التاسعة يناقش الحرب على غزة والمشاركة في الانتخابات لمساندة دولة 30 يونيو وتقديم التنسيقية للأحزاب برنامج موحد لمرشحي الرئاسة

التاريخ : الأحد 10 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن أنظار وكالات العالم ستتابع انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، ليس فقط لأنها بطعم مختلف، وتضم 4 مرشحين، والمصريين على موعد مع الانتخابات الرئاسية شديدة الأهمية غدًا. وذكر أنَّ المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وجّه نداءً إلى المصريين للمشاركة في رسم خريطة مستقبل الوطن عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وأضاف أنَّ الهيئة الوطنية للانتخابات تيسر للناخب كل السبل للإدلاء بصوته بكل سهولة ويسر وحرية تامة، مستحدثة طرقا جديدة لذوي الهمم للتعبير عن إرادتهم، ولمعرفة اللجان الانتخابية أيضًا، وفقا لما قاله رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأضاف "الحسيني"، أنَّ نتيجة الانتخابات تأتي معبرة عن إرادة المصريين، مؤكدًا أن الانتخابات تحدد مستقبل 105 مليون مواطن مصري، والمواليد الجدد.

وأكد محمد صلاح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن فكرة تسليم مرشحي الرئاسة برنامج من التنسيقية للرئيس القادم جاءت إيمانًا منهم بأن هذه الانتخابات مختلفة تمامًا، وفي ظرف سياسي وإقليمي وعالمي صعب محيط بنا، وتمر به الدولة المصرية. وأضاف أن الست سنوات المقبلة تعد تأسيس للجمهورية الجديدة وبالتالي اتفقوا على عمل نموذج في التنسيقية وهو مكرر في 2019 لاستطلاع آراء القوى السياسية حول رؤيتهم لقوانين الانتخابات والحياة السياسية، والآن تقديم برنامج يتضمن أبرز الملفات على الساحة.

وأوضح، أنه تشكل فريق عمل من التنسيقية متنوع الأفكار والأيديولوجيات من اليمين إلى اليسار، وشكلت ورش عمل ليوضحوا بها طريقة العمل، وللعمل على برنامج ماذا نريد من الرئيس القادم، خاصة وأنه ليس لنا مرشح واحد في التنسيقية وجميع الأعضاء لهم مرشحين في الانتخابات.

وتابع: «نحن كقوى سياسية نسير خلف ما تم في الحوار الوطني، وبدأنا نعمل زيارات، وذهبنا لـ 23 حزبًا سياسيًا و10 شخصيات عامة من ذوي الأفكار والأيديولوجيات المختلفة، و6 مناطق حدودية في سيناء وأسوان وسيوة وشلاتين، لكى نسمع تطلعات الناس ومطالبهم من الرئيس القادم، كما ذهبنا إلى 15 نقابة مهنية وحقوقية ومنظمات ومجتمع مدنى، حتى نفهم طلباتهم، وعملنا بيان تحليل وتصنيف وشكلنا لجنة لصياغة المتطلبات، وكان تحديًا كبيرًا لأن تشكيلنا متنوع ولكن كان يجمعنا كثير في الأفكار التي اختلفنا فيها لكن حاولنا أن نصل إلى صياغات توافقية».

وقال محمد أبو النجا عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الفكرة من إعداد برنامج التنسيقية المقدم لمرشحي الرئاسة هو الوصول إلى مخرج يعبر عن الطيف السياسي الواسع ومستوى أكبر لتطلعات المواطنين، موضحًا أن العملية ليست إجرائية فقط، ولكن يريدون الوصول لمستهدف من ضمنها حكومة سياسية رشيدة. وأضاف أن هناك محورًا له علاقة برفع كفاءة الأداء التنفيذي للحكومة وكفاءة إدارة الهيكل الحكومي نفسه وتقييم الأداء ليس مجرد التعامل مع أزمات، ولكن وضع استراتيجية نتابعها، موضحًا أنهم يستهدفون خلال الفترة حتى 2030 أن يكون 50% من التشكيل الوزاري ودولاب العمل فيه كل فئات المجتمع. وتابع: «نستهدف في المستوى الثالث تعزيز فكرة الحوكمة، فترفع مؤشرات مصر في مكافحة الفساد وشفافية لقواعد الإفصاح، وكل هذا سيجعل المواطن يشعر أن هناك شيئًا ملموسًا من حيث ضبط الأمور، كما حاولنا أن نبلور مخرجات اللقاءات مع 23 حزب سياسي و10 شخصيات عامة و15 نقابة مهنية وحقوقية لإخراج رؤى يسعون فيها للكفاءة والتمثيل».

وأكد النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن أحد أهم توصيات برنامج تنسيقية شباب الأحزاب للرئيس القادم هو ملف مناخ الاستثمار وجذب المستثمرين، مشددًا على ضرورة إصدار وثيقة ضريبية موحدة لمدة 10 سنوات. وأوضح أنه حتى لو حدث تغيير في سعر الضريبة بعد 3 سنوات على سبيل المثال يتم كتابته في الوثيقة حتى يكون المستثمر على علم بكل شيء، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه الوثيقة الضريبية يتطلب أربع أمور أولها الاستقرار التشريعي، ولا يحدث تعديل لمدة 10 سنوات.

وأضاف، أن ثاني شيء لابد من توفره في الوثيقة الشفافية بين وزارة المالية المعنية بالمالية العامة وتفسيرات القوانين واللائحة أن تكون واضحة وصريحة، وثالثًا أن يكون هناك سعر ضريبي حقيقي بعد إجراءات الفحص، والأمر الرابع أن يكون هناك نظام ضريبي رقمي بمعنى سرعة في تبادل المعلومات والاستفادة من البنية التحتية التكنولوجية التي نفذت في مصر. وطالب بأن يكون هناك نظام تقييم للعاملين في الضرائب ليس أساسه على تحقيق الحصيلة الضريبية ولكن تحقيق العدالة الضريبية.

وذكر أنهم أصروا في برنامج التنسيقية للرئيس القادم على أن يكون هناك قانون لجان لفض منازعات ضريبة دائمة بعد قياس لجان فض النزاعات التي شكلت في عامي 2017 و2019، مؤكدًا أن هذه اللجان أتت بثمارها. وأضاف أن هذه اللجان استطاعت القضاء على نسبة من النزاعات الضريبية الموجودة في المحاكم، وأيضًا اقترحوا خفض تكلفة الامتثال الضريبي، متابعًا: «لكي يفحص المستثمر ويشتغل ويطلع إجراءات ويراجع يتكلف هذا مبلغ كبير ولذلك ينبغي أن ينخفض هذا المبلغ».

وتابع بأن الحاجة الأهم هو زيادة الحصيلة الضريبية دون فرض ضرائب جديدة وهذا يحدث بمعادلة سهلة من زيادة الحاصل الضريبي بدون تزويد السعر الضريبي ويكون السعر عادل وشفاف بما سيساعد على ضم أكبر قدر من الاقتصاد غير الرسمي وعمل حوافز ضريبية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وأكد النائب محمد السباعي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، أنه جرى تسليم برنامج تنسيقية شباب الأحزاب لحملات المرشحين الأربعة، مشيرًا إلى أن البرنامج الزراعي أخذ اهتمامًا كبيرًا في الملف خاصة مع اهتمام الدولة المصرية بالزراعة، كما أن ملف الأمن الغذائي هو أمن قومي. وأضاف أن لهم بعض الرؤى لتطوير هذا الملف أبرزها الرؤى المتعلقة بالزراعات التعاقدية، مضيفًا: «نرى أنه لا بد من إنشاء هيئة مستقلة معنية بالزراعات التعاقدية ويكون دورها الرئيسي حماية المزارع".

وأشار إلى أهمية حماية الفلاح من خلال إصدار وثيقة تأمينية للفلاح تحميه حال تعرضه للضرر وتقدم تعويضات له، في حالة الإصابة بحيث يكون في شيء من الأمان، ويكون في تناغم؛ للتوسع في التصنيع الزراعي لزيادة القيمة المضافة، موضحًا أن كل الاقتراحات في الملف الزراعي ليس مقصود بها التغول على اختصاصات جهات أخرى، ولكن شكل تنظيمي فقط، قائلًا: «إذا كان لنا ملاحظات هي اعتراف بحجم التحديات وليس قصورًا في أداء المسئولين»، مؤكدًا أن تنظيم العملية الزراعية موضوع تشاركي.

وتابع: «عندنا أزمة في إدارة هذا الملف ونعيش في جزر منعزلة، ومثلا كان في أزمة في الأعلاف في فترة، وعندنا تحديات في إنتاج الفول الصويا والذرة الصفراء، وهي من أهم مدخلات الأعلاف»، مؤكدًا أن السياسة الزراعية تحتاج إلى إعادة نظر ووجود التعاونيات سيساعد في التنسيق مع الدولة.

وأكدت رشا فايز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن توصيات برنامج التنسيقية الذي تم تسليمه لمرشحي الرئاسة يتضمن اتفاق على أن يكون التعليم على رأس الأولويات للرئيس القادم، قائلة: «لا صوت يعلو فوق صوت التعليم، ولم يكن هناك خطوط حمراء في هذا الملف». وأشارت إلى أن البرنامج يركز على أهمية سرعة إصدار المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب؛ اتساقًا مع مخرجات الحوار الوطني، فضلًا عن إنشاء وزارة مستقلة للتعليم الفني تكون معنية بكل ما يخص التعليم الفني في مصر، وتشمل المدارس والجامعات التكنولوجية، وقالت إنه كان هناك تحدٍ مهم وهو تحدي تمويل التعليم، قائلة: «عندنا مقترح بتفعيل صندوق الوقف الخيري»، موضحة أن هذا الصندوق له قانون في 2020 ولكنه غير مفعل ولا بد من استحداث محفزات ضريبية لصالح دعم وتطوير التعليم.

قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، إن الانتخابات التي ستبدأ بعد ساعات لها شقان، الأول مرتبط بالدولة المصرية والثاني يرتبط بالمرشحين، موضحًا أن الشق المرتبط بالمرشحين في دولة مصرية جديدة بدأت مع حراك المصريين في 30 يونيو وكل المرشحين في الانتخابات هم أبناء دولة 30 يونيو.

وأضاف أن دولة 30 يونيو هدفها الاستقرار والتنمية وفي الجانب الآخر يوجد أعداء وخصوم يتمنون هدم الدولة لبناء دولة جديدة على أسس مختلفة أو أن هذه الدولة تعيش في مشكلات وتحديات وعدم استقرار، مطالبًا الناخب بوضع هذه المعادلة أمام عينه.

وتابع: «الناخب الذي سيخرج للانتخابات ينبغي أن يضع هذه القضية في ذهنه وأن دولة 30 يونيو تحتاج إلى مساندة، ويقول أنا ما زلت مؤمن بهذه الدولة وضد خصومها بغض النظر عن التفاصيل عن الأشخاص والبرامج»، مؤكدًا أن المشاركة مسألة وطنية والخروج للتصويت تعبير عن أن المواطن مؤمن بالتغيير الذي حدث في 30 يونيو. واستكمل بأن المرحلة القادمة ما بعد الانتخابات عنوانها يجب أن يكون الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقق مزيد من الإصلاح لا سيما أننا وصلنا إلى هذا الأمن بعد اجتياز تحديات ضخمة.

مضامين الفقرة الثانية: الحرب على غزة

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن بسبب ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، ستظل أنظار العالم متوجهة إلى القاهرة، وذلك لأنها الفاعل الأقوى في هذا الملف سياسيًا، لأجل التهدئة بعد قرار أمريكا واستخدام الفيتو، في منع وقف إطلاق النار.

أبرز تصريحات يوسف الحسيني:

نتيجة الانتخابات تأتي معبرة عن إرادة المصريين، وستحدد مستقبل 105 مليون مواطن مصري، والمواليد الجدد.