كلمة أخيرة يناقش تخطي نسب المشاركة الحالية انتخابات 2012 ويبرر حشد الموظفين بالشركات للتصويت في الانتخابات ويتوقع حصول السيسي على %85
التاريخ : الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إنها أدلت بصوتها في انتخابات الرئاسة في اليوم الثاني من انطلاقها، مشيرة إلى أنها صوتت في لجنة الوافدين بمدينة الإنتاج الإعلامي. ووجهت التحية والشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على ما يقوموا به بلجان الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن اللجنة كانت سلسة وعدد الرجال بها أكثر من السيدات. ولفتت إلى أن لجنة مدينة الإنتاج الإعلامي لا تخص فقط العاملين بالمدينة، ولكن هناك بعض الناخبين من مناطق مجاورة، معقبة بأنها دخلت انتخبت في 10 دقائق فقط. ونوّهت بأن نظرًا إلى الإقبال غير المسبوق جرى استمرار عمل عدد من اللجان الفرعية في الانتخابات الرئاسية.
وأضافت أن نسبة التصويت التي أعلنتها الوطنية للانتخابات بلغت 45%، حتى ظهر اليوم، وهذا رقم ضخم جدًا، وأعلى عدد مواطنين شاركوا في انتخابات رئاسية تعددية في مصر، لافتة إلى أن 30 مليون ناخب مصري صوتوا في الانتخابات حتى اليوم، مشيرة إلى أن عدد الناخبين حتى الآن تعدى نسبة وعدد انتخابات 2014 و2018، وكذلك انتخابات 2012 إذ أدلى وقتها 26 مليون ناخب بصوته في انتخابات الرئاسة. وأردفت: «كنت أنتظر الأرقام لأنها أدق أكثر من رؤية العين»، ووجهت الشكر لكل مصري ومصرية نزلوا إلى الانتخابات، وكل المؤسسات والأحزاب والمنظمات، قائلة إنه لم يكن يتوقع أحد كثافة التصويت في الانتخابات، لا سيما أن هناك كثيرين شعروا بأن الانتخابات محسومة، ولكنها شهدت كثافة غير متوقعة.
وأشارت إلى أن لجان الوافدين أسهمت بشكل كبير في كثافة الانتخابات، قائلة: «أحيي الهيئة الوطنية للانتخابات على ذكاء توزيع لجان الوافدين»، مبينة أن بطاقات الاقتراع نفدت أكثر من مرة، بينما عملت الهيئة الوطنية للانتخابات على تزويد اللجان بالبطاقات. وأكدت أن أزمة غزة أسهمت بشكل كبير في كثافة التصويت في الانتخابات.
وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين وعضو مجلس الشيوخ، إن نسبة التصويت التي أعلنتها الوطنية للانتخابات التي بلغت 45%هو رقم فاق التوقعات، مبينًا أن ضربة البداية التي بدأت بالأمس يبدو أنها سوف تكمل كما كانت. وتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 60% إذا استمرت بنفس كثافة عملية التصويت مع تنافس الأحزاب على الأرض مع استمرار الماكينة الانتخابية.
ولفت إلى أن أهم العوامل المؤثرة في السلوك الانتخابي للمواطن هو أزمة غزة والمخاطر المحدقة بالوطن، وهي من المرات القلائل التي يتفق فيها كل المواطنين باختلاف صنوفهم وانتماءاتهم على رفض التوطين والتهجير القسري. وأكد أنه رغم ذلك فالأزمة الاقتصادية لم تغب عن المواطن رغم مشاعر الخوف على الوطن، ولكن لم يختفي من أولويات المواطن ومن ضمن بواعث مشاركته الانتخابية. وذكر أن لجان المغتربين كانت فارقة في تصويت المغتربين، وخاصة الأشخاص العاملين في المصانع والشركات أو المستقلين ولم يغيروا محل إقامته.
وعلق على شكاوى حملة المرشح فريد زهران حول استغلال العمالة لتوجيهم للتصويت وحشدهم، قائلًا إنه يتفهم شكوى حملة فريد زهران، لكن من الناحية القانونية لو مجموعة من موظفي شركة نزلوا يضعوا صوتهم بشكل جماعي فهذا ليس خطأ، طالما أنه لم يكن هناك ضغط أو إكراه، من الناحية القانونية أما لو حدث أنه نتيجة ضغط وإكراه هو خطأ لا يمكن تجاوزه، قائلًا: «لو ثبت ما قالته حملة فريد زهران من حشد العمال رغمًا عنهم فهذا خطأ كبير، ولكن لا أحد يعلم». وتوقع حصول السيسي على 85% من الأصوات، بينما نسبة 15% الباقية للأصوات الباطلة والمرشحين الثلاثة.
وأشاد سعيد عبد الحافظ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بكثافة التصويت، بالرغم من أن اليوم قد بدأ بإقبال بسيط إلى متوسط، لكن مع بداية الساعة العاشرة صباحًا زاد الإقبال بشكل كبير وكثيف. ولفت إلى أن أهم ملمح اليوم أن لجان الأحزاب على الأرض كانت موجودة على مدار اليوم أمام كل اللجان، على عكس الأمس كانت غائبة عن بعض اللجان لكن اليوم التنظيم كان أعم وأشمل حزبيًا، مما أسهم في التيسير على الناخبين ومساعدتهم. وتوقع أيضًا حصول السيسي على 85% من الأصوات، بينما نسبة 15% الباقية للأصوات الباطلة والمرشحين الثلاثة، كما توقع أن يكون المرشح فريد زهران في المركز الثاني ثم الأصوات الباطلة في المركز الثالث.
وقال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه مع بداية اليوم تم رصد إقبال بسيط ومتوسط ولم يكن يتوقع أحدًا أن يقفز في ساعات النهار المتقدمة، موضحا أن الإقبال كان كثيفًا في ضوء عمل الأحزاب على الأرض. وأوضح أن ما أعلنته الوطنية للانتخابات حول نسبة المشاركة 45% من الناخبين مؤشرات أولية، يعد رقمًا استثنائيًا، لافتًا إلى أن بداية تصويت اليوم كانت ضعيفة إلى متوسطة، ولم يكن من المتوقع أن تزيد النسب بشكل كبير مع انتصاف اليوم، خاصة مع العمل الحزبي على الأرض.
وتوقع مع استمرار نسب التصويت بما سارت عليه اليوم، أن تكون نسب المشاركة ما بين 52 إلى 53% في نهاية اليوم الثالث من عملية التصويت، موضحًا أن كثافة التصويت تعود لأسباب داخلية وخارجية، منوهًا بأن الأسباب الخارجية تتمثل في أزمة الحرب على غزة التي أيقظت الشعور الوطني لدى قطاع كبير من الشباب، لإحساسهم بالخوف على الدولة المصرية كخوف على الوطن.
وقال رامي محمد مراسل البرنامج من الشرقية، إن المرأة في الشرقية كانت في صدارة الحضور في التصويت بالانتخابات. وأشار إلى وجود كثافة ملحوظة في التصويت بالانتخابات، في الساعات الأولى من الصباح، مبينًا أن هذا كان كلمة السر في كثافة التصويت.
وقال باسم أبو العينين مراسل البرنامج من المنوفية، إن هناك إصرار كبير من أهالي المنوفية على التصويت في الانتخابات، مضيفًا: «أهالي المنوفية يريدون أن يحققوا رقمًا كبيرًا في الكتلة التصويتية في الانتخابات»، مشيرًا إلى أن كل ساعة في المنوفية فيها ساعة ذروة انتخابية.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك حالة كبيرة من الزخم شهدتها عملية التصويت خلال اليومين الأول والثاني، متوقعًا أن يكون اليوم الثالث هو الأعلى تصويتيًا. وأضاف أنه من الملاحظ أن هناك شرائح متنوعة وكبيرة من المجتمع المصري شاركت في الانتخابات، وهو بمثابة تصويت للمستقبل والاستقرار السياسي والأمني تحقق في السنوات الماضية. وأوضح أن أنماط التصويت في كل العالم ترتبط بالأوضاع الداخلية، لكن في النموذج الانتخابي المصري هذا المرة كنمط تصويت كان في طليعتها الأوضاع والتحديات الإقليمية، وأزمة غزة والحفاظ على سيناء والمخاطر المحيطة بالدولة المصرية إقليميًا ودوليًا، ثم الأوضاع الداخلية سواء الاقتصاد أو البطالة والخدمات، لكن الانتخابات المصرية في نمط التصويت شملت أسبابًا أخرى بالإضافة للحفاظ على مقدرات الدولة الوطنية، وحاجة المواطنين للشعور بالأمن والاستقرار. وأردف بأن هناك ملفات رئيسية أمام الرئيس القادم تخص الملف الاقتصادي تشمل تكلفة المعيشة والأوضاع الاقتصادية والمجتمع الداخلي.
ووجه النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الشكر للشعب المصري للمشاركة الكثيفة في عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، قائلًا: «أشكر الشعب المصري العظيم على هذا المشهد الحضاري الذي جعلنا نفتخر أمام العالم أن لدينا شعب واعي يحافظ على حقوقه السياسية والدستورية، ويعيد دور مصر الإقليمي وقوتها في الإقليم».
وقال إن الإقليم المحيط بالدولة المصرية يعاني من تحديات كبيرة، مبينًا أن جميع دول الجوار تعاني من أزمات، وحالة عدم الاستقرار؛ ولذلك خرج المصريون للتصويت على دعم الاستقرار في ظل التحديات على بقاء الدولة، وبينما تعيش الدول في الجوار في حالة عدم استقرار تقف مصر قوية ومستقرة.
ولفت إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب كان لها دور في الدعوة للمشاركة في الانتخابات، وزيارة الجامعات وعقد المؤتمرات والندوات، قائلًا إن هناك وعي سياسي وإقبال من المصريين للتصويت على بناء الجمهورية الجديدة، والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وتمسك المصريين بالحق الدستوري والانتخابي، مبينًا وجود غرفة عمليات ترصد الإقبال غير المسبوق في 27 محافظة، بما يعكس أن هناك مشهد مختلف واختيار من المصريين؛ لبناء الجمهورية الجديدة ومشاركة من المصريين في حقوقهم الدستورية.
قال بشير عبد الفتاح، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما جرى بأول وثاني أيام الانتخابات الرئاسية يعد إنجازًا واختراقًا سياسيًا بكل المقاييس، موضحًا أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن تصل كثافة التصويت إلى هذه النسبة. وأضاف أن هذا بسبب غياب حجة المنافسة في هذه الانتخابات وذلك لتميزها بالتعددية، كما أن هناك فوارق في الخبرة والحضور بين المرشحين، ربما أدى إلى تضاؤل معدل المنافسة.
وأوضح، أن إقبال الناخبين بهذه الكثافة كان هو البطل في المشهد المصري لهذا العام، مؤكدًا أن الناخبين هم الأبطال الحقيقيون بسبب إثباتهم وحرصهم على المشاركة في صنع مستقبل بلدهم، وهم أيضًا جادون في دعم قيادتهم السياسية لقيادة البلاد، والتصدي لكافة التحديات سواء كانت داخلية أو خارجية. ولفت، إلى أن هذه المرة من الانتخابات الرئاسية انشغل فيها المصريون بالأوضاع الأمنية بمستقبل سيادة وأمن بلادهم، منوهًا بأن الاهتمام بالقضايا الاقتصادية تراجع إلى المرتبة الثانية، وصعد الهاجس الأمني لدى المصريين على مستقبل بلدهم في المرتبة الأولى، والذي يعد تحولًا في أولويات الناخب المصري، لا سيما أن المصريين اهتموا بالأوضاع الإقليمية وأزمة غزة.
قال الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، إن الإقبال على الانتخابات الرئاسية 2024 جيد جدا، بالأمس واليوم وزادت الكثافة في بعض المحافظات في اليوم الثاني من عملية التصويت. ولفت إلى أن حملة مرشحه لم ترصد خروقات انتخابية خلال اليومين إلا بعض الشكاوى الفردية، من توجيه بعض الناخبين لكنها لا تؤثر في سير العملية الانتخابية.
وحول توقعه إحراز أصوات مرتفعة لمرشحه في تلك الانتخابات، قال: «نعمل بجدية وإخلاص وفي النهاية النتيجة هي خيار المواطن، ولكن حتى الآن لدينا إقبال جيد جدًا»
مضامين الفقرة الثانية: الأحزاب المصرية
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن العمل الحزبي المنظم أسهم بشكل كبير في الكثافة غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وأشارت إلى أن بعض الأحزاب أعلنت مقاطعتها للانتخابات، قائلة: «لكن بعد هذه المشاركة الكثيفة ألم يكن من الأفضل المشاركة؟». وأعربت عن تمنيها من بعض الأحزاب التي أعلنت المقاطعة للانتخابات أن يدعموا أي مرشح يريدونه.
وكشف الكاتب الصحفي عماد الدين حسين وعضو مجلس الشيوخ، أن هناك متغيرًا جديدًا على الحياة السياسية، مبينًا أن الماكينة الحزبية تصبح أهم من العضو نفسه، لا سيما أنه من المعروف في الحياة السياسية أن البرلماني أعلى من الحزب، لكن هذه المرة التعليمات الحزبية والقوة الحزبية والانضباط أعلى من الفرد، واستطاعت توجيهه بشكل جيد.
وحول الحزب الذي يراه الحصان الأسود الرابح في البرلمان والحياة السياسية الفترة القادمة، قال إنه يتوقع أن يكون الحزب المصري الديموقراطي، حيث لديه فرصة كبيرة للنمو في الأرض وأن يكون في طليعة المعارضة، شريطة أن يتخلى عن نخبويته ولديه برنامجه ورؤيته وقواعده. وأضاف أن من الممكن أن يكون الحزب المصري الديموقراطي ممثلًا ليسار الوسط، بينما حزب الوفد يمثل يمين الوسط، إذا ما تم إصلاحه وبقية الأحزاب تكون في الخطوط الداعمة للحكومة. وشدد على أن ذلك كله مرهون بأن تستمر الأحزاب في الأداء السياسي على الأرض؛ لأن هناك مرض مصري عظيم ينتشر في صفوف الأحزاب، اسمه «أروح أنام لحد الانتخابات القادمة»، بحسب تعبيره.
وحول إذا ما كان الحشد على الأرض وقدرة الأحزاب على التنظيم على الأرض يحكمها المقدرة المالية، بمعنى البقاء للأغنى الفترة القادمة، شدد سعيد عبد الحافظ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على ضرورة أن يكون لكل حزب أفكاره الجذابة؛ لكن شريطة توافر مصادر تمويل الحزب؛ لتمكنه من ممارسة الأنشطة، وتمويل الأعضاء وحتى لا يتم تمويلهم من الخارج؛ ليبقى ولائهم للحزب فقط، وتكون ميزانية مستقلة قادرة على الانفاق على النشاط الحزبي على الأرض من عقد مؤتمرات وندوات وأنشطة.
وأوضح، أنه يعتقد أن حزب الشعب الجمهوري بعد هذه الانتخابات سوف يتغير في معادلة الأحزاب السياسية في مصر، وسيكون الحصان الرابح وليست أحزاب الأغلبية الحالية، أما الحزب المصري الديموقراطي في طريقه لحجز مقعد المعارضة الوطنية الوسطية الهادئة.
وعن موقع حزب الوفد خاصة أنه كان ضمن كوادره في السابق قال إن حزب الوفد في حالة تراجع ولم تعد قواعده موجودة، وكل الكوادر قفزت منه وتراجعت أمواله، قائلًا إنه لما كنت فيه كان ميزانيته 90 مليون جنيه الآن لا يستطيع دفع أموال الصحفيين لديه.
وعبر عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن اعتقاده بأن الحزب المصري الديموقراطي مؤهل؛ لأن يقوم بدور المعارضة خلال الفترة القادمة، كونه الحزب الوحيد الذي أعلن عن برامج معارضة لسياسة الحكومة الحالية، بينما بقية الأحزاب كانت مؤيدة لسياسات الحكومة.
وفي رؤيته لحزب الوفد وهل انتهى دوره وفقد قواعده، قال إن هناك حالة من الغضب والغيرة في صفوف الوفد، مع تراجع دوره في السنوات الأخيرة، متوقعًا أن يحدث إصلاح لحزب الوفد من الداخل، وهي إصلاحات جذرية وكل رموز الوفد ستعود، مبينًا أن هناك حالة من الغيرة والغضب بسبب أدائه في السنوات الأخيرة، وسيكون هناك ثورة إصلاحية للوفد. ونفى أن يكون قد غادر حزب الوفد، قائلًا: «الوفد سيعود بقوة، أنا ما زلت عضو به، وكنت عضو لجنة الحوار الوطني عن حزب الوفد». ولفت، إلى أن حزب الوفد يمتلك من الخبرة والقدرة لإعادة بناء الوفد للعب الدور الرئيسي الذي يسعى له، قائلًا إن الوفد في المحافظات وفي الأرياف لا زال الحزب الوحيد الذي لا يسأله مواطن "أنت من" بسبب تاريخه العريق.
وأشار إلى أن الوفد كحزب هو الأقوى وكل إنتاجاته كانت وهو في صفوف المعارضة، مبينًا أن الحزب قادر على تهيئة كوادر ليكون كل كادر رجل دولة، مبينًا أن الحزب المعارض هو الذي يطرح معارضة موضوعية وأفكار إما قابلة للتطبيق أو لا تطبق.
وأشار إلى أن فتح المساحة للأحزاب السياسية للعمل خلال الانتخابات الرئاسية، مكنها من الالتحام بالجماهير، قائلًا إنه علينا الاعتراف أنه لدينا أحزاب قاهرية لا تخرج خارج مقراتها سمحت الانتخابات لهم بالتحفز والتلاحم مع الجماهير. وأردف بأن الأحزاب تنافست على الأرض في عمليات الحشد، مبينًا أن عيون النواب على البرلمان القادم.
مضامين الفقرة الثالثة: الإعلام المصري
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الإعلام المصري كان له دور كبير في عرض برامج المرشحين، وكان هناك جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا يخلق مجتمع واعٍ ومدرك لما يحدث حوله.
وقال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه من اللافت للنظر أن الإعلام أسهم في تغير أفكار الشباب، قائلًا: «قابلت شباب قالوا لنا الإعلام غيَّر في ذهنهم، وأصبحوا يرون أنهم أصحاب قرار، وأنهم سيجنون ثمار ما يحدث الآن».
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الاعلام لعب دورًا هامًا في توعية المواطنين، ولم يعد الوعي قاصرًا على الطبقات النخبوية بل شمل طبقات أوسع، وهناك أنماط تصويتية جديدة حيث انتهت ظاهرة المقاطعة والأصوات العائمة والمتروكة وأصبح هناك وعي كبير لدى المجتمع المصري.
مضامين الفقرة الرابعة: الإعلام الدولي
قال الكاتب عزت إبراهيم، رئيس تحرير جريدة الأهرام ويكلي، إنه يتوقع أن مشهد الانتخابات اليوم سيكون صادمًا لعديد من وسائل الإعلام الأجنبية، نظرًا إلى استخدامهم لغة وخلفية واحدة في القصص الإخبارية عن مصر، ولم يكن من المتوقع أن يكون هناك هذا الإقبال والزخم الكبير في التقارير التي نُشرت بالأيام الماضية. وأوضح أن قراءة المشهد من قبل الصحافة الأجنبية سيكون مختلفًا، متوقعًا عدم وجود تغيير في اللهجة واللغة الخاصة بهم؛ لوجود ثوابت تعمل عليها هذه الوسائل الإعلامية، منوهًا بأن عدد الناخبين الذي وصل إلى 30 مليون ناخب حتى الآن هو رقم كبير وضخم في المشاركة السياسية. ولفت إلى أنه لا زالت الصورة السلبية هي السائدة والمسيطرة على عقلية بعض المراسلين، مشيرًا إلى أن الصحافة الغربية تحاول التلميح إلى حشد مصطنع، وهذا إعادة تكرار لمقولات سابقة؛ ولكن في اعتقاده أنه ستحدث عملية مراجعة من المراسلين في الأيام الأخيرة مثلما حدث من قبل.
أبرز تصريحات لميس الحديدي:
نسبة التصويت التي أعلنتها الوطنية للانتخابات بلغت 45%، وهي أعلى عدد مواطنين شاركوا في انتخابات رئاسية تعددية في مصر.
عدد الناخبين حتى الآن تعدى نسبة التصويت في انتخابات 2014 و2018، وكذلك انتخابات 2012 إذ أدلى وقتها 26 مليون ناخب بصوته في انتخابات الرئاسة.