كلمة أخيرة يناقش حصول السيسي على أعلى تأييد له في فتراته الرئاسية وعدم قدرة الوفد على المنافسة بالانتخابات ويدعو لزيادة الحريات والأجور
التاريخ : الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 . القسم : رياضة
مضامين الفقرة الأولى: فوز السيسي بالرئاسة
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت رسميا فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة ثالثة، مبينة أنه في 2 أبريل تبدأ المدة الثالثة والأخيرة للرئيس السيسي. وأشارت إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات قالت إن الانتخابات الرئاسية كانت الأقل إنفاقًا، والأقل تجاوزات. وشددت على أن خروج المصريين في هذه الانتخابات كان بأعلى أعداد ونسبة لاختيار الرئيس.
وذكرت أن نتيجة الانتخابات الرئاسية شهدت أكبر تراجع الأصوات الباطلة في كافة الانتخابات الرئاسية السابقة التي كانت وقتها تعبر عن كتلة رافضة للمرشحين، ولا تجد مرشحًا تذهب إليه، لكن في هذه المرة تراجعت بأكبر نسبة تراجع مقارنة بجميع الانتخابات السابقة 2012 و2014 و2018، وكانت دائمًا تحتل المرتبة الثانية قبل المرشحين الرئاسيين المنافسين للرئيس السيسي في انتخابات 2014 و2018، وهما موسى مصطفى موسى، وحمدين صباحي.
وأشارت الحديدي إلى أن الرئيس السيسي حاز على دعم 39 مليون مصري، مؤكدة أن هذا العدد يعبر عن أكبر تأييد له في تاريخ فتراته الرئاسية، وسط تحديات ليست سهلة.
وأضافت: «نحن أمام أكبر نسبة للأصوات الصحيحة في نتيجة الانتخابات، بلغت تقريبًا 98.9%، بينما بلغت نسبة الأصوات الباطلة 1.1%». وأردفت بأن هذه النتيجة مؤشر على كسر نسبة الأصوات الباطلة، وأنه من الواضح أن تعدد المرشحين كسر تلك النسبة التي بلغت 7% في انتخابات 2018 و5% في انتخابات 2014. وأوضحت أن الزيادة في قاعدة الانتخابات بلغت 8 ملايين ناخب عن الدورة السابقة، وأشارت إلى أن هذا يعكس إشادة المصريين بالجهود التي بذلها الرئيس السيسي خلال السنوات العشر الماضية.
وأشارت إلى أن طموحات المصريين في الفترة القادمة تتركز على استمرار الحفاظ على الدولة وإيجاد حلا للأزمات من خلال سياسات جديدة، مؤكدة أن الناس ترغب في تحسين ظروف حياتها.
وفيما يتعلق بتكليف الرئيس السيسي لست سنوات إضافية، أكدت الحديدي أن المصريين يرغبون في تحمله مسؤولية مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم، مشددة على ضرورة أن يكون تداول السلطة واقعًا وليس شعارًا، كما دعت إلى تحقيق حياة سياسية نابضة بالحيوية، تشمل حرية الرأي والتعبير. وأكدت أنه من طموحات الناس أن يكون هناك سيطرة على التضخم وزيادة دخل الناس، قائلة: «القصة ليست في الأسعار ولكن دخل المواطن يكون قادر على تحمل التضخم والأسعار».
وأكد الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2024 شهدت تطورات سياسية مهمة، وبداية ترسيخ تقاليد في الانتخابات الرئاسية وإدارتها. وشدد على ضرورة أن نعترف أنه ليس لدينا بعد تقاليد راسخة في إدارة الانتخابات الرئاسية، حيث أن أول انتخابات تعددية كانت في 2005، مع الرئيس الأسبق مبارك عشرة مرشحين، وكانت الانتخابات في 2012 فأجريت في ضوء استقطاب وتنمر سياسي شديد فزادت المشاركة إلى 51% وهي الوحيدة التي حدث فيها على جولتين خاضها 12 مرشح منهم 8 ممثلين لأحزاب و5 مستقلين. وأشار إلى أنه في عام 2014 نسبة التصويت أصبحت 47.5% وكانت بين إثنين من المرشحين و2018 نفس الحال بنسبة مشاركة 41%، مضيفًا أن النسب في القراءة والتحليل أهم من الأرقام لأن الأرقام المطلقة خادعة مع زيادة عدد السكان وتغير القاعدة الانتخابية من جهة الداخلين إلى القاعدة الانتخابية.
وخلال تحليله للانتخابات الرئاسية، رصد متغيرات عدة، قائلًا إن اللافت في الانتخابات الأخيرة هو ارتفاع نسبة المشاركة وهي أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأنها انتخابات تعددية حصل فيها ثلاثة مرشحين آخرين على نسب تبدو قليلة، لكنها جديدة في حياتنا السياسية من جهة العدد. ولفت إلى أن الرئيس الرابح لم يربح بنسبة 97% بل بنسبة 89.6% وهذا أمر له دلالة، بالإضافة إلى أن المنافسة ليست عنيفة، وكذلك عدم إبطال الناس لأصواتها، ومنح الأصوات للمرشحين الآخرين.
وأضاف أن زيادة المشاركة كانت لها أسباب رئيسية، من بينها القلق على مصر واحتياج الناس إلى رجل ذي خلفية عسكرية، وله باع في إدارة الوطن، بالإضافة إلى تأكيد التعددية السياسية مع وجود أربعة مرشحين. وعن المرحلة القادمة والمتطلبات المتوقعة من الرئيس السيسي خلال فترته الثالثة، أشار إلى أهمية البناء على النتائج التي حققها في الانتخابات واستخدامها كأساس للتطور والتقدم، كما وجه أستاذ العلوم السياسية رسالة للأحزاب التي طرحت مرشحين في الانتخابات، داعيًا إياهم للبناء على ما حدث والاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة والرئاسية في عام 2030.
وهنأ النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري؛ بمناسبة فوز الرئيس السيسي بولاية رئاسية جديدة. وقال إن شعب مصر بالكامل وثق في الرئيس السيسي بكل محافظات مصر، علاوة على ثقته في القيادة السياسية، والذي ظهر في نتيجة تصويت المصريين. ولفت إلى أن حجم التحديات الإقليمية والدولية والمحلية كبيرة، معلقًا: «أدعو كل أفراد الوطن بالتكاتف، ونظل في حالة اصطفاف وعمل جاد وعطاء لهذا الوطن الذي يستحق منا الكثير». وقال: «نحتاج صلابة الشعب المصري ووعيه وتقديره لعطاء الرئيس على استقلال الوطن ومواجهة التحديات». وذكر أنه من حق مصر كلها تفرح اليوم بنتيجة الانتخابات الرئاسية، قائلًا إنه أمام الشدائد تتجلى عظمة الشعب المصري، وهذا الشعب ظاهرة تستحق الدراسة، ولفت إلى أن حزب مستقبل وطن أدى مهمة وطنية على الأرض في الانتخابات الرئاسية. وأشار إلى أن تواصلهم في حزب مستقبل وطن مع المواطنين كان وجهًا لوجه وعلى الأرض. وأكد أن حزب مستقبل وطن أصبح قويًا جدًا على الأرض، ومستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأعرب الفنان القدير يحيى الفخراني، عن سعادته وفخره بمشهد خروج المصريين ونسبة مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك بعد فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة. وقال إنه منذ بدء مشهد الانتخابات الرئاسية 2024 وحتى إعلان النتائج، كنا هناك مشهد يدعو للفخر في يوم الانتخابات، قائلًا: «أرسلت السائق ثلاثة أو أربع مرات حتى يرى اللجنة فارغة من شدة الاكتظاظ حتى يستطيع أن يصوت في الانتخابات». وتابع بأن المباركة اليوم ليست للرئيس السيسي لكن للشعب المصري في وعيه والذي نراهن عليه دائمًا، ولولا وعيه لما كان المواطن عبد الفتاح السيسي. واستطرد: «لازم نبقى فاكرين أنه قبل أيام كان هناك تهديدًا أن جزء من سيناء كان سيضيع، ولولا وعي المصريين لما واجهت الدولة المصرية تلك التحديات».
وعن أهم متطلبات المرحلة القادمة من الرئيس السيسي في فترته الثالثة قال الفخراني: «زي ما بدأ بالبنية التحتية لمصر، يبدأ البنية التحتية للسياسة المصرية عبر تقوية الأحزاب وتقوية الكوادر وتجميعها، وأتمنى في وقت من الأوقات أن نحتار في الاختيار بين الرؤساء المرشحين، وأتمنى أن أرى كوادر قوية في البلد، ونرى خمسة أو ستة من أمثال الدكتور كمال الجنزوري، ولا بد أن تكون أولوية تقوية الأحزاب وكوادرها».
وعلى الصعيدين الفني والثقافي، قال: «الفن هو نتاج الحياة السياسية في مصر، ولو كانت الحياة السياسية ضعيفة يخرج الفن الرديء والضعيف على السطح، والعكس يفرز الفن الجيد والمواطن يرفض الفن الرديء». ووجه رسالة للرئيس السيسي قائلًا: «ممكن التحديات القادمة تكون أصعب مما مضت؛ لأن البنية التحتية للإنسان المصري ينبغي أن تكون على حق وتطلع كوادر من داخل الأحزاب، وتكون النسب متفاوتة عبر منافسة حقيقية».
وقال الكاتب والروائي يوسف القعيد، إن اصطفاف المصريين أمام اللجان للمشاركة بالانتخابات الرئاسية 2024؛ توحي بوجود صحوة مصرية يستوجب التمسك بها والمحافظة عليها، معقبًا: «هذا الأساس يمكن للرئيس السيسي؛ أن يبني عليه وطنا جديدا يستحقه كل مصري». وأشاد بمشاركة مختلف فئات المجتمع من الشباب والمرأة والفقراء والفلاحين، قائلًا إن هذه هي الجماهير التي خرجت تنادي بولاية جديدة للرئيس لكي يستكمل ما بدأ من البناء.
ودعا الرئيس السيسي إلى إطلاق مشروع للقضاء على الأمية، قائلًا: «يجب أن يكون لدى الرئيس مشروع لمحو أمية المصريين، لأن حضارتنا لا تسمح أن يكون بيننا أميون، فالإنسان الأمي عبء على الدولة والحضارة»، مستشهدًا على ذلك بنجاح تجربة الزعيم والرئيس الكوبي فيدل كاسترو؛ بمحو أمية بلاده خلال عام واحد، قائلًا: «أعتقد أن الأمر لن يستغرق العام بالنسبة لنا في مصر، لا بد أن نحتفل جميعًا بمحو أمية آخر مصري ونعتبره عيدا من الأعياد المصرية».
وشدد على ضرورة استعادة صناعة السينما المصرية ريادتها والخروج من أزمتها الحالية لتعود لسابق مكانتها، داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة دعم الدولة الكتاب المصري وإعادة تصديره بأسعار رمزية إلى مختلف أنحاء الوطن العربي، قائلًا: «عندما يتراجع دور مصر الثقافي، فإن مصر نفسها تصبح مهددة في وجودها».
وأعلن الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، أن حزبه سيخوض الانتخابات الرئاسية القادمة 2030، إضافة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال إن النتيجة مرضية، وكنا نسعى للفوز، لكن النتيجة جيدة وبها مكاسب كبيرة في أول انتخابات يخوضها الحزب حقق المركز الثاني، وهذا أمر جيد. وأضاف أن النتيجة التي حققت مكاسب على الأرض للحزب سيُبنى عليها، سندخل الانتخابات الرئاسية 2030 والبرلمانية المقبلة، ولكن تسمية المرشح قرار العليا للحزب حينها، وسنستعد لذلك من الآن، عبر الاحتكاك بكل الملفات وإعداد رؤية بشأنها.
وردًا على سؤال الحديدي عن أداء الحزب في البرلمان الفترة القادمة، قال: «نحن لسنا حزبًا معارضًا بل إصلاحي في الأساس، وسيكون أداؤنا وفقًا لسياسات الحكومة الفترة القادمة، ما يتفق مع رؤيتنا سنوافق عليه، وما يختلف مع رؤيتنا سننتقده». وتابع: «لكي نقول إننا حزب معارض ينبغي أن يكون هناك حزب حاكم، لأن الحزب الحاكم هو من يشكل الحكومة، ويحدد سياستها، لكن حزب إصلاحي نتفق مع ما يتفق مع رؤيتنا ونختلف مع العكس».
مضامين الفقرة الثانية: خطاب السيسي
استعرضت الإعلامية لميس الحديدي، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة، وقال السيسي: «أتحدث إليكم اليوم وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم وانخراطكم في صفوف الناخبين في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، وهو ما يعد دلالة واضحة لكل متابع في الداخل أو في الخارج عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية».
وأضاف: «ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق، والذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام، وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتًا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية في مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة - حكومة وشعبًا - ليخرج بهذا المظهر المشرف والذي لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة».
وأردف: «أقول لكم بالصدق المعهود بيننا، إنني أدرك يقينًا حجم التحديات التي مررنا بها وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبات ووعي وحكمة».
واستكمل: «أجدد معكم العهد بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها، تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له، تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها، هذه مصر، التي نحلم بها جميعًا، وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل في بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعًا مدافعًا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التي شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعًا في الأفكار والرؤى ناتجًا عن تنوع المرشحين واتجاهاتهم السياسية».
وقال: «ومن كل قلبي أتوجه لكل المرشحين المنافسين بتحية واجبة على ما قاموا به من عمل عظيم وأداء سياسي راق يمهد الطريق أمام حالة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع».
وواصل قائلًا: «إن فخري بكم لا حدود ولا نهاية له واختياركم لي في مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله "عز وجل" وأمامكم وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخري، وأنا أشهد بعين متأملة جموع الشعب المصري تعبر عن نفسها، في المقدمة كان شباب مصر يعبر عن نفسه وعن حيوية مصر ومستقبلها، وكالعادة والعهد تثبت المرأة المصرية مرة أخرى بأنها صوت الضمير الوطني المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها نموذجًا للوعي والإرادة ويؤكدون مرة أخرى على أنهم صناع المستقبل وزارعو الأمل، والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية بتلك الصورة التي استدعت الفخر والاعتزاز».
واختتم قائلًا: «في نهاية حديثي إليكم أؤكد أنني كما عاهدتكم رجل مصري نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة، أنتمي إلى المؤسسة العسكرية ولا أملك في مهمتي التي كلفتموني بها سوى العمل بكم، ومن أجلكم، لا أدخر جهدًا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم، إن اختياركم لي لقيادة الوطن إنما هو أمانة أدعو الله أن يوفقني في حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد، فلنعمل معًا لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطني، دائمًا وأبدًا».
وعلق الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، على تصريحات الرئيس السيسي، حول تداول السلطة على هامش إعلان فوزه بولاية رئاسية جديدة، الإثنين. وقال إن إشارة الرئيس السيسي عقب إعلان فوزه بأن الرئاسة مسئولية نتحملها بأمانة، ونسلمهما بتجرد؛ تؤكد بوضوح تجرد القيادة السياسية من السلطة وتسليم الراية بنهاية الولاية الأخيرة. وذكر أنه كان جميلًا من الرئيس أن يشكر الناس، وهي لفتة ديموقراطية أن يشكر الرئيس الجديد المنافسين، وأنهم أداروا معركة انتخابية راقية مبرأة من الاتهامات الشخصية.
ونوه إلى انعكاس نتائج الحوار الوطني وفتح المجال مناخ سياسي جديد للأحزاب والقوى السياسية على نجاح مشهد الانتخابات الرئاسية 2024، مشيرًا إلى حرص الرئيس السيسي على استئنافه مجددًا بشكل أكثر فاعلية وعملية وفق تصريحات الرئيس،
ودعا "هلال"، الرئيس السيسي خلال المرحلة المقبلة إلى توسيع المجال العام وإطلاق قوى المجتمع، مؤكدًا أن تعدد الآراء والأحزاب والأفكار المخالفة؛ من شأنه أن يثرى الحياة السياسية، قائلًا إن الحوار الوطني قيل به كل شيء ومع ذلك لم تخرج أية مظاهرات. وأضاف أن استقرار مؤسسات الدولة ونضوج الشعب المصري وارتفاع معدل الوعي السياسي؛ يفتح الباب أمام تحمل جرعات أكبر من الاختلاف وتنوع الرأي، لافتًا إلى انعكاس ذلك بالإيجاب على تفعيل وتنشيط دور البرلمان. ونوه إلى توصية المشاركين بأعمال المحور السياسي بالحوار الوطني؛ إلى ضرورة إجراء بعض التعديلات الجزئية؛ بشأن القوانين المتعلقة بالمشاركة الحزبية والمجتمع المدني؛ من أجل توسيع مجال العمل العام.
مضامين الفقرة الثالثة: حزب الوفد
قال سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، إن تذيل مرشح الوفد للرئاسة الدكتور عبد السند يمامة؛ كان متوقعًا، لا سيما في ضوء المشكلات الداخلية بالحزب التي سبقت ترشحه للرئاسة. وأشار إلى افتقاد رئيس الوفد؛ القدرة على إعادة ترتيب صفوف الحزب واحتواء أعضائه بعد مضى عامين من توليه. ولفت إلى تعرض بعض قيادات الهيئة العليا للحزب؛ للفصل التعسفي قبل انطلاق الانتخابات بقرابة 20 يومًا، قائلًا: «أنا تعرضت للفصل بوقت من الأوقات، واعترف أن الدخلاء عن الوفد يتقدموا المشهد الحزبي».
وأوضح أن مرشح الوفد للرئاسة الدكتور عبد السند يمامة؛ لم يستطع لم شمل الحزب والسيطرة على مجموعة الوفديين القدامى والجدد، فضلًا عن انفصال التواصل مع قواعد الحزب الكبرى بالمحافظات. وأعرب عن أمله أن تكون انتكاسة الحزب بالانتخابات الرئاسية؛ نقطة البداية نحو إعادة تصحيح المسار، داعيًا مؤسسات الدولة إلى الحفاظ على أقدم أحزاب العالم وميراث للشعب المصري، وتغيير لائحته وقوانينه لكي يعود للانطلاق مرة أخرى. وأشار إلى عدم اجتماع الهيئة العليا للحزب منذ قرابة الأربعة أشهر، قائلًا: «لا بد أن يكون هناك محاسبة، ورئيس الحزب يتحمل المسئولية السياسية».
مضامين الفقرة الرابعة: كأس العالم للأندية
علقت الإعلامية لميس الحديدي على هزيمة النادي الأهلي المصري من نظيره فلومينينسي البرازيلي بكأس العالم للأندية. وقالت: «الأهلي خذلنا، والهزيمة مسؤول عنها النادي الأهلي الذي أضاع كثير من الفرص، وكان عندنا فرصة في الشوط الأول، وكنا نسيطر على مجريات الأمور، لكن لماذا لا نستطيع أن نحقق هدفًا؟». وأضافت أننا خُذلنا في الشوط الأول، بينما في الشوط الثاني فقدنا السيطرة، والمجهود البدني أصبح ضعيفًا، قائلة: «الحقيقة قصة الأهلي نفس سيناريو تضييع الأهداف، حتى في المباراة السابقة نفس المشكلة، لدينا مشكلة في التهديف ورأس الحربة».
وتابعت: «صحيح سنلعب على مركزي الثالث والرابع، ولكن كان أمامنا فرصة وحيدة أن نصل للنهائي هذا العام؛ لأن نسخة كاس الأندية انتهت، والسنة القادمة سيكون هناك 32 فريقًا، من بينهم 12 فريق أوروبي». وأردفت لميس الحديدي: «ستلعب أمام تشيلسي؟ أم ريال مدريد؟ كانت فرصتك النهائية الأخيرة هذه المرة، فيه فرق عربية وإفريقية وصلوا مثل العين الإماراتي والهلال والرجاء»، مبينة أن الأهلي كان لا بد أن يصل إلى نهائي كأس العالم، مشيرة إلى أن المباراة كلها أخطاء فردية بلا داعٍ.
واستضافت المذيعة المحللين الرياضيين آسر حسين، وتامر صقر؛ للحديث عن أسباب هزيمة النادي الأهلي المصري أمام نظيره البرازيلي فلومينينسي.
أبرز تصريحات لميس الحديدي:
السيسي حاز على دعم 39 مليون مصري، وهذا العدد يعبر عن أكبر تأييد له في تاريخ فتراته الرئاسية، وسط تحديات ليست سهلة.