التاسعة يشيد باستقبال السيسي للمرشحين الرئاسيين ويؤكد قدرة الحكومة على خفض الأسعار بنسبة %25 في شهر واحد ويناقش التحالف الدولي للتصدي لهجمات الحوثيين
التاريخ : الأربعاء 20 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: استقبال السيسي للمرشحين
كشف الدكتور عبد السند يمامة، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الوفد، تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السيسي في القصر الجمهوري. وأثنى يمامة على بشاشة السيسي خلال استقباله للمنافسين، مؤكدًا أنه لا يوجد أي خصومة بين المتنافسين، والجميع كان متعاونًا بنية الوطن والتنمية. وأضاف أن الرئيس السيسي بدعوته الكريمة التي بدأها باستقبال حافل وتقديم المرحلة المقبلة التي سيكون لهم دور فيها كشركاء في الحياة السياسية، واستمع لهم بكل إنصات.
وتابع بأنه السيسي استمع أيضًا لبرنامجه الانتخابي وخطوطه العريضة، وأصر الرئيس بإنصاته وتجاوبه أن المرحلة المقبلة سيكون لهم فيها دور كبير، قائلًا: «قلت له أن عنده اتجاه لتقديم استقالته من حزب الوفد»، مبينًا أن السيسي رفض استقالته من حزب الوفد. وقال: «هذا الرجل ودود ومن يعرفه عن قرب يجده مختلفًا للغاية وكنت أول مرة أقابله».
وقالت الدكتورة وئام عثمان، أستاذة علوم سياسية، إن القيادة السياسية لمصر تعزز مسار الإصلاح السياسي من خلال استقباله المنافسين في الانتخابات الرئاسية، وذلك أيضًا يظهر من خلال استقبال توصيات الحوار الوطني، وممارسة ديمقراطية تشاركية من خلاله، موضحة أن استقبال المرشحين إعلان عن التعامل مع التعددية نحو استكمال المسيرة التنموية. وأضافت أن مصر ستسطر الهدف رقم 18 في أهداف التنمية المستدامة وهو التنمية السياسية ضرورة لاستكمال العملية التنموية، إذ إنه وسط الزخم والإرادة الشعبية والتعددية السياسية المستنيرة تستكمل مصر مشوارها في بناء التنمية وبناء الإنسان المصري في جمهوريتها الجديدة. وتابعت بأن مصر أصبح لديها 4 برامج رئاسية قابلة للتطبيق، والجميع يتعاون نحو استكمال المسيرة، والاستقبال اليوم يؤدي لصورة حضارية، وهي صورة للديمقراطية نابعة من الشعب المصري وليست مستدرجة من الغرب.
وأكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرشحي الرئاسة المنافسين في قصر الاتحادية له أكثر من رسالة، فهو تقليد عظيم ومهم وصورة لم نكن نراها كثيرًا في السياسة المصرية، وأضاف أن بعض الدول ينتهي فيها المشهد الانتخابي بمعارك وتشهير وعدم اعتراف بنتائج إلا قلة من الدولة الديمقراطية التي يحترم فيها المهزوم الفائز، وتنتهي الأمور بسلام. وأوضح أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرشحي الرئاسة المنافسين في قصر الاتحادية يعطي رسالة قوية للمواطنين أن هناك حالة من التقدير والاحترام عندما يشيد الرئيس بالمنافسين ويهنئهم بالأداء السياسي.
ولفت إلى أن هناك حركة سياسة إذا استمرت بهذا الزخم الذي استمرت بها في الانتخابات وبعد الانتخابات وتقدير للعملية السياسية سيقود إلى أشياء جيدة لمصلحة البلد بأكملها، لا سيما أن البعض كان يرى السياسة رجس من عمل الشيطان، ويرغب في الابتعاد عنها، إلا أنه حينما يكون هناك عملية سياسية والأحزاب تطرح نفسها أمام الشعب المصري هو تطور هام يجب تحيته، والحديث عليه كثيرًا من أجل رؤية ثماره، وهذه هي الصورة التي يحتاج أن يراه الشعب. وتابع بأنه لم يدرك القيمة الكاملة للحوار الوطني إلا بعد الوصول إلى المشهد الانتخابي في الانتخابات الرئاسية، ولم يكن ممكنًا الوصول إلى مشهد الانتخابات الرئاسية بتواجد الأحزاب إلا من خلال الحوار الوطني إذ إنه جعل كل القوى السياسية تجلس مع بعضها البعض وتطرح أفكارها وتوصياتها.
مضامين الفقرة الثانية: خفض الأسعار
قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن الحكومة قادرة على خفض الأسعار بنسبة 25% في شهر واحد فقط. وأضاف أن خفض الأسعار يكون عبر حلول يجب العمل عليها، متابعًا بأن الحل الأول هو العمل على وضع أسعار ثابتة للمنتجات والسلع الاستراتيجية المختلفة، وهذا أمر واجب في الوقت الحالي في ضوء ما يحدث في الأسواق وغلاء الأسعار الواضح. وأوضح أن الحل الثاني هو العمل على تفتيش الأسواق بحملات دورية والعمل على ضبط الأسعار، متابعًا: «لا أحد يقول لي إننا ننزل، انزل النجوع والقرى والأسواق الشعبية مش الأسواق العامة، ومن يخالف يتم معاقبته، والله ساعتها سنجد الأسعار نزلت 25% في شهر واحد فقط». وأكد أنه يجب خلال الفترة المقبلة أن يكون الضرب بيد من حديد، مشددًا على ضرورة تحديد أسعار 10 سلع كاملة، للعمل على ضبط الأسعار في الأسواق. وتابع: «والله ستجد الناس تزغرد من الشبابيك، لازم نشتغل عشان خاطر الناس دي، الناس انتخبت الرئيس السيسي لأنها تحبه، لازم نشتغل عشان خاطر الناس»، مؤكدًا أن المواطنين ينتظرون انخفاض في الأسعار بعد المشهد الجميل في انتخابات الرئاسة.
مضامين الفقرة الثالثة: القضية الفلسطينية
قال حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الدفاع اليوناني لمصر واستقبال الرئيس السيسي له دلالة هامة للغاية من حيث التوقيت على اعتبار أن هناك تهديدات حقيقية للأمن القومي المصري، واعتبار مصر جزء لا يتجزأ بل هي الركيزة الأساسية لمنتدى غاز شرق المتوسط، فضلًا عن العلاقات الوطيدة بين الطرفين على كافة النواحي والاتجاهات، ويوجد توافق بين مصر واليونان في القضية الفلسطينية باعتبارها الحدث الأبرز في الوقت الحالي. وأضاف أن مصر منذ اليوم الأول تحركت بشكل كبير لإعادة التوازن للقضية الفلسطينية، والموقف الدولي الذي كان يظهر بازدواجية واضحة، والدولة المصرية سعت بكل قوة لحشد المجتمع الدولي في اتجاه ضرب المخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخطط تهجير الفلسطينيين لسيناء.
وتابع بأنه كان هناك تحركات واضحة منذ اللحظة الأولى لرفض المخطط، وتحولت القاهرة لقبلة لاستقبال الزعماء الدوليين، والموقف الدولي بدأ يظهر بشكل واضح وقوي خارج العباءة الأمريكية، وظهر قرار من الأمم المتحدة نتيجة مشروع عربي، ونتيجة لجنة وزارية عربية منبثقة عن القمة العربية الإسلامية بمشاركة أكثر من 153 دولة، وبالتالي توحيد المواقف الدولية ضد إسرائيل، وما تحاول تنفيذه على واقع الأرض. واستكمل أن استمرار الانتهاكات داخل قطاع غزة ستكون فاتورته كبيرة على العالم أجمع، وليس فقط على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، خاصة في ضوء الجرائم مكتملة الأركان التي تحدث، لافتا إلى أن الإسرائيليين يقوموا بدفن الفلسطينيين أحياء، ودفنهم بالجرافات، وهو ما يؤكد على وجود خطة ممنهجة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصطفى عبد اللاه، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر تواجه تحديات عديدة في الوقت الحالي، أولها الحرب الغاشمة على قطاع غزة، وظهور الانتخابات الرئاسية بنسبة مشاركة كبرى هي تدعيم وتقوية لشرعية الدولة في المطالبة بحق الدولة المصرية في ضمان أمنها القومي، والمطالبة بحق الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة. وأضاف أن مصر من أكبر الدول المناصرة للقضية الفلسطينية منذ بدايتها في خمسينيات القرن الماضي وهي تتحمل مسؤولية القضية بشكل كبير جدًا، سواء في عدد من الحروب حتى منتصف السبعينيات ومن ثم مرحلة السلم والمطالبة على أسس الشرعية الدولية والاتفاقيات التي تمت.
وتابع بأن هناك محاولة خبيثة للانقلاب على المقررات والاتفاقيات الدولية، والعمل على تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر، ومصر تصدت بشكل حاسم وحازم جدًا، واتضح ذلك في كثير من المواقف منها تصريحات الرئيس السيسي والذي تكررت أكثر من مرة خاصة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه مصر حاليا هو ما يحدث في حدودنا الشرقية في قطاع غزة، ومصر من أكبر الدول المناصرة للقضية الفلسطينية وتحملت مصر المسئولية منذ عقود.
مضامين الفقرة الرابعة: هجوم الحوثيين
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات السياسية، إن الأزمة الحالية في البحر الأحمر نتيجة تهديدات الحوثيين، دخلت سياق الترتيبات الأمنية الإقليمية، مشيرًا إلى أن وجود وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في المنطقة قد يحمل طرح مقاربة من جانب واشنطن لمواجهة تصاعد استهداف السفن التجارية بمدخل البحر الأحمر، مشيرًا إلى وجود كثير من أطر التعاون العسكري البحري الموجودة في المنطقة ومنها القوة المركزية الأمريكية، وهو ما يجعل من فكرة بناء تحالفات أمنية جديدة مضيعة للوقت. ولفت إلى وجود حالة من الضبابية في الطرح الأمريكي الحالي بشأن الموقف في البحر الأحمر، سواء فيما يتعلق بالأدوار أو الأهداف، وهل الهدف هو تنظيم عمليات تفتيش بحري وتأمين للسفن العابرة أم سيتضمن عمليات برية كذلك، كما تثار تساؤلات حول ما إذا كان الأمر سيمتد إلى دول أخرى مثل إيران التي لم يتضح إذا ما كانت ستدخل ضمن الترتيبات الجارية، أم سيمثل الأمر استفزازًا لها، وهو يدفع باتجاه احتمالات كثيرة قد تتضمن تصعيدًا يتجاوز نطاق السعي لتأمين إسرائيل ومنع استهداف ميناء إيلات، خصوصًا أن إسرائيل أرسلت بالفعل قطع بحرية عدة إلى منطقة باب المندب دون أن توضح إن كان ذلك قرارًا منفردًا أم ضمن الترتيبات التي تسعى الولايات المتحدة لبنائها، مشددًا على أن إعلان التحالف الدولي بالقيادة الأمريكية يعد رسالة اطمئنان لإسرائيل.
مضامين الفقرة الخامسة: الأزمة الاقتصادية
قال محمد صبري الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك العديد من التحديات التي تواجها مصر من الناحية الاقتصادية، خاصة أن العالم كله يواجه التحديات المتتالية نتيجة الحروب التي بدأت بالحرب الروسية الأكرانية وقبلها كانت تداعيات كورونا ولكن الحروب اشتدت للغاية خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الحروب الباردة تكون تداعياتها صعبة لأنها تستمر لفترات طويلة وبدايتها كانت بحرب روسيا وأوكرانيا والآن حرب غزة التي ألقت بتداعياتها الاقتصادية على كل دول العالم وعلى رأسها مصر وهذه أبرز التحديات، حيث كيف ستتعامل الحكومة مع تلك التحديات وعلى رأس تلك التحديات المتعلقة بالسياحة التي انخفض بنسبة 85% بسبب حرب غزة وهي نسبة ضئيلة ولكنها إنذار، ولدينا هدف الوصول إلى 15 مليون سائح لا بد من العمل عليه.
ولفت إلى أن مصر تعمل على تقليل التضخم في مصر ونجحت في تقليل 1%، ولكن تأمل في استمرار انخفاض معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، خاصة أن معدل البطالة وصل 13% في 2013، والآن 7% إذ إن مصر نجحت في تقليل البطالة بنسبة تصل لـ 50%. وتابع بأن مصر تعمل أيضًا على الاحتياطي النقدي الذي يتباطأ نموه، وهذا هو الشغل الشاغل للحكومة المصرية بحسب تصريحات رئيس الوزراء، إذ إن مصر تستهدف زيادات أكبر في الاحتياطي النقدي المصري، وتخارج الدولة من القطاعات وتعزيز دور القطاع الخاص وهو واحد من أهم الملفات، والدولة جادة جدًا في هذا الملف.
أبرز تصريحات يوسف الحسيني:
الحكومة قادرة على خفض الأسعار بنسبة %25 في شهر واحد فقط.