حديث القاهرة: إبراهيم عيسى: حماس إرهابية خطفت الأطفال والرضع وعلى كل القوى السياسية التي أيدتها مراجعة أفكارها نحو المدنية

التاريخ : الخميس 07 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: تأثير الإسلام السياسي

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن ما حدث في غزة من بعد يوم 7 أكتوبر الماضي حتى الآن بكل وحشيته وإجرامه إلا أنه امتحان واختبار لكل القوى السياسية في مصر، موضحًا أن هناك تأثير هائل لتيار الإسلام السياسي وأفكاره على كل القوى السياسية في مصر خلال تعاملها مع الحرب على غزة.

وأوضح أن من أشكال عنصرية الخطاب المتأثر بالإسلاميين هو الحديث عن إسرائيل كيهود وليس كصهاينة، مؤكدًا أن هذا الخطاب فيه مساحة عنصرية، والتيارات السياسية التي تتكلم بهذا الأمر لا يستطيعون الفصل بين الصهيونية واليهودية. وشدد على أن خطاب التيار السياسي الإسلامي خطاب عنصري.

وتابع بأنه خلال 60 يومًا اختبرت كل القوى السياسية في مصر، ولو كان التيار الإسلامي موجود في حكم مصر وفتح المجال في البرلمان لتغيير معاهدات السلام مع إسرائيل كان زماننا في حرب مع إسرائيل أو فتح مجال للحرب مع إسرائيل.

وشدد على أن القوى السياسية متأثرة بشكل هائل لتيار الإسلام السياسي، قائلًا: «كنا نروح في داهية لو سرنا خلف العواطف والمشاعر في اتخاذ القرارات تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، والدعوات للتدخل وقطع العلاقات مع إسرائيل». ولفت إلى أن القوى الإسلامية السياسية أمثال الإخوان تسترخص روح الإنسان، مبينًا أن محمد مرسي وحازم صلاح أبو إسماعيل كانوا لا يهتمون بقتل عشرة أو عشرين أو ثلاثين ألفًا من الشعب إذا كان سيعيش باقي الشعب المصري.

مضامين الفقرة الثانية: الحركة المدنية

ذكر الإعلامي إبراهيم عيسى، أن عدم وجود قوى سياسية تسببت في عدم وجود مناخ سياسي حُر. وبيَّن أن القوى السياسية الحالية هي قلب الحركة المدنية وكل من أيَّد ودعَّم حركة حماس منها في المشهد الأخير يحتاج إلى مراجعة إيمانه بفكرة المدنية، مؤكدًا أن كل التيارات السياسية التي لم تعلق ولا تتكلم على مظاهر الإرهاب من حماس ليست مؤمنة بالدولة المدنية. ولفت إلى أن الحركة المدنية نفسها لم تتفق على مرشح واحد في انتخابات الرئاسة، ولم تتفق على شخص، والقاسم المشترك في المعارضة هو معارضة النظام السياسي، قائلًا: «تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى».

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، عدم وجود تيار ليبرالي حقيقي في مصر، مبينًا أن حزب الوفد نفسه أصبح مجرد شبح للوفد القديم، قائلًا: «أتحدى حد من الوفد يجيب خطب لمصطفى النحاس، ويقرأ خطاب واحد له على اعتبار أنه رأيهم الحالي». وأوضح أنه لا يوجد في مصر تيار ليبرالي حقيقي، ورغم أن باب الحريات في الدستور المصري فيه روح ليبرالية كبيرة لا ينفذ منها إلا %0.1، مضيفًا أنه لا يوجد في الليبرالية تكفير أو تخوين، بينما هناك حرية رأي وتعبير وحق لكل مواطن في إبداء ما يريده من رأي في حدود الدستور واحترام للعقيدة. وأشار إلى أن القوى اليسارية والقومية والإخوانية قائمة على فكرة حشد الشعب، ونظام يوليو يقوم طوال الوقت على تعظيم لفكرة الدولة.

ولفت إلى أن القوى السياسية التي لا تحتمل خلاف رأي لا تؤتمن على تولي شئون الحكم والبلاد. ونوه بأن القوى السياسية التي تتخذ القرارات بالعواطف المتأججة لا تصلح مع أمور الحكم، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تعاني من أنها تذهب في طريق خطير. وحذر من العاطفية الشديدة والمشاعر المنفعلة كونها هي التي تقود الأفكار والمواقف والسلوك والإجراء التي تتخذه القوى السياسية انفعالي، موضحًا أن هذه المشاعر من المفترض تكون للمواطنين العاديين وليس للقوى السياسية المفروض تؤثر على الرأي العام.

وذكر أن القوى السياسية تتحرك بمنطق ليس فيه أية واقعية سياسية، ما تسبب في انهزام ثورتي يناير 2011 و30 يونيو، مستدلًا ببعض اللافتات التي كانت موجودة في يناير مثل "نطالب بمحاكمة مبارك وإعدامه"، لافتًا أنه من حق الثورة محاكمة مبارك لكن كيف تطالب الثورة بإعدامه؟، مؤكدًا أن محاكم الثورة كانت مهزلة كبرى وليس فيها أي قضاء.

ولفت إلى أن هذه القوى السياسية الداعمة لحماس إذا وصلت إلى الحكم من الوارد أن تعيد الإخوان إلى سدة الحكم، وتكون مشابهة للإخواني عبد المنعم أبو الفتوح. وتساءل: «كيف يؤتمن أن تصل مثل هذه القوى السياسية إلى الحكم، وهي بهذه العقلية؟».

ونوَّه بأن المشهد السياسي الأخير أظهر تداخل النضال الحقوقي في النضال السياسي، مؤكدًا ظهور الفيروس السياسي داخل الحقل الحقوقي، حتى وجدنا نضالًا من البذاءة وجهاد من الشتائم مثل ما يفعله الإخوان، مشددًا على أن الحقوقي ينبغي أن يكون مؤمنًا بآراء الأخر ولا ينبذها أو يُكفرها أو يخونها، منوهًا بأن منذ نشأة حركة كفاية، ونشر الدكتور سعد الدين إبراهيم للحركة الحقوقية، وجدنا أن هناك تداخلًا سياسيًا في الشأن الحقوقي.

مضامين الفقرة الثالثة: حماس

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن حماس حكومة دينية فاشية استبدادية، مشددًا على أن حركة حماس تنتهك حقوق الانسان، وتابع بأن حماس صنعت عملية عسكرية مذهلة ومبهرة وزلزلت الأمان الإسرائيلي؛ لكن بجانب هذا فعلت أحداث وقدمت مشاهد لا يمكن وصفها إلا بأنها إرهابية. وزعم بأن حماس خطفت المدنيين والأطفال والنساء والرُضع، قائلًا: «من لا يرى أن هذا إرهاب لا أعتقد أنه يؤمن بالدولة المدنية، أو محرج أو خائف حد يقول عليه أنه ضد المقاومة»، مضيفًا أن أي أحد يختلف مع حركة حماس يُتهم بالخيانة والعمالة والصهيونية، بينما هناك تعاطف كبير مع حماس بدعوى أنها تحارب إسرائيل، متسائلًا: «هل لو داعش حاربت إسرائيل سندعم داعش؟».

مضامين الفقرة الرابعة: تهديدات الحوثيين

أكد محمد فوزي باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التعامل مع الأفعال التي ارتكبتها جماعة الحوثي من السيطرة على سفن في البحر الأحمر لا تخضع لاعتبارات قانونية؛ لأن جماعة الحوثيين غير قانونية، والموضوع يخضع لاعتبارات أخرى مثل توازنات القوى. وأوضح أن الاعتبارات والتهديد الأهم وله اليد الطولى في الممرات المائية في المنطقة هم الحوثيين باعتباره سيطرتهم في ميناء الحديدية في اليمن وهذا ما يتيح لهم فرص لتنفيذ عمليات في البحر الأحمر. وبيَّن أن ما يفعله الحوثيون يؤثر على حركة التجارة بشكل عام وباب المندب يوصل لقناة السويس لكن مثل هذه الحوادث تؤثر في ملف التجارة من خلال البحر الأحمر بشكل غير مباشر، وترفع تكلفة النقل لتغيير أماكن النقل، وهذا سيؤثر على التجارة بشكل عام، وليس قناة السويس فقط.

مضامين الفقرة الخامسة: المناهج التعليمية

أكدت الدكتورة ميرفت الديب عضو المجلس الاستشاري الرئاسي لعلماء وخبراء مصر ورئيس اللجنة الوطنية لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية، أن التعليم المصري من أكبر أسباب الضغوط على الأسرة المصرية ويضع ضغوطا نفسية، ومن المفترض أن يكون التعليم دعوة للتفتح والاستمتاع بالعلوم. وأضافت أن مشكلات المنظومة التعليمية تبدأ من حشو المناهج، ويجب التركيز على أهم لوائح التعليم وهي التفكير النقدي والإبداعي. وأوضحت أن التمييز بين الحقيقة والرأي من لوائح التعلم التي يجب أن يكتسبها الطلاب. وأشارت إلى أن النصوص المعلوماتية حالت دون تنمية مهارات الطلاب، ومهارات التفكير واعتبارات الوقت المتاح وقيمة المشروعات الجماعية من ركائز المناهج الجديدة، وهناك أفكار يمكن ابتكارها؛ للتخفيف من ضغط مشكلة الكثافة العديدة في الفصول.

مضامين الفقرة السادسة: المناهج التعليمية

أكد الناقد الموسيقي محمد دياب، أن سيد درويش مفكر موسيقي ومصلح اجتماعي ومناضل وطني والشيخ سلامة حجازي كان بمثابة القدوة لسيد درويش. وأشار إلى أن رحلة سيد درويش الثانية للشام أكسبته خبرة كبيرة في المجال الفني كما وسعت من مداركه الموسيقية. وأضاف أن الأوبرا الخديوية كانت من أهم الروافد التي أكسبت سيد درويش ثقافته الموسيقية، مبينًا أن الغناء الشعبي ألهم سيد درويش بالكثير من ألحانه وأكسبها روح مصرية خاصة. وأوضح أن الموسيقار الراجل سيد درويش لم يكن منفصلًا عن جذروه، ولكنه كان يريد إحداث تطور موسيقي في المراحل التي يصح فيها التطوير.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

هناك تأثير هائل لتيار الإسلام السياسي وأفكاره على كل القوى السياسية في مصر خلال تعاملها مع الحرب على غزة.

كل التيارات السياسية التي لم تعلق ولا تتكلم على مظاهر الإرهاب من حماس ليست مؤمنة بالدولة المدنية.