حديث القاهرة يرى ما حدث في غزة هزيمة للإخوان ويصف الداعين لفتح معبر رفح بالمليشيات ويناقش تهجير الفلسطينيين والأزمة الاقتصادية
التاريخ : الخميس 14 ديسمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن حركة حماس لم تدافع عن الشعب الفلسطيني، ولم تدافع عن أي مستشفى أو منزل واحد في غزة. وزعم أن حماس لا تلتقي أصلًا بالشعب الفلسطيني ولا تراه، لأن كل عناصر الحركة في الأنفاق، وحينما تخرج منها يكون لإطلاق الضربة التي تستهدف من خلالها الإسرائيليين، ثم تنزل مجددًا إلى الأنفاق. ورأى أن هذا لا يعني أن حركة حماس تدافع عن الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لا يدافع عنه أحد.
ورأى الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن ما حدث في غزة هو هزيمة للإخوان وتيارات الإسلام السياسي. وأوضح أن النضال الفلسطيني بدأ مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومجموعته، علمًا بأنهم كانوا في البداية إخوان، بحسب ما قال، لكنهم وجدوا أن هذا الطريق يضعهم في مصاف الصهيونية بشكل مباشر فانتهوا إلى نهاية وطنية. ولفت إلى أن ما جرى في غزة يقول إن حماس نسيت أخطاء الربيع العربي، التي تورطت فيها في مصر وسوريا وليبيا، وانتبهت إلى أن هناك قضية فلسطينية وأن الطريق إلى تحرير فلسطين يبدأ من البلد نفسها وبأيادٍ فلسطينية.
وقال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول إن إسرائيل حتى الآن لم تحدد في خطابها إن كانت تعتزم تحرير أسراها أحياءً أم أموات، وأضاف أن إسرائـيل لن توقف إطلاق النار أو الحرب على غزة حال القبض على عدد من قيادات حماس أمثال يحيى السنوار أو محمد الضيف أو مروان عيسى، مشددًا على أن القضاء على حماس هدف تضليلي إسرائيلي بينما ما تستهدفه إسرائيل هو تدمير قطاع غزة، حتى لا يصبح مكانًا قابلًا للحياة أو العيش فيه، منوهًا بأن المساعدات الإنسانية والإغاثية لا تصل إلى سكان شمال غزة ويتم قتل مواطنيه عبر التجويع، حتى يضطر الأهالي إلى النزوح جنوبًا نحو سيناء. ورأى أنه لا يمكن أن تنسحب إسرائيل من قطاع غزة بعدما تقدمت في بعض الأنحاء من شمال القطاع، لافتًا إلى أن الرهان الآن على وقف إطلاق النار، خلال المفاوضات، مبينًا أن القوات الإسرائيلية عندما تلتحم مع مقاومة عنيفة بريًا تنسحب وتقوم بقصف جوي عنيف.
مضامين الفقرة الثانية: دعم مصر لفلسطين
ذكر الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أنه كان محاولات لابتزاز مصر والزعم بأن معبر رفح مغلق، مبينًا أن هذه الصيحات الداعية لفتح معبر رفح كان تصدر ممن وصفهم بميلشيات افتحوا الحدود لأخوتنا. وتابع بأن هذه الميلشيات ليس لديها انتماء لمصر ولا للقضية الفلسطينية، لأن جملة "افتحوا الحدود لأخواتنا" هو ما كان يطمح إليه رئيس وزراء إسرائيل دافيد بن غوريون ويسعى له، مبينًا أن ذلك كان هدف لكل قادة الصهيونية قبل إعلان دولة إسرائيل، منوهًا بأن فتح الحدود هو الهدف الأسمى عند الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية. وشدد على أن اتهام مصر بأنها خذلت القضية الفلسطينية، جزء منه ابتزاز وآخر جهل بالقضية وإلقائها على الآخرين. وشدد على أن 80% من المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة مصرية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء
أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أن الموقف الصلب للدولة المصرية وما يحدث في غزة مستهدف به مصر. وأضاف أن الوعي المصري انتبه لهذه المخاطر وبدأ الورق يتكشف، مؤكدًا أن تكشف الأوراق والمؤامرات لعب دورًا بارزًا في الانتخابات الرئاسية وتسبب في الحشود الضخمة. وتابع بأنه كان هناك إحساس بالأمن القومي المصري والوجود المصري، وبعد 10 سنوات من ثورة 30 يونيو كان مستهدف الوجود المصري ومشاريع الغرب لا تموت وممكن تطلع بعد جيل أو اثنين ولكن موجودة، ورأى الكاتب الصحفي أن ما حدث في ثورة 30 يونيو كانت وقتها وطنية الدولة هي المهددة، لكن الآن الوجود المصري بات هو المهدد.
وتابع النمنم أن تقسيم فلسطين مرفوض من جانب مصر منذ القرن 19 وصولًا إلى يومنا هذا، مشددًا أن وعد بلفور كان بمثابة إطار لتنفيذ المخطط، مبينًا أنه جرى تقسيم فلسطين وإعطاء مناطق الثروات لليهود والصحراء للعرب والمناطق المقدسة تحت الانتداب البريطاني.
ولفت إلى أنه في عام 1947 سافر النقراشي باشا للولايات المتحدة لمناقشة التفاوض في القضية، وبريطانيا أرادت من مصر الموافقة على قرار تقسيم فلسطين وروسيا أعلنت عدم دعمها لمصر من غير الموافقة على قرار التقسيم، بينما السفير الأمريكي طلب من النقراشي باشا عدم الوقوف أمام قرار التقسيم، وقبول 80 ألف إلى 100 ألف فلسطيني بمصر تخفيفًا على الدولة، وتهجير البعض في شرق الأردن والعراق وتركيا، حتى رفض النقراشي باشا وطالبهم بوقف تهجير اليهود لفلسطين، مبينًا أن مخطط التهجير عُرض أيضًا على النقراشي باشا حينما كان رئيسًا للوزراء مقابل مزايا كبيرة ولكنه رفض. وأشار إلى أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر موجودة منذ سنوات طويلة. وشدد على وجود رفض مصري واضح تجاه الحديث عن مشاركة مصر في إدارة قطاع غزة، كما أن الجيش المصري لن يحارب خارج حدوده.
مضامين الفقرة الرابعة: الانتخابات الرئاسية
أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أنه كان هناك تجهيز مدعوم من الغرب للنزول بمستوى الانتخابات الرئاسية إلى مستوى لا يليق بالدولة المصرية حتى جاءت جريمة إسرائيل في حق شعب غزة وظهور الموقف الصلب للدولة المصرية؛ دفاعًا عن الوجود المصري، مبنيًا أن الغرب لا يريد أن يكون لمصر رئيس قوي.
وذكر أن الأولوية خلال الفترة الرئاسية الجديدة يجب أن تكون خاصة بالحفاظ على مؤسسات الدولة وحفظ الأمن القومي، وحماية الحدود المصرية خاصة مع ما يحدث في غزة. وشدد على ضرورة أن تكون هناك قوة عسكرية جاهزة في أي وقت وإعداد الجيش للدفاع عن سيادته وأرض هذه الشعب. وأضاف أن المشروعات القومية التي بدأت ينبغي أن تُستكمل، لافتًا إلى أن أحد المرشحين الرئاسيين في برنامجه يقول إن المشروعات لا بد أن تتوقف، بينما هذه المشروعات هي أساس فرص العمل للشباب الحالي، قائلًا: «المشروعات لازم تكتمل لوصول الخدمات إلى المواطنين».
مضامين الفقرة الخامسة: الأزمة الاقتصادية
قال هشام بدوي الخبير الاقتصادي، إن أبرز قوتين للولايات المتحدة هي القوة العسكرية والدولار وليس قوة الاقتصاد الأمريكي فقط. ونوّه بأن الفيدرالي الأمريكي أعلن تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي. وأضاف أن كل شيء في العالم أصبح مقيدًا بالدولار وهي العملة التي تمسك وتتحكم في الاقتصاد العالمي، وهذا سبب اهتمام مصر والعالم كله بمتابعة سعر الفائدة في أمريكا. وأشار إلى أن سعر الفائدة في أمريكا وسبب رفعهم سعر الفائدة خلال العامين الماضيين هو ارتفاع معدلات التضخم، ولذلك استطاعوا أن ينجحوا في تحقيق تراجع معدلات التضخم، ووصل إلى 3.1%، ووضعوا هدفًا محددًا لهم.
وأوضح أن كل المؤشرات تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيسير في مسار تثبيت سعر الفائدة، قائلًا إن السؤال الأهم الآن هو إلى متى سيستمر الفيدرالي الأمريكي في ذلك، لا سيما أن هناك أسئلة كثيرة من المصريين عن أسعار الفائدة في أمريكا، موضحًا أن أمريكا متحكمة في الدولار وهي العملة الأهم في العالم.
وقال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن المسألة الاقتصادية برمتها تحتاج إلى علاج خلال الفترة الرئاسية الجديدة، ووضع حل جذري لها، فضلًا عن تقليل فاتورة الاستيراد بقدر الإمكان، موضحًا أنه ينبغي إيجاد حل للمسألة الاقتصادية وجعل الملف الاقتصادي على رأس الاهتمامات في الولاية الجديدة للرئيس.
مضامين الفقرة السادسة: التغيرات المناخية
حذر الدكتور على قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، من أثر الوقود الأحفوري وتأثيره السلبي على المناخ، موضحًا أن المناخ يشمل حرارة ورطوبة ورياح وضغط جوي وظواهر جوية أخرى. وقال إن تأثير الوقود الأحفوري سلبي على كل الظواهر الجوية، ويتسبب في زيادة للاحتباس الحراري ويسبب أزمات كبرى. وأشار إلى أن هناك دول عربية ودول أوروبية مستفيدة من الوقود الأحفوري ومصالحها تتعارض مع التقليل منه.
وذكر أن المؤتمرات قمة المناخ تعقد منذ سنوات طويلة ولم يحدث شيء إلى أن جاء مؤتمر الأرض في عام 2015 في فرنسا وتوصياته كانت قوية ولم تسفر عن شيء، كما نوه أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق بأنه قمة المناخ (كوب 27) التي عُقدت في شرم الشيخ خرجت بأكثر توصية مهمة منها إنشاء صندوق للمخاطر والكوارث وهو بداية الإنشاء، ولكن في ظل ذلك توجد تساؤلات حول الجهات التي ستدفع المبالغ لصندوق المخاطر.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
حركة حماس لم تدافع عن الشعب الفلسطيني، ولم تدافع عن أي مستشفى أو منزل واحد في غزة.