الحياة اليوم يناقش الحرب على غزة ونزوح قرابة 1.8 مليون فلسطيني وعزل جو بايدن وإشادة البعثات الدولية بانتخابات الرئاسة وضعف الأحزاب
التاريخ : السبت 16 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الحرب في غزة
أشار الإعلامي محمد مصطفى شردي، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى قرابة 19 ألف شهيد، وأكثر من 50 ألف مصاب، منذ السابع من أكتوبر الماضي. ولفت إلى أننا أمام جريمة إبادة كاملة لقطاع غزة، مشددًا على أن ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي في دور العبادة في غزة تكشف مدى الكراهية التي تنشرها في العالم، فضلًا عن فصلها لشمال قطاع غزة عن جنوبه.
قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل، إن الأوضاع الصحية بالغة الصعوبة على أرجاء قطاع غزة كافة بالشمال والجنوب والوسط، مشيرًا إلى انقطاع خدمات محطة الإسعاف بمنطقتي شمال ومحافظة غزة. ولفت إلى توقف المستشفيات عن تقديم خدماتها الصحية؛ جراء الحصار المفروض أو نتيجة خروجها عن الخدمة، قائلًا إن هناك توقف كامل للمستشفيات، ولا يوجد مستشفيات تقدم خدمات.
وأشار إلى عدم قدرة مستشفيات القطاع الجنوبي على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين يوميًا في ظل النقص الحاد بالإمكانات الطبية، فضلا عن الصعوبات الناجمة عن نزوح آلاف الأهالي إلى داخل المستشفيات؛ للاحتماء من الغارات الجوية. وأوضح أن التقديرات الرسمية تفيد بنزوح قرابة 1.8 مليون مواطن من الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى معاناة أهالي القطاع في الجنوب من الحصول على الغذاء والمياه وافتقاد الأمن الغذائي.
ولفت إلى تقليص الهلال الأحمر عدد السيارات العاملة في قطاع غزة إلى 18 مركبة؛ نتيجة عدم توافر الوقود واستهداف الاحتلال 37 سيارة، مشددًا على ضرورة تزويد القطاع بالوقود؛ من أجل عودة سيارات الإسعاف إلى العمل بكامل طاقتها.
مضامين الفقرة الثانية: عزل بايدن
قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن مجلس النواب الأمريكي، صوت لصالح قرار يدعو إلى فتح تحقيق رسمي حول الأنشطة الإجرامية لعائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بهدف عزله من منصبه، إذ جاءت نتيجة التصويت لصالح القرار بأغلبية 221 صوتًا مقابل 212 صوتًا، وبالتالي يلزم القرار السلطة القضائية بمواصلة تحقيقاتها في مزاعم استغلال بايدن وعائلته نفوذهم والحصول على رشاوى، وذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف تصويت مجلس النواب "الكونجرس" الذي يقوده الجمهوريون لإضفاء الطابع الرسمي على تحقيق يهدف إلى عزله بأنه "حيلة سياسية لا أساس لها".
مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية
قال نيمانيا نيستروف، عضو ائتلاف نزاهة الدولي لمتابعة انتخابات الرئاسة المصرية 2024، من صربيا، إنه يشارك الكثير من المشاعر الإيجابية عندما يأتي إلى مصر، لأن مصر وصربيا لديهما ارتباط قديم وصداقة كبيرة، ويشعر بوجوده في بلده ووطنه، وهي المشاعر التي تملكت الجميع، في أثناء زيارتهم لصناديق الاقتراع، بالانتخابات الرئاسية المصرية 2024. وأضاف أن اللجان الفرعية التي تمت زيارتها، كانت إيجابية ورائعة، لأن المصريين كانوا سعداء ولديهم طاقة وحيوية، وهي مشاعر ستظل في ذاكرته طوال حياته، وقد وصل عدد اللجان الفرعية التي زارها 60 لجنة فرعية.
وتابع أن الانتخابات الرئاسية المصرية سيطر عليها التنظيم، وفي أثناء الزيارات من لجنة إلى أخرى، كانت هناك بعض عمليات الترجمة، بواسطة المرافقين من تحالف نزاهة، وبالتالي كان هناك دعم من الأشخاص القيادية، سواء في إعطاء التعليمات أو أي شيء يحتاجونه. وتابع بأن الانتخابات في مصر لم تكن مملة، ووجدت الحماسة في عيون الشباب، وكنا نقوم بمقارنة البيانات خاصة بعد زيارة بعض المحافظات واللجان الفرعية، ويتم عمل بيان مفصل عن الانتخابات، لنشره يوم 16 من الشهر الجاري.
وقال: «أنا محظوظ لوجودي في مصر»، لافتًا إلى أن ائتلاف نزاهة له 34 عضوا حول العالم. وأضاف: "لدينا لوائح تنظيمية نلتزم بها في عملنا، وتدربنا لعدة أيام قبل متابعة الانتخابات الرئاسية"، مشيرًا إلى أنه شاهد الناحية التنظيمية والأجواء الاحتفالية لدى الشعب المصري خلال الانتخابات الرئاسية.
قالت هيلينا ديانوفيتش، من كرواتيا، عضو ائتلاف نزاهة الدولي لمتابعة الانتخابات الرئاسية 2024، إنها قامت بزيارة العديد من اللجان الفرعية، التي وصلت إلى 50 لجنة فرعية. وأضافت أنها قامت بتغطية الانتخابات الرئاسية، في عدة محافظات منها الجيزة والفيوم وبورسعيد: «لقد قضيت وقتًا ممتعًا، واستمتعت بكثير من الأمور، خلال تغطيتي للانتخابات الرئاسية في مصر، ولم ألاحظ أي سلبيات في الانتخابات الرئاسية، وكانت العملية الانتخابية تسير بشكل جيد». وتابعت بأن المرأة شاركت بشكل رائع في الانتخابات الرئاسية، وشعر الجميع أن العملية الانتخابية تسير بشكل مميز. ونوهت بأن فريقها كان يضم 4 أشخاص، أحدهم من كرواتيا، ومترجم من مصر، إضافة إلى السائق، مثنية على ما رصدته من مشاركة واسعة من الناخبين.
وقال جورج فليجوس، من اليونان، عضو ائتلاف نزاهة الدولي لمتابعة الانتخابات الرئاسية 2024، إنه جاء إلى مصر مرتين لتغطية الانتخابات، والمرة الأولى كانت صعبة بالنسبة له ولكن هذه المرة أصبح لديه خبرة وكان سعيدًا أنه حضر مرة أخرى لمصر. وأضاف أنه لديه نقاط إيجابية كثيرة في الانتخابات الرئاسية وجميع المصريين كانوا سعداء بالمشاركة في الانتخابات. وتابع بأن جميع المصريين سعوا إلى التصويت والالتزام بالتعليمات الخاصة بطريقة التصويت الصحيح، مؤكدًا أن التأمين للعملية الانتخابية كان جيدا، قائلًا: «زرنا الشرقية ثم الجيزة، ولم نشهد أي معوقات».
وقال الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، إن ائتلاف نزاهة يؤدي دورًا مهمًا في تعريف العالم بالعملية الانتخابية الرئاسية التي جرت خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن أهميته تتمحور حول مراقبته العمليات الانتخابية في العالم وخاصة في القارة الإفريقية. ووصف شهادة ائتلاف نزاهة بالرائعة، لأنهم بعيدون عن الكذب وتغيير الحقائق، لافتًا إلى أنهم أجروا جولات ميدانية لـ 60 لجنة فرعية وأحدهم قام بجولة لـ 35 لجنة. وأكد أن المشكك في نزاهة الانتخابات إما أعمي أو مدعي للجنون، مشددًا على أن الانتخابات الرئاسية حققت أمرين مهمين وهما تصدير صورة إيجابية للدولة المصرية في الخارج، والأخرى إرادة سياسية حقيقية لاختيار المسار الديمقراطي. ونوه إلى أن هناك انطلاقة نحو الديمقراطية بعد فترة تراجع أعقبت ثورة 23 يوليو وما استجدته من تجميد لعمل الأحزاب، لافتًا إلى أن الانتخابات الرئاسية أكدت وجود وعي مصري صميم لدى الشعب الذي يتمتع بذكاء سياسي خارق.
وأشار إلى أن كل الجهات الرقابية التي راقبت الانتخابات الرئاسية سواء على الجانب الدولي أو العربي أو الجانب الإفريقي أشادت بالغة بحسن سير العملية الانتخابية داخل مصر. وأضاف أن الجهات الرقابية رصدت ملاحظات إيجابية جدًا في العملية الانتخابية وجيدة كلها، لافتًا إلى أنهم أشاروا إلى أن بعض السلبيات تم التعامل معها بسرعة، على سبيل المثال تزويد عدد اللجان الانتخابية، وهو ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث أكدت استفادتها من طاقات التصويت وبأنها ستطبع بطاقات جديدة، وهو ما يعني وجود إقبال متزايد وبشكل لم يسبق له مثيل. وأشار إلى أن الإقبال الكثيف على اللجان الانتخابية لم يكن يتوقعه أحد سواء الهيئة الوطنية للانتخابات ولا الإعلاميين ولا المراقبين ولا الأحزاب السياسية، مؤكدًا أن الشعب المصري شارك بكثافة في الانتخابات لاستشعاره بمدى الخطر.
وقال السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس بعثة متابعة الانتخابات الرئاسية، إنه كان هناك بعض الملاحظات جرت معالجتها في نفس الوقت، وهي ملاحظات بسيطة جرى التغلب عليها في الحال، وكان هناك تعاون كبير بين الأجهزة الموجودة في مقار الانتخابات الرئاسية. وأضاف أنه كان هناك تسهيلات كثيرة وفرتها الدولة لكبار السن وذوي الإعاقة وتسهيلات كثيرة أزالت كل شيء يمكن أن يكون عقبة أمام المواطنين خلال التصويت.
وتابع بأنه وجدنا في كثير من اللجان تعاون أمنى وإداري وتعاون داخل غرف التصويت، وجرى إعداد تقرير كامل عن الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن أكثر من 15 ألف قاض كانوا مثالًا وقدوة لكيفية التعامل مع المواطنين، وكان هناك استعداد للتسهيل والتغلب على كل الصعوبات في الانتخابات الرئاسية. ووصف الانتخابات الرئاسية 2024 بالمفرح، معربًا عن سعادته البالغة بما شاهده من تعاون من كل المسؤولين عن العملية الانتخابية.
وأضاف أن شهادة ائتلاف نزاهة بشأن الانتخابات الرئاسية هي شهادة أكثر من رائعة، معقبًا: «هؤلاء الناس لا تعرف الكذب، ولا تعرف تزييفًا ولا تغيير الحقائق». وأوضح أن هذا الائتلاف أدى دورًا مهمًّا جدًا في كثير من الأمور، وذكر أن العالم يرى مصر الآن بصورة مختلفة عما سبق من إجراء انتخابات.
مضامين الفقرة الرابعة: الأحزاب المصرية
قال الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، إن الدولة المصرية وأجهزتها لديها إرادة قوية لتحقيق الديمقراطية، مطالبًا الأحزاب المصرية بمراجعة أولوياتها واستغلال الإطار الديمقراطي من أجل التأسيس لتربية حزبية جديدة وتفعيل الحياة السياسية. ولفت إلى أنه لا يمكن أن يلوم الأحزاب السياسية على ضعف مستواها في المشاركة السياسية والمجتمعية، بسبب تعرضها لنكسات متتالية منذ ثورة 23 يوليو 1952، مردفًا بأنه جرى تعزيز الأحزاب من مخرجات ثورة 30 يونيو والحوار الوطني.
وعن رؤيته للأحزاب السياسية المصرية التي يتخطى عددها أكثر من 100 حزب، قال رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، إنه يفضل دمج الأحزاب حتى يوجد عند الشعب المصري أحزاب سياسية تعبر عن اليسار واليمين والوسط بدلًا من البرامج المتشابهة التي تتمتع بها وتعرقل أدائه، منددًا بثقافة التعالي والنرجسية عند بعض رؤساء الأحزاب، معقبًا: «تجد واحد عامل حزب غرفة وصالة ويستكبر أن يندمج مع حزب آخر لكونه كان رئيسًا لحزب سابق».