سلط تقرير لموقع أكسيوس الضوء على ما وراء انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يوم الجمعة والتي استمرت لسبعة أيام.

ونقل الموقع الأمريكي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة انهارت يوم الجمعة بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح 10 نساء إسرائيليات، وعرضت بدلًا من ذلك البدء في مناقشة إطلاق سراح الرجال المسنين. من جانبها، حملت حماس إسرائيل مسؤولية انهيار وقف إطلاق النار.

واستدعى جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد فريقه من قطر يوم السبت نتيجة انهيار مفاوضات الرهائن. واتهم الموساد، في بيان له، حركة حماس بعدم تنفيذ التزاماتها في الاتفاق.

تحول للجنوب

ويلفت الموقع إلى أن انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القتال صباح يوم الجمعة سيدفع إسرائيل إلى توسيع عمليتها البرية في غزة إلى مدينة خان يونس الجنوبية.

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من أن تؤدي عملية إسرائيلية في الجزء الجنوبي من غزة إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.

تعثر المفاوضات

وأشار مسؤولون إلى أن حماس لم ترسل قائمة أسماء النساء الإضافية لتمديد الهدنة،  وبدلًا من ذلك، أرسلت حماس رسائل عبر وسطاء قطريين ومصريين تقترح بدء مناقشة حول التنازلات التي قد تكون إسرائيل على استعداد لتقديمها مقابل إطلاق سراح الرجال المسنين.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها تعلم أن حماس لا تزال تحتجز عديدًا من النساء وأنها لن تناقش الصفقات المستقبلية قبل إطلاق سراح جميع النساء.

وبعث رئيس الموساد ديفيد بارنيع، كبير المفاوضين من الجانب الإسرائيلي، برسالة إلى حماس من خلال الوسطاء مساء الخميس أكد فيها أن إسرائيل لا تمارس ألعابا وأنه إذا لم تُطلق سراح النساء، فإن القتال سيستأنف، حسبما قال مسؤول إسرائيلي كبير.

حماس تلوم إسرائيل

وذكر الموقع ان الولايات المتحدة ألقت اللوم علنًا على حماس في انهيار وقف إطلاق النار، بعد مزاعم إسرائيلية بأن حماس بدأت بإطلاق صاروخ من غزة.

من جانبها، قال المسؤول في حماس أسامة حمدان لقناة العربي إن إسرائيل هي المسؤولة عن فضل المفاوضات. وقال إن النساء اللواتي اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهن هن جنديات في الجيش الإسرائيلي.

وأضاف حمدان أن إسرائيل رفضت أي عرض آخر قدمته الحركة.

وقالت حماس في بيان إنها عرضت إطلاق سراح رجال مسنين ورهينتين إسرائيليين، بالإضافة إلى جثث الرهائن الذين قالت إنهم قتلوا خلال غارات جوية إسرائيلية في غزة.

وأضاف البيان أن الجثث تضم أماً وطفليها. وقالت حماس إنها عرضت إطلاق سراح والد الأطفال حتى يتمكن من حضور جنازتهم.

وقال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إن إسرائيل تعتقد أن حماس لا تريد إطلاق سراح جميع النساء لأنها تعتبرهن ورقة مساومة.

محاولات الوساطة

وفي الوقت الراهن، تتواصل مفاوضات الرهائن، مع التركيز على ما قد يتطلبه الأمر لضمان إطلاق سراح الرجال وجنود الاحتياط العسكريين، وفقًا لمصدر مطلع على المناقشات.

وقال المصدر إن الولايات المتحدة تحاول توسيع المفاوضات لتشمل عمليات إطلاق سراح محتملة لرجال مدنيين مسنين تحتجزهم حماس بالإضافة إلى جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي.

ولا تزال قطر في قلب هذه المحادثات.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنهم يتوقعون أن تستمر مفاوضات الرهائن تحت النار.

وشددوا أيضا على أن إسرائيل ستمارس ضغوطًا عسكرية على حماس لإطلاق سراح الرهائن.