يحدث في مصر يناقش تعطل الإنترنت وأزمة السكر وفشل إسرائيل في إغراق أنفاق حماس وطرح إنشاء فلسطين منزوعة السلاح
التاريخ : الأربعاء 06 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: تعطل الإنترنت بمصر
كشف محمد أبو طالب، نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات، عن سبب انقطاع خدمة الإنترنت الأرضي في بعض محافظات الجمهورية. وقال إن العطل كان بسبب مشكلة تقنية وفنية في أحد الشبكات المسؤولة عن تشغيل الإنترنت والخط الأرضي. وأضاف أن العطل حدث في بعض مناطق القاهرة الكبرى والوجه القبلي ومدن القناة، وجرى تفادي هذه المشكلة وحلها وعلاجها بتغييرها إلى كبائن جديدة، مؤكدًا أن هذا العطل هو نادر الحدوث ولكنه يحدث. وتابع بأنه خلال ساعات خدمة الإنترنت ستعود تدريجيًا وسنقوم بعمل التعويض المناسب الذي يرضي العميل، ومع مساء اليوم سيتم عودة الخدمة لجميع المتضررين. واستطرد: «سنقوم بإصدار بيان بتعويض جميع العملاء الذين تضرروا من انقطاع خدمة الإنترنت اليوم»، مشيرًا إلى أن تخفيف أحمال الكهرباء سيؤثر على خدمة الإنترنت في بعض المناطق.
مضامين الفقرة الثانية: أزمة السكر
قال علاء عز الأمين العام للغرف التجارية، إنه لا توجد أزمة نقص سكر في مصر، مبينا أن الدولة لديها رصيد من السكر يكفي استهلاك المواطنين وأيضًا استهلاك الصناعة. وأضاف أن تحرك الأسعار العالمية للسكر أحد أسباب أزمة ارتفاع السكر في مصر، وأضاف أن ارتفاع أسعار السكر عالميًا نحو 150 دولارًا خلال الشهر الماضي، وتوقف القطاع الخاص عن استيراده بهذه الأسعار لأن مصر لديها إنتاج محلي يصل إلى 85%، مؤكدًا أن القطاع الخاص توقف عن استيراد السكر وهذا أحد أسباب الأزمة.
وخلص في حديثه بأن أسباب ارتفاع سعر السكر هي؛ ارتفاع الأسعار عالميًا، وتوقف القطاع الخاص عن استيراد السكر، وتهافت المواطنين على شراء السكر، إضافة إلى استغلال ضعاف النفوس للظروف الراهنة. مستشهدًا بإلقاء الرقابة الإدارية القبض على مجموعة تخزن كميات كبيرة من السكر، وإحالتهم إلى نيابة الأموال العامة.
وذكر أنه إذا جرى وضع تسعيرة جبرية للسكر سيختفي تمامًا وتزداد الأزمة، لافتًا إلى أن مجلس الوزراء يمتلك صلاحية فرض تسعيرة جبرية على سلعة معينة لفترة محددة ولأسباب مبررة، طبقًا للقانون، مؤكدًا أن لدى وزارة التموين 550 ألف طن سكر يكفي لاستهلاك 3 أشهر لأننا نستهلك من 6 إلى 8 آلاف طن يوميًا ما بين استهلاك المواطن والصناعة. وشدد على أن أزمة ارتفاع أسعار السكر ستنتهي خلال أسبوع على أقصى تقدير. وقال إنه لا يوجد نقص سكر في مصر ولكن المشكلة حاليًا جزء لوجيستي، قائلًا: «عندي سكر خام يتم تكريره ويتم توزيعه عن طريق الغرفة».
مضامين الفقرة الثالثة: أنفاق حماس
أكد العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أن المرحلة الأولى بالحرب كان بها نوع من أنواع ترشيد استهلاك القوى، مبينًا أن خسائر حماس لم تكن كبيرة في المرحلة الأولى من الحرب على غزة. وذكر أن المرحلة الأولى من الحرب كان فيها حالة من ترشيد استخدام القوة، وأضاف أن خسائر الجانب الإسرائيلي كانت متوقعة، منوهًا بأنه هناك 1000 من المصابين منهم 202 حالة خطرة، و370 تقريبًا حالات متوسطة، والباقي إصابات خفيفة، ولكن المرحلة الثانية ستزداد قوة المقاومة فيها وهذه الحرب مستمرة وكل يوم تظهر فيه نقاط القوة في المقاومة.
وأوضح أن المرحلة الثانية لم تقف بالتفاوض إلا عندما أدركت إسرائيل أنها تتكبد خسائر فادحة، وبالتالي المقاومة الفلسطينية قد نزلت بكل القوى المناسبة، لافتًا إلى أن ظرف المعركة في خان يونس الآن مختلف، وذلك بسبب أن عرض القطاع عريض وبه مناطق زراعية وأراضي صحراوية ومناطق أشبه بالوديان. واستطرد، قائلًا: «ظرف المعركة مختلف في خان يونس لأن عرض القطاع نحو 15 كيلو مترا، وهناك أنفاق على بعد 80 مترًا أسفل قطاع غزة وزعم إسرائيل لإغراقها بالمياه غير منطقي لأن هذه الأنفاق غير متصلة وتصل إلى 500 كيلو متر».
وأردف بأن الحرب تعتمد على مبدأين رئيسين هما التمييز والتناسب، مبنيًا أن إذا أغرقت إسرائيل الأنفاق في غزة من الممكن أن تقتل أسراها في الأنفاق. ولفت إلى أن الهدنة المقبلة لن تتم بضغوط وسطاء ولكن ستكون من الجانب الإسرائيلي من أجل تحرير أسراه، مبينًا أن خان يونس أرض المعارك وستظهر قوة المقاومة فيها لأن المرحلة المقبلة ستكون المقاومة أو الاستشهاد.
مضامين الفقرة الرابعة: فلسطين منزوعة السلاح
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن العقل العربي يجب أن يفيق بعد الصدمة الدامية التي حدثت في غزة»، مؤكدًا أن الصدمات تغير العقليات. وأضاف أن العقل العربي يجب أن يدرك أنه يسير بطريقة خاطئة على مدار 75 عامًا، فهو يحارب عدوا أعمى لا ضمير له والإجرام جزء من طباعه والإرهاب صفة عامة فيه. ونوه بأن هذا العدو يجب فضحه أمام العالم، مضيفًا أن هذه أكثر فترة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي كل أطراف العالم تنظر لك، وكلمتك تمثل عشرة أضعاف وألف ضعف، لذلك أطلب أن تفاجأ الجميع بما لم يتوقعوه. وأشار إلى أن العالم يتوقع من العرب استخدام المصطلحات المعتادة من القهر والعدوان والإجرام، منوهًا بأن العالم سئم تلك المصطلحات ولا يريد سماعها أبدًا، وهو ما يتطلب البدء في طرح أفكار جديدة.
وأوضح أن الأفكار الجديدة تشمل مطالبة العرب بدولة فلسطينية ولو منزوعة السلاح، بشرط العرض على إسرائيل نزع السلاح النووي، قائلًا: «يجب أن يكون الموقف أكثر حكمة وعقلانية، فأنت تردد أسطوانات مشروخة منذ أيام أمين الحسيني وحتى الآن، آه الدنيا تعبت وفي شعب شرد من أرضه، لكن يجب أن نظهر أننا نريد العيش مع هؤلاء وهم لا يرغبون في العيش معنا».
مضامين الفقرة الخامسة: الدعم الأمريكي لإسرائيل
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن السنة المقبلة في مثل هذه الأيام لن يكون الطقم السياسي في إسرائيل موجود، ولا الفلسطيني موجود ولا حتى الأمريكي. وأضاف أنه يتوقع قدوم وجه آخر غير أمريكا، الذي حضرت مجلس الحرب مع إسرائيل، والذي استفزه شخصيًا. وناشد المفكر السياسي، العرب بأن يقوموا بالعام الجديد بإعارة من جديد ويكون هناك انتخابات للفلسطينيين ويقنعا الطرفان بضرورتها، معقبًا: «هذه لحظة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية». وأشار، إلى أن الحرب في غزة كانت سببًا في حرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسيًا، مؤكدًا أن نتنياهو في آخر مرحلة من مراحله السياسية وقام بتوريط شعبه كما لم يتورط من قبل.
مضامين الفقرة السادسة: حماس
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس استطاعت أن تضع بطحة تاريخية على رأس إسرائيل خلال الـ 50 يومًا السابقة وبذلت من الدماء ما لم يبذله غيرها ولا يمكن القضاء عليها، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية كسبت الحرب استراتيجيًا بغض النظر عن النتائج الموجودة على الأرض.
وتحدث عن الخلاف التاريخي بين حماس وفتح الذي كان سببًا في تشتت القضية الفلسطينية، وقال "الفقي": "سألت اللواء عمر سليمان رحمه الله عن الخلاف بين فتح وحماس فأخبرني بأنه لا يمكن إلقاء اللوم على حماس وحدها لأن فتح متصلب الفكر أيضًا". وأضاف أن أجهزة المخابرات المصرية أُرهقت تمامًا في حل الخلاف بين فتح وحماس، وكان لا بد من التعامل مع طرف فلسطيني واحد لأن التشتت أضاع القضية واستغلته إسرائيل لتصفية القضية.
وتابع "حماس وسرايا القدس هي الطرف المقاوم فكان لا بد على فتح أن تكون الطرف المفاوض وهذا لا يحدث، ولذلك لا بد من تغيير القيادة الفلسطينية ووجود قيادة قوية".
وردَّ على ما تردد بشأن كون حماس السبب في سقوط آلاف الشهداء من الفلسطينيين بعد عملية طوفان الأقصى بقوله: "حماس لم يكن لديها خيار في ظل توقف المفاوضات منذ سنوات وتزايد الانتهاكات ضد المقدسات".
مضامين الفقرة السابعة: الحرب على غزة
عن توقعات المفكر الدكتور عبد المنعم سعيد، بطول أمد الحرب في غزة، أوضح المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن الحرب قد تطول بأثرها وتداعياتها وأنها لن تظل بنفس الزخم، داعيًا حماس إلى إحياء تعديل ميثاقها الذي أقرته عام 2017، والذي أكد نبذ العنف شريطة التزام إسرائيل بذلك، والموافقة على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.