يحدث في مصر يناقش الانتخابات الرئاسية وسبب عدم الظهور الإعلامي للمرشح السيسي وتهجير الفلسطينيين لسيناء ونقص الأدوية

التاريخ : الخميس 07 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: تهجير الفلسطينيين لسيناء

شدد ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، على ضرورة تحرك الدول العربية من أجل تغيير قواعد اللعبة في مجلس الأمن الدولي في إطار دعم القضية الفلسطينية. وقال إن الأمر يحتاج إلى تغيير قواعد اللعبة ويجب تشكيل كتلة سياسية محترمة مكونة من بعض الدول العربية، وبعض دول الجنوب الصغيرة لتطرح تغيير قواعد اللعبة بما فيها مجلس الأمن. وأضاف أن المادة 27 في ميثاق مجلس الأمن تمنع العضو من التصويت إذا كان طرفًا في النزاع، مبينًا أن الدول الخمسة الدائمة العضوية كانت تغطي على بعضها البعض، قائلًا: «إذا قلنا إن الولايات المتحدة أصبحت طرفًا في النزاع ولا يمكن أن تشارك في التصويت».

وتابع: «نحن لسنا بحاجة إلى مجلس الأمن إذا استمر في تكرار نفس القصة وكل أسبوعين نذهب بقرار، وتقوم الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو، والأمين العام للأمم المتحدة أرسل رسالة إلى رئيس مجلس الأمن أخبره فيها أن الوضع في غزة أصبح يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين». وقال: «حاولنا لسنوات أن ندفع الأمناء العموم السابقين في هذا الاتجاه، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الأمين العام بهذا التصرف، نحن من يغير قواعد اللعبة وليس المناخ».

وذكر أن خطر التهجير القسري لا زال قائمًا لأن إسرائيل لا زالت تتمسك بهذا الطموح الشيطاني ويمكن من خلال تكثيف القصف على الفلسطينيين الموجودين في الجنوب أن يتصرفوا بشكل غريزي والانتقال إلى خارج القطاع، مبينًا أنه إذا نجح الإسرائيليون في هذا الموضوع سيكررونه في الضفة الغربية، وهي الجائزة الكبرى لليمين الإسرائيلي الفاشي، ولذلك يجب منعه تحت أي ظرف؛ لأن ذلك يوجه ضربة قاسمة للقضية الفلسطينية وللأمن القومي العربي. وأشاد بالموقف المصري الذي دعم الصمود الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، ودفع به إلى الوراء، مبينًا أن هذا الأمر لا يعني أنه انتهى ولكن التهديد ما زال قائمًا.

مضامين الفقرة الثانية: نقص الأدوية

كشف الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، عن أزمة نقص الأدوية في الصيدليات، وأبرزها أدوية القلب ومرضى السكر. وأضاف أن صناعة الدواء في مصر صناعة عميقة لها جذور، منذ عام 1939، ولها أسبقية في الدول العربية والإفريقية، لدرجة أنه أصبح لدينا في مصر إنتاج أدوية بيولوجية وإنتاج مشتقات الدم، وهو أمر نادر على مستوى العالم. وأشار إلى وجود 194 مصنعًا تعمل بأحدث الوسائل التكنولوجية، مؤكدًا أن الأطباء يصرون على كتابة العلاج للمرضى بالأسماء التجارية، وهذه هي المشكلة؛ لأن لكل دواء 13 مثيلًا، وطالب الأطباء بكتابة الأدوية للمرضى باسم المادة الفعالة وليس بالاسم التجاري؛ حتى لا يشعر المواطن بوجود نقص في الأدوية.

مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية

قال المستشار محمود فوزي، رئيس حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن مرشح الحملة قدم خلال التسع سنوات الماضية عملًا متصلًا، ورؤية واعدة. وأضاف أن مسئوليات وانشغال السيسي سبب عدم الظهور الإعلامي، ولكنه يراجع مع الحملة التفاصيل كافة، ويكن لكل المرشحين الاحترام، ولكل وسائل الإعلام وللمصريين جميعًا. وأوضح أن أهم رسالة يجري العمل عليها حاليًا، هي مشاركة الشباب بنسبة كبيرة في الانتخابات الرئاسية 2024، مشددًا على أن الظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة تحتاج إلى المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق.

وأكد أن المشاركة في الانتخابات أمر مهم للغاية، ولها دلالات إقليمية عالمية مهمة، مع الأخذ في الاعتبار أن كل انتخابات لها ظروفها، موضحًا أن أحداث غزة كانت محل اهتمام المصريين، وزادت وعيهم وتصديقهم لأحاديث المرشح عبد الفتاح السيسي السابقة. وذكر أن أزمة غزة خلقت لدى المواطن المصري وعيًا بأهمية وجود قيادة لديها تجربة وخلفية عسكرية شجاعة وصاحبة قرار، مؤكدًا أن السياسية المصرية لديها ثوابت والرئيس السيسي أعلن أكثر من مرة التزامه بها ورفضه التدخل الدولي في الشئون الداخلية.

وقال المستشار محمود فوزي، رئيس حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن إدارة حملة رئيس جمهورية حالي شرف كبير، ولكنها مسئولية كبيرة وصعبة. وأضاف أنه كان لديه رأي في بداية الانتخابات الرئاسية، أن الرئيس السيسي لا يحتاج إلى حملة رئاسية بسبب إنجازاته السابقة، منوهًا بأن الحملة لم تضف للرئيس السيسي أي شعبية بسبب رصيده القائم بالفعل لدى المواطنين.

ولفت إلى أن خوض المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، الانتخابات برؤية عامة ليس عيبًا، وهناك زعماء في العالم خاضوا انتخابات برؤية مكونة من عدة كلمات، مضيفًا أن الممارسة السياسية والمشاركة في الانتخابات هي التي تعبر عن المشهد المصري. وأوضح أن الحملة تعمل على تحقيق 100% من المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024. وقال المستشار محمود فوزي، إن الرؤية تستهدف تحقيق أهداف، ويأتي تحتها برامج ومشروعات، مؤكدًا أن الرؤية أعم وأشمل وأكثر مرونة، أما البرنامج محدود، موضحًا أن الرؤية مرتبطة بتوقيتات أما البرنامج محدد بمشروعات، وأضاف أن هناك تجربة في التسع سنوات الماضية، بأن مرشحهم وضع عددًا من الأهداف، وكانت تقتضي العمل المستمر، مردفًا: «أقامت الدولة 15 ألف مشروع على مدار 9 سنوات، لم يكونوا في برنامج محدد ولكن تطلبتهم تحقيق أهداف».

وقال المستشار محمود فوزي، رئيس حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي: «مرشحنا طلب منا الانفتاح على جميع الآراء والتيارات المختلفة، وقال أكثر من مرة إن المجال العام انفتح بالحوار الوطني ولا مجال لإعادة إغلاقه». وأضاف أن هناك انفتاحًا في الحريات وما زال السعي مستمرًا في هذا الشأن؛ من أجل خلق جمهورية جديدة ولذلك جرى رفع قانون الطوارئ، منوهًا بأن الحقوق والحريات تتسع وتضيق وفقا للظرف الذي تعيشه الدولة.

ولفت إلى أنه كلما كان الظرف استثنائيًا تضيق مساحة الحقوق والحريات بشكل تلقائي، ولكن كلما اتجهت الدولة لمزيد من الاستقرار والرخاء والتنمية كلما اتسعت معها مسألة الحقوق والحريات، مشيرًا إلى أن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي متجه للاستقرار والتنمية ومزيد من الاتساع في الحريات.

وأوضح رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، أن قضية الحبس الاحتياطي كانت ضمن أجندة الحوار الوطني والإرادة السياسية موجودة وسيكون لها حلول تشريعية، منوهًا بأن جلسات الحوار الوطني معلقة وسوف تستكمل. وأكد أن الرئيس السيسي أبلغنا في الحوار الوطني أنه يوافق على ما تتوافق عليه في حدود القانون وصلاحياته. وواصل: «نتمنى أن تتجمع الأحزاب المترافقة في توجهاتها ليكون لدينا أحزاب مؤثرة».

وأكد المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، أنه عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية رئاسة مصر عام 2014 كانت الدولة مهددة في وحدتها وأمنها من خلال الإرهاب، وكانت مهددة في مؤسساتها وبعضها لم يكن له أثر، وكانت تعاني مصر من اقتصاد ضعيف، لافتًا إلى ان الاحتياطي النقدي كان متراجعًا وكانت مصر تعاني من ظروف طاردة للاستثمار، وكل ذلك كان يحتاج إلى تغير جذري كبير.

وأضاف أن الدولة لا تعتمد على القطاع الخاص لما له من أجندة خاصة وأولياته الخاصة التي يتبعها وهي توفير الأمان له حتى يحقق أرباحه، مبنيًا أن العائد الاجتماعي هو الهدف الأساسي من المشروعات القومية. وتابع بأن نسبة البطالة وصلت في عام 2013 إلى %13 وانخفضت هذه النسبة لتصبح %7 عام 2023 والفضل في ذلك هو الإنفاق العام الذي جري في مصر، مؤكدًا أن المشروعات القومية أتت في زمنها وسياقها الزمني السليم.

وقال: «مرشحنا لديه مشروع تنموي كبير جرى تنفيذ جزء كبير منه وسوف يستكمل الإنجازات في الفترة الرئاسية الجديدة وهذا المشروع خرج من رحم ثورة 30 يونيو»، مؤكدًا أن الفترة الرئاسية الثالثة ستشهد تحسنًا في الأحوال المعيشية للمواطنين.

وأوضح أن مشروع 30 يونيو التنموي يستهدف أن تعود مصر قوية وقادرة ورائدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، قائلًا: «نعمل فيه منذ 9 سنوات وحققنا نتائج طيبة ومبشرة، وخضنا صعوبات كثيرة، وتغلبنا عليها، بفضل إرادة سياسية ورؤية واضحة من المرشح، ونرى أننا نستكمل ما بدأناه». وأشار إلى أن من محاور الرؤية، سياسية واقتصادية ومجتمعية منطلقة من أربعة ثوابت، أن مصر بلد مليئة بالفوائض في الطاقة والطرق والمساحة، كما أن لديها فوائض في قوة العمل، مبينًا أن التحدي كيف يمكن استغلال فوائض العمل بفوائض الطاقة والمرافق والمساحة، مردفًا: "الطرق مفتوحة وفتحناها بكثير من العزم والإرادة".

وأشار إلى أن مرشحهم حريص على تطوير أنظمة التعليم الفترة المقبلة، وكذلك الحفاظ على نسبة الإنفاق ومجانية التعليم التي لا مساس بها، إضافة إلى تطوير المعلم، وأوضح أنه جرى تأهيل 4300 مدرسة تستوعب 120 ألف فصل بتكلفة 40 مليون جنيه، هذا بالإضافة إلى تقليل معدل التسرب من التعليم والاهتمام بالتعليم الفني، ومحو الأمية، منوهًا بأنه جرى التوسع في مسارات التعليم أهليًا وخاصًا وعامًا، وأصبح هناك حوالي 100 جامعة أي تضاعفت عن العدد الذي كان موجودًا بالسابق. 

وأضاف أن الاقتراض ليس مشكلة وهناك دول كثيرة عليها ديون والمشكلة الحقيقية في التخلف عن السداد، وتابع: «عندما جلسنا مع الدكتور زياد بهاء الدين تحدث معنا في قضية واحدة وهي دعم وتشجيع الاستثمار الأجنبي».

وقال إن الدعوة إلى إطلاق الحوار الوطني لم تكن دعوة اضطرارية ولكن رؤية للمستقبل برسالة "نحو بناء جمهورية جديدة"، موضحًا أن أي متابع للحوار الوطني وجد حرية كاملة لمناقشة القضايا. وأضاف أن من نتائج الحوار الوطني المباشرة أن لدينا 3 من رؤساء الأحزاب السياسية الذين شاركوا في الحوار الوطني مترشحون على أهم منصب في الدولة وهو منصب رئيس الجمهورية. ولفت إلى أن من أولويات المرشح دعم اللامركزية وإجراء الانتخابات المحلية في أسرع وقت ممكن، كما أن لدينا دعم لمنظومة حقوق الإنسان بشكل مستمر.

ووجه حديثه للمصريين، قائلًا: «نأمل في مشاركة كبيرة بالانتخابات الرئاسية، ولا أحد يقول إن الرئيس ناجح، وأدعو كل مصري ومصرية للنزول إلى الانتخابات في اليوم الأول والساعات الأولى، وصوتكم يعمل فارق، وهذه بلدنا، وكل أسرنا لازم تكون موجودة وندعم شبابنا ونوعيهم وندربهم على المشاركة والتنمية السياسية».