حقائق وأسرار يناقش وجود آلاف المخيمات الفلسطينية بالقرب من رفح وتكوين قاعدة عسكرية تابعة للناتو في شمال غزة واشتعال الوضع في المنطقة قريبًا

التاريخ : السبت 09 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي مصطفى بكري، إن هناك تطورات خطيرة يشهدها العالم العربي، وخاصة الجانب الفلسطيني في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك حملات من أجل التأثير على العالم العربي والنيل منه. وأضاف بكري، أن ما يحدث في غزة مؤامرة حقيقية من أجل إبادة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هناك مخططًا إسرائيليًا، وهو تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما ترفضه الدولة المصرية لأنه تفريغ للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن السيناريو أو المخطط القادم الذي تسعى له إسرائيل هو التهجير القسري لسكان قطاع غزة، مبينًا أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت رفضها للتهجير وأن سيناء خط أحمر، ولن يسمح بالعبث بأمن مصر.

وأكد المذيع، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمضي قُدما في تحقيق مخططها بتهجير الفلسطينيين قسرًا إلى مصر، حتى لو لم يكن هناك قرار رسمي بذلك، ولكن الكيان الصهيوني يدفع بالفلسطينيين دفعًا نحو مصر؛ لذا نشرت وسائل إعلام أمريكية تقارير عن آلاف الخيم التي جرى إنشاؤها برفح الفلسطينية قرب الحدود المصرية لإيواء الفلسطينيين النازحين.

وأوضح أن إسرائيل تنفذ حرب إبادة كبرى، مشيرًا إلى أن ما يحدث للشعب الفلسطيني لم يحدث من قبل، والأخطر هو ما بعد الحرب. وأكد بكري، أن الذئاب لا زالت متعطشة للدماء، مبينًا أن المرحلة الحالية هي أخطر مرحلة للعالم العربي، خاصة أن إسرائيل تستغل الانتخابات الرئاسية؛ لتنفيذ مخططها والدفع نحو الحدود المصرية، قائلًا: «لكن أرضنا وحدودنا خط أحمر، ولن نسمح بتنفيذ المخطط، ولا بد من إدراك أن مصر ليست سهلة، ولا تفريط في حدود مصر»، مبينًا أن مصر قادرة على سيناريو المرحلة القادمة، مشددًا على أن إسرائيل تعصف باتفاقية السلام مع مصر، ولن تقف صامتة أمام هذه الأفعال والتصرفات. وشدد على أن مصر ستقف بالمرصاد للمخطط الإسرائيلي ولن تسمح بتفريغ القضية الفلسطينية، موضحًا أن المخاطر الحالية ستقود المنطقة لأن تصبح ساحة صراع.

وحذر المذيع من حملات الأكاذيب والشائعات التي تستهدف مصر، خاصة فيما يتعلق بقضية التهجير وتصفية قضية فلسطين، قائلًا: لا بد أن يعلم من يتمسك بشعار "من النيل إلى الفرات" أن الجيش المصري والشعب أقوياء، ‎وأشاد بكري، بنضال أبناء السويس وبورسعيد والإسماعيلية ضد العدو على مر التاريخ، مؤكدًا أن مصر تمتلك سلاح الشعب والجيش والمقاومة التي تسكن عقل كل مصري.

وذكرت الدكتورة هبة جمال الدين، المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، أن هناك محاولات كبيرة للتهجير القسري لأهالي قطاع غزة من الشمال للجنوب، وبالفعل يتواجد العديد من النازحين في خيام على حدود القطاع لدى معبر رفح. وأشارت إلى أن ما يدور الآن هو حرب إبادة فعلية لأهالي قطاع غزة.

وأضافت أن مصر موقفها ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية، لافتة إلى أن مصر مستهدفة خاصة وأن الدولة المصرية مقبلة على عرس ديمقراطي كبير، وهو الانتخابات الرئاسية من أجل الضغط على القيادة السياسية. وأشارت إلى أن مصر أكدت رفضها التام لفكرة التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين.

ولفتت إلى أن مخطط التهجير القسري للفلسطينيين مستمر وهناك مخطط لتهجير مليون لاجئ فلسطيني في الأيام المقبلة، لافتة إلى أن المخطط الإسرائيلي قد ينذر بتعقيدات كبيرة في المنطقة خاصة مع مصر. وأضافت أن فكرة التهجير القسري للفلسطينيين خارج غزة، قد تكون الشرارة لنقل العمليات الإرهابية خارج الحدود العربية، واشتعال العالم الغربي بهذه العمليات.

وأشارت إلى أن ما يحدث الآن في المنطقة وحرب غزة من تخطيط ودعم أمريكي، موضحة أن كل السيناريوهات مطروحة الآن بشأن تصاعد الأحداث في المنطقة. وأوضحت أن حديث وزير الدفاع بشأن تصاعد الأحداث هو رسالة إلى إسرائيل، مشددة على أن مصر ترفض المساس بأمنها القومي وتفريغ القضية الفلسطينية والتهجير القسري لسكان قطاع غزة، لا سيما أن هناك معاناة كبيرة للسكان.

ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية تتورط في خطة تهجير الفلسطينيين، وقالت إن أمريكا وأوروبا قد تشهدان عمليات إرهابية بسبب الحرب على غزة. وأضافت أن مصر لن تتخلى عن فلسطين، ولكن ما يحدث الآن من الجانب الإسرائيلي يفوق العقل، مثل الضغط على الفلسطينيين للاتجاه إلى أماكن غير صالحة للحياة، قائلة: «أعتقد أن الفترة القادمة، ستشهد تطورات خطيرة».

مضامين الفقرة الثانية: قاعدة عسكرية بغزة

قالت الدكتورة هبة جمال الدين، المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، إن المشهد الحالي داخل قطاع غزة معقد وصادم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتحدث عن وجود عسكري داخل غزة بشكل دائم، وهناك بعض المعلومات التي تشير إلى احتمالية تكوين قاعدة عسكرية تابعة للناتو في شمال غزة، مبينة أن التفكير بشأن إنشاء قاعدة عسكرية في شمال غزة أمر واضح لدول الغرب، وهو مخطط إسرائيلي غربي من أجل تنفيذ المخطط الإسرائيلي وتهجير الفلسطينيين. ولفتت إلى أن العالم مقبل على حرب جديدة ستنتقل إلى المنطقة وستكون هناك آليات جديدة لتفتيت المنطقة العربية، موضحة أن هناك مشروعًا أمريكيًا لضم الدول العربية وتفتيتها.

وأشارت إلى أن الهدف الآن هو إقامة قاعدة عسكرية من دول حلف شمال الأطلسي في شمال قطاع غزة، لافتة إلى أن هذا المخطط وراءه العديد من الأهداف منها حماية غاز شرق المتوسط، وتأمين الممر البري المزمع تنفيذه بين الهند وأوروبا وحماية الممر الملاحي الموازي لقناة السويس وتحويل إسرائيل لمركز اقتصادي مهم على مستوى المنطقة والعالم.

مضامين الفقرة الثالثة: الحرب على غزة

أشارت الدكتورة هبة جمال الدين، المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، إلى أن الاحتلال يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي؛ لتقليل عدد الخسائر في الجيش الإسرائيلي مع زيادة عدد الضربات على الفلسطينيين. وذكرت أن إسرائيل تعمل على إبادة أعداد كبيرة وإزالة أحياء كاملة خلال فترات قصيرة للغاية، إذ إن إسرائيل تواجه الآن مشكلة كبيرة متمثلة في مسألة الأسرى، وفقًا لمعهد دراسات الأمن القومي بإسرائيل، لا سيما أن عدم حل مشكلة الأسرى يؤكد وقوع هزيمة استخباراتية لدولة الاحتلال.

وأكدت أن المشهد الحالي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوجد به متغيرات الآن بشأن تصاعد الحرب في غزة. وأضافت أن الحرب الإسرائيلية خلفت مليون لاجئ فلسطيني، مشيرة إلى أن هناك انتقادات واسعة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من المجتمع الغربي.

وأوضحت أن هناك توسعًا للحرب في المنطقة في أكثر من تجاه سواء في غزة أو على الحدود الجنوبية اللبنانية ودور إيران في دعم حزب الله في الحرب على إسرائيل، مبينة أن هناك انتقادًا أمريكيًا وغربيًا كبيرًا لإسرائيل بشأن ما يحدث الآن من إسرائيل في الحرب على غزة رغم ما تقدمه من دعم عسكري كبير، كما أكدت أن هدف إسرائيل تغيير السلطة الفلسطينية، مشددة على أن الفترة المقبلة ستشهد اشتعالًا كبيرًا في المنطقة سواء بالهجوم على القواعد العسكرية الأمريكية، أو تصاعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الجنوبية اللبنانية.

مضامين الفقرة الرابعة: دعم مصر لفلسطين

أكدت الدكتورة هبة جمال الدين، المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، أن هناك ضغطا على الموقف المصري بعد الدعم الكبير الذي قدمته القاهرة للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاتهامات التي طالت مصر بشأن دعم حركة حماس افتراءات وضغط جراء الموقف المصري القوي في الدفاع عن القضية.

مضامين الفقرة الخامسة: حماس

أكدت الدكتورة هبة جمال الدين، المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، أنه ليس في صالح إسرائيل حاليًا التخلص من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، أو يكون مصيره مثل الراحل ياسر عرفات، مشيرة إلى أن الوقت الحالي مع تصاعد الحرب والموقف الغربي ليس في صالح إسرائيل حاليًا لتنفيذ مثل هذه الخطوة. وشددت على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، وأيضًا داخل حركة حماس بين الموجودين في غزة، والموجودين من الحركة في قطر، معتقدة أن حماس مستمرة ولكن ستكون بصياغة جديدة. وشددت على أن غزة تتعرض لحرب إبادة جماعية بذريعة إنهاء حركة حماس.

وأكدت أن يحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة، يُحاول استخدام الرهائن من أجل الوصول إلى فرض هدنة إنسانية في غزة، مشيرة إلى أن الاشتباكات وصلت على الحدود اللبنانية. وقالت إن حماس حرصت على أسر عدد كبير من الإسرائيليين لإحداث عملية تفاوض، وهو ما نجحت فيه خلال فترة الهدنة. وتابعت بأنه لا حديث عن مفاوضات إسرائيلية إلا بعد القضاء على حماس، والسيطرة على قطاع غزة، وهذا مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بواسطة عملية النزوح مع تبادل الأراضي.

مضامين الفقرة السادسة: الدعم الأمريكي لإسرائيل

أكدت الدكتورة هبة جمال الدين، المتخصصة في الشئون الإسرائيلية، أن ما يحدث داخل أمريكا حاليًا والتحول في الموقف تجاه القضية الفلسطينية لإنقاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية المقبلة، بسبب تراجع شعبيته في الشارع الأمريكي وبالأخص من فئة الشباب وما يتم مشاهدته من دمار وخراب في غزة. ولفتت إلى أن شعبية بايدن متراجعة بشكل كبير، بالإضافة إلى أن الدعم الأمريكي والوقوف بجوار إسرائيل له تأثيرات كبيرة أيضًا على الوضع الاقتصادي، مبينة أن هناك غضبًا من الشارع الأمريكي في هذا الشأن، موضحة أن ما تقوم به إسرائيل حاليًا أكثر من الهولوكوست.

مضامين الفقرة السابعة: الانتخابات الرئاسية

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أهمية المشاركة في انتخابات الرئاسة 2024، التي شهدت نقاشات وحوارات واسعة في الفترة الأخيرة، معتبرًا أنها قضية ضرورية وواجب وطني يتحمله كل مواطن، وطالب بكري، الجميع بالحرص على الوطن ومظهره الحضاري في الفترة المقبلة، قائلًا: «من يقول الرئيس السيسي ناجح لمجرد الكلام لا يصح، لازم تنزل وتشارك».

وذكر أن الانتخابات الرئاسية الحالية حازت على القدر الأكبر من الحوارات والمناقشات والندوات. وأضاف أن مصر أمام مرحلة تاريخية مهمة، موضحا أنّ المشاركة في الانتخابات هي قضية أساسية. وذكر أنّ الانتخابات الحالية تمثل مرحلة مهمة في التاريخ المصري، في ظل مجابهة الدولة للكثير من التحديات الكبيرة، متابعا: «نواجه مؤامرة تستهدف الوطن كما تستهدف فلسطين بالضبط». ولفت إلى أنّ ممارسات الحصار السياسي والاقتصادي لا تزال مستمرة، ما يدعو لضرورة التحوُّط من أجل الوطن. وبيَّن أن الدعوة للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية ليست من أجل إنجاح مرشح معين لكنّ من أجل المظهر الحضاري لمصر.

أبرز تصريحات مصطفى بكري:

وسائل إعلام أمريكية نشرت تقارير عن آلاف الخيم التي جرى إنشاؤها برفح الفلسطينية قرب الحدود المصرية لإيواء الفلسطينيين النازحين.