يحدث في مصر – شريف عامر – حلقة الثلاثاء 13-06-2023
التاريخ : الأربعاء 14 يونيو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: محاكمة ترامب
قال الإعلامي شريف عامر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو أول رئيس يُحاكم فيدراليًا، مشيرًا إلى أن ترامب قيد الاعتقال وفقًا للإجراءات الخاصة بمثوله أمام القاضي، لافتًا إلى أن مذكرة الاتهام الموجهة للرئيس الأمريكي تضمنت حيازة ترامب لوثائق سرية حكومية حول مواقع الأسلحة النووية الأمريكية، ونقاط القوة والضعف للقدرات العسكرية الأمريكية وحلفائها، وخطط الرد العسكرية حال اندلاع الحرب على الأمريكية، مبينًا أن ترامب لم يرفع السرية حتى الآن عن هذه الوثائق.
قالت هبة القدسي، مدير مكتب الشرق الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية، إن هذه المحاكمة تعد الأولى من نوعها لأنه لا يوجد أمام المحكمة الأمريكية نصًا دستوريًا وقضائيًا للحكم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الحكم على رئيس سابق، لا سيما أن القضاء الأمريكي يعتمد على السوابق القضائية، مبينة أن هذه الاتهامات تحمل خطر الإدانة بالسجن. وأشارت إلى أن اتهامات ترامب تتركز في عدم تسليم الأوراق السرية إلى الأرشيف الوطني، لا سيما أنه استعان بعدد من الأشخاص لنقل هذه الأوراق عبر صناديق مكتوب عليها سري وسري للغاية، كما أن هذه الوثائق تتعلق بالأمن القومي الأمريكي وترتيبات الهجوم على إيران، واطلع عليها أشخاص غير مؤهلين للنظر في هذه الوثائق.
وأشارت إلى أن محاميي ترامب نصحوا ترامب بعدم التحدث أمام المحكمة لأنه كلما حاول تبرير فعلته كان ذلك دليلا ضده، وسيحاولون إطالة أمد المحاكمة لتحويل القضية من جنائية إلى سياسية، وادعاء أن هذه المحاكمة محاولة من الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقليل فرص ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل إمكانية ترشحه وهو يواجه أحكامًا قضائية، مشيرة إلى أن الجميع يحاول الدفاع عن الرئيس ترامب عبر التبرير بإمكانيته رفع السرية عن هذه الوثائق. وذكرت أن هناك حالة من الثورة بين الجمهوريين والديمقراطيين بسبب أن ترامب يواجه هذه الاتهامات. وتوقعت أن يحصل ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري للدخول في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام جو بايدن.
مضامين الفقرة الثانية: سائق شاحنة قنا
تحدث محمود نصاري، شاهد عيان ساكن بجوار المحطة التي اشتعلت فيها النيران بمحافظة قنا، تفاصيل الحادث الذي وقع صباح الثلاثاء، واصفًا الموقف بـ«المريب». وقال إنهم خرجوا من مساكنهم على صوت الصراخ في المحطة والانفجارات التي حدثت. وأضاف: «خرجنا ووجدنا الموقف مريبًا؛ النيران مشتعلة والحالة صعبة وهناك حالة كر وفر من الأهالي»، مؤكدًا أن سائق شاحنة الوقود المشتعلة أنقذهم من كارثة محققة. وأوضح أن السائق توجه نحو السيارة بمجرد اندلاع النيران فيها، وحاول إنقاذ الموقف عبر قيادتها لمسافة 100 متر بعيدًا عن المكان، مضيفًا أنه ضحى بنفسه وحاول إبعاد الشاحنة لأنه يعلم حجم الكارثة التي من الممكن أن تقع.
وقال محمد فتحي جمال، نجل سائق الشاحنة، إن حالة والده الصحية مستقرة، إذ يعاني من بعض الحروق الطفيفة. وأضاف أنه حاليًا تحت الملاحظة الطبية في العناية المركزة، ومن المحتمل خروجه غدًا، مشيرًا إلى اهتمام محافظ قنا بالأسرة. وأوضح أن والده يعمل بشركة مصر للبترول منذ أكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى أنه سيحال إلى المعاش بعد نحو 5 أشهر.
مضامين الفقرة الثالثة: شائعة وفاة ليلى طاهر
نفت الفنانة ليلى طاهر، صحة الأخبار المتداولة حول وفاتها، وقالت إنها كرهت منصات التواصل الاجتماعي بسبب هذه الأخبار المزيفة. ورأت أن هناك حالة من الغل والحقد في قلوب المدعين لوفاة الفنانين دون صحة هذه الأخبار، قائلة: «عاوزين يخلصوا من الفنانين»، وأشارت إلى أنه أثناء حفل تكريمها من النقابة، نُشرت صورة وقيل عنها إنها صعدت للمسرح للتكريم من خلال عصا، بما يعني تدهور صحتها. وأشارت إلى أن حينما زادت الشائعات عن الحد حزنت على نفسها وعلى جميع الفنانين، مستشهدة بقول عادل إمام: «مستعجلين علينا ليه».
مضامين الفقرة الرابعة: مقابر الخالدين
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إنه اقترح إنشاء مقبرة الخالدين نوفمبر الماضي، بعدما تواصل معه الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، يشكو محاولة نقل رفات والده الأديب إحسان عبد القدوس، إضافة إلى انتشار أخبار عن نقل رفات يحيى حقي، والملكة فريدة، وطه حسين. وطالب اللجنة المشرفة على تنفيذ مقبرة الخالدين أن تكون موضوعية في اختياراتها للفترة الزمنية والرموز الوطنية. وأشار إلى أن مصر بلد المقابر والجنازات تاريخيًا، بسبب اهتمام المصري القديم ببناء الأهرامات وحياة ما بعد الموت. وقال إنه ينبغي أن تكون اختيارات اللجنة المشرفة على تنفيذ مقبرة الخالدين بموضوعية للفترة الزمنية والرموز الوطنية، مع وضع ضوابط لاختيار من هم الخالدين، مبينًا أن هناك من أثرى الحياة العلمية بإسهاماته العلمية وهناك من أثر في الحياة الفنية وهناك من الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية ولهم إسهامات كبيرة سواء في العلم أو الطب أو غيرها.
وتوقع أن تجري عملية تقسيم لمقبرة الخالدين إلى قطاعات عدة، هي: الأدباء، والفنانين، والقضاة، والسياسيين؛ لأنه ليس من السهل عمل مقبرة للجميع، وحتى لا يختلط الحابل بالنابل. وذكر أمنيته التي صرح بها لصديق عمره منير فخري عبد النور بعد قرار إنشاء مقبرة الخالدين، وهي أن يكونا مدفونين سويًا في مقبرة واحدة، لا سيما أنه كان من الصعوبة حدوث ذلك من قبل لوجود تقسيم في المقابر بين المسلمين والمسيحيين، منوهًا بأن التقسيم في مقابر الخالدين لن يكون دينيًا وإنما سياسيًا.
وذكر أنه تفاجأ باتصال من ماجد فرج المسؤول عن الأمور الخاصة بالتاريخ الملكي في مصر يطلب وساطته للمسؤولين حول مقبرة الملكة فريدة نفسها، مبينًا أن معظم هذه الأمور استجابت الدولة لها وعدلت عنها، إلى أن جاء موضوع طه حسين الذي جعل الجميع يشعر بالقلق، وأصبح خارج الحدود، حيث رحبت بعض المصادر في فرنسا بجثمان طه حسين في حالة نقله من مكان إلى مكان. وتابع أن الدولة المصرية ردت برفض المقترح الفرنسي باعتبار طه حسين عميد الأدب العربي وملك مصر ولن تمس مقبرته، مؤكدًا: «شعرنا أن الدولة المصرية تعيد تنظيم المحاور والشوارع ولا بأس بذلك، والطريق الدائري شاهد على نقل بعض مقابر اليهود وكان قضية مطروحة وقت وجود الوزير حسب الله الكفراوي».
ذكر أن زوجته أخبرته بأن هناك كثير من الناس لديهم فكرة سياحة المقابر، معتقدًا أن إنشاء مقبرة الخالدين سوف يخدم هذا النوع من السياحة، مؤكدًا أن الراحل محمد حسنين هيكل طلب من الدولة إنشاء مقبرة داخل منزله قبل وفاته ولكن الحكومة رفضت ذلك.
وأردف أن معظم الدول تنقل المقابر لأنها أصبحت في الحيز العمراني للمدن إلى أطرافها وتنقل بطريقة منظمة وبشكل جماعي وبأمر به احترام للموت ورحيل الأشخاص، قائلًا: «نحن في مصر نعمل ذلك لأنه جزء من تقاليد الديانات المسيحية والإسلامية وهو ما دفعني إلى اقتراح إنشاء مقبرة جماعية للخالدين مثل التي توجد في فرنسا لتكون مزارًا سياحيًا وتحتوي الشخصيات الكبيرة والثقافية والإعلامية والسياسية، ووجود لجنة تقوم باختيار من يكونون داخل هذه المقبرة».
وعلقت قمرية حسن مراد، حفيدة محمود سامي البارودي، على توجيهات الرئيس السيسي بإنشاء مقبرة للخالدين، قائلة إنها وضعت علامة منذ 3 أسابيع على قبر جدها محمود سامي باشا البارودي ولم تكن تعلم هل سيتم إزالتها أم لاو وهل سيتم هدم المدفن أم لا، وقالت: «افتخر بكوني من سلالة محمود سامي البارودي، وهو جد والدتي». ونوهت بأن مقبرة جدها محمود سامي البارودي تم إنشاؤها وقت وفاته، وذلك عقب رجوعه من المنفى، متابعة أنه حينها كان جدها ضريرًا بسبب ما تعرض له في المنفى في سريلانكا. وأشارت إلى أن جدها هو الوحيد الذي له حيثية ويمكن نقل رفاته لمقبرة الخالدين، متسائلة: «ماذا سأفعل مع رفات والدي وأخي وأولاده البنات؟».
وقال الدكتور مختار الكسباني، عالم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن المقابر تتحدد إذا كانت تراثية أم لا عبر الشخصية التي تتمتع بحيثية ومدفون فيها. وأشار إلى أن المقابر قديمًا كان يديرها بعض المعلمين، وحينما مات المعلمون، اشتغل في إدارة المقابر الصبية الذين كانوا يعملون معهم.
ورأى أن المقابر تُحدد قيمتها بكينونة الشخص وإسهاماته في الحياة المصرية وليس بسبب رفاته، مستشهدًا بمقابر محمود سامي البارودي والشيخ محمد رفعت وعميد الأدب العربي طه حسين، منوهًا بأن مقبرة محمود سامي البارودي لا تعد أثرًا، مبينًا أن الجبانات كلها ملك للدولة المصرية ولها الحق في تطويرها. وذكر أن منطقة المقابر في الإمام الشافعي شهدت تطورًا في الفترة السابقة بسبب حراس المقابر، مشددًا على أن مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي ليست مقابر أثرية. وذكر أن المقابر الأثرية مسجلة في تعداد الآثار.