يحدث في مصر يناقش قرار وقف إطلاق النار في غزة واستمرار ارتفاع أسعار البصل لأبريل المقبل ويبحث اسم الفائز بـ«المركز الثاني» في انتخابات الرئاسة

التاريخ : الخميس 14 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: قرارات الأمم المتحدة

تحدث الإعلامي شريف عامر، عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وذكر أن 153 دولة صوتت بالموافقة على وقف إطلاق النار مقابل 10 دول فقط.

وقال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن القرار الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية 153 دولة، أمس، الذي يقر بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة، يعد نصرًا دبلوماسيًا مصريًا عربيًا إسلاميًا غير مسبوق. وأضاف أن هذا القرار دليل على اتساع الغضب الدولي من الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح أن الولايات المتحدة حاولت تقديم تعديل على قرار وقف إطلاق النار في غزة، لوصف حماس بالمنظمة الإرهابية، ولكنه لم يحصل إلا على 80 صوتًا، مبينًا أن النمسا قدمت تعديلًا آخر عن المحتجزين لدى حماس بأن هذا الأمر مخالفة للقانون الدولي الإنساني، ولم يحصل إلا على 85 صوتًا.

وأكد أنه بعد توقف الهدن الإنسانية المؤقتة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تُجري الدولة المصرية مشاورات حاليًا، حول مشروع قرار بالأمم المتحدة يسعى إلى تغيير الموقف الإسرائيلي والأمريكي، ويركز على الجوانب الإنسانية، وينص على الإجراءات التفصيلية لتطبيق قرار الأمم المتحدة بالوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار في القطاع، مشددًا على استمرار هذه المشاورات، ولكن ما زالت الولايات المتحدة تقاوم هذا القرار، بالإضافة إلى ملاحظات لبعض الدول داخل مجلس الأمن.

وأكد رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، أن هذا القرار يبتعد بالادعاءات الأمريكية بأن ما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن النفس، قائلًا: «نحن نحشد لتأييد هذا القرار في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، وإذا تم إقراره سيكون انتصارًا كبيرًا للمجموعة العربية والإسلامية». وأشار إلى أن ما تقوم به مصر في هذه المشاورات يأتي بدعم عربي وإسلامي؛ لنقل مسألة وقف إطلاق النار إلى مجلس الأمن، بشكل قد يتيح إلى حدوث انفراجة بالقريب العاجل. وأوضح أن امتناع إحدى الدول عن التصويت أو عدم حضور التصويت يعني أن هذه الدولة لا تصوت ضد قرار وقف إطلاق نار إنساني، لا سيما أن الدول الممتنعة لصالح وقف إطلاق النار في غزة تحاول تجنب الدخول في صدام مع أمريكا وإسرائيل.

وتابع بأن أمريكا أصبحت معزولة أكثر، في ظل تصويت فرنسا وروسيا والصين لصالح القرار، مشددًا على أنه البعثة العربية ومصر في مقدمتها سوف تستمر في الضغط حتى الحصول على قرار وقف إطلاق نار فوري، خاصة بعدما نجحنا في شق الصف الأوروبي بعد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القطاع.

مضامين الفقرة الثانية: الدعم الأمريكي لإسرائيل

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن هناك اضطرابًا ملحوظًا في السياسة الأمريكية تجاه موقفها من الحرب في غزة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حينما قال: «على نتنياهو أن يتغير، ويُغير حكومته التي لا تريد حل الدولتين، وأن إسرائيل تفقد الدعم الدولي». وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول أن يستنجد بحلفائه اليهود من أجل إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؛ لوقف الحرب في غزة.

وذكر أن هناك شعورًا داخل إسرائيل بعنفوان شديد يزداد نارًا مع طول مدة الحرب الجارية الآن في غزة، في ظل سقوط جنود وضباط كبار في المعركة، مردفًا بأن دول الاحتلال لديها شعور بعدم إحراز هدف كبير خلال المرحلة الماضية، فلم تحقق إلا كثيرًا من الإجرام العسكري والمخلفات البربرية. ولفت إلى أن هناك مناطحة إسرائيلية شديدة، فيما يحاول بايدن استخدام يهود الولايات المتحدة للضغط على نتنياهو.

مضامين الفقرة الثالثة: أزمة البصل

علق حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، على ارتفاع أسعار البصل في الأسواق خلال الأيام الماضية. وأوضح أن أزمة البصل عالمية؛ لضعف الإنتاج، الأمر الذي أثر على المزروع المصري القليل خلال الموسم الماضي، نتيجة تصدير كميات كبيرة منه. وأشار إلى أنه جرى زراعة أكثر من 250 ألف فدان ضمن الموسم المقبل، ومن ثم سيوفر كميات كبيرة من البصل، منوهًا بأن هذا الأمر سيسهم في تقليل سعر البصل لما يتراوح من 5 إلى 10 جنيهات في الموسم الجديد بأبريل المقبل. وأضاف أن هذا هو السعر الحقيقي لأن هذا الموسم الحقيقي للبصل، مشيرًا إلى أن البصل الذي يباع حاليًا هو "المقور" ويبيعه الفلاح بـ 15 جنيها للكيلو، ولكن البصل الذي يباع بـ 45 جنيهًا هو مخزن لدى التاجر.

وأشاد بالقرار الحكومي بمنع تصدير البصل لمدة ثلاثة أشهر جديدة، وهو قرار وقائي من شأنه تخفيض الأسعار ويحافظ على المعروض، موضحًا أن هناك إقبالًا عالميًا هذا الموسم على البصل المصري، بسبب وضع الهند رسومًا جمركية على التصدير مع العلم بأنها أكبر مُصدر للبصل بالعالم، هذا إلى جانب تعرضها وباكستان لسيول وفيضانات، الأمر الذي أدى لقلة الإنتاج فضلا عن حالة الجفاف التي أصابت أوروبا. وأشاد بجودة البصل المصري على مستوى العالم، حيث تحتل مصر المركز الثالث في إنتاجه على مستوى العالم، ويجري تصديره خام أو بودر، مطالبًا المصريين بترشيد الاستهلاك في البصل حتى الموسم الجديد، خاصة وأن هذه الأزمة لن تتكرر في الأعوام المقبلة.

وعلق النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، ورئيس حزب العدل، على أزمة ارتفاع أسعار البصل، وذلك بعد وصوله إلى 45جنيهًا للكيلو، واستمرار الحكومة بمنع تصدير محصول البصل حتى 30 مارس المقبل. وقال إن أزمة البصل هي امتداد غير عادي لما وصفه بعدم الاكتراث بحياة المواطنين وأمنهم الغذائي، مبينًا أن وزارة التموين اليوم أصبحت عبئًا على الشعب المصري. ولفت إلى أن وزارة التموين شهدت أزمات عدة، بداية من القبض على مستشارها الإعلامي ومدير مكتب الوزير في 2018، وصولًا إلى واقعة إلقاء القبض على مستشار الوزير للرقابة والتوزيع و8 آخرين، الأسبوع الماضي، متسائلًا: «هل وزير التموين لا يستشعر الحرج أو المسئولية السياسية عن وزارته تجاه هذه الأزمات غير المبررة؟».

وأوضح أن البصل والسكر سلع متوفرة في مصر وبها فائض، وليس هناك حاجة إلى استيرادها، وبالتالي فهناك أزمة حقيقية، واصطفاف المواطنين في طوابير للحصول على السكر، فاق الطوابير التي شوهدت بالانتخابات الرئاسية. ونوه بأن هناك تأخيرًا حكوميًا في التنسيق بين الوزارات وبعضها في ملفات كثيرة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى أزمات يدفع ثمنها المواطن.

مضامين الفقرة الرابعة: أسعار الفائدة

قال الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن الفيدرالي الأمريكي أعلن تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، عند %5.5في آخر اجتماعات 2023، مشيرًا إلى توقعات بنك مورجان ستانلى بانخفاض العملة المصرية، وأشار إلى احتمالية أن يصل الدولار إلى 39 جنيهًا يناير 2024. وتابع بأن المؤتمر الصحفي للفيدرالي الأمريكي قال إن هناك احتمالية لدخول الاقتصاد الأمريكي في ركود أو تباطؤ اقتصادي كبير العام القادم، مؤكدًا أن أي تغيير في أسعار الفائدة سيكون له تداعيات على الموازنة العامة للدولة، مشددًا على أن ارتفاع معدلات التضخم ستؤدي إلى تغير قيمة الجنيه أمام الدولار. وأضاف أن هناك التزام واتفاق مع صندوق النقد الدولي، تقوم به الدولة المصرية مع الجهات الأجنبية.

وتوقع تثبيت لجنة السياسات النقدية أسعار الفائدة في الاجتماع الأخير من العام الحالي، بناء على انخفاض معدل التضخم خلال الشهر الماضي، فضلًا عن تثبيت الفيدرالي الأمريكي الفائدة أيضًا ما سينعكس على الاسواق العالمية التي تتبع نهج الفيدرالي أيضًا.

مضامين الفقرة الخامسة: عقوبة القتل الخطأ

علق مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي، على قرار إخلاء سبيل المتهم المتسبب في حادث وفاة الفنان أشرف عبد الغفور وإصابة زوجته بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه. وقال إن طائفة الجرائم غير العمدية لم يدخل عليها المشرع المصري أي تعديل رغم خطورتها منذ عام 1937. وأضاف أن عقوبة القتل الخطأ تتراوح بين السجن 6 أشهر إلى 3 سنوات أو غرامة مالية لا تزيد عن 100 جنيه وهذا في القتل الخطأ، مؤكدًا ضرورة إدخال تعديلات على هذه العقوبات لتكون بمثابة ردع خاصة أن أعداد من قتلوا خطا يفوق من قتلوا في الحرب العالمية الثانية.

مضامين الفقرة السادسة: الانتخابات الرئاسية

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن المركز الأول في الانتخابات الرئاسية محجوز للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لاعتبارات كثيرة، مشيرًا إلى أن الناس يتحدثون عن صاحب المركز الثاني. وقال إن هناك رئيس جمهورية فائز، وثلاثة مرشحين والأصوات الباطلة، مبينًا أن الأصوات الباطلة تنافس أيضًا وكانت أكثر مما حصل عليه المرشح الآخر في انتخابات 2018. وأضاف أن صاحب المركز الثاني سوف يعطي ثقل للحزب، كما أن الدولة سوف تتعامل معه بشكل مختلف، ومن الطبيعي أن يحاسب صاحب المركز الأخير حزبيًا بغض النظر عن اسمه، قائلًا إنه صاحب المركز الأخير يجب أن يُسأل هل استعد جيدًا للانتخابات وماذا فعلت لكي تحقق نتائج جيدة فيها.

وتابع بأن الانتخابات الرئاسية اختبار جزئي لمرشحي الأحزاب في الانتخابات الرئاسية، مبينًا أن المقاعد النيابية الموجودة لدى الأحزاب حاليًا ليست اختبار حقيقي لوجود الأحزاب في الشارع، مبينًا أن هناك أحزاب حصلت على أعداد من المقاعد في مجلس النواب، ولكنها نتاج عن القوائم الانتخابية، وليست انتخاب حقيقي، قائلًا: «أنا أتفهم ما حدث لأن البلاد كانت تعاني من وضع صعب».

وقال محمد فتحي، الكاتب الصحفي، إنه تواصل مع المرشح الرئاسي فريد زهران، لاستطلاع رأيه على ما جرى خلال ماراثون الانتخابات الرئاسية 2024 والإقبال الكبير من قبل المصريين طوال أيام التصويت الثلاثة. وأضاف أنه رأيه في الإقبال قال: «يمكننا أن نبني على هذا الإقبال، وتساءل هل الإقبال الكبير على الانتخابات سيستمر، أم ستحدث انتكاسة للحياة السياسية مرة أخرى». وأشار فتحي إلى أن اللجنة القانونية له أصدرت بيانًا قالت إنه تم منعها من حضور الفرز بعدد من اللجان، ولكن المؤشرات تقول إن فريد زهران مرشح بقوة للمركز الثاني. وأشار إلى أنه تواصل مع المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، زاهر الشقنقيري الذي قال نصًا: «لا زلنا ننافس على المركز الثاني».