حديث القاهرة – إبراهيم عيسى – حلقة الجمعة 16-06-2023
التاريخ : السبت 17 يونيو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الصحافة المصرية
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن كل الزعماء المصريين كانوا صحفيين، مضيفًا أن أول 3 أحزاب مصرية كانت جرائد في البداية، مشيرًا إلى أن الصحافة الورقية في مصر أصبحت قاتمة وبائسة وغابت وماتت بتأثيرها في حياتنا المصرية. وذكر أن الصحافة في مصر وقديمة قدم تاريخي في عالم الصحافة، متسائلًا: «ما الذي تكسبه الدولة من امتلاك المؤسسات الصحفية؟»، منوهًا بأن هناك خسائر بالمليارات في الصحافة المصرية وليس لها دور سياسي وتعبوي وحشد.
وأشار إلى أن الإعلام والصحف المطبوعة في الدول الأجنبية، لا تزال حية ولديها قدرة على البقاء والاستمرار والنفوذ والنجاح في إيصال رسالتها، مبينًا أن الصحافة الورقية موجودة وحاضرة وتعبر عن نفسها في العالم الخارجي، لافتًا إلى أن هناك حياة حقيقية للصحافة والإعلام المرئي والرقمي والإنترنت. وتابع أن الصحافة المصرية أصبحت غائبة في مصر، منوهًا بأن الصوت المعارض ظهر في الحوار الوطني، وكان هناك تواصل مع كافة التيارات بعد أن كانت الدولة صوتًا واحدًا.
وطالب المذيع ببيع المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة، ورأى أنه من الممكن وضع أحد الشروط في عقود البيع تلزمهم بعدم تغيير نشاط الشركة أو المؤسسة فيما يخص الصحافة والطباعة والنشر. وذكر أن المؤسسات الصحفية أصبحت تغير من فكرها لتصرف على نفسها، بالإضافة إلى أنها تعمل على بيع أو تأجير جزء من مبانيها من أجل توفير أموالها، مشددًا على أن هذه المؤسسات دائمًا ما تكون خاسرة.
مضامين الفقرة الثانية: الإخوان والإسلاموفوبيا
أكدت عزة هاشم، مدير البحث بمركز "الحبتور" للأبحاث، أن هناك تخوفًا وفزعًا في الغرب ودول أوروبا من الإسلام، وبدأت مع هجمات 11 سبتمبر، التي كانت هي النقطة الأولى لفزع الأوروبيين من الإسلام. وأوضحت أن هناك خوف وفزع وحالة من التحفز للأوروبيين من الإسلاميين، وهناك خطاب متطرف في أوروبا، مبينة أن هناك هجمات تتزايد على الإسلام حال وقوع عمليات إرهابية في أوروبا، مشددة على أن الازمة التي يعيشها المهاجرين هو الصراع عدم اندماج والرفض من المجتمع، مؤكدة أن هناك متطرفين في أوروبا يهاجمون الإسلام ويرسمون الإسلام على أنه وباء ويقابله تطرف مضاد من قبل الإسلاميين.
وأشارت إلى أن شيوخ المتطرفين في أوروبا يتحدثون عن فتح إسلامي وأسلمة أوروبا ولا يتحدثون عن التسامح في الخطاب الديني، وهذا الفكر يترجم للغرب، منوهة بأن هناك مد إخواني مرعب في ألمانيا وبؤرة كبيرة بألمانيا. ونوهت بأن تراجع حوادث الإسلام فوبيا في 2022، واختفاء الحوادث الإرهابية سبب هذا التراجع، ولكن لا يزال التمييز قائمًا ولم تتراجع الحملات ضد الإسلاميين في أوروبا. ورأت أن تطهير المؤسسات الإسلامية في الغرب من الخطاب الديني ستنحسر حالة التطرف والكراهية من الغرب.
وأشارت إلى أن هناك تمييز بحق المسلمين في دول أوروبا بحسب دراسات عام 2022، خصوصًا في دول الدنمارك وبلجيكا وهولندا وفرنسا، على مستوى التقدم للوظائف، والمسكن، وضحايا التنمر على المظهر والملبس الإسلامي، لافتة إلى أن فرنسا منعت القرار الذي أخذته من قبل بشأن منع المحجبات من تقلد الوظائف أو الالتحاق بالمدارس.
ورأت أن النقاب في المجتمعات الغربية يمثل إشكالًا كبيرًا، لا سيما أن الدول الأوروبية لديها احترام للديمقراطية وحرية في التعبير والرأي وحرية الاعتقاد، لكنها ما زالت تعاني تخوفًا أمنيًا بسبب شن العمليات الإرهابية من المتطرفين. وذكرت أن الحكومات اليمنية في الدول الأوروبية لم تتخذ قرارات تمس المسلمين بشكل مباشر وتحرض عليهم لكن هناك تصريحات من المسؤولين تسبب حالة من الاحتقان بين المسلمين ومواطني الغرب مثل تصريح وزير الداخلية الألماني بأن الإسلام دخيل على ألمانيا.
ودعت الباحثة، إلى ضرورة إيفاد المؤسسات الدينية في مصر مثل الأزهر لشيوخ أكثر تسامحًا للمساجد الغربية للحديث مع مواطني الغرب، فضلًا عن إدراك الآباء والأمهات للقيم الغربية، لا سيما أن دول أوروبا ترى أن المسلمين يتمتعون بالخصوبة ويعملون على إنجاب الكثيرين من أجل تغيير الجغرافيا الغربية.
وعقب الإعلامي إبراهيم عيسى، بأن المواطن البريطاني الهندوسي ليس لديه مشكلة في المجتمعات الغربية رغم التمسك بثقافته والتعايش مع أدوات عصره، وكذلك اليهودي، بخلاف الجيل المسلم الحالي. وقال إن الإخوان المسلمين يهاجمون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأنه يريد نزع الخطاب الديني الإسلامي من مؤسسات الإخوان في فرنسا ويحوله إلى مؤسسات المسلمين الفرنسيين.
مضامين الفقرة الثالثة: الشرائح الإلكترونية
كشف الدكتور عصام الجوهري أستاذ نظم المعلومات وعضو الهيئة العلمية بمعهد التخطيط القومي، سر تنافس أمريكا والصين على الشرائح الإلكترونية، موضحًا في البداية أن الرقيقة الإلكترونية موجودة في لعب الأطفال وحتى الأقمار الصناعية ولا يوجد جهاز إلكتروني في العالم إلا وبه هذه الشريحة الإلكترونية. وأشار إلى أن حجم سوق الشرائح الإلكترونية بلغ في 2022 نحو 700 مليار دولار وهذا رقم ضخم بالنسبة لصناعة واحدة فقط. وأوضح أن 67% من هذه الصناعة متمركزة في دولة واحدة فقط على مستوى العالم وهي تايوان وفيها مصنعين فقط أحدها ينتج منفردًا 55% من إجمالي الشرائح على مستوى العالم.
ولفت الانتباه إلى أن 93% من الشرائح المتقدمة على مستوى العالم في نفس هذا المصنع أيضًا وهذا ما يفسر التنافس الدولي حول هذه الصناعة الضخمة بين أمريكا والصين. وأكد أنه لا يوجد جهاز إلا به شرائح إلكترونية وحجم الإنتاج كبير جدًا، موضحا أن الشرائح الإلكترونية ليس جميعها تدخل في الصناعات الإلكترونية لكنها تدخل أيضا في تكنولوجيا بيانات المعلومات. وأضاف أن الصين وتايوان أكبر مصدر للإلكترونيات في العالم، مشددًا على أن هناك مادة خام في الصين والصناعة في أمريكا، تايوان تسبق الصين وأمريكا في صناعة الشرائح الإلكترونية. وتابع: «الصين لو ضربت تايوان سيكون خسارة كبيرة وسيطرة على مصانع الرقائق الإلكترونية»، مؤكدًا أن هناك أنظمة دفاع داخل هذه الشركات للتدمير الذاتي، منوهًا بأن أمريكا تعرف جيدًا أن الصين غير قادرة على ضرب تايوان.
وأكد أن مصر قادرة على المنافسة في سوق الشرائح الإلكترونية نظرًا لما تملكه من رمال بيضاء يمكن من خلالها تصنيع سيليكا بجودة مقبولة، وهذا لن يكون بدون اجتذاب استثمار أجني بجميع الحوافز الممكنة. وأوضح أن دخول مصر في عالم صناعة الرقائق الإلكترونية، يبدأ ليس بالإفصاح ولكن لابد أن يكون هناك تواضع عند بداية الصناعة واجتذاب استثمار أجنبي في هذا القطاع.
مضامين الفقرة الرابعة: الأندية الرياضية
أكد عبد الرحمن الشويخ الناقد الرياضي، أن الكفاءة المالية للأندية ساعدته في معرفة نتائج الاقتصاد المالي للأندية العربية 2023، مشددًا على أن توفر له المعلومات عن الاقتصاد المالي لأندية الأهلي والاسماعيلي فقط في الدوري المصري، منوهًا بأن شفافية الماليات كان في هذا الناديين فقط. وأضاف أن النادي الأهلي هو المصري الوحيد من الدوري المصري ضمن أكثر الأندية العربية من الإيرادات، بينما الأندية السعودية تسيطر سيطرة كاملة، مشددًا على أن الأهلي يأتي في المركز العاشر من حيث الإيرادات، بينما الوداد المغربي في المركز العشرين.
ولفت إلى أنه حال عرض ميزانية نادي الزمالك فستكون خسائر النادي أعلى من الأهلي، مبينًا أن الزمالك لم يعقد جمعية عمومية وبالتالي لا توجد ميزانية صدرت من النادي، مشيرًا إلى أن ذلك عكس ما يحدث في الدوري السعودي، منوهًا بأن الحكومة السعودية أقرت شهادة الكفاءة المالية التي تجبر الأندية على إصدار ميزانيتها.
وأوضح أن الدوري الإنجليزي هذا الموسم حقق 6.4 مليار يورو كإيراد من البث والتذاكر والحقوق، مشددًا على أن أهم المتاعب التي تواجه أي شخص يتعامل مع الجوانب المالية في الرياضة هو البحث عن المعلومات المالية عن الأندية.