائج المشاركة في الانتخابات الحالية سيكون أكبر من الانتخابات الماضية حسب ما يتوقع، قائلًا: «السبت والأحد ننتظر فيه إقبال أكبر خلال الفترة المقبلة». واستكمل أن بريطانيا بها مقر انتخابي واحد فقط، ويتم التركيز على سكان لندن، باعتبارهم الأقرب من المقر الانتخابي في ضوء بعد المسافة، موضحًا أن أعداء الوطن كانوا يحاولون إحباط عزيمة المواطنين قبل المشاركة في الانتخابات، ولكن كان هناك حملة مضادة من قبل الجالية المصرية في ضرورة المشاركة في الانتخابات وأن تتخطى النسبة الانتخابات الماضية لإثبات مدى وعي المواطن المصري.
وقال ماجد سعد، رئيس الجالية المصرية في ألمانيا، إنه حرص على الوجود هو وأسرته أمام القنصلية المصرية في مدينة فرانكفورت والتي فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين، وحضر معه رئيس المجلس الأعلى للجاليات المصرية في ألمانيا، وكان حريصًا على استقبال الناخبين هو أيضًا، موضحًا أن زوجته كانت ترغب أن تكون أول من تدلي بصوتها في الانتخابات في ألمانيا. وأضاف أن بعض المصريين كانوا متواجدين أمام القنصلية قبل فتحها، قائلًا: «لم أكن أصدق إن هناك أناس تنتظر من أجل فتح القنصلية للتصويت، على الرغم من إن اليوم يوم عمل». وذكر أن الجميع كان يتصارع أن ينتخب في البداية، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك زيادة في المشاركة في الانتخابات يومي السبت والأحد، وذلك في ضوء أن يوم الجمعة يوم عمل على عكس السبت والأحد.
مضامين الفقرة الثانية: قمة المناخ بالإمارات
استعرض البرنامج كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في الدورة 28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في مدينة دبي، وقال السيسي إن مؤتمرنا اليوم ينعقد وعلى غرار مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي وسط تحديات سياسية ودولية خطيرة لا تقل أهمية عن تداعيات التغيرات المناخية وهو ما يتطلب منا كقيادات سياسية مسئولة أمام شعوبها العمل المخلص على خروج مؤتمرنا هذا بنتائج طموحة وتنفيذٍ متسارع للتعهدات السابقة.
وذكر أن مصر تُدرك في ضوء رئاستها للمؤتمر الماضي بشرم الشيخ وتأثرها المباشر بالتغيرات المناخية ضرورة تعزيز العمل الجماعي والعاجل للتعامل مع تحدي تغير المناخ بما يعزز قدرتنا على ضمان التنمية المتوافقة مع البيئة التي تحفظ كوكب الأرض للأجيال المستقبلية وتتعامل مع ما تشهده الأجيال الحالية من آثار مناخية شديدة وكوارث تتجاوز قدرة الدول، خاصة النامية منها على التكيف معها أو احتواء آثارها على مختلف قطاعات التنمية.
وشدد على أن مسئوليتنا كقادة مجتمعين اليوم هي تأكيد الرسالة الواضحة بأننا ملتزمون بل طموحون في إجراءاتنا وفي تنفيذها بما يتفق مع ما توافقنا عليه في باريس سواء ما يتعلق بالتجاوب مع التوصيات العلمية أو الالتزام بالمسئوليات والتعهدات وفقًا لقدرات كل دولة وحجم مسئولياتها التاريخية والحالية عن التحديات المناخية الجارية لذا فمن المهم تأكيد مبادئ الإنصاف والانتقال العادل والمسئوليات المشتركة متباينة الأعباء باعتبارها مبادئ أساسية في الإطار متعدد الأطراف.
وقال: «لقد حرصنا في شرم الشيخ على إطلاق العديد من المسارات التي تُسهم في تحقيق تطلعاتنا في هذا الصدد وعلى رأسها إنشاء صندوق تمويل الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية وبرنامج العمل حول الانتقال العادل وبرنامج عمل لخفض الانبعاثات كما مهدنا الطريق أمام التوصل إلى هدف عالمي للتكيف مع التغيرات المناخية، وذلك في ضوء ما شهدناه خلال هذا العام من نتائج، سواء ما يتعلق بالنقاشات حول الانتقال العادل أو تفعيل برنامج عمل خفض الانبعاثات في قطاعي الطاقة والنقل، فضلا عن التوصل إلى توصيات لتفعيل ترتيبات تمويل الدول النامية في مواجهة الخسائر والأضرار المناخية وتفعيل صندوق التمويل ذي الصلة إلا أن نجاح هذه الجهود ارتكن إلى توافر التمويل المناسب سواء من حيث أدواته وآلياته أو مصادره وحجمه وتيسير النفاذ إليه ويقودنا هذا إلى ضرورة صياغة رؤية مشتركة تتضمن توصيات متفق عليها حول تطوير كافة عناصر المنظومة، من مؤسسات وسياسات تمويل أو مؤسسات تقييم أو قطاع خاص.
وأعرب السيسي عن تطلعه لأن يخرج المؤتمر بإطار دولي مُعزز لتطوير التعاون وتوجيه الدعم المالي والتقني المطلوب للدول النامية.
قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة جريدة اليوم السابع، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في كوب 28، أكد على رسائل مصر التي أطلقتها في كوب 27، مشيرًا إلى أن اهتمام مصر بتغير المناخ، بدأ قبل ذلك بسنوات، وتحديدا في كوب 26. وأضاف أن الرئيس السيسي تحدث في كوب 26 بصوت إفريقيا والدول المضارة من تغيرات المناخ وتأثيراتها.
وقال إن مصر سلمت رئاسة الدورة إلى الإمارات، وفكرة أن يكون هناك قمتين متواليتين في دولتين عربيتين، هو تحول لافت تجاه قضية المناخ التي أصبحت تفرض نفسها على العالم، ومصر نجحت في كوب 27 في وضع قضية المناخ على قمة اهتمامات دول العالم. وتابع بأن مصر كانت تسعى لصدور توصيات متوازنة تتضمن تعهدات الدول الصناعية الكبرى تجاه التغير المناخي وتحمل مسؤولياتها في الخطر المحيط بالعالم. وقال إن كوب 28 تعد استكمالًا لكوب 27 بمشاركة دولية واسعة، لاستكمال وطرح الموضوعات الخاصة بالانبعاثات والتأقلم مع التغيرات المناخية الكبيرة الذي تشهده العالم.
وقال الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، إن كوب 28 هو امتداد لـ "كوب 27" الذي عقد في مصر، خاصة في العديد من القضايا. وأضاف: «تحدثوا في بداية كوب 28 عن عادم الطاقة وتمويل المناخ وكيفية وآليات تمويل التكيف مع المناخ، بالإضافة إلى الشمولية وتكاتف الدول في هذا الأمر». وقال: «كان هناك توصية في كوب 27 في مصر، خاصة بإنشاء صندوق للأضرار والخسائر، وهذا الصندوق من خلال دبلوماسية مصرية رائعة تم الاتفاق والتوقيع على هذا الصندوق».
وتابع: «بالفعل مصر قامت خلال العام الماضي حوالي 4 اجتماعات مع الدول النامية والمتقدمة لوضع آليات لهذا الصندوق للاتفاق حول المستفيد من هذه الأموال، و"المتضرر"، و"الحاصل على الأموال"، وما إلى ذلك؛ لذلك نعتبر أن تنفيذ هذا الصندوق اليوم، نصر للدبلوماسية المصرية التي نجحت خلال هذا العام أثناء قياداتها للمؤتمر».
وأشار إلى أن تنفيذ هذا الصندوق، تم اليوم، والتوقيع عليه من قبل بعض الدول، حيث أن الإمارات أعلنت عن 100 مليون دولار للصندوق، والولايات المتحدة 17.5 مليون دولار، مبنيًا أن هذه فتحة خير على الدول المتضررة، ونصر للدبلوماسية المصرية التي نجحت في قياداتها لهذا المؤتمر أن تأتي بأموال للدول المتضررة.
وذكر أن الدول النامية تواجه مشكلة بشأن التغيرات المناخية بسبب التمويل، والدول النامية تبحث عن النظم والإدارة مثل المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية، فضلًا عن مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، مثل مشروعات الطاقة، ومشروعات تحلية المياه، ومشروعات خاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي. وأضاف أن كل تلك المشروعات سيتم تمويلها من قبل الدول المتقدمة، من خلال صندوق الأضرار والخسائر الذي تم تفعيله بعد جهود مصرية ضخمة في مؤتمر شرم الشيخ الماضي للضغط على الدول المتقدمة، وتابع، أن مصر نفذت عدد من البرامج لمواجهة التغيرات المناخية، منها برنامج لخفض الانبعاثات، وبرنامج للطاقة، ويوجد جهود كبيرة وواضحة من قبل مصر في هذا الصدد.