اهتمت صحيفة يديعوت أحرونوت بإقبال الشباب الأمريكي على معرفة الإسلام بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وما تلاه من حرب إسرائيل على غزة.  

وبحسب الصحيفة العبرية، ففي ظاهر الأمر، كانت أحداث 7 أكتوبر بمثابة ضربة قوية للمسلمين في الولايات المتحدة. لقد تزايدت الشكوك والإسلاموفوبيا، وأصبحت الحياة أكثر صعوبة لهم.

ومع ذلك، حدث شيء آخر أيضًا: مع رغبة الأمريكيين من أتباع الديانات الأخرى في معرفة المزيد عن الأيديولوجية التي حفزت الهجمات، وأصبحوا فضوليين ومهتمين بالإسلام، أصبح القرآن من أكثر الكتب مبيعًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي الأسابيع الأخيرة، امتلأ تطبيق تيك توك بالشباب الأميركيين (معظمهم من الإناث) الذين اندفعوا في قراءة مبهجة للقرآن، وكانوا متحمسين للغاية لمحتواه حتى أن البعض اعتنقوا الإسلام.

وأضافت الصحيفة أن النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة بعد 7 أكتوبر، إلى جانب الصور التي تظهر معاناة المدنيين في غزة، عزز الاهتمام الأمريكي بالقرآن والإسلام. وهذه المرة، وجد الإسلام جمهوره المستهدف المثالي: الشباب التقدمي من جيل Z الذين وجدوا نقطة انطلاق لوجهات نظرهم العالمية في القرآن.

ومن الأمثلة على ذلك امرأة شابة أمريكية من أصل أفريقي تدعى ميغان رايس: قبل شهر، قامت بتحميل منشور على تطبيق تيك توك يعبر عن إعجابها بإيمان الشعب الفلسطيني وصموده. ونصحتها المشاركات بقراءة القرآن لفهم مصدر هذا الإيمان والصمود.

ولم تضيع رايس أي وقت. وبدأت بقراءة القرآن وتفسيره. ثم أنشأت نادي الكتاب المقدس، حيث يمكن للمستخدمين الذين ليس لديهم خلفية أن يتعلموا القرآن معها. وفي غضون أسابيع، ارتدت رايس الحجاب واعتنقت الإسلام.

وتلفت الصحيفة إلى أن رايس ليست بدعًا من المستخدمين في هذا الصدد، بل هي جزء من اتجاه يغزو تطبيق التيك توك. وهو اتجاه سريع النمو لجيل Z الذين يكتشفون القرآن والإسلام ويجدون أنه يعبر عن كل الأشياء التي يؤمنون بها. وهذا يشمل القيم التقدمية للحرية والاشتراكية والتضامن الاجتماعي ومعارضة العالم الجشع والاستغلالي.