التاسعة – هدير أبو زيد – حلقة الأربعاء 14-06-2023
التاريخ : الخميس 15 يونيو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: المؤتمر الوطني للشباب
قالت الإعلامية هدير أبو زيد إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى إلى سؤال الناس عن أحوالهم واحتياجاتهم، ويسمع المواطنين والقضايا التي تتعلق بهم بكل عناية، ويضع ما يسمعه من المواطنين في الاعتبار، كما يسعى إلى توصيل الحقائق إلى المواطنين دون تزيين. وأشارت إلى أن المؤتمر الوطني للشباب كان يضم قضايا تهم الناس ويماثل الحوار الوطني بشكل مفصل.
واستعرض البرنامج جزء من تصريحات الرئيس السيسي خلال المؤتمر، حيث قال إنّ حجم العمل المطلوب في الدولة كبير جدًا. وأضاف أن الدولة تمضي بخطوات جيدة، مشيرًا إلى أن الدولة تزرع 2.5 مليون فدان بنهاية العام المقبل على الأكثر كامتداد لمحافظة البحيرة، ولفت إلى أن هذه المساحة توازي مساحة البحيرة ضعفًا ونصف. وتابع أنه لا يوجد أحد يعمر ويبني ويصلح لأجل خاطر الناس ويُضام أبدًا.
وذكر الرئيس أن كل التوصيات التي سيتفق عليها في الحوار الوطني سيصدق عليها دون قيد أو شرط، طالما كان في اختصاصه الدستوري، مشيرًا إلى أنه إذا كانت هناك توصيات تخرج عن اختصاصات الرئيس، سيحليها إلى مجلس النواب. وذكر أنه لا يمتلك مصلحة الوطن وحده، قائلًا: «لا أحد يقدر يقول إني أنا فقط من أمتلك مصلحة الوطن، وليس من حق أحد أن يتهم أي شخص بالخيانة أو العمالة أو الجهل». وشدد على تقديم وسائل الدعم للحوار الوطني، قائلًا: «نحتاج إلى أن يستمر الحوار الوطني». وأضاف أن هناك قدرًا كبيرًا من التفاهم بين أعضاء الحوار الوطني بالرغم من الاختلاف لأن الجميع هدفه مصلحة الوطن.
وقال محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن كلمة السر في نجاح جلسات الحوار الوطني هي توافر المساحات المشتركة، مضيفًا أن الحوار الوطني قائم على احترام المؤسسات الدستورية. وأضاف أن تجربة الحوار الوطني فريدة وأثبتت بشكل ناعم وبذكاء شديد للجميع دون أن يشعروا حجم المشتركات ما بيننا والتوافقات والنقاط المشتركة التي أكبر بكثير من مناطق الاختلاف والتي تعتبر بسيطة جدًا. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرب عدد من الرسائل والأسئلة الهامة في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، والتي من أهمها احترام المؤسسات، واحترامه الاختصاص الدستوري لجميع مؤسسات الدولة. وأكد أن المؤتمر الوطني أثبت أن المجتمع حي في رأسه وجسده من حيث المتابعة والتقييم والتفعيل، وإخراج الأفكار والرؤى والكوادر الجديدة، لافتًا إلى أن الحوار بدأ وحدد قضايا ثم تُرفع مخرجات الجلسات للقيادة السياسية التي بدورها ستنظر فيها لكن النقطة الإيجابية في الموضوع هذه التجربة التي كشفت عن حالة الحوار التي ينبغي أن تستمر. وأشار إلى أنه لا يوجد تصويت في الحوار الوطني وهذا احترامًا للرأي، مؤكدًا أن تجربة الحوار يجب أن تستمر لحيوية تفاعل المجتمع مع موضوعاته.
وقال النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل إن حواره مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كان جيدًا ومهمًّا، خاصة إذا كانت الآراء معارضة أم طروحات رئيس الدولة، معربًا عن سعادته بهذه المناقشات العميقة والموضوعية، مقدمًا الشكر له لقبوله الدعوة لزيارة مدينة المحلة قريبًا لافتتاح مصنع الغزل. وذكر أنه اقترح خلال كلمته جزءً من رؤية حزب العدل بشأن الجهد المبذول لتحقيق الإصلاح الإداري وهيكلة ودمج الأعمال المتشابهة بما يقلل التكلفة، مشيدًا بطلب الرئيس منه الاشتباك معه للمساعدة في حل الأزمات. وأضاف أن كل كوادرنا وكل التيار الديمقراطي في مصر المؤمن بالدولة المدنية والمؤمن بـ 30 يونيو والدستور، والمسار منذ 25 يناير إلى 30 يونيو وما تبعه، لن يدخر جهدًا في تقديم أية مساعدة.
وذكر أن السوق مهم في الاستثمار، لا سيما أن السوق الحر يجذب استثمارًا أكثر، مؤكدًا أن كثرة الجهات تسبب عائقًا أمام عمل المصانع. وتابع أننا طرحنا كثيرًا من الرؤى في الحوار الوطني حول الاستثمار، والآن دور الأحزاب هو طرح وجهات النظر المختلفة.
وأشار إلى أن طرح البدائل ووجهات النظر المختلفة وظيفة الحزب السياسي في المقام الأول، مؤكدًا أنه أخذ مساحته الكافية لطرح أفكاره ومقترحاته أمام الرئيس السيسي. وثمن تدخل الرئيس لمنحه الوقت الكافي من أجل عرض وجهة نظره بشكل كامل، رغم أن الوقت داهمه، معربًا عن تفهمه لسبب تحفظ الرئيس على كلمة المعارضة وأننا في إطار طرح نقاشات وآراء. واستطرد أن المعارضة والأغلبية مرتبطة بالتمثيل البرلماني، وفي النهاية كلنا جزء من الدولة المصرية ومصلحتنا جميعا أنها تقوى وتعبر الأزمات، ولدينا هدف واحد متعلق ببناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تكون منبرًا وعلامة، ونمنح الأجيال المقبلة أملًا في مستقبل أفضل. ونوه بأن حزب العدل ليبرالي معارض؛ يعارض من أجل الإصلاح بشكل رئيسي، قائلًا: «نحاول أن نتعاطى مع مختلف القضايا بمنهجية إصلاحية، والشعب المصري يستحق أن نقدم له البدائل التي يسمعها والبعض يمثله فيها».
وقال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، خلال افتتاح مشروعات قرية الأبعادية الجديدة بدمنهور بالبحيرة، به رسائل مهمة وتوضيحات وردود مباشرة وغير مباشرة. وأضاف أن المدارس ومكاتب البريد مهمة لكل قرية لإخراج وثائق وأوراق، وفكرة حياة كريمة جزء منها تمهيد الطرق، موضحًا أن 700 مليار جنيه تحولوا إلى أكثر من تريليون جنيه في مبادرة حياة كريمة، مؤكدًا أن إجابات الرئيس كانت واضحة وتتم بالمصارحة على الوضع العام.
وأضاف أن الرئيس السيسي يتحدث طول الوقت عن الأسعار وجهود الدولة لتخفيضها، في ظل أن الأزمة العالمية أثرت في مصر، كما تحدث الرئيس عن الفجوة في الاستيراد والتصدير، متسائلًا لماذا لا يتم إنتاج بعض السلع التي نستوردها، كما تحدث حول مبادرة "ابدأ" لتطوير الصناعة التي تسهم بشكل كبير في دعم الصناعة.
وذكر أن الرئيس السيسي أوضح أن الأمر المهم هو أن الشعب المصري يتحمل ما يحدث، مشيدًا بتحمل الشعب لأي أزمة، لافتًا إلى أن حديثه عن الدولار مهم، وهناك تصريحات مهمة عن الحوار الوطني وأنه سوف يستجيب لمطالب الحوار فيما يتطابق ذلك مع صلاحياته وبعد ذلك ستنتقل تلك المطالب إلى مجلسي النواب والشيوخ.
وأكد أن الرئيس يتابع دائمًا ما يُنشر، لافتًا إلى أنه تحدث عن هجرة الأطباء وغيرها من الوظائف، مبينًا أن هناك نقلات حقيقية من الدولة بعدما تعاملت مع كورونا وأزمات أخرى، في ظل اهتمام الدولة بالتعليم الفني والجامعات التكنولوجية، مبينًا أن هذه رسائل مهمة من الرئيس، جزء منها صادم ومختلف ولكن تمثل المصارحة الحقيقية مع الشعب. وأشار إلى أن الرئيس أكد على أن هناك أطراف لا تريد سير الدولة في الطريق الصحيح، لكنه شدد على السير في العمل ودعم الصناعة، وأن البلد ملك للجميع وليست للحكومة فقط.
وقال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن المؤتمر الوطني للشباب في الإسكندرية كان كشف حساب لدولة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ورأى أن استعراض الجامعة التكنولوجية يعكس اهتمام الدولة بقضية التعليم ويكشف ضرورة أن يكيف الطالب المصري على خيار عمل المستقبل، تراعي المكون الفني، كما أن الدولة تبحث عن المواطن المصري في المستقبل، مستشهدًا بتطور ألمانيا حينما اتجهت في تعليمها إلى المكون الفني في الجامعات.
وأشار إلى أن الحوار الوطني كشف أن الدولة نجحت في خلال ساعات أن تقدم قضايا شائكة وتطرح حلول وآراء حولها، في ظل الضغوطات التي تواجه مصر، مبينًا أن الرئيس السيسي يتمتع بمتابعة جيدة ووعي حول الحوار الوطني وما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي مثلما قال الرئيس إن العاصمة الإدارية لم تكلف الدولة جنيهًا واحدًا.
وذكر أن الرئيس السيسي أشار إلى أن الدول الأوروبية ترفض اللاجئين والمهاجرين، بينما مصر تستضيف أكثر من 9 ملايين ضيف. وأشار إلى أن الرئيس السيسي تحدث عن ضرورة وعي الشعب لما يحاك لمصر وعدم تحطيم الأوطان عبر مدخلات أيديولوجية غريبة عن الوطن.
وأضاف أنه لن يتم الانتهاء من الحوار الوطني دون توافق المجتمعين على القضايا العامة التي تحوز توافق الجميع، مستشهدًا عن وجود نماذج وشخصيات من المعارضة تتحدث أمام الرئيس وهي على منصة المؤتمر، مبينًا أن الرئيس أكد أهمية ألا يضغط أحد من أجل الحصول على كل شيء في الحوار الوطني لا سيما أن هدف الحوار هو التوافق وليس الاستحواذ، وذلك بعد مرحلة سابقة كانت توجد فيها تجربة من الجماعة الإرهابية تستحوذ على مجال العمل السياسي، ورأى أن الاستحواذ على كل شيء في هذا المجال قد يعيد الإخوان مرة أخرى إلى المشهد السياسي.
وأضاف أن الحوار الوطني أحد المبادرات التي انطلقت من الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف أن يجتمع المصريون معًا للتحاور في أولويات المستقبل ويضعوا معًا أجندة تتضمن العلم والأرقام والحقائق بمنتهى الشفافية، ورأينا نتائجها في خطاب الشباب اليوم خلال المؤتمر حول سعر الصرف وبعض القضايا الأخرى، وتابع أن هناك فهمًّا كبيرًا في التشاركية الكبيرة التي تتم خلال جلسات الحوار الوطني بمحاوره المختلفة.
مضامين الفقرة الثانية: الجامعات التكنولوجية
قال الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، إن مسار الجامعات التكنولوجية لم يكن موجودًا من قبل في أنظمة التعليم المصرية من الأساس، واليوم لدينا 10 جامعات. وأضاف أن هذا المسار انطلق حينما أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بضرورة ربط التعليم بالصناعة وإنشاء جامعات تكنولوجيا في كل محافظات مصر، وبدأنا المرحلة الأولى بـ 3 جامعات، وسبعة جامعات في المرحلة الثانية، وخطة الدولة هي أن تكون هناك جامعة تكنولوجية في كل محافظة. وأوضح أن تطوير التعليم الفني من أجل أن سوق العمل يحتاج إلى هذه التخصصات الجديدة، مبينًا أن هذه الجامعات أنشأت في مناطق صناعية قائمة بالفعل للتدريب العملي للطلاب، لأن خريج هذه الجامعات يحتاج إليه سوق العمل الإقليمي والدولي. وأكد أن هذه الجامعات توفر فرص عمل وتدريب عملي وميداني، ولدينا تجربة رائدة في الشراكة مع الجامعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أنه لا توجد جامعة مصرية تكنولوجية إلا ولها اتفاقيات وشراكات مع المصانع المحيطة لتدريبهم وتمنح المتفوقين مزايا في التعيين لديها.
مضامين الفقرة الثالثة: الزيادة السكانية
قال حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن تأثير الزيادة السكانية المباشر على الحياة وجودتها، يتعارض تمامًا على ما تفعله الدولة من تحقيق حياة كريمة للمواطنين. وأوضح أن واحدة من ضمن المشاكل التي لدينا وهي أن 25% من السيدات ينجبوا أطفال قبل سن العشرين، مبينًا أن هذا يعرض الأم والطفل إلى مخاطر الوفاة بنسبة 50% عن الأطفال الذين ولدوا لأمهات فوق سن 26 عامًا. وأكد أنه من ضمن عوامل الخطورة أيضًا أن الطفل يولد بوزن منخفض والأمهات تتعرض لكثير من المشكلات الصحية ومضاعفات الحمل ووفاة الأمهات تصبح أضعاف ما يحدث في السن المناسب للحمل، مضيفًا أن عندنا مشكلة أن كل ما تبذله الدولة لتحقيق حياة كريمة من الممكن أن يتأثر بسبب الزيادة السكانية غير المبررة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعد مؤتمرًا عالميًا للصحة والسكان والتنمية، سيعقد في شهر سبتمبر المقبل، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن المؤتمر يستهدف الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المثارة، وعلى رأسها سبب عدم إدراك المواطنين لخطر الزيادة السكانية على أنفسهم وليس شخص آخر. وذكر أن ملف الزيادة السكانية يمس كل شخص وليس الدولة والمجتمع فقط، مشيرًا إلى أن خطره مباشر على المصريين والمواطنين. وصرح بأن الفترة المقبلة ستشهد كثير من التوعية المرتبطة بضرر الزيادة السكانية على صحة الفرد والأم والمجتمع والأسرة؛ خاصة أنها تلتهم كل ما يُبذل من أجل التنمية والحياة الكريمة للمواطن.
وذكر أن افتتاحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد حقيقة على أرض الواقع، وهي أنه بالرغم من الأزمات الاقتصادية التي تضغط على الاقتصاد العالمي والمصري، إلا أن الدولة المصرية لن تتنازل عن الحياة الكريمة للمواطنين. وأضاف أن الحياة الكريمة هي التي تحرص الدولة على توفيرها للمواطنين من حيث الاهتمام بالحالة الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية للمواطنين، فضلًا عن توفير السكن والمواصلات المناسبة له. وأكد أن الحياة الكريمة هي هدف غير قابل للتنازل من الدولة المصرية، وهذا ما أكده الرئيس السيسي بافتتاح وحدة صحية داخل مبادرة حياة كريمة في إحدى القرى المصرية البعيدة عن القاهرة، متابعًا أن ذلك لكي نقول إن الحياة الكريمة غير قابلة للتنازل أو التفاوض، مبينًا أن الدولة تسير بكل قوة لتحقيق حياة كريمة لكل مواطنيها.