المشهد يناقش تسبب أحداث غزة في زيادة التصويت ويرى انتخابات الرئاسة تفويض جديد للسيسي واستفتاء على استكماله ولاية جديدة
التاريخ : الخميس 14 ديسمبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الانتخابات الرئاسية كانت تتسم بالزخم الكبير، والإقبال غير المتوقع من المواطنين والناخبين، مبينًا أن المشهد الأساسي في انتخابات الرئاسة هو اختفاء لافتة عزوف الناخبين أو ضعف الحضور، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية الحالية اتسمت بظهور فئات جديدة كانت أحيانًا كثيرة غير موجودة في الاستحقاقات السابقة مثل الشباب، والمستقبلين لخدمات الدولة مثل ساكني وقاطني العشوائيات الذين انتقلوا إلى مساكن جديدة، في إشارة إلى دعمهم للقيادة السياسية ومحاولاتهم الحفاظ على استقرار الدولة.
وقال عماد خليل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إن الانتخابات الرئاسية في مصر اتسمت بالتعدد وتميزت بوجود عدة مرشحين يحظون بفرص متساوية. وأشار خليل إلى وجود ثلاثة مرشحين من الأحزاب، بالإضافة إلى المرشح عبد الفتاح السيسي الذي يُعتبر مرشحًا عابرًا للأحزاب. وأكد خليل أن تنسيقية شباب الأحزاب شاركت في حملات أربعة مرشحين في مناصب قيادية، مؤكدًا أن هذا التنوع يعكس حقيقة الاختلاف والتنوع في المشهد السياسي المصري، مبينًا أن وجود هؤلاء المرشحين لم يكن مصطنعًا، ولكنه حقيقي، يُعبر عن حجم التنوع والاختلاف في الحياة السياسية المصرية.
وأشاد خليل بإدارة الدولة للانتخابات بحرفية شديدة، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة وقفت بشكل محايد تجاه جميع المرشحين.، لا سيما أن كل المرشحين قاموا بإعداد مؤتمراتهم الانتخابية بكل حرية، كما أن الإعلام كان محايدًا، من خلال توفير نفس المساحة الإعلامية لكل المرشحين بشكل صادق.
وأوضح أن الانتخابات كانت حزبية، وهذا يُفند الادعاء بعدم وجود الأحزاب على الأرض، حيث شهدت الانتخابات حراكًا حزبيًا قويًا. وأكد أن الانتخابات جذبت المشاركة الشبابية بشكل كبير، حيث خرج الشباب من جميع الجامعات المصرية لدعم عملية التصويت، مما يعكس التحفيز والالتزام بالمشاركة السياسية. وأكد أن مشهد التجمعات الشبابية في الانتخابات الرئاسية كان عبارة عن مسيرات نوعية تدعو إلى المشاركة في الانتخابات، بدليل خروج الشباب من جميع الجامعات المصرية، والدعوة إلى المشاركة في الانتخابات، وليس بهدف دعم مرشح بعينه.
ورأى أن مظاهر الإقبال الكثيف على التوصيت في الانتخابات الرئاسية تمثلت في نفاد أوراق التصويت في عدد من اللجان، أحد المشاهد التي تؤكد الإقبال الكثيف على المشاركة والتصويت، إلى جانب الاستعانة بعدد إضافي من القضاة، ومد العمل في بعض اللجان طوال أيام الاقتراع، وكذلك والمسيرات الشبابية ورجال الدين والمجتمع المدني، للمشاركة بوجه عام والدعوة للمشاركة، واستجابة المصريين، ومشاركتهم بكثافة فاقت التوقعات، ورغم الحشود الكبيرة لم نرصد أي تجاوزات من المنافسين.
وقال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الانتخابات الرئاسية الحالية شملت وجود ثلاثة ممثلين للأحزاب، وكانت الانتخابات قائمة على التعدديات الحزبية والسياسية، وتمثل تجربة حزبية ناجحة، ومن الضروري دعم هذه التجربة خلال الانتخابات المقبلة سواء انتخابات مجلس النواب أو الشورى أو المحليات.. وأضاف أن الناخب المصري أثبت امتلاكه درجة عالية من الوعي السياسي، وبأن مصر تواجه العديد من التحديات، مشيرًا إلى أن خروج المواطن المصري للتصويت بكثافة كان رسالة ثقة في الدولة المصرية. وأوضح أن الشعب المصري منح تفويضًا للرئيس المقبل في هذه الانتخابات، يتعلق بالحفاظ على الأمن والاستقرار، والعمل على تحقيق المزيد من الإصلاح، والبناء على ما تحقق من إنجازات.
وأشار إلى أن إقبال الناخب على الانتخابات رسالة ثقة في مؤسسات الدولة المصرية، التي قامت بالإشراف على الانتخابات بكل حيادية، مضيفًا أن الناخب المصري يستحق كل التقدير على هذا الظهور القوي أمام صناديق الاقتراع.
وقال اللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء سابقًا، إن الانتخابات الأخيرة كانت لأول مرة في تاريخ مصر عبارة عن استفتاء وانتخاب في وقت واحد، لاختبار قيادة سياسية تقود البلد، والحفاظ في نفس الوقت على الأمن القومي المصري، واستكمال خطة التنمية، والبناء على الإصلاح. وأوضح أن الحزب الجمهوري والديمقراطي يتقاتلان في الشارع في الانتخابات حتى آخر وقت، وهذا يرجع إلى عدم وجود صمت انتخابي في الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن كلا الحزبيين يعملان على حشد الناخبين بكل السبل. وأشار مستشار رئيس الوزراء سابقًا، إلى أن الأحزاب عندما تحرك كوادرها لممارسة دورها السياسي يتم انتقاد ذلك، ويصف البعض هذا الأمر بالحشد، مشيرًا إلى أن طلاب الجامعة عندما يدعمون بعض ويقمون بالذهاب إلى تصويت الانتخابات يصف البعض هذا الأمر بالحشد.
وأشاد بالهيئة الوطنية للانتخابات التي اطلعت الرأي العام أولًا بأول على مجريات الأمور، وكل جوانب العملية الانتخابية، مستبعدًا الوصول إلى انتخابات الإعادة. وأردف أن وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ستكون على علم بالبيان الخاص بأعداد الحصر الصادرة عن اللجان الانتخابية.
قال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الشعب المصري شاهد جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فشعر بالخطر على الوطن، وكل هذه الأمور كانت مُحفزة للشعب المصري للمشاركة في الانتخابات. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية كانت استثنائية وهي كاشفة لمعدن المصريين وقت الخطر، مشيرًا إلى أن أحداث غزة انعكست بشكل كبير على قلق قطاع كبير من المصريين خاصة الشباب.
وأشار رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلى أن الانتخابات سمحت لعدد كبير للمنظمات الحقوقية، وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لمتابعة الانتخابات المصرية عن قرب، مشيرًا إلى أن إدارة الانتخابات بشكل جيد، أدى لتقليل المخالفات، ولأول مرة لم نستطيع أن نرصد أي مخالفات تشكك في العملية الانتخابية. وأوضح أن المنافسة بين النواب شديدة جدًا، فكل النواب كانوا يعملون على تحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات، مضيفًا أن الهيئة الانتخابية اكتسبت كثير من المهارات من خلال ممارسة الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وهذا أدى لسهولة إدارة العملية الانتخابية.
وبيَّن أن الذي يحكم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية هو قانون الانتخابات الرئاسية ومباشرة الحقوق السياسية، وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات لديها أمانة عامة احترافية، واستطاعت أن تترجم نصوص الدستور والقانون لعدد من القواعد يسرت المهمة على المتابعين والمشاركين في الانتخابات. وأشار عصام شيحة إلى أنه حتى الآن لم يقدم أي طعون على الانتخابات الرئاسية. وأكد أن الهيئة الوطنية أعلنوا رسميًا إعلان النتيجة 18 ديسمبر حتى يعطوا الفرصة- طبقًا للدستور والقانون- للمرشحين المتنافسين التقدم بالطعون حال حدوث أي شك في لجنة عامة يطعن عليها.
وأكد شيحة أن المشهد الانتخابي وإقبال المواطنين على اللجان كان مفاجئًا، وما حدث فاق كل التوقعات، مبينًا أنهم اكتشفوا عددًا كبيرًا من المصريين خرج عن بكرة أبيه للمشاركة، لأسباب كثيرة من أهمها الأمن القومي وأسباب متعلقة بالخدمات التي قدمت.
وقالت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، إن الشعب المصري نزل وشارك في الانتخابات الرئاسية بكل طوائفه، مضيفة أن المرأة المصرية ما زالت هي كلمة السر في كل الاستحقاقات الماضية. وأضافت أن الشعب المصري أثبت للعالم كله أنه مع قيادة حكيمة وقادرة في بناء الجمهورية الجديدة، قائلة إن الشعب المصري دائمًا يُراهن عليه. وأشارت إلى أن الشعب المصري كان يشعر بالخطر الذي تمر به البلد، إزاء الأحداث في غزة، ومخططات التهجير القسري التي تسعى إليها إسرائيل، ورفضتها القيادة السياسية، مؤكدة أن الشعب المصري أصبح لديه رؤية، مبينة أن المصريين قدموا رسالة للعالم بتوحيد الرؤية بين القيادة والشعب.
مضامين الفقرة الثانية: المجتمع المدني
قال النائب طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي قدم المساعدات لـ 30 مليون مواطن، حيث استفاد 25 مليون مواطن بمساعدات غذائية، و5 مليون مواطن بمساعدات طبية، و40 ألف حصلوا على مشروعات متناهية الصغر، و100 ألف فعال استفاد من مبادرة "ازرع". وأوضح أن التحالف الوطني للعمل الأهلي اتفق فيما بينه منذ عدة أشهر على الانتشار في كل محافظات مصر.
وأضاف أن التحالف نظم غرف عمليات على مستوى كافة محافظات مصر، مشددًا على أنه لا توجد قرية مصرية لم يصل إليها التحالف الوطني للعمل الأهلي، وأشار إلى أن التحالف الوطني للعمل التنموي خلال 9 أشهر من العمل الجماعي، استطاع أن ينفق 14 مليار جنيه على المستحقين للمساعدات. وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة غيَّرت وجه الحياة بالريف المصري، ودخول مشروعات الصرف الصحي والغاز الطبيعي للقرى، والنهوض بالمنشآت الصحية بها، فضلًا عن مناخ الأمن والأمان والاستقرار بمصر، مضيفًا أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، كانت بمثابة رد الجميل للقائد الرئيس عبد الفتاح السيسي.