مصر النهاردة يناقش محاولات السيسي تعديل فترة الرئاسة ونظرة الصحافة الغربية حول فشل إدارته لمصر وخسائر الاحتلال الإسرائيلي
التاريخ : الأربعاء 20 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الدستور المصري
قال الإعلامي محمد ناصر، إن العسكر حينما وصلوا إلى حكم مصر عام 1952، عبر ما أسموه في البداية انقلاب، ثم جرى تسميته لاحقًا بالحركة المباركة، ثم جرى تسمية ما حدث بثورة يوليو 1952، كان يستهدفون من هذا الانقلاب وقف العبث بالدستور، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قال في بيان الثورة: «وإنني أؤكد للجيش المصري أن الجيش كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجردًا من أي غاية»، مؤكدًا أن هذه الجملة تشبه ما قاله السيسي حديثًا: "لا والله ما لنا طمع في حكم مصر". وذكر أن العسكر وصل لحكم مصر عبر مبرر أن الملك فاروق كان يعبث بدستور 1923، بينما في 9 ديسمبر سنة 1952 أذاع اللواء محمد نجيب إعلان سقوط دستور 1923، مبينًا أن اللواء نجيب قال في بيانه: «ولقد كان -الملك فاروق- ذلك يتخذ من الدستور مطية لأهوائه ويجد فيه من الثغرات ما يمكنه من ذلك بمعاونة أولئك الذين كانوا يقومون بحكم البلاد ويصرفون أمورها».
ولفت إلى أن الملك فؤاد حينما تولى حكم مصر، كان يرى في دستور 1923 تقليصًا لصلاحياته، مبينًا أنه حينما كان يواجه أي مشكلة دستورية، يحل البرلمان المصري، مبينًا أن الكاتب عباس العقاد هدد تحت قبة البرلمان بكسر أكبر رأس في مصر إذا جرى الاقتراب من الدستور، ما تسبب في سجن العقاد، مشيرًا إلى أن الملك فؤاد ألغى دستور 1923، وأجرى دستور جديد في عام 1930، واتخذ صلاحيات كبرى له في الدستور الجديد، ما تسبب في حدوث انتفاضة كبرى في عام 1935 أجبرت الملك فؤاد على إعادة العمل بدستور 1923، مبينًا أنه جرى إلغاء العمل بدستور 1930 في يوم 19 ديسمبر.
وأشار إلى أن العسكر في ثورة يناير، عملوا على تعديل عدد من المواد الدستورية، وإجراء استفتاء بالتعديل، ثم أجرى المستشار الغرياني دستور جديد في عام 2012، حتى وصل السيسي إلى الحكم وقدم للبلاد دستورًا جديدًا في عام 2014.
وشدد المذيع على أن السيسي مثل باقي الحكام العسكريين الذين يزعمون أنهم سيحترمون الدستور والقانون، ثم حينما يصلون إلى الحكم يبدؤون هم بالعبث فيه، مستدلًا بمطالبة الصحفي الراحل ياسر رزق في عام 2013 بضرورة تحصين منصب وزير الدفاع للفريق السيسي في الدستور، وتسمح له بالعودة إلى منصب وزير الدفاع إذا لم يصل للرئاسة.
واستعرض المذيع، تصريح الدكتور محمد أبو الغار، بأن القوات المسلحة دعت أعضاء لجنة الخمسين لحفل العشاء، بمناسبة الانتهاء من التصويت على مواد الدستور. وأضاف: «إن الجيش وزع علينا نسخة شيك تختلف عن النسخة التي في متناولنا، وقالوا لنا هي دي النسخة التي من المقرر أن تقدم لرئيس الجمهورية المؤقت لبت النظر فيها»، وقال عضو لجنة الخمسين: «في اللحظة دي ظهر أبونا أنطونيوس من الكنيسة الكاثوليكية، وقال لنا: مكتوب في نص المادة حكومتها مدنية وليس حكمها مدني، وقال ده تزوير»، وهو ما أثار استياء الأعضاء، وجاء عمرو موسي وقال لا، وكان من المقرر كتابة ورقة لتأكيد أن ما حدث هو تزوير، ولكن فضلنا عدم إثارة بلبلة تؤثر على التصويت الإيجابي.
وأشار المذيع إلى أن عبد الفتاح السيسي، في عام 2015، قال إن الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة والدول لا تبنى بالنوايا الحسنة، مبنيًا أن السيسي نفسه قال عن دستور 2012 إنه كان يكرس لصلاحيات الحاكم، بينما دستور 2014 منع وجود تكريس صلاحيات للحاكم. وذكر المذيع أن الإعلامي أحمد موسى، كان يمهد لتعديلات جديدة بشأن فترة الرئاسة، مبينًا أن الرئيس الروسي فلاديمير سترشح لدورة خامسة بسبب أنه رئيس قوي، منوهًا بأن الشعوب تذهب إلى الرئيس القوي وتنتخبه. وعقب المذيع بأنه لماذا لا تنظر إلى الحكم في أمريكا، أو إنجلترا.
وأشار الإعلامي محمد ناصر، إلى طرح الإعلامي خالد أبو بكر، سؤالًا على ضيوف برنامجه على قناة "ON" مفاده: «ماذا لو قرر الشعب ونوابه تعديل الدستور لفترة رئاسية أخرى؟»، مبينًا أن إعلام السيسي يروج من الآن لتعديلات للدستور حول فترة الرئاسة بعد ساعات من فوزه.
واستعرض المذيع، تقرير معلوماتي يرصد محاولات السيسي تعديل الدستور لتحصين منصبه، وأشار المذيع إلى أنه في عام 2013 طالب السيسي بتحصين منصب وزير الدفاع في الدستور، وفي عام 2014 أجرى دستور جديد به تحصين لمنصب وزير الدفاع، مبينًا أنه في عام 2015 قال السيسي إن الدستور كتب بنوايا حسنة والدول لا تبنى بنوايا حسنة، وفي عام 2019 أجرى تعديل دستوري يزيد مدة الرئاسة لـ 6 سنوات ويتيح له فترة ثالثة، وفي عام 2019 أجرى تعديل دستوري يرسـخ سيطرة السيسي على القضاء وتعييناته، وفي عام 2019 أجرى تعديـل دسـتوري يزيد صلاحيات الجيش بحماية الديمقراطية، وفي عام 2019 أجرى تعديل دستوري يسمح للجيش تولي مهمة الحفاظ على مدنية الدولة، وفي عام 2019 أجرى تعديل دستوري يسمح للرئيس بتعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس العسكري، وفي عام 2019 أجرى قانون يحصن قيادات القوات المسلحة من المحاسبة.
مضامين الفقرة الثانية: استقبال السيسي للمرشحين
استعرض الإعلامي محمد ناصر، فيديو يرصد جولة عبد الفتاح السيسي في الشوارع، وهو يمسك المسبحة في يديه، مؤكدًا أن هذه المسبحة تخص الطرق الصوفية، مبينًا أن السيسي يريد من هذا المشهد أن يقول إنه تقي ورع. وأشار المذيع إلى أن عبد الفتاح السيسي، استقبل في قصر الاتحادية، المرشحين الرئاسيين الثلاثة، وهم: حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية الرئيس.
واستعرض المذيع تغريدة الدكتور محمد البرادعي تعليقًا على مشهد استقبال السيسي للمرشحين الثلاثة الخاسرين، على مواقع التواصل الاجتماعي "x"، يقول فيها: «التوافق الوطني في الجمهورية الجديدة».
مضامين الفقرة الثالثة: فوز السيسي بالرئاسة
ذكر الإعلامي محمد ناصر أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عرضت الاحتفالات المفتعلة التي ضمَّت ألعاب نارية، في ميدان التحرير، كما عرضت احتفالات طلاب المدارس في الشوارع. وهاجم المذيع، المطرب حكيم الذي دعا في احتفالات فوز السيسي بالرئاسة إلى استكمال مشواره، متسائلًا: «ماذا يُكمل يا حكيم؟»، قائلًا إن المطرب حكيم ترك الفن وأصبح خبيرًا في التعريض، ولفت إلى أن التعريض إبان حكم مبارك كان أفضل مما يحدث حاليًا، مضيفًا: «عشر سنين من حكم السيسي، والبصل أصبح بـ 40 جنيه، والدولار كان بـ 7 جنيه، وأصبح 50 جنيهًا، واللحمة كانت بـ 40 وأصبحت 400 جنيها، والديون كانت 40 مليار دولار حتى أصبحت 146 مليار دولار».
وأكد المذيع أن استكمال السيسي في الحكم بهذه الطريقة ستكون مصر في كارثة كبرى، واستعرض المذيع، عددًا من عناوين الصحف المصرية التي تتحدث عن فوز السيسي برئاسة مصر باكتساح، فضلًا عن ظهور أحد المسؤولين في القنوات الفضائية، يقول للسيسي: «الله يعينك على الشعب المصري!»، كما استعرض المذيع حديث وزير المالية في تهنئته للرئيس السيسي بفوزه في انتخابات الرئاسة، قائلًا: «أديتم أمانة الوطن بإخلاص فكنتم محل ثقة الشعب». وذكر المذيع أن محمد معيط وزير المالية هو أبرز مظهر لفشل السيسي في إدارة مصر، متسائلًا: «هل يستطيع وزير المالية والسيسي حول ماذا سيفعل في ديون مصر؟». واستعرض المذيع فيديو لمواطنة تتحدث عن تصدير الخضراوات للدول، بينما ترتفع أسعارها في الدولة.
مضامين الفقرة الرابعة: فشل السيسي بالحكم
استعرض الإعلامي محمد ناصر، عناوين الصحف الغربية حول الولاية الرئاسية الجديدة للسيسي، في ظل مظاهر فشل بإدارة مصر خلال الولايتين الأولى والثانية، إذ قالت صحيفة نيويورك تايمز إن السيسي رئيس مصر لولاية ثالثة رغم سوء إدارته على مدار 10 سنوات جعلت المصريين غير قادرين على تحمل تكاليف للعيشة، بينما قالت صحيفة واشنطن بوست: «مدة جديدة للسيسي في حكم مصر التي أوصلها لحاقة الهاوية، والاقتصاد في أدنى مستوياته، وأسعار السلع والفقر ارتفعوا إلى عنان السماء»، بينما قال موقع "فرانس 24" الفرنسي: «فوز السيسي بولاية ثالثة ومصر تواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخها وعملة فقدت 50%، و60% من المصريين حول خط الفقر».
وأشار المذيع إلى أن موقع وكالة بلومبيرج قال: «السيسي يفوز بمدة جديدة مع انخفاض للجنيه والمزيد من مبيعات الأصول وارتفاع الديون إلى 165 مليار دولار وهو أحد أعلى المستويات»، وذكر أن وكالة رويترز قالت: «السيسي المولع ببناء الجسور يفوز بولاية ثالثة بعد سحق المعارضة من خلال الاعتقالات والإعدامات بعد تجربة ديمقراطية لفترة وجيزة».
وعلق المذيع بأن ما عرضه من عناوين الصحف الغربية، حول الولاية الرئاسية الثالثة، تكشف نظرة الغرب لمصر والسيسي، مؤكدًا أن هذه الصحف ليست تابعة للإخوان، مؤكدًا أن هذا دلالة على فشل السيسي في إدارة مصر، مستدلًا بعنوان خبر موقع العربي الجديد: «الحكومة المصرية تبحث عن طوق نجاة لإنقاذ العاصمة الإدارية من الغرق»، فضلًا عن إعلان وزارة الري انتهاء الاجتماع الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر، مبينًا أن الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة نظرًا لاستمرار المواقف الإثيوبية الرافضة عبر للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث.
واستعرض المذيع، تغريدة الدكتور يحيى القزاز على مواقع التواصل الاجتماعي "X"، يقول: «الأحزاب الداعمة تهنئ، وأنا كمعارض أهنئ الرئيس السيسي بحصوله على ولاية ثالثة ثم رابعة وخامسة وسادسة وسابعة لاستكمال مسيرة وعد بها، أهم مظاهرها إغراق البلاد في الفقر والديون حتى رهنها، وسجن كل الشعب ليقضى على سلالة جاحدة غير مقدرة لمسيرته، والإتيان بسلالة موالية».
وذكر المذيع أن الشعب المصري كان يدعو ليلًا ونهارًا على الرئيس الراحل محمد مرسي بسبب إنه في عهده انقطعت الكهرباء، بينما الشعب الآن ساكت إزاء قطع الكهرباء يوميًا.
مضامين الفقرة الخامسة: قانون التصالح الجديد
أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى أن أولى قرارات السيسي بعد فوزه بالرئاسة الثالثة كانت جلب أموال المصريين عبر قانون التصالح الجديد، واستعرض المذيع عنوان خبر جريدة الوطن تقول: «المتر يبدأ بـ 50 جنيها بالتقسيط على 5 سنوات، رسوم التصالح في مخالفات البناء بعد إقرار القانون رسميًا». وذكر أن وزارة الإسكان الاجتماعي أشارت إلى وجود 3 مليون مخالفة تنتظر التصالح، مبينًا أن إجمالي ما سيحصل عليه السيسي من 3 مليون مخالفة تصل إلى 15 مليار جنيه، منوهًا بأن الحد الأقصى للمخالفة يصل إلى 2500 جنيه، منوهًا بأن النائب إيهاب منصور قال إن حصيلة المخالفات من قانون التصالح قد تصل إلى 200 مليار جنيه.
مضامين الفقرة السادسة: خسائر الاحتلال الإسرائيلي
أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحدثت عن التظاهرات الضخمة لأهالي الأسرى الإسرائيليين، بسبب محاولات قيادات الاحتلال الإسرائيلي إقناع ذوي الأسرى بأن القتال في غزة يُساعد الرهائن المحتجزين، ولفت إلى أن ذلك يأتي بعد قتل 3 أسرى إسرائيليين بالخطأ، في ظل تبريرات من قيادات وزارة الدفاع بأن سبب قتل الأسرى بالخطأ لتعقد الموقف العسكري، منوهًا بأن وزير الموساد الإسرائيلي يزور دول أوروبية عدة من أجل بحث إبرام هدنة جديدة من أجل تبادل الأسرى. وشدد على أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي كبيرة في غزة، وأشار إلى تصريح قائد لواء جولاني الأسبق بأن اللواء خسر ربع قوته في غزة، وحديث هآرتس بأن 500 جنديًا إسرائيليًا يعيشون حالة نفسية سيئة. وأشار المذيع إلى أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى الشعوب الغربية، لافتًا إلى أن استطلاع رأي أمريكي أجراه صحيفة هارتس ومركز الدراسات الأمريكية أظهر تأييد نصف الشباب الأمريكي لإنهاء إسرائيل وتسليمها إلى حركة حماس.
أبرز تصريحات محمد ناصر:
أولى قرارات السيسي بعد فوزه بالرئاسة الثالثة كانت جلب أموال المصريين عبر قانون التصالح الجديد