صالة التحرير يرى استقبال السيسي للمرشحين الخاسرين تقليد جديد لأول مرة بمصر ويتهم التجار بافتعال أزمة البصل ويدعو لتغيير الحكومة

التاريخ : الأربعاء 20 ديسمبر 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: استقبال السيسي للمرشحين

علقت الإعلامية عزة مصطفى، على استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، 3 من رؤساء الأحزاب المصرية، الذين ترشحوا للانتخابات الرئاسية 2024، مشيرة إلى أن هذا الاستقبال يدل على أن مصر تبدأ عصرًا جديدًا يدعم الأحزاب السياسية والتعددية والمعارضة، موضحة أن هذا يدعم تداول السلطة والتعددية في المشهد السياسي. وأشارت إلى أن استقبال الرئيس السيسي للمرشحين الرئاسيين، هو تقليد جديد يحدث لأول مرة في مصر، مبينة أن استقبال 3 رؤساء من الأحزاب المصرية شاركوا في الانتخابات الرئاسية يؤكد أن هناك عصرًا جديدًا يبدأ مع الجمهورية الجديدة في مصر.

مضامين الفقرة الثانية: أزمة البصل

تحدث المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل الزراعية والبساتين بوزارة الزراعة، عن أزمة البصل، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تنتج جميع أنواع البصل. وذكر أن مساحة البصل المنزرعة في مصر تقترب من 250 ألف فدان؛ لإنتاج ما بين 3.4 مليون إلى 3.6 مليون طن سنويًا، حيث يذهب جزء كبير من المحصول للاستهلاك المحلي والجزء الآخر تُصدره الدولة. وذكر أن مصر تحتاج ما يقرب من مليوني طن، ويكون لدينا فائض بعد التصدير يقدر بمليون طن، مؤكدًا أن حجم الصادرات هذا العام أقل من العام الماضي.

وأضاف أن هناك توجيهات من وزير الزراعة لكل اللجان والهيئات بالوزارة بالنزول على كل مفارش البصل الموجودة بحملات تفتيشية، مبينًا أن المفاجأة كانت في ضبط كميات ضخمة ومئات الآلاف من الأطنان تم إخفاؤها تحت القش، وعلى سبيل المثال كان في الجيزة 135 ألف طن من البصل "تحت القش".

وشدد على أن الوزارة تواجه محتكري البصل بإجراءات صارمة ومشددة وسيتم الضرب من حديد ضد هؤلاء، مبينًا أن هناك فائضًا من البصل لكن مع جشع التجار والعمل على إخفاء البصل أدى ذلك إلى افتعال هذه الأزمة. وتابع أن بعض التجار اشتروا البصل بـ 3 جنيهات من المزارعين وبحد أقصى 5 جنيهات للكيلو الواحد، وبعد ذلك يخزنون البصل بهدف احتكار السلعة ليرتفع السعر، وبالفعل ارتفع السعر إلى 40 جنيهًا للكيلو الواحد.

وأكد أن سعر البصل في السوق المصرية سيشهد انخفاضًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، بعد أن ارتفع إلى مستويات قياسية تجاوزت 40 جنيهًا للكيلو الواحد. وأرجع سبب هذا الانخفاض إلى عوامل عدة، هي بدء توريد محصول البصل المنزع الذي جرى حصاده في شهر أغسطس بمناطق الصعيد، والحملات الرقابية التي تنفذها وزارة الزراعة على مخازن البصل التي يمتلكها التجار.

وبيَّن أن سعر البصل سينخفض إلى نحو 20 جنيهًا للكيلو الواحد خلال أسبوعين، موضحًا أن سعره الحالي 32 جنيهًا للمستهلك.

مضامين الفقرة الثالثة: قانون التصالح

علق النائب محمد وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على تصديق الرئيس السيسي، على القانون رقم 187 لسنة 2023 لإصدار قانون التصالح بمخالفات البناء وتقنين أوضاعها. وقال إن قانون التصالح، هو هدية الحكومة ومجلس النواب إلى الشعب، ومن شأنه أن يقنن أوضاع 3 ملايين مخالفة لمنشآت مهددة بالإزالة. وأشار إلى منح القانون الحكومة 6 أشهر حتى إصدار اللائحة التنفيذية، لافتًا إلى تعهد الدكتور مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالانتهاء من إصدارها قبل المدة المقررة.

وذكر أن قانون التصالح سينهي احتقان 3 مليون أسرة كانوا على وشك السجن ومهددين بالتشرد، مشيرًا إلى أن اللائحة التنفيذية سوف تبدأ بعد أقل من 6 أشهر قانونيًا؛ لكن الوزير وعد أنها سوف تنتهي خلال شهرين.

وأشار إلى إتاحة القانون سداد قيمة سوم مخالفة البناء بنظام التقسيط لمدة 3 سنوات دون فوائد، أو 7 سنوات بفائدة رمزية بحد أقصى 12%، ولا يوجد أي رسوم خارجية باستثناء الرسوم التي جرى دفعها في طلب التصالح السابق دون أي رسوم إضافية، فيما لم يقدم يسبق له التقدم سوف يتقدم بطلب بنفس رسوم الطلب السابقة.

ولفت إلى حظر القانون التصالح على بعض المخالفات أبرزها تحويل الجراجات إلى الاستخدامات التجارية، والأراضي المملوكة لوزارة الري والآثار. وأضاف أن القانون الجديد للتصالح يحافظ على حق صاحب العقار المخالف في استكمال طلب تصالحه وفق إصدارات القانون السابقة في العام 2019، دون رسوم إضافية، مشيرًا إلى أن هناك ارتفاعات معينة لا يجوز فيها التصالح يتم تحديدها من قبل وزارة الدفاع مع هيئة دفاع القوات المسلحة، بحيث لا تعيق عمل القوات المسلحة، ولا يهدد الأمن القومي.

مضامين الفقرة الرابعة: الأحزاب السياسية

قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، إنه لا يوجد تقاليد راسخة في الانتخابات الرئاسية، ولكن انتخابات 2024 وضعت أسسًا سليمة لا بد من استكمالها والاستفادة منها. وأضاف أن مصر بها 108 أحزاب، ولكن بعض هذه الأحزاب لا تدخل الانتخابات، منوهًا بأن هناك دولًا أوروبية وضعت قواعد معينة، من ضمنها إرسال إنذارات للحزب الذي يعزف عن الانتخابات.

ولفت إلى أن النظام الانتخابي يؤثر في النظام الحزبي، ضاربًا المثل بنظام الأغلبية المطلقة الذي يؤدي بالضرورة إلى استحواذ حزب واحد على غالبية الأصوات، مشددًا على ضرورة فتح المجال العام والحرية أمام الأحزاب للتحرك والعمل على الأرض، مشيرًا إلى أن هناك ثقافة لدى الشعب المصري بأن هناك انقسامًا بين الأحزاب وأنها تعيش حالة من الضعف.

وأشار إلى أنه ليس مع فكرة العدد الكبير للأحزاب في مصر، مع الأخذ في الاعتبار عدم فرض وجود عدد معين في الحياة السياسية، موضحًا أن تنشيط الجسد السياسي في الدولة يأتي من الأحزاب السياسية، وتنوع الأحزاب مصدر قوة وإثراء للنظام في أي دولة. وأكد أن النظام السياسي في أي دولة هو من يتحمل الخلاف الديمقراطي ووجهات النظر، معربًا عن أمنيته في أن تشهد الفترة المقبلة تنوعًا سياسيًا.

وشدد على أهمية إعطاء الحرية للأحزاب مع وضع ضوابط معينة على ألا تكون الأحزاب شكل واحد؛ لإحداث عمليات جذب وكل حزب يبلور برنامجه الخاص. وأكد أن الأحزاب تسهم في تنشيط الحياة السياسية، بالإضافة إلى أهمية أن تكون برامجها جديرة بجذب الشباب، مشيرًا إلى أن الأهم ليس في كثرة الأحزاب، لكن في بلورة كل حزب لبرنامجه من أجل خدمة الحياة السياسية.

مضامين الفقرة الخامسة: تغيير الحكومة

شدد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، على أهمية توطين الصناعة والزراعة؛ من أجل استكمال عمليات البناء والتطوير مع بدء عصر الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى أن الدول الكبرى لم تتقدم فقط بقطاعات التشييد والبناء، ولكن بالاهتمام بالصناعة والزراعة ومواكبة عمليات التطوير. وأكد أهمية استغلال القوى الناعمة في مصر مثل الفن والسينما والموسيقي والتأليف لدورهم الكبير في تقديم الدولة بصورة مختلفة.

وأشار الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إلى أنه مع ولاية رئاسية جديدة من الوارد تغيير وزاري، وبدء مرحلة جديدة برؤى وأفكار جديدة، لافتًا إلى أهمية فكرة الوزير السياسي وامتلاكه الخبرة السياسية التي تقوده لاتخاذ القرارات بسهولة؛ وفقًا لاختصاصاته وإطار سياسة الدولة.

واستطرد: «الأقرب للعقل والمنطق أن يكون هناك تغيير في الأشخاص مع بداية ولاية جديدة، ورغم وجود أزمات اقتصادية صعبة إلا أن المواطنين خرجوا ودعموا القيادة السياسية في الانتخابات الرئاسية، لذا المواطن ينتظر التغيير، ولابد من استغلال ذلك والعمل من أجل خدمة الموطن في ظل المعاناة الاقتصادية جراء أزمات كثيرة».

ورأى أن تشكيل حكومة جديدة خلال المرحلة المقبلة أمر وارد، موضحًا أن إجراء التغيير ليس من منظور التقصير؛ ولكن باعتبارها مرحلة جديدة تحتاج إلى تصورات ورؤى مختلفة. وشدد على ضرورة تولي الحقائب الوزارية الجديدة؛ شخصيات تملك من التفوق العلمي والتخصصي والخبرة السياسية ما يمكنها من التميز كل بمجاله. وتابع بأنه إذا لم يحدث تغييرًا وزاريًا فسيُهدر جزءً كبيرًا من مكاسب الحوار الوطني ونتائج انتخابات الرئاسة.

ودعا إلى ضرورة منح الوزراء الجدد الصلاحيات في اتخاذ القرارات السياسية في إطار السياسية العامة للحكومة وتوجهات رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن الكفاءة والفنية والخبرة السياسية والذكاء الاجتماعي والتمكين السياسي؛ عوامل هامة في نجاح الأداء الحكومي.

مضامين الفقرة السادسة: الحوار الوطني

قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن هناك تعددية كبيرة وخارطة طريق جديدة في الحياة السياسية المصرية، تجلت في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي، بالاستماع إلى كافة الآراء والتعبير عنها، ووضحت أكثر في الانتخابات الرئاسية. وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، كانت مختصرة، لكنها كانت قائمة على توجهات عامة، ومنها الطريق إلى الجمهورية الجديدة وفكرة التعددية وتوجيه الشكر إلى رؤساء الأحزاب الذين تنافسوا في الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن هناك حياة سياسة جديدة تبدأ مع الجمهورية الجديدة.

وأوضح أن كل الآراء مرحب بها في الحوار الوطني، مؤكدًا أن الجلسات الأولى للحوار الوطني سواء جلسات سياسية أو اقتصادية شهدت حضور سفراء الدول الكبرى وأيضا ممثلي بعض السفارات. وبيَّن أن الانتخابات الرئاسية 2024، أكدت تبلور الحياة السياسية، ومن ثمَّ البناء عليها، مبينًا أن استمرار الحوار بحكم التعريف بين النخبة يضم كل الأطياف، ينتقل إلى الشعب من خلال التليفزيون، لافتًا إلى أنه سيجري تجديد دماء كافة المؤسسات في مصر، والبدء بالأحزاب السياسية، عبر الانتشار والتمثيل الكبير، وتفعيل دورها بشكل أكبر، بعد الظهور المشرف في الانتخابات الرئاسية، على أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة هي المحك.

أبرز تصريحات عزة مصطفى:

استقبال السيسي 3 رؤساء من الأحزاب المصرية شاركوا في الانتخابات الرئاسية يدل على أن مصر تبدأ عصرًا جديدًا يدعم الأحزاب السياسية والتعددية والمعارضة.