حديث القاهرة يناقش ديمقراطية إسرائيل ويدعو حماس إلى حل الحركة لوقف العدوان الإسرائيلي وأزمة الدولار وتأثر السياحة بسبب حرب غزة
التاريخ : الثلاثاء 05 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: ديمقراطية إسرائيل
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك جلسة لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحكمة في تل أبيب اليوم تحديدًا، بينما الحرب مشتعلة وإسرائيل في حالة حرب ورغم ذلك إسرائيل تحاكم رئيس وزرائها، ولم تؤجل جلسة المحكمة. وأضاف أنه في قلب معركة يقودها جيش الاحتلال وفي توقيت به أكثر من مؤتمر صحفي للحديث عن الوضع العسكري والقتالي فإنه تُجرى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم تؤجل الجلسة ولم تعلق الأمور، وأوضح أن إسرائيل دولة ديمقراطية مع نفسها ومجرمة وعدوانية على أعدائها، وهناك فرق بين ديمقراطية تمارسها الدولة مع نفسها، وبين وحشية تمارسها مع أعدائها.
وأوضح أن الديمقراطية تعني حق الشعب في محاكمة أي مسئول، ويجب أن يتم استيعاب مشهد محاكمة نتنياهو ولا يجب تجاهله. وذكر أن إسرائيل تتفوق على العرب في الجانب التكنولوجي والعسكري، وفي عدد من المجالات الأخرى، معقبًا: «في قلب معركة يقودها جيش الاحتلال وفي توقيت به أكثر من مؤتمر صحفي للحديث عن الوضع العسكري والقتالي، هذا الشعب يحاكم رئيس الوزراء، ولم تؤجل الجلسة ولم تعلق الأمور، ولم يقل أحد عن الاحتياج لصف واحد ومسار المحاكمة مستمرًا».
مضامين الفقرة الثانية: انتهاء الهدنة بغزة
أكد الإعلام إبراهيم عيسى أن فض وإنهاء الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وعودة العدوان الإسرائيلي بشكل أكبر عدوانية ووحشية، يعني تطورًا ومتغيرًا على الأرض لا بد أن نبني عليهما التصورات الجديدة. وأشار إلى أننا نفهم أن المحلل السياسي العربي وضع في اعتباره في الصراع العربي الإسرائيلي أن إسرائيل لا تحتمل الخسائر البشرية وهو تصور بشع، وهو حديث تسخيفي وانتقاص من قدر الشعب الفلسطيني وإعلاء من شأن قدر الشعب الإسرائيلي.
وأضاف إبراهيم عيسى أن ما شهدناه من خرق وفض الهدنة من قبل حماس أو إسرائيل، بدون النظر إلى موقف الوسطاء في هذه الهدنة، استخفاف بالضحايا، وهي لصالح أهداف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحماس ولا يريدان التنازل عنها، موضحًا أن مقاومة حماس هي مقاومة عدمية لم تنتصر انتصارًا ويغرسون دائمًا فكرة الموت، ساخرًا من "الموت في سبيل الله"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يطلب الحياة على هذه الأرض ويستحق الحياة.
مضامين الفقرة الثالثة: صفقة تبادل الأسرى
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن ما يظهر على ألسنة الجميع الآن في المؤتمرات هو الإدانة الدولية لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من قصف للمدنيين في غزة وقتل النساء والأطفال، وسخر قائلًا: «إسرائيل قطعت البطاقة ولا يهمها سمعتها أو الضغوط الدولية».وأضاف أن إسرائيل ترى الآن تنفيذ ما تريده، ومن ثمَّ إنها قادرة على تغيير موازين الأمور، موضحًا أن إسرائيل لا يفرق معها الخسائر البشرية، وأن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للخسائر البشرية وهو ما تم عرضه على الشارع الإسرائيلي ويقبله الآن.
وتابع بأنها معادلات جديدة على الأرض، والحديث عن إطلاق الأسرى، لا سيما أن هناك عمليات أسر تتم للفلسطينيين في الضفة الغربية كل ليلة ووصل العدد منذ 7 أكتوبر إلى الآن لـ 3600 أسير، مضيفًا أنه مع البعض عن خروج الأسرى يموت الآلاف ويزيد التدمير في قطاع غزة.
وأوضح أنه لا يجب أن يكون ثمن خروج الأسرى الفلسطينيين هو قتل الأطفال والنساء، مشددًا على أن هذا لو فكر أو خيال الشعب الفلسطيني بأن يكون تحرير الأسرى مقابل قتل الأطفال في غزة لا بد أن يراجع نفسه وهذا ليس منهج الشعب الفلسطيني على الإطلاق.وذكر أن الحل النهائي لقضية الأسرى أو تبييض السجون من الأسرى، لن يتحقق إلا بإغلاق السجون تمامًا، بينما لو كان الاحتلال موجودًا ومستمرًا، سيظل هناك أسرى.
مضامين الفقرة الرابعة: حماس
أكد الإعلام إبراهيم عيسى، أن إعلان إسرائيل بأن هدفها من الحرب على غزة، القضاء على حماس هو هدف كاذب ومستحيل، لافتًا إلى أن هذه ليست الأهداف الحقيقية بل المقصود تصفية القضية الفلسطينية والتدمير والتهجير، معقبًا بأن القضاء على حماس "هجص"، على حد تعبيره، قائلًا: «لا توجد جماعة قائمة على فكرة جرى القضاء عليها أمنيًا أو عسكريًا». وأضاف أن هذه التنظيمات لا تنتهي إلا بإعلان حل نفسها، مشددًا على أن حماس منظمة مسلحة وتنتهي بسقوط الفكرة واتخاذ قرار بحل نفسها، موضحًا أن أول من عليه إنقاذ الشعب الفلسطيني الآن هي حركة حماس وحكومة غزة، لو تم صد رصاصة واحدة عن طفل أو مدني فلسطيني. وشدد على أن ما في غزة هو حُكم المتغلب على الشعب الفلسطيني.
وذكر أن حماس لم تدافع عن منزل أو مستشفى واحدة في غزة، كما أنها لم تتصدى رصاصة واحدة ضد فلسطيني، ولم تتصدى لأي عملية لنزوح للفلسطينيين، مبينًا أن حماس لا ترى الشعب الفلسطيني وتعيش فقط في الأنفاق. وذكر أن تل أبيب تستفيد من حماس استفادة لا يستوعبها أحد من حماس حيث تعطي لليمين الإسرائيلي وأي متطرف داخلها أعذارًا تتجدد للهروب من عملية السلام وحل الدولتين.
وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن ما ظهر من الهدنة أن حركة حماس لا تفرق معها الخسائر البشرية وعدد القتلى والمصابين أو تهجير الفلسطينيين من منازلهم، موضحًا أن حركة حماس لم تقدم تنازل إضافي من أجل استمرار الهدنة، وأن الشعب الفلسطيني ليس في حسابات حماس على الإطلاق لا سيما أن قيادات الحركة يعيشون في أنفاق الدوحة.
وأوضح أن الهدنة الإنسانية كشفت عن أن دور الوسطاء ودور أمريكا لم يعد بذات القدر والأهمية في المعادلة لدى طرفي الحرب حماس وإسرائيل، مشددًا على أن الطرفين يعملان لصالح مصالحهم وأهدافهم السياسية. وتابع: «لا الشعب الإسرائيلي يمثل شيئًا عند نتنياهو وحكومته والشعب الفلسطيني لا يمثل شيئًا عند حماس والمقاومة المسلحة»، مؤكدًا أنها حقيقة لا بد أن توقف أمامها بالدرس والفحص، موضحًا أن الشعب الفلسطيني هو غائب من المعادلة.
وشدد على أنه لو افترضنا أن بيانات حماس شديدة الدقة بينما بيانات الاحتلال الإسرائيلي غير دقيقة، مع صعوبة حدوث ذلك، فإن الواقع الفعلي الآن أن إسرائيل استطاعت تدمير غزة، واحتلت شمال غزة، وتمكنت من تهجير أكثر من مليون فلسطيني.
مضامين الفقرة الخامسة: أزمة الدولار
أكد محمود عطا الله، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سي أي كابيتال القابضة، أن ترك سعر الدولار للعرض والطلب مع توفيره بالبنوك سيقضي تدريجيًا على السوق السوداء، مشددًا على أن الجنيه المصري عملة غير حرة ولا يسمح التداول بها. وأضاف أن الأسواق أقوى من أي بنك مركزي، مشددًا على أن التعامل في مصر أصبح مع الكيانات وليس بهم اتصال واضح وقدرة الدولة على التدخل باتت ضعيفة.
وأوضح أن الأدوات التي أمام البنك المركزي منعدمة، لا سيما أنه ليس هناك احتياطي كافي للتدخل أو ليس هناك تضخم قليل أو سعر فائدة منخفضة، موضحًا أن لفظ "تعويم" هو مصطلح اقتصادي خاطئ، وما يحدث في مصر هو تخفيض سعر الجنيه.
وشدد على أن الموارد من الدولار أصبحت قليلة ولا ترضى بالسعر الرسمي ولذلك اصبحت تتسرب إلى السوق الموازي، ومنها تحولات المصريين بالخارج، موضحًا أن من ضمن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي كان هناك فكرة ملائكية وهي أن المستثمر الأجنبي قدم له البنك المركزي حل للخروج من الاستثمار في أي وقت. وتابع بأن زيادة التداول في البورصة بسبب أن أداء الشركات جيد ونتيجة الاستثمار المحلي أيضًا، موضحًا أن مصر تعيش أزمة اقتصادية والوضع الحالي غير مريح، منوهًا بأن حل الأزمة الراهنة ليس في يد البنك المركزي ويتعامل مع البيع والشراء.
مضامين الفقرة السادسة: السياحة في مصر
أكد إيهاب عبد العال، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة سابقًا، أن حرب غزة لها تأثير سلبي على قطاع السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن السائح الأمريكي هو السائح رقم 3 في مصر وهبطت نسب السياح الأمريكان بسبب حظر سفرهم إلى المنطقة. وأضاف "عبد العال"، أن السياحة في فترة الشتاء سياحة ثقافية أكثر منها سياحة شاطئية تأتي من أوروبا، موضحًا أن نسبة السياحة الثقافية على مستوى العالم 9% ومصر تحقق منها مصر 13%، مؤكدا أن الحرب في غزة كان لها تأثير سلبي على السياحة الثقافية والترفيهية، موضحًا أن هذه الخسائر تصل إلى 40% بسبب تراجع أعداد السائحين الأمريكيين والأوربيين في الفترة الأخيرة.
وأوضح عبد العال، أنه تم الطلب من هيئة ترشيد السياحة والتعايش مع السياح من خلال أحاديث داخل الفنادق من خلال المرشدين السياحيين، وحققت نتائج جيدة من تخفيف عملية كسر الحجز، مشيرًا إلى أن منطقتي شرم الشيخ والغردقة شهدتا تراجعًا في الإقبال السياحي بها منذ اندلاع الحرب على غزة. وتابع قائلًا: "الاستثمار في قطاع السياحة لا ينضب ومن المفترض أن يكون هناك تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا المجال"، موضحًا أنه مع بداية الموسم الشتوي كانت هناك أزمة في العمالة السياحية المدربة، دورة الاستثمارات في السياحة وعوائدها أسرع من أي مجال أو قطاع أخر.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
إسرائيل دولة ديمقراطية مع نفسها ومجرمة وعدوانية على أعدائها.