مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية

قال الإعلامي عمرو أديب، إن الشواهد تؤكد وجود إقبال كبير على التصويت في الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن هناك رغبة من المواطنين للتأكيد على أن دولتهم مستقرة في ظل الاضطرابات القائمة في المنطقة. وأشار إلى مد العمل في بعض لجان الانتخابات لما بعد الساعة التاسعة مساء رغم أن الأحد هو اليوم الأول، في حين أنه كان من المعتاد أن يكون ذلك في اليوم الثالث.

وأوضح أن اليوم الأول للانتخابات الرئاسية شهد مظاهر كثيرة لممارسة ديمقراطية، لافتًا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات بأن اليوم الأول للاقتراع شهد إقبالًا وحضورًا مبهرًا. ولفت إلى أنّ الأحزاب لعبت دورًا بارزًا في حشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وهو أمر طبيعي وفقًا لمفهوم العمل الحزبي.

وذكر المذيع أن %90 من الناس التي يعرفها أو يراسلونه قالوا له إنهم ذهبوا للانتخابات ووجدوا اللجان مزدحمة، متابعًا: «أنا من المتحفظين جدًا في إعلان وجود إقبال من عدمه، لكن الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت في بداية اليوم أن هناك إقبال كثيف جدًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية».

وأشار إلى وجود إحساس بداخل المواطنين يريد أن يقول إننا بلد ولدينا انتخابات رئاسية لذلك المواطنون نزلوا اليوم من أجل المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مبينًا أن هناك لجانًا مدت عملها بسبب الإقبال، وهذا لم يكن يحدث إلا في اليوم الثالث وليس اليوم الأول.

وأكد أن كل محاولات الإخوان وأعداء الوطن فشلت في الوصول إلى هدفها بإقناع المصريين بعدم المشاركة في العملية الانتخابية. وأوضح أن أعداء الوطن والمشككين في نزاهة العملية الانتخابية حاولوا بكل الطرق التأثير على الشعب المصري حتى أنهم أطلقوا هاشتاج بعنوان "شعب ابن كذا؛ تعبيرًا عن غضبهم من إقبال المصريين الكثيف على اللجان الانتخابية في أولى أيام الانتخابات الرئاسية 2024. وأكد المذيع قائلاً: «مفيش كلب قال إنه لم يحضر أحد الانتخابات»، متوقعًا أن تتخطى نسب التصويت في الانتخابات الحالية %50.

وأشار إلى حديث البعض عن توافد المصريين على لجان دون أخرى، قائلًا: «حبوا يشككوا في نزاهة الانتخابات فقالوا لماذا في إقبال في لجان بينما لا يوجد إقبال في لجان أخرى»، مضيفًا: «هذا هو الطبيعي، في منطقة مثل الأسمرات، ناس كانت تعيش في عشش من الصفيح ثم انتقلت إلى شقق وشعروا بالتغيير»، قائلًا: «لازم يشاركوا ويقولوا إنهم مع سياسة الدولة التي غيرت حياتهم للأحسن».

وأضاف أن الشعب المصري وجه رسالة اليوم لجميع دول العالم بأن مصر لا زالت دولة، مؤكدًا أن نسبة الإقبال ستتزايد في اليوم الثاني والثالث لأن الإقبال اليوم شجع المصريين على النزول والمشاركة.

وانتقد المذيع المرشحين الثلاثة ضد السيسي، بسبب قيامهم بجمع التوكيلات وإعلان ترشحهم للرئاسة قبل موعد الانتخابات بشهرين. وقال: «دعنا نكون منصفين، هل تريد أن تكون رئيسًا لجمهورية مصر العربية في شهرين فقط، نحن عرفنا إن المرشح الرئاسي فريد زهران قرر يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية قبل إعلانها بشهر واحد، بينما كان هناك مرشح آخر ما زال يجمع التوكيلات، وكان لدينا شك من سيترشح للانتخابات».

واستعرض المذيع مع مراسلي البرنامج في عدد من المحافظات الحديث عن فرحة المواطنين بمشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، ومظاهر الإقبال على اللجان الانتخابية.

وعرض البرنامج تقريرًا يرصد متابعة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إجراءات تأمين سير العملية الانتخابية من داخل غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية، والمتصلة بغرف عمليات مديريات الأمن، حيث اطمئن اللواء محمود توفيق، على تنفيذ بنود الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين فعاليات الانتخابات الرئاسية، وتوفير الحماية والأمن للمواطنين المترددين على لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وبيَّن التقرير أن وزير الداخلية، تواصل مع عدد من مديري الأمن على مستوى الجمهورية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، ووجه بضرورة التواجد الميداني لجميع المستويات الإشرافية والمتابعة المستمرة للحالة الأمنية وتذليل العقبات التي قد تواجه الناخبين، لا سيما كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة بما يسهم في تهيئة الأجواء المناسبة للإدلاء بأصواتهم، والتعامل الفوري والحاسم مع جميع المواقف الطارئة، كما أشاد بما لمسه من انضباط ودقة ومستوى متميز للقوات في تنفيذ الخطط والإجراءات التأمينية، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في التنفيذ الدقيق لمراحل الخطط الأمنية ترسيخا لدعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن والتصدي الحاسم لأية محاولة تستهدف النيل من أمن الوطن ومقدراته واستحقاقاته.

كما استعرض البرنامج تقريرًا آخر يرصد إدلاء مرشحي الرئاسة عبد الفتاح السيسي، وحازم عمر، وفريد زهران، وعبد السند يمامة بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

وقال الدكتور كريم سيد عبد الرازق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، والخبير في الشئون الانتخابية، إنه يتوقع فوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 90% في حين تتوزع الـ 10% الأخرى على باقي المرشحين. وأضاف أن المرشح الرئاسي حازم عمر سيأتي في المركز الثاني ثم المرشح الرئاسي فريد زهران، ويأتي في المركز الرابع المرشح الرئاسي عبد السند يمامة. وأضاف أن هذا الترتيب جاء استنادًا إلى عدد التوكيلات التي جمعها كل مرشح، مبينًا أن حازم عمر قد جمع 68 ألف توكيل في حين لم يحصل فريد زهران أو عبد السند يمامة على أي توكيلات.

وفيما يتعلق بنسبة الأصوات الباطلة، أكد أنها ستنافس المرشح الرئاسي حازم عمر على المركز الثاني ففي حالة فوز حازم بالمركز الثاني ستكون الأصوات الباطلة في المركز الثالث.

ولفت إلى أن الحالة التي كانت قبل الانتخابات الرئاسية، لم تكن تكشف حقيقة ما سيحدث في الإقبال، مبينًا أن البعض كان يتوقع أنه سيكون هناك عزوفًا عن العملية الانتخابية، في ظل الوضع الاقتصادي للشعب المصري، إلى جانب أحداث غزة التي جلبت اهتمامًا كبيرًا لدى المواطنين، مبينًا أن مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية كان غير متوقع لدى المحللين السياسيين. ورأى أن قدرة الأحزاب على حشد الناخبين يعد نجاحًا، متوقعًا أن الحشد سيستمر لمدة 3 أيام بنفس الحشد الذي كان في اليوم الأول.

وذكر أن المصلحة المباشرة للمواطنين من النظام السياسي هي من تسببت في نزول الناخبين للمشاركة في العملية التصويتية في الانتخابات الرئاسية، مبينًا أن عدد من استعلموا عن مكان لجنة الانتخابات يبلغ 5 مليون مواطن، مبينًا أن هذا كان مؤشرًا جيدًا لحجم المشاركة.

وذكر أنّ الانتخابات الرئاسية الحالية تُجرى في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة في المنطقة والعالم. ولفت إلى أنّ المشاركة الشعبية تزيد كذلك من نزاهة العملية الانتخابية، وأكّد أن المشاركة في الانتخابات تمثل أيضا أمانة شخصية، داعيًا كل مواطن لمزاولة حقه.

وقال الدكتور عاطف سعداوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك خللًا في طبيعة عمل الأحزاب السياسية، مبينًا أن الأحزاب تتذكر فجأة أن هناك انتخابات رئاسية، مضيفًا أن الدول الكبرى تعمل على الدعاية الانتخابية منذ انتهاء الانتخابات الماضية، وحتى انعقادها مرة أخرى. وقال يتوقع حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي علي نسبة 95% من مجمل الأصوات مقابل 5% تتوزع بين المرشحين الثلاثة، وذلك لأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الشعب المصري.

أبرز تصريحات عمرو أديب:

مفيش كلب قال إنه لم يحضر أحد الانتخابات، ولم أر أحدًا تشجع وجت له الجراءة أن يقول أو يكتب على تويتر أنه لم يحضر أحد الانتخابات الرئاسية.