يحدث في مصر يناقش فشل مفاوضات سد النهضة وأزمة السكر وزيارة وفد حماس للقاهرة لبحث وقف كامل لإطلاق النار في غزة والأزمة الاقتصادية
التاريخ : الخميس 21 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: سد النهضة
قال الإعلامي شريف عامر، إن مجلس الوزراء أعلن انتهاء مفاوضات سد النهضة المنعقدة في أديس أبابا بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر، ولم يسفر الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة عن أية نتيجة نظرًا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث.
وقال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن هناك تعاونًا وتنسيقًا مستمرًا بين وزارتي الري والخارجية بشأن سد النهضة الإثيوبي. وأكد انتهاء المسارات التفاوضية بشأن سد النهضة نتيجة المواقف الإثيوبية الرافضة خلال السنوات الماضية لأخذ الحلول الفنية. ولفت إلى أن إثيوبيا تراجعت عما تم التوصل إليه من تفاهمات بشأن سد النهضة، والدولة المصرية تحتفظ بحقها المكفول للدفاع عن أمنها المائي والقومي.
مضامين الفقرة الثانية: أزمة السكر
قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن هناك اهتمام من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بضبط أسعار السلع الأساسية، لإتاحة مزيد من السلع الأساسية في الأسواق، مؤكدًا أن وزير التموين أعلن عن ضخ 245 ألف طن من السكر بالأسواق وسوف نشهد قريبًا استقرار في الأسعار. وأضاف أن الجميع سوف يشهد استقرار في الأسواق، لافتًا إلى أنه مع بدء موسم قصب السكر سيزيد الإنتاج، وهناك مؤشرات على بداية انخفاض سعر السكر عالميًا.
مضامين الفقرة الثالثة: بيع أصول الدولة
أشار الإعلامي شريف عامر، إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شهد مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع الاتفاقيات النهائية لعملية الاكتتاب على 7 فنادق تاريخية بالشراكة بين صندوق مصر السيادي وشركة إيجوث ومجموعة طلعت مصطفى القابضة.
وتحدث أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، عن برنامج الطروحات، مشيرًا إلى أنه جرى توقيع الاتفاقيات النهائية لعملية الاكتتاب على 7 فنادق تاريخية، وذلك عبر آلية تمويلية لزيادة رأس المال وضخ استثمارات بالعملة الأجنبية بقيمة 800 مليون دولار.
ولفت إلى أنه بمقتضى الاتفاق يتوزع هيكل ملكية شركة «ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية» -التي تم تأسيسها كشركة للمشروع- بحيث يسهم فيها كل من صندوق مصر السيادي من خلال صندوقه الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار، والشركة القابضة للسياحة والفنادق "إيجوث"، فيما ستسهم الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية "إيكون" إحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة %39 مع الحق في الاكتتاب في زيادة رأس المال للوصول لحصة %51.
وأشار إلى أنهم يقومون بإعادة تقييم قيمة هذه الفنادق وفقًا لقيمتها السوقية الدولارية، موضحًا أن الشراكة أساسها تطوير الفنادق التاريخية التي تم طرحها للاكتتاب ورفع كفاءتها. وأوضح أن الحكومة تتخارج جزئيًا وتحاول تطوير المنشآت قبل التخارج لتحقيق أكبر مكسب، وهم يتطلعون لمضاعفة أرباح الفنادق التاريخية التي جرى الاكتتاب عليها، منوهًا بأن الصندوق هو الذراع الاستثماري للدولة ويطور الأصول ويجعلها هادفة للربح.
مضامين الفقرة الرابعة: الحرب في غزة
قال الإعلامي شريف عامر، إن الرأي العام المصري أصبح مهتمًا بالقضية الفلسطينية، مبينًا أن الذي لم يكن يعلم عن إسرائيل إلا أنها كانت عدو لمصر في حرب أكتوبر وأنها احتلت إسرائيل، أصبح يوميًا في الصباح يسعى إلى معرفة أخبار غزة، مبينًا أن هناك وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الفلسطيني، في زيارة إلى القاهرة، مشيرًا إلى أن ما يجري بحثه في القاهرة يتخطى احتمالات فرض الهدنة في غزة، ويصل إلى مرحلة زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وتبادل المحتجزين، فضلًا عن النقاش عن الترتيبات النهائية لإيقاف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إن مباحثات الحركة في مصر تركز على 3 موضوعات رئيسية، نافيًا الحديث بشأن تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم لأكثر من شهرين. وأضاف أن الحركة وضعت القيادة المصرية في صورة التطورات الميدانية والسياسية في قطاع غزة، وظروف وأوضاع المقاومة التي توجه ضربات قوية للاحتلال. ولفت إلى تحدث قادة حماس، عن الأوضاع الإنسانية الصعبة للمدنيين الفلسطينيين، ورؤية المقاومة للمشهد، وضرورة البدء بخطوة مهمة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: «نتحدث عن أصل المشكلة وهو وجود الاحتلال وممارساته وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا نتحدث عن هدنة إنسانية كما حدث في المرة السابقة»، بحسب وصفه. وأوضح أن المباحثات تركز على 3 موضوعات رئيسية؛ وقف شامل للعدوان والحرب، وإدخال المساعدات إلى القطاع وزيادة عددها، وإنهاء الاحتلال والرؤية الأساسية للحركة في هذا الموضوع».
وثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر وقطر من أجل إدخال شاحنات المساعدات، مضيفًا: «نثمن الدور المصري بفتح معبر رفح، وطالبنا بزيادة كميات المساعدات التي تدخل بشكل يومي إلى القطاع المحاصر».
وعلق على تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال»، الذي أورد وجود خلاف داخل الحركة حول جدوى المحادثات، قائلًا: «نحن لنا رؤية وقيادة موحدة وواحدة، وموقف واضح وثابت تجاه تلك القضايا، حماس تتحدث بصوت واحد عبر كل قادتها وهو ما يجري بحثه مع القيادة المصرية اليوم».
وقال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه يختلف عمَّا قاله المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة، مبينًا أن الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة أمامه وقت طويل، منوهًا بأن الداخل الإسرائيلي لا يزال يتفق مع العمليات العسكرية في غزة، لا سيما أن إسرائيل تروج لما تسميه أكبر إنجاز وانتصار في الحرب على غزة بكشف أحد الأنفاق. وأضاف أن نتنياهو وحكومته ربطوا مستقبلهم بالحرب على غزة، مبينًا أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي الأخيرة إلى إسرائيل فشلت بامتياز وأمريكا يئست من إسرائيل، وذكر أن مصر تراهن على موقف سياسي دولي من مجلس الأمن.
مضامين الفقرة الخامسة: اختطاف الأب للابنة
قال الإعلامي شريف عامر، إن أجهزة وزارة الداخلية كشفت ملابسات مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر خلاله شخصان يصطحبان طفلتين من أحد المصاعد، إذ تبين تقدمت والدة الطفلتين ببلاغ للقسم يتضمن قيام طليقها وبصحبته آخرين بأخذ إحدى طفلتيهما دون رغبتها، وبإجراء التحريات تبين استعانة والد الطفلتين، بشخصين لارتكاب الواقعة على النحو الظاهر بمقطع الفيديو، ومغادرته البلاد بذات تاريخ الواقعة صحبة نجلته عبر ميناء القاهرة الجوي لإحدى الدول بمحض إرادتها ورغبتها كما هو مثبت بكاميرات المراقبة الأمنية.
وقالت هبة حسن والدة الطفلة المختطفة، إن بنتي التي مع طليقي كلمتني، وكانت تبكي يوم الخميس الصبح، بعد ما خطفها، وسافر، مؤكدة أن طليقها حاول خطف بناتها 4 مرات منذ عامين. وأضافت أنها منفصلة عن طليقها منذ عام 2016، لافتة إلى أن طليقها خطف أبنائها منها بعد عام من الطلاق، وهم عادوا إليها. وتابعت: «استلمت بناتي من النيابة منذ عامين، بعد محاولات عديدة لخطفهم من طليقي، وكل مرة يخطفهم أحرر محضرًا، وكل الوقائع مثبتة».
وتحدث المستشار عبد الله الباجا، رئيس محكمة استئناف أسرة الجيزة، عن واقعة اختطاف أب لبناته بعد حصول الأم على الحضانة. وأكد المستشار أن القانون أعطى المطلقة الحضانة لأولادها حتى بلوغهم 15 عامًا وإدارة شؤونهم لحسن تربيتهم، مؤكدًا أنه إذا قام الأب غير الحاضن بخطف الأبناء، أو بطريقة من الاحتيال، وامتنع عن تسليمهم يُعاقب بالحبس أو الغرامة أو الاثنين، وأعطى للأم الحق اللجوء إلى النيابة العامة لإلزام الأب بتسليم الأبناء للحاضنة، وكذلك أعطى الحق للأم الحاضنة باللجوء لمحكمة الأسرة لاستصدار أمر منع بسفر الأبناء أو وضعهم في قوائم ترقب الوصول. وأضاف أن الأب الذي اختطف بنتيه في مدينة نصر ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس أو الغرامة.
مضامين الفقرة السادسة: الأزمة الاقتصادية
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن المواطن المصري الآن يبحث عن قدرة الحكومة في تثبيت سعر الجنيه المصري، وجذب العملة الصعبة للبلد، في إطار الحفاظ على عدم غلاء الأسعار أكثر مما هي عليه، فضلًا عن توفرها لا سيما أن الأزمات الآن باتت في شح بعض السلع، وغلاء أسعارها بالتناوب، إما البصل مرة، أو السكر تارة، أو البطاطس تارة أخرى. وشدد على أن الظرف السياسي الإقليمي، مثل الحرب على غزة، هي ما كانت تحكم المشهد الانتخابي في مصر.
وقال الكاتب الصحفي محمد فتحي، إن أكثر الأسئلة رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، هو: «ما هو المرتب الذي يكفي شهريًا؟»، مؤكدًا أنه لا يعول على المجهولين المنتشرين على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يؤكد أهمية أن تصل تقارير للرئيس السيسي حول ما يرد على هذه المنصات، وما يجري تداوله، لا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في وقت سابق إن مرتب 10 آلاف لا يكفي المواطن المصري شهريًا. وذكر أن هناك صورة منتشرة على منصات الإعلام الإخواني، تشير إلى أن البصلة الواحدة الموجودة على الميزان وصل سعرها إلى 14 جنيه.
وقال عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زخم الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان بسبب الحشد المشروع وغير المشروع، لكن الحرب في غزة مثلت أهمية كبرى بالنسبة للمواطن، لكنها لم تكن تمثل أهمية كبرى لذوي "حزب الكنبة" حتى يخرجوا للتصويت في هذه الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن الحرب على غزة قضية معروف حلها، لكن المشكلة الأكبر في القضايا المصرية التي لا يٌعرف حلها حتى الآن، مثل الأمن الاقتصادي، وعلى رأسه العملة الصعبة، وكيفية الحصول على الدولار، وتحديد أولويات الإنفاق الحكومي، مشيرًا إلى عدم تنفيذ وعد وصول الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار في 2023، مبينًا أن مصر هي رابع دولة على مستوى العالم من حيث زيادة أسعار المواد الغذائية، رغم انخفاض معدلات التضخم نوعًا ما.
مضامين الفقرة السابعة: الأحزاب المصرية
قال عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأحزاب السياسية المصرية ليس لها وجود في الشارع المصري بشكل عام، وهذا باعتراف الأحزاب المصرية نفسها، قائلًا إنه لا يصح أن يكون في مصر 112 حزبًا، في ظل عدم معرفة المواطن المصري بأي من هذه الأحزاب على الأرض. ورأى أنه إذا كانت هذه الأحزاب دعمت ذاتها بدلًا من الحشد على الأرض من أجل الانتخابات الرئاسية، لكان الوضع مختلفًا، قائلًا: «لو استغلت الأحزاب جهدها الفاسد في توزيع الكراتين والسكر، والأموال الموزعة؛ لظهرت نخب جديدة على الأرض»، منوهًا بأنه لا ينفي ضرورة أن تمنح السلطة المجال لحركة الأحزاب السياسية على الأرض.
وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الأحزاب السياسية ينبغي أن تشغل ماكيناتها الحزبية، عبر الوصول إلى المواطن المصري في القرى والنجوع، مؤكدًا أن هناك بعض الأحزاب فعَّلت ماكيناتها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأقنعوا المواطنين بضرورة نزولهم إلى الانتخابات الرئاسية إما بالحديث عن غزة وضرورة الاستقرار أو ما يواجه الاقتصاد المصري حاليًا، وذلك بعيدًا عن بعض الممارسات الحزبية القديمة التي تعتمد على الحشد، مشددًا على ضرورة أن تدرك الدولة أهمية أن تضع للأحزاب هامش من الحرية والعمل في المجال العام، وتحدث زخمًا حقيقيًا بانتقاد الحكومة، حتى لا يصبح النشاط الحزبي نشاطًا موسميًا فقط.