الحياة اليوم يناقش تسبب أحداث غزة في منع تشويه الانتخابات وسلب شرعيتها ويدعو للمشاركة فيها لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين
التاريخ : السبت 09 ديسمبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد الخطيب، إنه قبل أيام بدأت العملية الانتخابية في الخارج على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن انتخابات الرئاسة أكبر وأهم استحقاق دستوري في البلاد، وأكبر حدث سياسي في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن مصر أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما أننا نتحدث عن 67 مليون ناخب مدرجًا في الهيئة الوطنية للانتخابات، وهو رقم ضخم جدًا، فهو تعداد سكان عدد من الدول الكبرى، ومصر لديها 14 مليون مصري في الخارج.
وتابع بأن اقتراع المصريين بالخارج كان مبشرًا، وكان جيدًا من حيث الاستعداد ومن حيث التصويت، رأينا مشاركة جادة وفعالة من ملايين المصريين في الخارج في 121 دولة في العالم ما بين سفارة وقنصلية، وتم إجراء الانتخابات في الخارج دون مشكلة واحدة، مصر دولة ذات سيادة كاملة.
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد الخطيب: «قد يقول البعض إن أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة خطفت المتابعة من هذا الحدث الضخم، بالفعل هذا حقيقي، لأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة اضطراب كبرى، وأكبر منطقة بها اضطرابات في العالم هي منطقة الشرق الأوسط، في القلب تقع بها مصر التي تقف على قدمين ثابتتين»، مبينًا أن مصر الدولة العظمى تقف مستقرة آمنة، رغم أن المنطقة لم تبرأ بعد من أحدث الربيع العربي التي كانت قد بدأت منذ سنوات، ومصر ثابتة وكل استحقاقاتها الدستورية تجرى على قدم وساق دون مشكلة واحدة.
وعلق الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، على دعوات مواقع التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى سلب إرادة المصريين وسلب حقهم في اختيار من يمثلهم بفكرة أن الانتخابات الرئاسية محسومة لمرشح بعينه، وهو ما يقود البعض إلى التكاسل في النزول للانتخابات، قائلًا إن هذه الدعوات متوقعة جدًا، ولولا الأحداث التي مرت بها المنطقة، كانت الانتخابات الرئاسية ستتعرض لأكبر عدد من الشائعات.
وأضاف أن المسألة لا تتعلق فقط بالترويج لأن تكون نتائج الانتخابات الرئاسية محسومة، ولأننا أصبحنا على بعد ساعات قليلة جدًا من الانتخابات الرئاسية، فيجب أن نؤكد أن هذه الانتخابات الرئاسية تمثل مكاسب حقيقية للشعب المصري والتي قد دفع ثمنها الشعب المصري غاليًا جدًا حتى يصل إلى هذه المرحلة من إجراء انتخابات متعددة ومتنوعة.
وأوضح أن الشعب المصري منذ عام 2013 وهو يدفع الثمن من استقراره وأمنه حتى يصل إلى هذه المرحلة، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية هي ترجمة لحالة الانفتاح السياسي الحقيقي الذي حدث في مصر خاصة بعد الدعوة إلى الحوار الوطني، معقبًا: «لولا الحوار الوطني وما جرى من مناقشات فيه لمجلس الأمناء، ومن ثم المناقشات العامة، ثم الجلسات الخاصة، فقد وجدنا عددًا كبيرًا جدًا من المختلفين سياسيًا وفكريًا يجتمعون على مائدة واحدة ويجمعهم هدف واحد وهو العمل لمصلحة مصر».
وقال الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، إن مشهد الانتخابات الرئاسية هو المكسب الحقيقي للشعب المصري وبالتالي يجب عليه أن يحافظ على هذا المكسب ويجب ألا يفرط فيما هو ربح واضح بالنسبة له. وأضاف أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ليست فقط حقًا للوطن على المواطن وإنما هي حق المواطن على نفسه، لافتًا إلى أن المواطن المصري تحمل وقاوم حتى يصل إلى هذا المشهد الراقي، وبالتالي لا بد أن يحافظ عليه.
وأوضح أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ليست مشاركة من أجل اختيار رئيس بعينه، لكن المشاركة تعد تعزيزًا لهذه الحالة من الانفتاح السياسي وتعزيزًا للبلد الذي يواجه خطرًا حقيقيًا على الحدود، معقبًا: «الحديث يدور على قدم وساق، والأحداث تسير باتجاه تنفيذ سيناريو في غاية الخطورة يستهدف الأمن القومي المصري».
وأشار إلى أن دعم هذا المشهد السياسي، يؤكد أن المواطن المصري هو مواطن واعٍ وينتمي إلى دولة واعدة يمارس حقه السياسي ويعبر عن رأيه خاصة أن كل مؤسسات الدولة ترعى شيئًا واحدًا فقط وهو أن يصل الناخب إلى صندوق الانتخابات ويصوت بما يريده.
وأكد الدكتور محمد الباز الكاتب الصحفي، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي تعزيز لاستقرار الوطن، موضحًا أنه لولا الأحداث التي تمر بها المنطقة كانت ستكون هذه الانتخابات أكبر حدث يتعرض للشائعات، في محاولة لسلب الشرعية الشعبية والسياسية عن هذه الانتخابات. وشدد على أن هذه الانتخابات ترجمة لحالة الانفتاح السياسي الحقيقي الذي حدث في مصر بعد الدعوة إلى عقد الحوار الوطني.
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، إنه يتابع الانتخابات الرئاسية كأي مواطن عادي وكصحفي مسؤول عن جريدة تحاول تغطية الانتخابات الرئاسية من كل الجوانب دون انتهاك القانون. وتمنى مشاركة كل مصري له حق التصويت في الانتخابات الرئاسية للإدلاء بصوته لمن يشاء، مشددًا على ضرورة ألا يستمع المواطن المصري إلى ادعاءات المغرضين بأن الانتخابات الرئاسية محسومة لمرشح بعينه. وأوضح أن خروج الانتخابات الرئاسية بمشهد جيد ونسبة مشاركة عالية يمثل دعم كبير للدولة المصرية.
ولفت إلى أننا كنا نتحدث عن معركة انتخابية في إطار مصر فقط، لكننا اليوم نتحدث عن صراع دولي وإقليمي، حيث يوجد حريق كبير جدًا على الحدود المصرية خاصة في الحدود الشرقية مع فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى حريق ممتد في ليبيا والسودان وصراع طويل في المنطقة بأكملها. وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مصر نجت من غالبية الحرائق الإقليمية منذ 2011، محذرًا أن أحداث غزة خطر على الأمن القومي المصري، لا سيما أن هناك خططًا إسرائيلية تتربص بمصر والقضية الفلسطينية، ويردون حلها على حساب بلادنا.
وقال علاء شلبي رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إنهم يعيشون التجربة رقم 40 في متابعة ومراقبة الانتخابات في البلدان العربية، ويتزامن بالصدفة في العيد الأربعين لتأسيس المنظمة، موضحًا أن التركيز في تعزيز وحماية الحق في المشاركة في الحياة السياسية.
وأضاف أنه في وسط الأزمات الكبرى حول الإقليم نشاهد أن التجربة الانتخابية في عدد من الدول العربية بها استقرار أمر مهم، قد يساعد في التقدم في ظل الظروف الصعبة، موضحًا أنه يتم اختيار عينة معبرة بها تنوع كافي وتم توسعتها هذه المرة لكي تشمل 15 محافظة بدلًا من 8 محافظات.
وذكر أن هناك 38 متابعًا في القاهرة حاليًا، وغدًا سيتم عقد اجتماع تحضير ومؤتمر صحفي حول مجريات العملية الانتخابية، وفجر اليوم العاشر سيكون هناك 5 فرق موزعين على 5 أقاليم، هي: القاهرة وقناة السويس وشرق الدلتا وغرب الدلتا والصعيد، بالإضافة إلى العضوية الفردية ببعض المحافظات، وهناك غرفة عمليات مركزية بمقر المنظمة تعمل على مدار الساعة، متوقعًا نسبة إقبال أعلى من الانتخابات الماضية.
وأضاف أن الحق في المشاركة يشمل كل مناحي الحياة تقريبًا، وعلى رأسها الحياة السياسية بأفرعها المختلفة، قائلًا: «نرى أن العملية الانتخابية في مصر لها أهمية كبرى باختلاف الاستحقاقات الرئاسية والبرلمانية». وتابع بأن المختلف في انتخابات 2024 أنه بعد مرور 12 سنة من حالة اضطراب كامل في المنطقة، أثرت على الكثير من بلدان المنطقة، وفيه أزمات كبرى في المنطقة أيضًا، وهذا يُحدث تأثيرات سلبية جدًا على التقدم في كل حقوق الإنسان وفي الحياة الديمقراطية. وأكد أن مصر الدولة القائدة وتأثير قوتها الناعمة على كل المنطقة، قائلًا: «تابعنا كثير من الانتخابات ومنها انتخابات 2018 الرئاسية، وانتخابات 2020 البرلمانية، ونعتبر هذا الموضوع له مذاق خاص، لأنه وسط الأزمات الكبرى التي تتصاعد حول الإقليم».
وقال محمد مرعي، مدير المرصد بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن مصر أخذت خطوات كبيرة في مسار الإصلاح السياسي ومسار البناء الديمقراطي، مشيرًا إلى أن المشهد الانتخابي الذي بصدده مصر الآن هو جزء من هذا الإصلاح. وأضاف قائلًا: «أيًا من سيكون رئيس مصر لـ 2030، والمقصد أن الشعوب عمومًا في عملية البناء السياسي تأخذ سنوات، ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو أصبح لدى الشعب المصري نوعًا من الوعي، المواطن المصري يشعر أن له حق الاختيار، وبالتالي الاختيار للشعب، وأي رئيس موجود هو معبر عن إرادة شعبية، والشعب هو مصدر السلطات، والشعب هو من يحدد من يحكمه». وتابع: «جزء كبير من الأهداف التي تم رفعها في 2011 أو ثورة 30 يونيو تم تحقيقها على أرض الواقع».
وقال محمد مرعي، مدير المرصد بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه ستشهد 24 سفارة وجود 67 دبلوماسي سيكونون معنيين بمتابعة سباق الانتخابات الرئاسية، وستغطيها 109 وسائل إعلام أجنبية سواء قنوات أو صحف يندرج تحتها أكثر من 500 صحفي ومراسل، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني والأهلية المعنية ومتابعة هذا السباق الانتخابي المهم. وأضاف أنه يوجد 62 جمعية ومنظمة مصرية داخلية، و14 منظمة دولية، وهيئات إقليمية ودولية مثل جامعة الدول العربية، البرلمان العربي، المفوضية الإفريقية، والاهتمام الدولي بهذا السباق. وأوضح أن كل ما تشهده مصر من تطورات سياسية أو أي تفاعلات ما تلق اهتمامًا من الإعلام الدولي والإقليمي.