استعرض تقرير للكاتب توم كونر نشرته مجلة نيوزويك التأثير الكبير لهجمات الحوثيين على دولة الاحتلال من خلال قطع شريان الحياة الاقتصادي الحاسم لها. 

وقالت المجلة الأمريكية إن سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية القوية المتحالفة مع إيران أدت إلى قطع شريان الحياة الاقتصادي الحاسم لإسرائيل وسط حربها المستمرة ضد حماس في غزة.

ومع إعلان اثنتين من أكبر شركات الشحن في العالم يوم الجمعة عن تعليق عمليات البحر الأحمر نتيجة لهذه الهجمات المتكررة من حركة أنصار الله الحوثيين، أوضح مسؤول كبير في الجماعة اليمنية لمجلة نيوزويك شروط حملتها، ولماذا لا داعي للقلق من السفن غير المتجهة إلى إسرائيل.

وقال نصر الدين عامر نائب وزير الإعلام في أنصار الله لمجلة نيوزويك «عمليتنا محددة ضد كيان العدو الصهيوني وضد السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ولم نستهدف أي سفينة خارج هذا الإطار». وأضاف أن «الهدف من العمليات واضح، وهو جلب المساعدات والغذاء والأدوية إلى غزة».

أما بخصوص القرارات الأخيرة التي اتخذها عملاقا الشحن الدوليان ميرسك وهاباج لويد بإيقاف جميع عمليات الشحن في البحر الأحمر مؤقتًا حتى إشعار آخر، ألقى عامر باللوم على الخطاب القادم من إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال عامر «أي مخاوف خارج هذا الإطار قد تكون نتيجة تهديدات إسرائيلية وأمريكية تعتزم تشكيل تحالف في البحر الأحمر وتحويله إلى منطقة حرب. ربما تكون هذه التصريحات قد أخافت هذه الشركات، مما دفعها إلى اتخاذ مثل هذا القرار».

وأضاف: «من جانبنا، نطمئن جميع شركات الشحن إلى أنه لا يوجد خطر عليكم أو على سفنكم ما لم تكن وجهتها موانئ إسرائيلية فقط».

وكانت قرارات يوم الجمعة بمثابة أخطر ردود الفعل حتى الآن على حملة أنصار الله البحرية التي جرى الإعلان عنها قبل شهر. وفي بيان اطلعت عليه المجلة، أوضح ممثل ميرسك هذه الخطوة.

وقال البيان «نشعر بقلق عميق إزاء الوضع الأمني المتصاعد للغاية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن». وأضاف أن «الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة مقلقة وتشكل تهديدًا كبيرًا لسلامة وأمن البحارة».