المصري أفندي – محمد خير – حلقة الجمعة 16-06-2023

التاريخ : السبت 17 يونيو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: المساكنة

قال الإعلامي محمد علي خير، إن مؤسسة الزواج في مصر قديمًا كانت تعتمد على معرفة الزوج لزوجته ورؤيتها لأول مرة في أول يوم زواج فقط، مبينًا أن هذه المؤسسة تطورت إلى عقد مدة "الخطبة" بين المخطوبين لمعرفة طباعهما البشرية، مشيرًا إلى أن مفهوم الزواج عند جيل الشباب الحالي تغير ولم يعد يرغب الشباب في الزواج، كما أنَّهم باتوا يرغبون في الاستقلال عن الأبوين في مساكن منفردة تزامنًا مع المرحلة الجامعية وبعد التخرج.

وأشار المذيع إلى ظهور مصطلح جديد في العلاقات بين الشباب والفتيات وهو المساكنة بمعنى أن يرغب الشاب والفتاة في قضاء فترة معيشة- تشبه العلاقة الزوجية تمامًا بينهما- لمدة سنة أو اثنين، بدعوى معرفة طباعهما قبل إعلان الزواج، فإذا لم يتقبلا بعضهما انفصلا وعادا لأسرتيهما. وبيَّن أن المساكنة دعارة رسمية، لافتًا إلى أن مؤسسة الأزهر أكدت في بيان لها أن المساكنة من باب الزنا. ورأى أن هناك مصطلحات عامة ودينية منتشرة في المجتمع بشأن المساكنة تطلق على الوالد إذا ارتضى ذلك، هي: "قُرني"، "ديوث"، مشددًا على أن الشاب الشرقي لا يتزوج امرأة أقام معها علاقة جنسية خارج الزواج.

مضامين الفقرة الثانية: أسعار الأضاحي

قال سعيد زغلول عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية بمحافظة الجيزة، إن أسعار الأضاحي لهذا العام زادت بقيمة ثلاثة أضعاف عن العام الماضي، وأرجع هذه الارتفاعات إلى ارتباط الأسعار بسعر الدولار، بجانب تراجع الطلب في الوقت الحالي. وذكر أنّ ظروف المواطنين وتراجع القدرة الشرائية أحدثت حالة من العزوف عن شراء الأضاحي، على الرغم من أن نحو عشرة أيام تتبقى على حلول عيد الأضحى المبارك. ولفت إلى أنّ رأس العجول ذي الحجم المتوسط يصل إلى نحو 65 ألف جنيه، موضحًا أن البعض يُقبل على شراء الخراف، التي يبلغ متوسط الواحد منها ما بين 12 إلى 15 ألف جنيه، ويتيح نحو 35 كيلوجرام لحوم.

واستبعد أن تقود التعاقدات التي أبرمتها الحكومة لاستيراد لحوم من الخارج، إلى تخفيض في الأسعار، وعزا ذلك لأن المتحكم في سعر الأضاحي يتمثل في الأعلاف والعملة. وأفاد بأن التأثر بهذين السببين يعود إلى أنّه يتم استيراد رؤوس الماشية من الخارج، والأمر نفسه بخصوص الأعلاف، ما يجعل من الدولار عاملا مؤثرًا في تلك الحالة.

مضامين الفقرة الثالثة: سعر الصرف

قال الإعلامي محمد علي خير، إن المؤسسات الاقتصادية الدولية منذ أسابيع تحدثت عن تعويم رابع للجنيه وأنه قد يصل الدولار في مصر إلى 40 جنيه، مبينًا أن الدولة لم تستعد للتعويمات الثلاثة السابقة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي تحدث في المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية عن أن تعويم الجنيه أمن قومي. وذكر أن المؤسسات الاقتصادية الدولية أشارت بعد تصريح السيسي إلى أن مصر لن تعوم الجنيه حتى سبتمبر أو أكتوبر المقبل، لافتًا إلى أن الحكومة ستستعد في خلال الشهور المقبلة لجمع 5 مليار دولار، ثم يعلن البنك المركزي تعويم الجنيه، ويضخ المليارات الخمس التي جمعها في السوق المصري، حتى لا يرتفع سعر الدولار، ويثبت سعر الصرف، مبينًا أن مصر ستجمع 5 مليار دولار عن طريق بيع أصول الدولة، منوهًا بأن تصريح السيسي بعدم تعويم الدولار تسبب في خسارة سعر الدولار في السوق السوداء.

مضامين الفقرة الرابعة: حج المرأة

قال الشيخ يسري عزام، إمام جامع عمرو بن العاص، إن الأصل في الإسلام أن تسافر المرأة مع محرم. مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله «لا تسافر المرأة إلا مع ذو محرم»، متسائلًا: «هل سيأتي زمان على الناس والمرأة تسافر من غير محرم؟». وتابع أن النبي صل الله عليه وسلم للصحابي عدي الطائي: «إذا طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدًا إلا الله». وأوضح أن نهي الرسول صلَّ الله عليه وسلم في الحديث الأول للخوف من الطريق وعدم الأمن، معقبًا بأنه إذا تحقق أمن الطريق وأمن المرأة فلا مانع أن تسافر المرأة وحدها، طالما وافق الزوج أو الأب أو الأخت، مشيرًا إلى أنه اعتمر 4 مرات وحج حجة وحيدة وهي حجة الوداع.

وعن مدى علم المتوفى بمن يدعو له ويتصدق له بعد وفاته، أوضح أنه بمجرد أن يموت الإنسان ويدخل القبر فإنه ينتقل لحياة البرزخ، ولكن الأموات يشعرون بالأحياء، ويفرحون عندما يُقرأ لهم القرآن، أو يتصدق أحد لهم.

مضامين الفقرة الخامسة: أدوية السكر

قال الدكتور صلاح الغزالي، أستاذ الباطنة وأمراض السكر بطب القصر العيني، إن أدوية السكر أحيانًا تزيد الوزن قليلًا، ولكن في عام 2005 طرحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية دواء سكر يعالج السكر ويساهم في تخفيض الوزن. وأشار إلى أن استخدام أدوية السكر بغرض التخسيس علامة على فوضى استخدام الدواء في مصر. وذكر أنه لا يوجد دواء سكر وافقت على استخدامه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للتخسيس، ولا يوجد دواء حتى الآن معتمد دوليًا من هيئة الدواء الأمريكية للتخسيس.

مضامين الفقرة السادسة: أسعار الذهب

قال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن هناك تذبذب في أسعار المعدن الأصفر عالميًا ما بين الانخفاض والارتفاع. وأوضح أنه خلال شهر ونصف انخفض سعر جرام الذهب حوالي 200 جنيهًا وذلك بسبب إعفاء واردات الذهب من الجمارك وهو ما انعكس علي زيادة المعروض أمام طلب المواطنين. ولفت إلى أن سعر الذهب حاليًا في السوق المحلي متواز مع الأسعار العالمية، مؤكدًا أن أسعار الذهب مرشحة للاستقرار أو الزيادة إلى 2000 دولار للأوقية الفترة المقبلة.

مضامين الفقرة السابعة: هجرة الأطباء

وصفت الدكتورة رندا مصطفى، مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني وعضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس جامعة بنها، ظاهرة تزايد معدلات استقالة وهجرة الأطباء من مصر، بالخطيرة للغاية، مشيرة إلى إنفاق الدولة مبالغ مالية هائلة على الطالب منذ دخوله الكلية الطب وحتى تخرجه. وعزت هجرة الأطباء إلى قلة الدخل رغم أن الطبيب ما زال أمامه مستقبل واعد، مبينة أن مصر تحتاج الطبيب في ظل الزيادة السكانية. وأكدت أن دخل الأطباء من شباب الخريجين قليل، قياسًا بحجم وضغط العمل والمسئولية الكبيرة الملاقاة عليه سواء كان طبيبا في مستشفى جامعي أو بمستشفيات وزارة الصحة؛ وذلك نتيجة هجرة الأطباء القدامى.

وأشارت إلى تقاضي شباب الأطباء 3.5 آلاف جنيه، موضحة أن الشباب يلجؤون إلى عمل إضافي في القطاع الخاص؛ بهدف توفير عائد إضافي آخر يتراوح من ألف إلى 3 آلاف بحد أقصى. وتابعت: «بعد الحصول على الماجستير بعمر الـ 33، في حال حصل الشاب على فرصة بالمستشفيات الاستثمارية؛ الراتب قد يتراوح من 10 إلى 15 ألف جنيه، أما العمل في المستوصف يبدأ من 3 إلى 4 آلاف». وأوضحت أن رواتب شباب الأطباء من المصريين العاملين في الخارج تقدر بخمسة آلاف جنيه إسترليني، معقبة: «عندي تلميذ قال لي: "أنا أتعلم وأتقاضى 5 آلاف جنيه إسترليني وحصلت على الزمالة تفتكري يا فندم ارجع)؟ قلت له لا يا ابني».

وأشارت إلى إنفاق الدولة ملايين الجنيهات على رحلة الطبيب العلمية طيلة فترة الدراسة، معقبة: «منذ عام 2019 غيرنا نظام التعليم الطبي في مصر؛ ليصبح تعليمًا مبنيًا على جدارات بمعنى أن الطالب منذ اليوم الأول في دراسته يدخل معامل المهارات -وأقل معمل قبل تحرير سعر الصرف كلف 30 مليون جنيه- ثم يبدأ يتعامل مع المانيكان كأنه مريض مع العلم أن تكلفتها كبيرة للغاية».

ولفتت إلى انطلاق أولى جلسات لجنة الصحة بالحوار الوطني أمس، مؤكدة أن التفويض المطلق من الرئيس السيسي؛ بشأن قبول كل توصيات الحوار الوطني؛ مسئولية كبرى ووسام، معقبة بأن تفويض الرئيس وتصديقه على جميع التوصيات؛ كان بمثابة الرد على الكلام الفارغ الذي يقال إن الحوار فنكوش-حسب تعبيرها-.

ووجهت الدكتورة إيرين سعيد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، رسالة إلى شباب الأطباء المصريين، في إطار ردها على تزايد معدلات ظاهرة الهجرة. وقالت: «ستحصل على أموال أكثر لكن ستفقد الانتماء والأمان والوطن والروابط العائلية؛ لا يمكن تلاقيها مجددًا، وكل الأطباء الذين سافروا واستقروا يقدروا يصفوها». وأشارت إلى امتلاك جميع الأطباء المصريين بالخارج الشعور بالحنين والرغبة في العودة إلى أرض الوطن، لا سيما من استقر منذ فترة طويلة ونشأة أطفالهم خارج مصر وفقدوا شعور الانتماء إلى وطنهم الأم. وتابعت: «الشاب لو جلس مع زملائه من العاملين بالخارج، سيعرف كيف هم متأثرين بالغربة؛ ونفسهم يرجعوا يعيشوا ثاني في مصر، صحيح مستقرين ماديًا لكن عندهم حنين شديد لبلدهم».

وتساءل الإعلامي محمد على خير: «لماذا لا يصدر كادر خاص للأطباء على غرار وظائف أخرى»، مقترحًا بعض الإجراءات لتحديد موارد الكادر، قائلا: «10% من كارته الطريق أليس الطبيب مسؤولًا عن معالجة حوادث الطرق، ونصف جنيه على كل علبة سجائر، إذا كانت هناك نية حقيقية للحل؛ هذا هو الحل، ماذا سيضيف التدريب للشباب وأنا لا يوجد لديَّ راتب يعيشني!؛ الحياة أصبحت صعبة».

وعقبت الدكتورة رندا مصطفى، قائلة: «إنشاء كادر خاص للأطباء سيجعل فئات أخرى تطالب بحقها فيه، مثل أساتذة الجامعة والمعلمين كذلك سيطالبون بكادر، وحاليًا الدولة في أزمة اقتصادية»، متسائلة: «هل الرئيس لا يريد أن تزيد الأجور لكل الناس؟». وأشارت إلى فتح دول أوربا الباب على مصراعيه أمام الأطباء؛ على خلفية النقص الحاد في أعداد الفرق الطبية؛ نتيجة أزمة كورونا.

مضامين الفقرة الثامنة: نقص المستلزمات الطبية

قالت الدكتورة إيرين سعيد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن مواجهة أزمة نقص المستلزمات الطبية كانت أولى توصياتها أثناء انعقاد أولى جلسات لجنة الصحة بالحوار الوطني يوم الخميس، مشيرة إلى تقدمها بطلب إحاطة موجه إلى وزير التجارة والصناعة منذ أكثر من شهر بشأن اقتراح تبني مشروع قومي لتوطين صناعة المستلزمات الطبية. وأضافت أن الهدف من المشروع هو سد احتياجات المستشفيات الحكومية، موضحة أن التصنيع المحلي لا يغطى حجم الاحتياجات اليومية.

وتابعت: «لدينا نقص حاد بالمستشفيات، ووزير الصحة أثناء زيارته لإحدى مستشفيات القاهرة الكبرى؛ رأى العجز الشديد، وعندما حضر إلى لجنة صحة النواب؛ أقر تمامًا بالوضع». وأشارت إلى مناشدتها على هامش انعقاد لجنة الصحة بالحوار الوطني؛ البنك المركزي بمنح أولوية من أذونات الاستيراد لصالح المستلزمات الطبية اليومية، معقبة: «عندي مرضى مفاصلهم مكسورة ويحتاجون إلى إجراء عمليات ومنذ 4 أشهر في البيت، والقلب المفتوح مستلزمات كثير كانت ناقصة».

وأكدت الدكتورة رندا مصطفى، مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني، تراجع أزمة عجز المستلزمات على نحو كبير منذ تدشين هيئة الشراء الموحد المسؤولة عن تلبية احتياجات جميع المستشفيات.