سلط تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الضوء على تداعيات التصعيد في البحر الأحمر وتحويل عدة سفن عملاقة لطريقها بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس على التجارة العالمية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن جماعة الحوثي في اليمن تواصل مهاجمة السفن في البحر الأحمر، الأمر الذي دفع عمالقة الشحن والطاقة إلى إيقاف سفن البضائع والناقلات مؤقتًا أو إعادة توجيهها بعيدًا عن الممر الملاحي الحيوي.

وأدى الاضطراب إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي والشحن.

وتلفت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودول أخرى يتحركون للدفاع عن حركة السفن. وأعلن وزير الدفاع لويد أوستن يوم الاثنين تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات لمرافقة السفن التجارية وناقلات النفط عبر طريق الشحن الحيوي الذي يمثل نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وقال أوستن إن عنف الحوثيين «يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي».

ويبدو أن التدخل أدى إلى انخفاض أسعار النفط يوم الثلاثاء. لكن الشركات لا تجازف. وقالت شركة ميرسك يوم الثلاثاء إنها ستعيد توجيه سفنها حول أفريقيا، وهو مسار يمكن أن يضيف أسبوعًا على الأقل إلى الرحلة. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان شركة بريتيش بتروليوم أنها أوقفت حركة ناقلات النفط عبر المنطقة.

وأوقفت شركتا الشحن أو أو سي أل وإيفر جيفن مؤقتًا إرسال سفن الحاويات إلى إسرائيل. 

من جانبها قالت بي بي سي إن سلاسل التوريد العالمية قد تواجه اضطرابًا شديدًا نتيجة قيام أكبر شركات الشحن في العالم بتحويل الرحلات بعيدًا عن البحر الأحمر.

أدت الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة إلى قرار عديد من الشركات تجنب أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.

وأعلنت جماعة الحوثي دعمها لحماس وقالت إنها تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت جميع السفن التي تعرضت للهجوم متجهة بالفعل إلى إسرائيل.